«أسبوعية القحطاني» تستضيف «محاضرة الموسم» في جدة
مرسل: الثلاثاء مارس 19, 2013 5:17 pm
قينان الغامدي: كُليَّات الإعلام «كسيحة».. ومقرَّراتها كُتبت أيام حفر قناة السويس
قينان الغامدي متحدثاً في المحاضرة (تصوير: يوسف جحران)
جدة – عبدالعزيز الخزام
الشرق أصبحت من صحف الصدارة.. ودراسات الانتشار أُجريت قبل صدورها
طالب رئيس تحرير «الشرق» السابق، قينان الغامدي، بتغيير السياسة الإعلامية للمملكة، مشيراً إلى أنَّه مضى على إقرار هذه السياسة زمنٌ طويلٌ جداً، لم تشهد خلاله أية تغييرات، ما جعل الإعلام السعودي يتأخر عن مواكبة صورة الدولة التي وصلت إلى مراتب متطورة في مختلف المجالات.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها مساء أمس الأول في أسبوعية عبدالمحسن القحطاني في جدة، تحولت لتكون محاضرة الموسم في جدة، سواءً على مستوى الحضور أو النقاش الساخن والمعلومات الجديدة التي كشف عنها المُحاضِر.
وخلال المحاضرة، أفصح الغامدي عن معلومتين جديدتين قالهما للمرة الأولى أمام الجمهور، أولاهما كانت حول اعتذاره عن قبول رئاسة تحرير صحيفة «المدينة» كرئيس تحرير مُكَلَّف عام 1413هـ، والأخرى حدثت بعد أيام قليلة من خروجه من «الشرق» مؤخراً، وتتعلق برفضه عرضاً هو «الأفضل والأكبر» في تاريخه المهني للعمل في إحدى الدول الخليجية، «لأنني لا أقدر أن أعمل في غير بلدي».
واستعرض الغامدي تجربتَه الصحفيَّة من خلال لمحات قصيرة عن الصحف التي ترأسها، بأسلوب تاريخي، وطاف فيها بشكل بانورامي على تجربته الغنية بالأحداث، بدايةً من ارتباطه بالعمل الصحافي كمتعاون مع صحيفة «عكاظ»، مروراً بترؤسه تحرير صحيفة «البلاد» عام 1417هـ، ثم تجربته في تأسيس صحيفة «الوطن»، مختتماً الحديث عن تجربته الأخيرة مع «الشرق»، التي قال إنها كانت «أعمق وأقوى» من تجربته في «الوطن»؛ لأنَّ «الشرق» صدرت في وقت تمتلئ فيه الدنيا بالصحف الورقية والإلكترونية، حيث لا مجال لأن يكون لك موطئ قدم. ليشير بعد ذلك إلى المكانة المتميزة التي حققتها الصحيفة خلال العام الأول من صدورها، «حتى أصبحت مع صحف الصدارة الورقية، وعلى النت أصبحت في المركز الثاني»، متوقعاً أن تأخذ «الشرق» هذا العام موقعاً متقدماً في دراسات الانتشار للصحف الورقية، خصوصاً أنَّ الدراسة الأخيرة أجريت قبيل صدور الصحيفة. مختتماً حديثه في المحاضرة بقوله «غادرت «الشرق» كما أنا: الرجل الذي يحب وطنه وقيادته ويخلص لهما».
وفي تعليقاته على مداخلات الحضور، أكد الغامدي أنه لا يوجد رئيس تحرير في العالم لا يستخدم القلم الأحمر، لكنه قال إنه لا يتخذ قرارات فردية، وأن هناك مبادئ مهنية لابد من مراعاتها. وأبدى الغامدي أسفَه لما يحدث في بعض جوانب العمل الصحفي في المملكة من «تجاوزات كثيرة يمكن لها أن تسقط الثقة بين المطبوعة والمتلقي».
وحول رأيه في الإعلام السعودي بصورة عامة، اعتبر الغامدي أنه مُهمَلٌ ومتروكٌ للهُواة، واصفاً إياه بأنه متأخر كثيراً عن صورة الدولة التي تعتبر إحدى الدول المؤثرة في العالم، وحصر أسباب هذا التأخر في عاملين، هما: «عدم وجود المؤهلين المدربين في الإعلام، وعدم تغير السياسة الإعلامية منذ زمن طويل، مطالباً بإغلاق كليات الإعلام، فهي «كسيحة، وتدرس مناهج كتبت أيام حفر قناة السويس!، مضيفاً أنها «تخرِّج موظفي علاقات عامة، ولا تخرج صحافيين»، إلا أنه أوضح أنَّ «المملكة مليئة بالكفاءات، ويجب أن تتاح الفرصة للجميع، وأن تدار الأمور بشكل مؤسساتي».
وفي تعليقاته الأخيرة على المداخلات، قال الغامدي: «لا توجد حرية مطلقة في الدنيا»، وأن «الصحف صناعة واستثمار، وما لم يتوفر المال للانطلاقة والتوازن فإنها لا تستطيع الاستمرار»، مختتماً حديثه بنفيه وجود انهيار مالي في الصحف، «لا يوجد انهيار مالي في الصحف. الصحف الكبرى تكسب بعشرات الملايين، لكن بعض الصحف تحتاج إلى مال إضافي وكفاءات متخصصة تقودها».
قينان الغامدي متحدثاً في المحاضرة (تصوير: يوسف جحران)
جدة – عبدالعزيز الخزام
الشرق أصبحت من صحف الصدارة.. ودراسات الانتشار أُجريت قبل صدورها
طالب رئيس تحرير «الشرق» السابق، قينان الغامدي، بتغيير السياسة الإعلامية للمملكة، مشيراً إلى أنَّه مضى على إقرار هذه السياسة زمنٌ طويلٌ جداً، لم تشهد خلاله أية تغييرات، ما جعل الإعلام السعودي يتأخر عن مواكبة صورة الدولة التي وصلت إلى مراتب متطورة في مختلف المجالات.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها مساء أمس الأول في أسبوعية عبدالمحسن القحطاني في جدة، تحولت لتكون محاضرة الموسم في جدة، سواءً على مستوى الحضور أو النقاش الساخن والمعلومات الجديدة التي كشف عنها المُحاضِر.
وخلال المحاضرة، أفصح الغامدي عن معلومتين جديدتين قالهما للمرة الأولى أمام الجمهور، أولاهما كانت حول اعتذاره عن قبول رئاسة تحرير صحيفة «المدينة» كرئيس تحرير مُكَلَّف عام 1413هـ، والأخرى حدثت بعد أيام قليلة من خروجه من «الشرق» مؤخراً، وتتعلق برفضه عرضاً هو «الأفضل والأكبر» في تاريخه المهني للعمل في إحدى الدول الخليجية، «لأنني لا أقدر أن أعمل في غير بلدي».
واستعرض الغامدي تجربتَه الصحفيَّة من خلال لمحات قصيرة عن الصحف التي ترأسها، بأسلوب تاريخي، وطاف فيها بشكل بانورامي على تجربته الغنية بالأحداث، بدايةً من ارتباطه بالعمل الصحافي كمتعاون مع صحيفة «عكاظ»، مروراً بترؤسه تحرير صحيفة «البلاد» عام 1417هـ، ثم تجربته في تأسيس صحيفة «الوطن»، مختتماً الحديث عن تجربته الأخيرة مع «الشرق»، التي قال إنها كانت «أعمق وأقوى» من تجربته في «الوطن»؛ لأنَّ «الشرق» صدرت في وقت تمتلئ فيه الدنيا بالصحف الورقية والإلكترونية، حيث لا مجال لأن يكون لك موطئ قدم. ليشير بعد ذلك إلى المكانة المتميزة التي حققتها الصحيفة خلال العام الأول من صدورها، «حتى أصبحت مع صحف الصدارة الورقية، وعلى النت أصبحت في المركز الثاني»، متوقعاً أن تأخذ «الشرق» هذا العام موقعاً متقدماً في دراسات الانتشار للصحف الورقية، خصوصاً أنَّ الدراسة الأخيرة أجريت قبيل صدور الصحيفة. مختتماً حديثه في المحاضرة بقوله «غادرت «الشرق» كما أنا: الرجل الذي يحب وطنه وقيادته ويخلص لهما».
وفي تعليقاته على مداخلات الحضور، أكد الغامدي أنه لا يوجد رئيس تحرير في العالم لا يستخدم القلم الأحمر، لكنه قال إنه لا يتخذ قرارات فردية، وأن هناك مبادئ مهنية لابد من مراعاتها. وأبدى الغامدي أسفَه لما يحدث في بعض جوانب العمل الصحفي في المملكة من «تجاوزات كثيرة يمكن لها أن تسقط الثقة بين المطبوعة والمتلقي».
وحول رأيه في الإعلام السعودي بصورة عامة، اعتبر الغامدي أنه مُهمَلٌ ومتروكٌ للهُواة، واصفاً إياه بأنه متأخر كثيراً عن صورة الدولة التي تعتبر إحدى الدول المؤثرة في العالم، وحصر أسباب هذا التأخر في عاملين، هما: «عدم وجود المؤهلين المدربين في الإعلام، وعدم تغير السياسة الإعلامية منذ زمن طويل، مطالباً بإغلاق كليات الإعلام، فهي «كسيحة، وتدرس مناهج كتبت أيام حفر قناة السويس!، مضيفاً أنها «تخرِّج موظفي علاقات عامة، ولا تخرج صحافيين»، إلا أنه أوضح أنَّ «المملكة مليئة بالكفاءات، ويجب أن تتاح الفرصة للجميع، وأن تدار الأمور بشكل مؤسساتي».
وفي تعليقاته الأخيرة على المداخلات، قال الغامدي: «لا توجد حرية مطلقة في الدنيا»، وأن «الصحف صناعة واستثمار، وما لم يتوفر المال للانطلاقة والتوازن فإنها لا تستطيع الاستمرار»، مختتماً حديثه بنفيه وجود انهيار مالي في الصحف، «لا يوجد انهيار مالي في الصحف. الصحف الكبرى تكسب بعشرات الملايين، لكن بعض الصحف تحتاج إلى مال إضافي وكفاءات متخصصة تقودها».