«فيس بوك» يرتدي ثوبا جديدا للحفاظ على مستخدميه
مرسل: الثلاثاء مارس 19, 2013 5:09 pm
سان فرانسيسكو: سوميني سنغوبتا*
يعتزم موقع «فيس بوك» الإعلان عن شكل جديد لصفحة أحدث المشاركات وهو ما يعد بمثابة ثوب جديد هدفه الحفاظ على ارتباط المستخدمين بموقع التواصل الاجتماعي وجذب المزيد من دولارات الإعلانات. وقال المسؤولون التنفيذيون إنهم يريدون أن يجعلوا صفحة أحدث المشاركات، وهي أول شيء يطالع المستخدم لدى ولوجه الموقع، أكثر قربا من الناس وتعبيرا عن اهتماماتهم.
ولمح مؤسس الموقع ورئيسه التنفيذي، مارك زوكربيرغ، خلال مكالمة مع محللين في «وول ستريت» خلال شهر يناير (كانون الثاني)، إلى التصور الجديد لصفحة أحدث المشاركات والتي من المتوقع أن تتضمن صورا أكبر والمزيد من المقاطع المصورة والإعلانات ذات الصلة. وقال: «يريد المعلنون أشياء غنية مثل صور أو مقاطع مصورة أكبر حجما، ونحن لم نقدم مثل هذه الأشياء في السابق».
ورفض موقع «فيس بوك» التعليق على الشكل الجديد، الذي من المقرر أن يتم الإعلان عنه في مقر الشركة بميلانو بارك بولاية كاليفورنيا. مع ذلك سوف توضح التغيرات التوازن الصعب الدقيق الذي يواجهه الموقع حاليا بعد أن أصبح شركة يتم تداول أسهمها في البورصة، وهو الاستمرار في جذب المستخدمين للموقع دون أن يشعروا بالاغتراب بسبب زيادة عدد الإعلانات التي تستهدف فئات معينة، والتي تمثل المصدر الرئيسي لعائداته. الضغوط حادة بالنظر إلى أداء سهم «فيس بوك» الضعيف في «وول ستريت». وشهد السهم خلال مايو (أيار) الماضي ارتفاعا غير اعتيادي، حيث وصل إلى 38 دولارا، بعد أن تراجع إلى النصف خلال فصل الخريف الماضي وظل عند الثلاثين دولارا طوال تلك المدة تقريبا.
يقول كارستين ويد، محلل يعمل في «اي دي سي»: «عليهم أن يوازنوا بين احتياجات المستخدم واحتياجات المعلن. ويمكن للمستخدم اللجوء إلى مرشح أفضل وأذكى، في حين يحتاج المعلن إلى أشكال أذكى وأكثر مرونة للإعلان». التحدي الذي يواجهه موقع «فيس بوك» هو التعامل مع أمارات الملل التي تعد بمثابة رسائل تحذيرية. ووردت في بداية العام الحالي أنباء مثيرة للقلق وهي أن 61 في المائة من المستخدمين ابتعدوا عن موقع التواصل الاجتماعي لمدة كانت تصل أحيانا إلى أشهر. وكان الملل من الأسباب التي أوضحها استطلاع رأي أجراه مركز «بيو» للأبحاث. الأسوأ من ذلك هو أن 20 في المائة جمدوا حسابهم تماما. وظل المعلنون لسنوات يرغبون في اكتشاف طرق جديدة يرى بها مستخدمو الـ«فيس بوك» الإعلانات التي تستهدف فئات محددة باستخدام قاعدة بيانات كبيرة تتضمن معلومات خاصة بهم. مع ذلك كان «فيس بوك» يعاني أحيانا من مشكلات تتعلق بالمنتجات الجديدة المعلن عنها. على سبيل المثال خلال العام الماضي قبيل طرح شركة «فيس بوك» أسهمها للاكتتاب العام الأولي، بدأت تنشر إعلانات في صفحة أحدث المشاركات على شكل أخبار مدعمة من مستخدمين مثيرة للجدل، حيث يتم استغلال نقر المستخدم على أيقونة «أعجبني» لأي علامة تجارية في تسويق هذه العلامة التجارية بين أصدقائه على «فيس بوك».
وفي محاولة للحصول على عائدات جديدة، عرض موقع «فيس بوك» خلال فصل الخريف الماضي على أصحاب علامات تجارية ومستخدمين من الأفراد طريقة للترويج لمشاركة بعينها على صفحة أحدث المشاركات. ويمكن أن يتوقع الذين لم يدفعوا أن تصل مشاركتهم إلى نحو ثلث أصدقائهم فقط على الموقع في المتوسط، بحسب تحليل الشركة. وأثار هذا انتقادا فوريا، وكان من بين المنتقدين مارك كوبان، مستثمر في مجال التكنولوجيا وصاحب فريق «مافيريكس» لكرة السلة الذي كتب رسالة غاضبة على مدونته الخريف الماضي ذكر فيها أن موقع «فيس بوك» جعل تكلفة وصول فريق مثل «مافيريكس» إلى معجبيه باهظة للغاية.
وردا على انتقادات حديثة، صرح «فيس بوك» خلال الأسبوع الحالي بأنه لم يتدخل لمنع محتوى لصالح مشاركات مدفوعة الأجر. والجدير بالذكر أن شركة «فيس بوك» العملاقة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي قد أدخلت تغييرات على صفحة أحدث المشاركات خلال السنوات الماضية.
ومنذ عام 2009 أخذ الموقع يتحكم في الأشياء التي تظهر على صفحة أحدث المشاركات على أساس قاعدة البيانات واللوغاريتمات الخاصة به والتي تسمى «إيدج رانك»، التي يتحدد على أساسها المشاركات التي يمكن أن تثير اهتمام مستخدم بعينه.
وسمح الموقع عام 2010 للمستخدمين بترتيب عناصر المحتوى الذي يظهر على صفحة أحدث المشاركات. وقدم الموقع العام التالي شريطا على الجانب الأيمن يوضح كل مشاركة لـ«صديق» أو صفحة للعلامة التجارية.
جوهر عالم «فيس بوك» هو الاحتفاظ باهتمام المليار مستخدم حول العالم. ويعني هذا الحفاظ على اهتمامهم واستمتاعهم بالموقع بأكبر قدر ممكن. ويبدو أنه يخسر المعركة على نحو ما في مواجهة المستخدمين الشباب، حيث يزداد توجه المراهقين إلى خدمات أخرى منها «إنستاغرام»، التي تمتلكها شركة «فيس بوك» حاليا، إلى الحد الذي دفع ديفيد إيبرسمان، المسؤول المالي بالشركة، إلى القول خلال مؤتمر صحافي برعاية «مورغان ستانلي» الأسبوع الماضي إن «فيس بوك» ينظر إلى موقع مشاركة الصور باعتباره منافسا. وليس موقع «إنستاغرام» مصدر القلق الوحيد، حيث يزداد تحول الأميركيين إلى موقع «بينتريست» لمشاركة رغبات التسوق مع الأصدقاء، و«تامبلر» المنتدى الشعبي للتعبير عن الذات، ولا يزال موقع «تويتر» يرسخ مكانته كوسيلة لنقل الأخبار والترفيه. وربما لم يعد الكثيرون يعرفون جميع «أصدقائهم» على الـ«فيس بوك» وهو ما يزيد من صعوبة ملء صفحة أحدث المشاركات بالمحتوى الذي ربما يجده المستخدمون ذا صلة. ويأتي بعد ذلك الإعلانات. يقول ترافيس كاتز، مؤسس خدمة السفر على الإنترنت «غوغوبوت» المرتبطة بـ«فيس بوك»: «الفرصة الأكبر المتاحة لموقع فيس بوك هي كسر قشرة بندقة الصلة. ازدادت النسبة بين الضوضاء والإشارة في صفحة أحدث المشاركات بشكل كبير إلى الحد الذي جعلني أفقد الكثير من المشاركات المهمة بالنسبة لي».
خلال المؤتمر الصحافي المذكور آنفا، قال إيبرسمان إن حسابات اللوغاريتمات الخاصة بالشركة تتحسن كلما ازداد نقر المستخدم على المحتوى المعروض على صفحة أحدث المشاركات. وأضاف: «من بين كل المعلومات التي نستطيع عرضها أمامك على الفيس بوك، نستخدم اللوغاريتمات في اختيار الأجزاء التي يمكن وضعها على رأس صفحة أحدث المشاركات على حسابك لاعتقادنا أنها أكثر ما يثير اهتمامك».
* خدمة «نيويورك تايمز»
يعتزم موقع «فيس بوك» الإعلان عن شكل جديد لصفحة أحدث المشاركات وهو ما يعد بمثابة ثوب جديد هدفه الحفاظ على ارتباط المستخدمين بموقع التواصل الاجتماعي وجذب المزيد من دولارات الإعلانات. وقال المسؤولون التنفيذيون إنهم يريدون أن يجعلوا صفحة أحدث المشاركات، وهي أول شيء يطالع المستخدم لدى ولوجه الموقع، أكثر قربا من الناس وتعبيرا عن اهتماماتهم.
ولمح مؤسس الموقع ورئيسه التنفيذي، مارك زوكربيرغ، خلال مكالمة مع محللين في «وول ستريت» خلال شهر يناير (كانون الثاني)، إلى التصور الجديد لصفحة أحدث المشاركات والتي من المتوقع أن تتضمن صورا أكبر والمزيد من المقاطع المصورة والإعلانات ذات الصلة. وقال: «يريد المعلنون أشياء غنية مثل صور أو مقاطع مصورة أكبر حجما، ونحن لم نقدم مثل هذه الأشياء في السابق».
ورفض موقع «فيس بوك» التعليق على الشكل الجديد، الذي من المقرر أن يتم الإعلان عنه في مقر الشركة بميلانو بارك بولاية كاليفورنيا. مع ذلك سوف توضح التغيرات التوازن الصعب الدقيق الذي يواجهه الموقع حاليا بعد أن أصبح شركة يتم تداول أسهمها في البورصة، وهو الاستمرار في جذب المستخدمين للموقع دون أن يشعروا بالاغتراب بسبب زيادة عدد الإعلانات التي تستهدف فئات معينة، والتي تمثل المصدر الرئيسي لعائداته. الضغوط حادة بالنظر إلى أداء سهم «فيس بوك» الضعيف في «وول ستريت». وشهد السهم خلال مايو (أيار) الماضي ارتفاعا غير اعتيادي، حيث وصل إلى 38 دولارا، بعد أن تراجع إلى النصف خلال فصل الخريف الماضي وظل عند الثلاثين دولارا طوال تلك المدة تقريبا.
يقول كارستين ويد، محلل يعمل في «اي دي سي»: «عليهم أن يوازنوا بين احتياجات المستخدم واحتياجات المعلن. ويمكن للمستخدم اللجوء إلى مرشح أفضل وأذكى، في حين يحتاج المعلن إلى أشكال أذكى وأكثر مرونة للإعلان». التحدي الذي يواجهه موقع «فيس بوك» هو التعامل مع أمارات الملل التي تعد بمثابة رسائل تحذيرية. ووردت في بداية العام الحالي أنباء مثيرة للقلق وهي أن 61 في المائة من المستخدمين ابتعدوا عن موقع التواصل الاجتماعي لمدة كانت تصل أحيانا إلى أشهر. وكان الملل من الأسباب التي أوضحها استطلاع رأي أجراه مركز «بيو» للأبحاث. الأسوأ من ذلك هو أن 20 في المائة جمدوا حسابهم تماما. وظل المعلنون لسنوات يرغبون في اكتشاف طرق جديدة يرى بها مستخدمو الـ«فيس بوك» الإعلانات التي تستهدف فئات محددة باستخدام قاعدة بيانات كبيرة تتضمن معلومات خاصة بهم. مع ذلك كان «فيس بوك» يعاني أحيانا من مشكلات تتعلق بالمنتجات الجديدة المعلن عنها. على سبيل المثال خلال العام الماضي قبيل طرح شركة «فيس بوك» أسهمها للاكتتاب العام الأولي، بدأت تنشر إعلانات في صفحة أحدث المشاركات على شكل أخبار مدعمة من مستخدمين مثيرة للجدل، حيث يتم استغلال نقر المستخدم على أيقونة «أعجبني» لأي علامة تجارية في تسويق هذه العلامة التجارية بين أصدقائه على «فيس بوك».
وفي محاولة للحصول على عائدات جديدة، عرض موقع «فيس بوك» خلال فصل الخريف الماضي على أصحاب علامات تجارية ومستخدمين من الأفراد طريقة للترويج لمشاركة بعينها على صفحة أحدث المشاركات. ويمكن أن يتوقع الذين لم يدفعوا أن تصل مشاركتهم إلى نحو ثلث أصدقائهم فقط على الموقع في المتوسط، بحسب تحليل الشركة. وأثار هذا انتقادا فوريا، وكان من بين المنتقدين مارك كوبان، مستثمر في مجال التكنولوجيا وصاحب فريق «مافيريكس» لكرة السلة الذي كتب رسالة غاضبة على مدونته الخريف الماضي ذكر فيها أن موقع «فيس بوك» جعل تكلفة وصول فريق مثل «مافيريكس» إلى معجبيه باهظة للغاية.
وردا على انتقادات حديثة، صرح «فيس بوك» خلال الأسبوع الحالي بأنه لم يتدخل لمنع محتوى لصالح مشاركات مدفوعة الأجر. والجدير بالذكر أن شركة «فيس بوك» العملاقة في مجال مواقع التواصل الاجتماعي قد أدخلت تغييرات على صفحة أحدث المشاركات خلال السنوات الماضية.
ومنذ عام 2009 أخذ الموقع يتحكم في الأشياء التي تظهر على صفحة أحدث المشاركات على أساس قاعدة البيانات واللوغاريتمات الخاصة به والتي تسمى «إيدج رانك»، التي يتحدد على أساسها المشاركات التي يمكن أن تثير اهتمام مستخدم بعينه.
وسمح الموقع عام 2010 للمستخدمين بترتيب عناصر المحتوى الذي يظهر على صفحة أحدث المشاركات. وقدم الموقع العام التالي شريطا على الجانب الأيمن يوضح كل مشاركة لـ«صديق» أو صفحة للعلامة التجارية.
جوهر عالم «فيس بوك» هو الاحتفاظ باهتمام المليار مستخدم حول العالم. ويعني هذا الحفاظ على اهتمامهم واستمتاعهم بالموقع بأكبر قدر ممكن. ويبدو أنه يخسر المعركة على نحو ما في مواجهة المستخدمين الشباب، حيث يزداد توجه المراهقين إلى خدمات أخرى منها «إنستاغرام»، التي تمتلكها شركة «فيس بوك» حاليا، إلى الحد الذي دفع ديفيد إيبرسمان، المسؤول المالي بالشركة، إلى القول خلال مؤتمر صحافي برعاية «مورغان ستانلي» الأسبوع الماضي إن «فيس بوك» ينظر إلى موقع مشاركة الصور باعتباره منافسا. وليس موقع «إنستاغرام» مصدر القلق الوحيد، حيث يزداد تحول الأميركيين إلى موقع «بينتريست» لمشاركة رغبات التسوق مع الأصدقاء، و«تامبلر» المنتدى الشعبي للتعبير عن الذات، ولا يزال موقع «تويتر» يرسخ مكانته كوسيلة لنقل الأخبار والترفيه. وربما لم يعد الكثيرون يعرفون جميع «أصدقائهم» على الـ«فيس بوك» وهو ما يزيد من صعوبة ملء صفحة أحدث المشاركات بالمحتوى الذي ربما يجده المستخدمون ذا صلة. ويأتي بعد ذلك الإعلانات. يقول ترافيس كاتز، مؤسس خدمة السفر على الإنترنت «غوغوبوت» المرتبطة بـ«فيس بوك»: «الفرصة الأكبر المتاحة لموقع فيس بوك هي كسر قشرة بندقة الصلة. ازدادت النسبة بين الضوضاء والإشارة في صفحة أحدث المشاركات بشكل كبير إلى الحد الذي جعلني أفقد الكثير من المشاركات المهمة بالنسبة لي».
خلال المؤتمر الصحافي المذكور آنفا، قال إيبرسمان إن حسابات اللوغاريتمات الخاصة بالشركة تتحسن كلما ازداد نقر المستخدم على المحتوى المعروض على صفحة أحدث المشاركات. وأضاف: «من بين كل المعلومات التي نستطيع عرضها أمامك على الفيس بوك، نستخدم اللوغاريتمات في اختيار الأجزاء التي يمكن وضعها على رأس صفحة أحدث المشاركات على حسابك لاعتقادنا أنها أكثر ما يثير اهتمامك».
* خدمة «نيويورك تايمز»