- الخميس مارس 21, 2013 1:31 pm
#60125
معاهدة وستفاليا ومبادئ العلاقات الدولية
على إثر سنوات طوال من الحروب الدينية في أوربا بين أبناء الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية اجتمع كبار قادة القارة فى وستفاليا عام 1648 حيث أقروا جملة مبادئ اتفقوا على أن تحكم العلاقات الدولية ، آملين أن تحقق هذه المبادئ الاستقرار في العلاقات الدولية وأن يحول تطبيقها دون اندلاع الحروب الدينية من جديد ، بكل ما جرته هذه الحروب على القارة من ويلات وصراعات دامية وأحقاد مستعرة، وكان أبرز هذه المبادئ ثلاثة هي:
(1) مبدأ الولاء القومي
والذي قصد به أن يكون ولاء الأفراد والشعوب هو للجنسية (للقوم) وليس للكنيسة ، وأن تكون علاقة الفرد بالكنيسة علاقة خاصة كعلاقته بربه ، وعليه فيتعين الفصل بين الجانب العقائدي و أمور السياسة . وبالتالي يعني هذا المبدأ تأكيد فكرة العلمانية القائمة على الفصل التام بين الدين والدولة ، واعتبر المؤتمرون في وستفاليا أن من شأن هذا الفصل الحيلولة دون اندلاع الحرب الدينية مجددا.
التصور الاسلامي :
وهذه الفكره تتناقض مع التصور الاسلامي باختلافين
1- انه يمثل تاكيد على فكره العلمانيه هيه فكره لا تتمشى مع الاسلام الذي هوه دين ودولة عقيده وشريعه وتبالي ينطوي على جانب ايدلوجي لا يجوز تجاهله بفصل الدين عن الدولة
2- ان نبذ الولاء الديني لا يستقيم مع الاسلام حيث ان مفهوم الهوية الاساسية للامم حسب التصور الاسلامي هو الدين يعني الاسلام لا يركز على اللغة والسلاله وحتى اللون ايضا .
ايضا ان الولاء القومي يتعارض مع مبدأين اساسين في الاسلام وهيه
أ- مبدأ اللاعصبيه
ب- مبدأ الاخوه الاسلامي
(2) مبدأ السيادة
ويعني : سلطة الدولة في الانفراد التام بإصدار قراراتها داخل حدود إقليمها ورفض الامتثال (الخضوع) لأية قرارات خارجية إلا بإرادتها ، وعليه فإن الدولة سيدة قرارها ، والدولة سيدة في دارها (أي إقليمها الذي هو وعاء سيادتها) ، وإقليم الدولة هو النطاق الجغرافي الذي تمارس عليه سيادتها.
وهكذا تقوم العلاقات الدولية على جمع من دول تتمسك كل منها بسيادتها فتفرد باتخاذ قراراتها في الداخل وترفض الخضوع لأية قوة خارجية إلا بإرادتها ، وعليه تتأكد فكرة أن البيئة الدولية هي بيئة تعدد مراكز القوى بتعدد الدول ، وتتأكد كذلك حرية كل دولة في تحقيق مصالحها بكافة الوسائل (دون أية قيود عليها) بما في هذه الوسائل اللجوء إلي القوة المسلحة وعليها أن تتحمل العواقب.
إن كل دولة في البيئة الدولية تسعى إلي تحقيق مصالحها في ضوء قوتها ، كما أن مقدرتها على تبني وتحقيق أهداف طوح تتناسب طرديا مع حجم قوتها ( قوة قطبية "عظمى" أو قوة درجة ثانية"كبرى" أو قوة درجة ثالثة "صغرى") ، فأهداف الدولة العظمى تتضاءل إلى جانبها بطبيعة الحال أهداف الدولة الصغرى ...وهكذا.
التصور الاسلامي حول مبدأ السيادة :
هيه علاقة الدول الاسلامية في بعضها البعض وهناك توجهان
أ- للمسلمين دولة واحده برئاسة واحده وسياده واحده
ب- يجوز ان تعدد الدول الاسلامية ورئاسات المسلمين
• الاصل والافضل ان تكون دولة واحده برئاسة واحده ولكن اجاز البعض التعدد في حالة الضرورة .
• ويكون مبدأ السيادة ليس مطلقاً في علاقة الدول الاسلامية ببعضها البعض وانما هوه نسبي مرهون بمبدأ أسلامي أصيل وهو مبدأ النصح المتبادل .
(3) مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول
ويرتبط هذا المبدأ بسابقه ويؤكد عليه وهو يعني حق كل دول في اختيار كافة أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحياتية ...إلخ ،بحرية تامة ودونما تدخل من جانب أي قوى خارجية ، وقد ارتبطت العلاقات الدولية بهذا المبدأ لحقب طويلة ونص عليه بوضوح ميثاق الأمم المتحدة منذ نشأتها في عام 1945.
وهكذا فقد أراد المؤتمرون في وستفاليا من خلال هذه المبادئ أن يرسوا بيئة دولية تستمد استقرارها من المبادئ الثلاثة ، وتقوم على علاقات بين دول قومية ذات سيادة ترفض التدخل في شئونها الداخلية ، وتسعى بكل السبل إلى تحقيق مصلحتها القومية.
التصور الاسلامي :
• في علاقة المسلمين بغيرهم يتعين ان يكون مبدأ مطلق بمعنى عدم السماح الدول الأسلامية لغيرها بفرض انظمتها الحياتيه عليها ولكن في علاقة الدول الاسلامية بعضها البعض تكون العلاقة نسبيه وذلك تطبق مبدأ النصح المتبادل والهدف من هذا المبدأ اعادة توجهه الدولة إلى النصح إلى الجادة الشريعية
• اي اذا هناك دولة خالفت الشريعة على الدول الاسلامية ومن الواجب عليها ايضا كدول اسلإمية ان تقوم بنصح هذه الدولة وترجعها للشريعه الاسلامية .
على إثر سنوات طوال من الحروب الدينية في أوربا بين أبناء الكنيستين الكاثوليكية والبروتستانتية اجتمع كبار قادة القارة فى وستفاليا عام 1648 حيث أقروا جملة مبادئ اتفقوا على أن تحكم العلاقات الدولية ، آملين أن تحقق هذه المبادئ الاستقرار في العلاقات الدولية وأن يحول تطبيقها دون اندلاع الحروب الدينية من جديد ، بكل ما جرته هذه الحروب على القارة من ويلات وصراعات دامية وأحقاد مستعرة، وكان أبرز هذه المبادئ ثلاثة هي:
(1) مبدأ الولاء القومي
والذي قصد به أن يكون ولاء الأفراد والشعوب هو للجنسية (للقوم) وليس للكنيسة ، وأن تكون علاقة الفرد بالكنيسة علاقة خاصة كعلاقته بربه ، وعليه فيتعين الفصل بين الجانب العقائدي و أمور السياسة . وبالتالي يعني هذا المبدأ تأكيد فكرة العلمانية القائمة على الفصل التام بين الدين والدولة ، واعتبر المؤتمرون في وستفاليا أن من شأن هذا الفصل الحيلولة دون اندلاع الحرب الدينية مجددا.
التصور الاسلامي :
وهذه الفكره تتناقض مع التصور الاسلامي باختلافين
1- انه يمثل تاكيد على فكره العلمانيه هيه فكره لا تتمشى مع الاسلام الذي هوه دين ودولة عقيده وشريعه وتبالي ينطوي على جانب ايدلوجي لا يجوز تجاهله بفصل الدين عن الدولة
2- ان نبذ الولاء الديني لا يستقيم مع الاسلام حيث ان مفهوم الهوية الاساسية للامم حسب التصور الاسلامي هو الدين يعني الاسلام لا يركز على اللغة والسلاله وحتى اللون ايضا .
ايضا ان الولاء القومي يتعارض مع مبدأين اساسين في الاسلام وهيه
أ- مبدأ اللاعصبيه
ب- مبدأ الاخوه الاسلامي
(2) مبدأ السيادة
ويعني : سلطة الدولة في الانفراد التام بإصدار قراراتها داخل حدود إقليمها ورفض الامتثال (الخضوع) لأية قرارات خارجية إلا بإرادتها ، وعليه فإن الدولة سيدة قرارها ، والدولة سيدة في دارها (أي إقليمها الذي هو وعاء سيادتها) ، وإقليم الدولة هو النطاق الجغرافي الذي تمارس عليه سيادتها.
وهكذا تقوم العلاقات الدولية على جمع من دول تتمسك كل منها بسيادتها فتفرد باتخاذ قراراتها في الداخل وترفض الخضوع لأية قوة خارجية إلا بإرادتها ، وعليه تتأكد فكرة أن البيئة الدولية هي بيئة تعدد مراكز القوى بتعدد الدول ، وتتأكد كذلك حرية كل دولة في تحقيق مصالحها بكافة الوسائل (دون أية قيود عليها) بما في هذه الوسائل اللجوء إلي القوة المسلحة وعليها أن تتحمل العواقب.
إن كل دولة في البيئة الدولية تسعى إلي تحقيق مصالحها في ضوء قوتها ، كما أن مقدرتها على تبني وتحقيق أهداف طوح تتناسب طرديا مع حجم قوتها ( قوة قطبية "عظمى" أو قوة درجة ثانية"كبرى" أو قوة درجة ثالثة "صغرى") ، فأهداف الدولة العظمى تتضاءل إلى جانبها بطبيعة الحال أهداف الدولة الصغرى ...وهكذا.
التصور الاسلامي حول مبدأ السيادة :
هيه علاقة الدول الاسلامية في بعضها البعض وهناك توجهان
أ- للمسلمين دولة واحده برئاسة واحده وسياده واحده
ب- يجوز ان تعدد الدول الاسلامية ورئاسات المسلمين
• الاصل والافضل ان تكون دولة واحده برئاسة واحده ولكن اجاز البعض التعدد في حالة الضرورة .
• ويكون مبدأ السيادة ليس مطلقاً في علاقة الدول الاسلامية ببعضها البعض وانما هوه نسبي مرهون بمبدأ أسلامي أصيل وهو مبدأ النصح المتبادل .
(3) مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول
ويرتبط هذا المبدأ بسابقه ويؤكد عليه وهو يعني حق كل دول في اختيار كافة أنظمتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحياتية ...إلخ ،بحرية تامة ودونما تدخل من جانب أي قوى خارجية ، وقد ارتبطت العلاقات الدولية بهذا المبدأ لحقب طويلة ونص عليه بوضوح ميثاق الأمم المتحدة منذ نشأتها في عام 1945.
وهكذا فقد أراد المؤتمرون في وستفاليا من خلال هذه المبادئ أن يرسوا بيئة دولية تستمد استقرارها من المبادئ الثلاثة ، وتقوم على علاقات بين دول قومية ذات سيادة ترفض التدخل في شئونها الداخلية ، وتسعى بكل السبل إلى تحقيق مصلحتها القومية.
التصور الاسلامي :
• في علاقة المسلمين بغيرهم يتعين ان يكون مبدأ مطلق بمعنى عدم السماح الدول الأسلامية لغيرها بفرض انظمتها الحياتيه عليها ولكن في علاقة الدول الاسلامية بعضها البعض تكون العلاقة نسبيه وذلك تطبق مبدأ النصح المتبادل والهدف من هذا المبدأ اعادة توجهه الدولة إلى النصح إلى الجادة الشريعية
• اي اذا هناك دولة خالفت الشريعة على الدول الاسلامية ومن الواجب عليها ايضا كدول اسلإمية ان تقوم بنصح هذه الدولة وترجعها للشريعه الاسلامية .