منتديات الحوار الجامعية السياسية

على مقهى الحياة

المشرفون: عبدالله العجلان،عبد العزيز ناصر الصويغ

#690
كانت الكارثة التي حلت بالاندلس بحكم ملوك الطوائف الذين تميزت حياتهم بالترف والرفاهية.والإنغماس في الملذات والشهوات التي شغلتهم عن الدين،نقطة الضعف التي إستغلها الملك المسيحي الفونسو لإجلاء المسلمين عن بلاد الأندلس،بعد أن بلغ الضعف والخور بلملوك الطوائف أن كانوا يتسابقون لشراء ود هذا الملك،ودفع الجزية والأموال بعد أن ظل القوط يدفعون الجزية للمسلمين طوال 800سنة.
وعندما تخاذل ملوك الطوائف،هاجم الفونسو طليطلة سنة 476هجرية،فاستنجد بعضهم بالخليفة المرابطي غي بلاد المغرب(يوسف بن تاشفين)الذي عبر مضيق جبل طارق بجيشه الذي التحم بجيوش الإفرنج في معركة الزلاقة الشهيرة بعد سنتين،ةالتي انتصر فيها على جيوش الفوتسو،وعاد إلى قاعدته في المغرب.
لكن ملوك الطوائف سرعان ما عادوا إلى ماكانوا عليه من اللهو والمجون وحياة الترف حتى ان احدهم ملا حوضا بدهن العود الغالي وبالزعفران لتتطيب به زوجته وجواريها لا يلقي بالا للخطر الذي يحيط بالأمة .
وعندما أحس ملوك الطوائف ثانية بالخطر الذي يهددهم بعد أن جهز الأفرنج جيوشهم للهجوم على أمراء أنهكتهم ملذات الحياة ، طلبو النجدة ثانية من أبن تاشفين الذي جيش جيوشه من جديد ، وعلم أن مشكلة المسلمين في الأندلس تكمن في هؤلاء الأمراء الخونة الذين باعوا دينهم وأشتروا الملاهي والفجور،فكانوا بذلك سبب نكبة المسلمين في هذه البلاد .
عاد أبن تاشفين إلى الأندلس ، وقضى على لهو أمراء الطوائف وأستهتارهم بالدين ، وقضى على جيوش الأفرنج وثبت الأسلام لمدة مائتي سنة ولكنه لم يرجع إلى بلاد المغرب إلا بعد أن أسر جميع ملوك الطوائف ، وصادر أموالهم وأخذ بعضهم معه إلى المغرب ليعيشوا على صدقات المحسنين تأديبا لهم على مافعلوه من تضييع أمانة الدين في بلاد الأندلس ، وكان أول من بداء به أمير غرناطة عبدالله بن بلقين الذي أشعل الخلاف مع المرابطين وتعاون مع جيوش الأفرنج وقطع الطريق على تموين أبن تاشفين ، وتذلل للفونسو وكان يوسف بن تاشفين قد أستجاب لنداء العلماء والفقهاء ، وانكشف لملوك الطوائف كيف خدعهم الشيطان بعد فوات الأوان،
ما أشبه اليوم البارحة ! فهل من أبن تاشفين جديد .. يعيد من ضل إلى الدرب السليم ؟!
وإلى اللقاء
صورة العضو الرمزية
By منيره الدريهم (101)
#694
أولا أهنيك أخي الكريم ع ـهذا الطرح .,

ما تفضلت بطرحه أجمالآ في قوله تعالى : ((وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها))

الحق تبارك وتعالى في هذه الآية يعطينا مثالاً لعاقبة الخروج عن منهج الله تعالى؛ لأنه سبحانه حينما يرسل رسولاً ليبلغ منهجه إلى خلقه، فلا عذر للخارجين عنه؛ لأنه منهج من الخالق الرازق المنعم، الذي يستحق منا الطاعة والانقياد. وكيف يتقلب الإنسان في نعمة ربه ثم يعصاه؟ << والمؤسف هُنا يتمثل وضع الأمه العربيه الاسلاميه بالوقت الحاضر :cry:
إنه رد غير لائق للجميل، وإنكار للمعروف الذي يسوقه إليك ليل نهار، بل في كل نفسٍ من أنفاسك.
By عبد العزيز ناصر الصويغ
#698
جزاك الله خيراً على هذا الطرح أخي فهد نعم كما قلت بالفجور تزول النعم ولنتذكر قول الشاعر:

نعيب زماننا والعيب فينا..... وما لزماننا عيب سوانا

ولكن يجب على كل مسلم إذ ا أرد أن يصحح الوضع الخاطئ أن يبدأ بنفسه ثم من حوله وهكذا إلى أن نصل بإذن الله

الى أن نكون متسمكين بشريعته ومجتنبين نواهيه وقرأ قوله تعالى :﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا

لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾[الأعراف.