مسلمو بورما.. وجحيم الأحقاد !
مرسل: الجمعة إبريل 05, 2013 11:47 am
http://maps.google.com.sa/maps?hl=ar&q= ... CEIQ8gEwAg
http://islamstory.com/sites/default/fil ... c35f04.jpg
ملايين من المسلمين يُسحقون في كثير من بقاع الأرض، ولا يَعرف إخوانهم في الدِّين من معاناتهم إلا النَّزرُ اليسير، كما هو الحال في أراكان المحتلة من قبل دولة ميانمار (بورما)، وفي هذا المقال نستعرض مأساة هذا الشعب المسلم المضطهد، الذي يعيش جحيمًا حقيقيًّا؛ حيث تتعامل معه الطُّغمة العسكرية الحاكمة وكأنّه وباءٌ لا بدّ من استئصاله.
تاريخ يشهد بالعزّ:
تقع دولة ميانمار حاليًّا في الجنوب الشرقي لقارة آسيا، ويحدُّها من الشمال الصين والهند، ومن الجنوب خليج البنغال والهند وبنغلاديش، ويبلغ عدد سكانها 53,999,80 نسمة (عام 2011)، ونسبة المسلمين تبلغ 20% بحدود 10 ملايين نسمة.
دخل الإسلام هذه الدولة عن طريق (أراكان) - ولاية ضمن جمهورية بورما، التي تضم أكبر تجمّع لأهل هذا البلد- وعدد سكانها حوالي 5.5 ملايين ونسبة المسلمين فيها90%، يعيش منهم مليونان داخل ميانمار، أما الآخرون فهاجروا إلى خارج البلاد بسبب الاضطهاد الذي تمارسه هذه الدولة ضدهم. دخل الإسلام إلى ميانمار في القرن الأول الهجري عن طريق الصحابي الجليل وقّاص بن مالك رضي الله عنه، وهناك مؤرخون يقولون بأنّ الإسلام وصل إليها عبر (أراكان) في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق التُّجار العرب، حيث أُعجب أهل بورما بأخلاقهم فدانوا بدينهم، وعملوا في الزراعة في البدء، ثم هيمنوا على التجارة واستوطنوا في كثير من البقاع. حتى أصبحت بعد ذلك دولة إسلامية حكمها 48 ملكًا مسلمًا على التوالي ما بين عامي 1430-1784م، وكان لهم عملات نقدية تتضمن شعارات إسلامية مثل كلمة التوحيد.
في قبضة البوذيين ثم الإنكليز:
تعتبر أراكان ركنًا من بورما، وتمثّل أكبر تجمّع إسلامي فيها، كما يوجد تجمّعات أخرى للمسلمين في كل من: (ماندلي وديفيو وشاه ومكاياه والعاصمة رانجون) وغيرها؛ حيث يقع على تلك التجمّعات أعظم ضغط جماعي مِن قِبل حكومة بورما العسكرية. احتُلت أراكان من قِبَل الملك البوذي (بوداباي) عام 1784م الذي قام بضم الإقليم إلى بورما خوفًا من انتشار الإسلام في المنطقة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك طوال فترة احتلالهم.
في عام 1824م احتلت بريطانيا بورما، وضمّتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع (أراكان) مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية، وعُرفت بحكومة بورما البريطانية. وقد واجه المسلمون الاستعمار الإنجليزي بقوة؛ مما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت باعتماد سياساتها المعروفة (فرِّق تَسُد) فعَمَدَتْ إلى تحريض البوذيين ضد المسلمين، وأمدّتهِم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942م فتكوا خلالها بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان!!
وفي عام 1948م، منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصل البورميون على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، واستمروا في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين الماغ أيضًا، وقاموا بالممارسات الإجرامية ضدهم.
لم تتغير أحوال المسلمين الروهنجيا بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2010م، رغم إعلان حكومة ميانمار تغيير نظام الدولة من نظام عسكري إلى نظام ديمقراطي!
واقع ينزف دمًا:
1- من الناحية الاجتماعية:
- يتعرض المسلمون في بورما وخصوصًا في (أراكان) لسلسلة لا تنتهي من أعمال عنف ذهب ضحيتها أرواح وممتلكات.
- يتم إرغام المسلمين على تقديم الأَرُز والدواجن والماعز وحطب النار ومواد البناء بالمجّان طوال العام إلى الجنود وهيئات التنفيذ القانونية.
- على الصعيد السكاني؛ فإن الحكومة ما زالت تقوم بإحداث تغييرات ملموسة في التركيبة السكانية لمناطق المسلمين. فلا توجد أية قرية أو منطقة إلا أنشأت فيها منازل للمستوطنين البوذيين سلّمتهم السلطة فيها.
- عدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، أما المَبيت فيُمنع منعًا باتًا، ويعاقَبُ عليها بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته.
- حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلُّم في الكليات والجامعات، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، أما إذا عاد فيُعتقل عند عودته.
- فرض العمل القسري لدى الجيش سُخرة دون مقابل.
- غير مسموح للمسلمين بالانتقال من مكان إلى آخر دون تصريحٍ يَصعُب الحصول عليه.
- إرغام الطلاب المسلمين في المدارس الحكومية على الانحناء للعَلَم البورمي.
- إصدار قانون الجنسية الجديد الذي صدر عام 1982 ويُقسّم المواطنين كما يأتي:
أ- مواطنون من الدرجة الأولى وهم: (الكارينون والشائيون والباهيون والصينيون والكامينيون).
ب- مواطنون من الدرجة الثانية: وهم خليط من أجناس الدرجة الأولى.
ج- مواطنون من الدرجة الثالثة: وهم المسلمون الذين صُنِّفوا على أنهم أجانب دخلوا (بورما) لاجئين أثناء الاحتلال البريطاني فسُحبت جنسياتهم وصاروا بلا هوية.
2- من الناحية الاقتصادية:
- مصادرة الحكومة البورمية أراضي المسلمين وقوارب صيد السمك دون سبب واضح.
- فرض الضرائب الباهظة على كل شيء، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يُمثّلُهم بسعر زهيد.
- إحراق محاصيل المسلمين الزراعية وقتل مواشيهم.
- عدم السماح للمسلمين بالعمل ضمن القطاع الصناعي في (أراكان).
3- من الناحية الدينية:
- حرمان المسلمين من إصدار المطبوعات الإسلامية إلا بإذن رسمي، وهذا أمر صعب جدًا.
- منعهم من إطلاق لِحاهُم أو لبس الزيّ الإسلامي في أماكن عملهم.
- مصادرة ممتلكات الأوقاف والمقابر المخصصة لدفن المسلمين وتوزيعها على غيرهم أو تحويلها إلى مراحيض عامة أو حظائر للخنازير والمواشي!!
- امتهان كرامة كبار العلماء وضربهم وإرغامهم على العمل في معسكرات الاعتقال.
- منع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق الأذان.
- منع المسلمين من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد الذين تعرفهم الحكومة وترضى عن سلوكهم. ومنع ذبح الأضاحي.
- هدم المساجد وتحويلها إلى مراقص وخمّارات ودُور سَكَن أو تحويلها إلى مستودعات وثكنات عسكرية ومنتزهات عامة...
- حملات التنصير لا سيما بعد الإعصار الأخير.
- المحاولات المستميتة ل (بَرْمنة) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسرًا.
- طمس الهوية والمعالم والآثار الإسلامية.
وضع المرأة البورمية:
1- لكي تحد الحكومة من ارتفاع نسبة السكان في صفوف المسلمين قامت برفع سن الزواج للفتيات لـ25 عامًا والرجال 30 عامًا.
2- إعطاء حُقَنْ مانعة للحمل للنساء المسلمات في حالات كثيرة، ومنع التعدد منعًا باتًا مهما كان السبب، ومنع الزواج مرة أخرى للمطلق أو الأرمل إلا بعد مرور سنة.
3- يتم أخذ النساء عنوةً من منازلهن وإجبارهن على العمل في معسكرات الجيش دون مقابل.
4- إجبار الفتيات المسلمات على الزواج من البوذيين.
5- فرض العمل الإجباري على المسلمات غير المتزوجات في قيادة القوات المسلحة لمدة 6 أشهر.
6- انتهاك حُرُمات النساء وإجبارهنّ على خلع الحجاب.
7- الاغتصاب الجماعي وهتك الأعراض في صفوف المسلمات.
دور المسلمين حيال إخوانهم في بورما:
قامت بعض الجماعات والحركات والمنظمات الإسلامية بتقديم بعض المساعدات للمسلمين في بورما. إلا أنّ الجهود التي تُبذل ما زالت محدودة الأثر تنحصر في توزيع المعونات الغذائية والإعانات العينية مما يُخجَل من ذِكره لأمة يأمرها دينها أن تكون كالجسد الواحد؛ ولكنْ آلَ أمرها اليوم إلى التفرّق واعتياد معاملة المسلمين المنكوبين وكأنّهم (متسوّلون) في الوقت الذي يعيش فيه كثير من أثريائها مستوى من البذخ والتّرف وكأنهم ليسوا من أمة (الإسلام)!!!
ختامًا نقول:
في صحيح البخاري عن حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحُمّى». هكذا كان شعور المسلمين قديمًا تُجاه إخوانهم في الدين مهما تباعدت بينهم البقاع أو تناءت بهم الدِّيار؛ فصرخةٌ واحدةٌ من امرأة "وامعتصماه" كانت كفيلة بهزّ الوجدان وتجهيز الجيوش. أما اليوم فالمسلمون يستصرخون ويستنصرون الأمة الإسلامية حكومات وشعوبًا وما من مُجيب!!
المصدر: شبكة الألوكة.
http://islamstory.com/sites/default/fil ... c35f04.jpg
ملايين من المسلمين يُسحقون في كثير من بقاع الأرض، ولا يَعرف إخوانهم في الدِّين من معاناتهم إلا النَّزرُ اليسير، كما هو الحال في أراكان المحتلة من قبل دولة ميانمار (بورما)، وفي هذا المقال نستعرض مأساة هذا الشعب المسلم المضطهد، الذي يعيش جحيمًا حقيقيًّا؛ حيث تتعامل معه الطُّغمة العسكرية الحاكمة وكأنّه وباءٌ لا بدّ من استئصاله.
تاريخ يشهد بالعزّ:
تقع دولة ميانمار حاليًّا في الجنوب الشرقي لقارة آسيا، ويحدُّها من الشمال الصين والهند، ومن الجنوب خليج البنغال والهند وبنغلاديش، ويبلغ عدد سكانها 53,999,80 نسمة (عام 2011)، ونسبة المسلمين تبلغ 20% بحدود 10 ملايين نسمة.
دخل الإسلام هذه الدولة عن طريق (أراكان) - ولاية ضمن جمهورية بورما، التي تضم أكبر تجمّع لأهل هذا البلد- وعدد سكانها حوالي 5.5 ملايين ونسبة المسلمين فيها90%، يعيش منهم مليونان داخل ميانمار، أما الآخرون فهاجروا إلى خارج البلاد بسبب الاضطهاد الذي تمارسه هذه الدولة ضدهم. دخل الإسلام إلى ميانمار في القرن الأول الهجري عن طريق الصحابي الجليل وقّاص بن مالك رضي الله عنه، وهناك مؤرخون يقولون بأنّ الإسلام وصل إليها عبر (أراكان) في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق التُّجار العرب، حيث أُعجب أهل بورما بأخلاقهم فدانوا بدينهم، وعملوا في الزراعة في البدء، ثم هيمنوا على التجارة واستوطنوا في كثير من البقاع. حتى أصبحت بعد ذلك دولة إسلامية حكمها 48 ملكًا مسلمًا على التوالي ما بين عامي 1430-1784م، وكان لهم عملات نقدية تتضمن شعارات إسلامية مثل كلمة التوحيد.
في قبضة البوذيين ثم الإنكليز:
تعتبر أراكان ركنًا من بورما، وتمثّل أكبر تجمّع إسلامي فيها، كما يوجد تجمّعات أخرى للمسلمين في كل من: (ماندلي وديفيو وشاه ومكاياه والعاصمة رانجون) وغيرها؛ حيث يقع على تلك التجمّعات أعظم ضغط جماعي مِن قِبل حكومة بورما العسكرية. احتُلت أراكان من قِبَل الملك البوذي (بوداباي) عام 1784م الذي قام بضم الإقليم إلى بورما خوفًا من انتشار الإسلام في المنطقة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك طوال فترة احتلالهم.
في عام 1824م احتلت بريطانيا بورما، وضمّتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع (أراكان) مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية، وعُرفت بحكومة بورما البريطانية. وقد واجه المسلمون الاستعمار الإنجليزي بقوة؛ مما جعل بريطانيا تخشاهم، فبدأت باعتماد سياساتها المعروفة (فرِّق تَسُد) فعَمَدَتْ إلى تحريض البوذيين ضد المسلمين، وأمدّتهِم بالسلاح حتى أوقعوا بالمسلمين مذبحةً عام 1942م فتكوا خلالها بحوالي مائة ألف مسلم في أراكان!!
وفي عام 1948م، منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصل البورميون على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم، واستمروا في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين الماغ أيضًا، وقاموا بالممارسات الإجرامية ضدهم.
لم تتغير أحوال المسلمين الروهنجيا بعد الانتخابات التي جرت في نوفمبر 2010م، رغم إعلان حكومة ميانمار تغيير نظام الدولة من نظام عسكري إلى نظام ديمقراطي!
واقع ينزف دمًا:
1- من الناحية الاجتماعية:
- يتعرض المسلمون في بورما وخصوصًا في (أراكان) لسلسلة لا تنتهي من أعمال عنف ذهب ضحيتها أرواح وممتلكات.
- يتم إرغام المسلمين على تقديم الأَرُز والدواجن والماعز وحطب النار ومواد البناء بالمجّان طوال العام إلى الجنود وهيئات التنفيذ القانونية.
- على الصعيد السكاني؛ فإن الحكومة ما زالت تقوم بإحداث تغييرات ملموسة في التركيبة السكانية لمناطق المسلمين. فلا توجد أية قرية أو منطقة إلا أنشأت فيها منازل للمستوطنين البوذيين سلّمتهم السلطة فيها.
- عدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق، أما المَبيت فيُمنع منعًا باتًا، ويعاقَبُ عليها بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته.
- حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلُّم في الكليات والجامعات، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، أما إذا عاد فيُعتقل عند عودته.
- فرض العمل القسري لدى الجيش سُخرة دون مقابل.
- غير مسموح للمسلمين بالانتقال من مكان إلى آخر دون تصريحٍ يَصعُب الحصول عليه.
- إرغام الطلاب المسلمين في المدارس الحكومية على الانحناء للعَلَم البورمي.
- إصدار قانون الجنسية الجديد الذي صدر عام 1982 ويُقسّم المواطنين كما يأتي:
أ- مواطنون من الدرجة الأولى وهم: (الكارينون والشائيون والباهيون والصينيون والكامينيون).
ب- مواطنون من الدرجة الثانية: وهم خليط من أجناس الدرجة الأولى.
ج- مواطنون من الدرجة الثالثة: وهم المسلمون الذين صُنِّفوا على أنهم أجانب دخلوا (بورما) لاجئين أثناء الاحتلال البريطاني فسُحبت جنسياتهم وصاروا بلا هوية.
2- من الناحية الاقتصادية:
- مصادرة الحكومة البورمية أراضي المسلمين وقوارب صيد السمك دون سبب واضح.
- فرض الضرائب الباهظة على كل شيء، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يُمثّلُهم بسعر زهيد.
- إحراق محاصيل المسلمين الزراعية وقتل مواشيهم.
- عدم السماح للمسلمين بالعمل ضمن القطاع الصناعي في (أراكان).
3- من الناحية الدينية:
- حرمان المسلمين من إصدار المطبوعات الإسلامية إلا بإذن رسمي، وهذا أمر صعب جدًا.
- منعهم من إطلاق لِحاهُم أو لبس الزيّ الإسلامي في أماكن عملهم.
- مصادرة ممتلكات الأوقاف والمقابر المخصصة لدفن المسلمين وتوزيعها على غيرهم أو تحويلها إلى مراحيض عامة أو حظائر للخنازير والمواشي!!
- امتهان كرامة كبار العلماء وضربهم وإرغامهم على العمل في معسكرات الاعتقال.
- منع استخدام مكبرات الصوت لإطلاق الأذان.
- منع المسلمين من أداء فريضة الحجّ باستثناء قلة من الأفراد الذين تعرفهم الحكومة وترضى عن سلوكهم. ومنع ذبح الأضاحي.
- هدم المساجد وتحويلها إلى مراقص وخمّارات ودُور سَكَن أو تحويلها إلى مستودعات وثكنات عسكرية ومنتزهات عامة...
- حملات التنصير لا سيما بعد الإعصار الأخير.
- المحاولات المستميتة ل (بَرْمنة) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسرًا.
- طمس الهوية والمعالم والآثار الإسلامية.
وضع المرأة البورمية:
1- لكي تحد الحكومة من ارتفاع نسبة السكان في صفوف المسلمين قامت برفع سن الزواج للفتيات لـ25 عامًا والرجال 30 عامًا.
2- إعطاء حُقَنْ مانعة للحمل للنساء المسلمات في حالات كثيرة، ومنع التعدد منعًا باتًا مهما كان السبب، ومنع الزواج مرة أخرى للمطلق أو الأرمل إلا بعد مرور سنة.
3- يتم أخذ النساء عنوةً من منازلهن وإجبارهن على العمل في معسكرات الجيش دون مقابل.
4- إجبار الفتيات المسلمات على الزواج من البوذيين.
5- فرض العمل الإجباري على المسلمات غير المتزوجات في قيادة القوات المسلحة لمدة 6 أشهر.
6- انتهاك حُرُمات النساء وإجبارهنّ على خلع الحجاب.
7- الاغتصاب الجماعي وهتك الأعراض في صفوف المسلمات.
دور المسلمين حيال إخوانهم في بورما:
قامت بعض الجماعات والحركات والمنظمات الإسلامية بتقديم بعض المساعدات للمسلمين في بورما. إلا أنّ الجهود التي تُبذل ما زالت محدودة الأثر تنحصر في توزيع المعونات الغذائية والإعانات العينية مما يُخجَل من ذِكره لأمة يأمرها دينها أن تكون كالجسد الواحد؛ ولكنْ آلَ أمرها اليوم إلى التفرّق واعتياد معاملة المسلمين المنكوبين وكأنّهم (متسوّلون) في الوقت الذي يعيش فيه كثير من أثريائها مستوى من البذخ والتّرف وكأنهم ليسوا من أمة (الإسلام)!!!
ختامًا نقول:
في صحيح البخاري عن حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحُمّى». هكذا كان شعور المسلمين قديمًا تُجاه إخوانهم في الدين مهما تباعدت بينهم البقاع أو تناءت بهم الدِّيار؛ فصرخةٌ واحدةٌ من امرأة "وامعتصماه" كانت كفيلة بهزّ الوجدان وتجهيز الجيوش. أما اليوم فالمسلمون يستصرخون ويستنصرون الأمة الإسلامية حكومات وشعوبًا وما من مُجيب!!
المصدر: شبكة الألوكة.