- الاثنين إبريل 08, 2013 4:46 pm
#60359
أهم نظريات توسع الدولة
توسع الدولة
إن معظم دول العالم وصلت إلى ماهي عليه من مساحة إلا بعدما إقتطعت أجزاء من الأراضي المجاورة لها وتسمى هذه العملية بعملية النمو وتستمر هذه العملية لعدة قرون ،وقد ظهرت عدة نظريات تناقش عملية نمو الدول وتطورها ومن أهمها:
النظرية الأولى
لقد ظهرت هذه النظرية في ألمانيا على يد الأستاذ فريدريك راتزل في عام 1896 وقد أثارت جدل كبيرا في الأوساط العلمية والسياسية وقد كانت هذه النظرية بمثابة الدليل للسياسة الألمانية التي جرت العالم لحربين عالميتين ،ويقول راتزل في هذه النظرية أن الدولة مثل الكائن الحي الذي يولد وينمو ويكبر وأن الأراضي التي تحتلها الدول لا تنمو الا بنمو الثقافة والعلم والحضارة أي أن إنتشار سكان الدول المتقدمة بما يحملوه من ثقافة وعلم خارج حدود دولتهم هو الذي يؤدي إلى زيادة مساحتها وعلى هذا الأساس قال راتزل أن النمو السكاني يجب أن يقابله نمو للدولة حتى لا تضيق الدولة بسكانها مما يضطرهم للهجرة وهذا ما حصل في ألمانيا، وبم أن السكان هم من يحتلون الأراضي التي تتوسع بها دولتهم فيشترط في هذا التوسع أن يتم ببطئ وذلك بإضافة أجزاء صغيرة من الأراضي إلى الدولة الأم حتى يتم إستيعابها وتفاعلها هي ومن عليها ،و قد كان راتزل يرى أن الحدود السياسية هي غلاف الدول وهي التي تبين مدى إتساعها ونموها وأنه يجب ضم الأراضي الغنية أو التي لها قيمة إقتصادية فقط وأن يكون التوسع فقط في حالة الإزدحام السكانى والحاجة الماسة للغذاء ، ومن هنا فإن هذه النظرية تؤكد على أن الدول التي لا تملك حضارة لا يمكن أن تنمو وتتوسع وأن مصير الدول الصغرى هو الإنقراض والإنضمام للدول الكبرى والقوية والتي لحكامها الإرادة والقوة الكافية لتحقيق أهدافها التوسعية وإن لم تتوفر تلك الإرادة والقوة في الدول فإنها سوف تفقد مناطقها تدريجيا كما حصل مع الإمبراطوريات الكبرى مثل إمبراطورية النمسا والمجر والإمبراطورية العثمانية والبريطانية التي أصبحت كلها الأن دول صغرى.
النظرية الثانية
وقد ظهرت هذه النظرية في فرنسا على يد العالم المشهور جان جاك روسو الذي نظر لنمو الدولة من ناحيتين:
1-الإتساع الجغرافي .
2-الإزدحام السكاني.
يقول روسو أن الرجال هم من يصنعون الدول وأن الأرض تمدهم بالغذاء وأن حجم الدولة يتوقف على النسبة بين سكانها ومساحتها ،فالحجم المثالي للدولة هو أن تكون أراضيها قادرة على إمداد سكانها بالمواد اللازمة وبذلك تكون وصلت إلى أقصى قوتها وتطورها وإذا لم يكن هناك تناسب بين السكان والمساحة كأن تكون المساحة واسعة على السكان فسوف تظهر هنا مشكلة الدفاع عن الدولة هذا من جانب وقد تكون المساحة صغيرة على السكان فتظهر هنا مشكلة توفير متطلبات السكان مما يجعل الدولة تحت رحمة جيرانها الذين يمدونها بما ينقصها من مواد، وقد يؤدي هذا النقص في الموارد لعدونها على غيرها لتوفير متطلبات سكانها هذا إن إمتلكت القوة الكافية لذلك، أي أن الدولة المثالية في نظر روسو هي أن لاتكون كبيرة بحيث يصعب الدفاع عنها وأن لا تكون صغيرة بحيث تحتاج لمن يدافع عنها وقد كتب روسو ذلك في وقت كان فيه النقاش دائرا فيما إذا من المستحسن أن تضم فرنسا إقليم سافوا ،وقد قال روسو في ذلك وكان هذا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أنه كلما كبرت الدولة قلة العلاقات الإجتماعية بين أفرادها وأصبح من الصعب إدارتها.
أما في القرن العشرين وبتطور وسائل الموصلات البرية والبحرية والجوية وتطور وسائل الإتصال السلكية واللاسلكية فإن حكم الدول الكبيرة لم يعد يشكل مشكلة بل بالعكس فقد أصبح حجم الدولة الكبير ومساحتها الشاسعة مقياسا هاما لقوتها وأهميتها لأنه بكبر المساحة تزيد الثروة الإقتصادية ومنه تزيد فرصة تنوع الإنتاج ومثال ذلك الولايات المتحدة الأمريكية،أما صغر مساحة الدول فيكون عائقا أمامها للتطور الإقتصادي والإجتماعي وهذا ما يجبر سكانها على الهجرة كما هو الحال في اليونان ولبنان حيث أن عدد اللبنانين خارج لبنان أضعاف ماهو داخله ولو أن كل أفراد الشعب اللبناني يعيشون داخل لبنان لما أعتبر لبنان دولة صغيرة ،ويجدر الإشارة هنا أن المساحة وحدها لا تكفي لتكامل قوة الدولة لأنه من الممكن أن تكون هذه المساحات الشاسعة في الدولة أراضي صحراوية قاحلة غير منتجة وتشكل عندها عقبة في مد شبكة المواصلات التي بدورها تعرقل عملية الدفاع عن الدولة.
أما إذا كانت الدول ذات المساحة الكبرى تتمتع بالموارد الطبيعية والكثافة السكانية والقدرة التقنية فإن ذلك سيكون نعمة وخير عليها كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي وعلى النقيض من ذلك نجد الهند والصين اللتان تتمتعان
بالمساحة الواسعة وعدد السكان الوفير ولكنهما يفتقران إلى التقدم التقني والتنظيم الإداري وهذا ما يقلل من قوتهم.
أما إذا كانت الدول تمتلك مساحات شاسعة ولكنها فقيرة في عدد السكان وفي التقدم التقني فإن قوتها ومكانتها الدولية تصبح أقل من الدول ذات المساحة الواسعة والمتقدمة تقنيا وعلميا ومثال ذلك البرازيل التي معظم أراضيها غابات مدارية وكندا التي تحتل الأراضي الصنوبرية والأراضي المتجمدة معظم مساحتها أما أستراليا والجزائر والسعودية فإن معظم أراضيها صحراوية ونلاحظ من ذلك أن هذه الدول تمتلك مساحات شاسعة و لكن بإمكانيات إقتصادية محدودة ومنها أيضا مصر التي تتجاوز مساحته المليون كيلو متر مربع ولكن يتركز السكان فيها في 3% من مساحتها الكلية ،ومن هنا فإن القيمة الحقيقية لمساحة الدولة لاتقاس بالكيلومترات المربعة بل تقاس بمقدار ما تملكه من مصادر الثروة الطبيعية والتقدم العلمي والتقني والرقي .
وأخيرا فقد ثبت أن لهذه النظريات بعض الصحة فألمانيا حاولت أن تكون دولة كبيرة على حساب جيرانها وقد هزمت في حربين عالميتين و إنتهجت إسرائيل نفس أسلوب ألمانيا فولدت عام1948 وتوسعت عام 1967 بإحتلال أراضي لبنانية وسوريا، ولكن إسرائيل طبقت نظرية راتزل بطريقة مختلفة فقد إحتلت الأراضي ثم سعت لزيادة السكان فيها عن طريق تشجيع هجرة اليهود من كافة أنحاء العالم إليها على أن تكون الثقافة التي ينشرونها هي الثقافة الغربية لأنها هي المتفوقة في الوقت الحالي عن باقي الثقافات داخل إسرائيل لأن عدد اليهود القادمين من أوروبا يزيد من عدد القادمين من الشرق.
فبعد إحتلال الأراضي ووصول المهاجرين إليها ومن ثم عدم كفاية هذه الأراضي المحتلة لهم فقد عاودة إسرائيل إحتلال أراضي جديدة وتحويل الطابع العربي الغالب فيها إلى الطابع اليهودي وقد إتبعت إسرائيل في ذلك نصيحة راتزل فيما يخص النمو ببطئ وذلك بضم أجزاء صغيرة كل عشر سنوات حتى يستطعون إستيعابها وهضمها و أن تتأقلم مع الأراضي التي إحتلوها من قبل ،وقد كان الإسرائليون يختارون الأراضي التي يريدون إحتلالها بعناية بحيث تكون هي قيمة إقتصادية مثل سهول الضفة الغربية وهضبة الجولان والمناطق الغنية بالمعادن في سيناء، وقدعملت على إنشاء أنابيب لنقل البترول من خليج العقبة إلى البحر المتوسط لتساهم في التجارة الدولية للنفط وتحصل على جزء كبير من النفط الذي يمر بقناة السويس حتى يصبح للأراضي التي إحتلتها قيمة إقتصادية.
وبإستثناء ألمانيا وإسرائيل فإن نظرية توسع الدولة ونموها أصبحت أقل أهمية منذ الحرب العالمية الثانية لأن تفكك الدول وإنفصالها أصبحت هي الظاهرة الجديدة حيث أن أعضاء الأمم المتحدة قد جاوز المئتين دولة مستقلة وذلك بسبب زيادة حركات التحرر والإستقلال وأصبحت معظم الدول صغيرة أو متوسطة الحجم أما الدول العملاقة فهي لا تزيد عن ستة دول هي
1-الولايات المتحدة الأمريكية 2-روسيا 3-الصين 4-كندا 5-البرازيل 6-أسترليا.
وهناك الدول المتوسطة مثل السعودية والسودان والجزائر والأرجنتين وتأتي بعدها مصر وليبيا والمكسيك وهكذا تستمر الدول آخذة في الصغر إلى أن نصل إلى الدول القزمية مثل موناكو وأندورا.
توسع الدولة
إن معظم دول العالم وصلت إلى ماهي عليه من مساحة إلا بعدما إقتطعت أجزاء من الأراضي المجاورة لها وتسمى هذه العملية بعملية النمو وتستمر هذه العملية لعدة قرون ،وقد ظهرت عدة نظريات تناقش عملية نمو الدول وتطورها ومن أهمها:
النظرية الأولى
لقد ظهرت هذه النظرية في ألمانيا على يد الأستاذ فريدريك راتزل في عام 1896 وقد أثارت جدل كبيرا في الأوساط العلمية والسياسية وقد كانت هذه النظرية بمثابة الدليل للسياسة الألمانية التي جرت العالم لحربين عالميتين ،ويقول راتزل في هذه النظرية أن الدولة مثل الكائن الحي الذي يولد وينمو ويكبر وأن الأراضي التي تحتلها الدول لا تنمو الا بنمو الثقافة والعلم والحضارة أي أن إنتشار سكان الدول المتقدمة بما يحملوه من ثقافة وعلم خارج حدود دولتهم هو الذي يؤدي إلى زيادة مساحتها وعلى هذا الأساس قال راتزل أن النمو السكاني يجب أن يقابله نمو للدولة حتى لا تضيق الدولة بسكانها مما يضطرهم للهجرة وهذا ما حصل في ألمانيا، وبم أن السكان هم من يحتلون الأراضي التي تتوسع بها دولتهم فيشترط في هذا التوسع أن يتم ببطئ وذلك بإضافة أجزاء صغيرة من الأراضي إلى الدولة الأم حتى يتم إستيعابها وتفاعلها هي ومن عليها ،و قد كان راتزل يرى أن الحدود السياسية هي غلاف الدول وهي التي تبين مدى إتساعها ونموها وأنه يجب ضم الأراضي الغنية أو التي لها قيمة إقتصادية فقط وأن يكون التوسع فقط في حالة الإزدحام السكانى والحاجة الماسة للغذاء ، ومن هنا فإن هذه النظرية تؤكد على أن الدول التي لا تملك حضارة لا يمكن أن تنمو وتتوسع وأن مصير الدول الصغرى هو الإنقراض والإنضمام للدول الكبرى والقوية والتي لحكامها الإرادة والقوة الكافية لتحقيق أهدافها التوسعية وإن لم تتوفر تلك الإرادة والقوة في الدول فإنها سوف تفقد مناطقها تدريجيا كما حصل مع الإمبراطوريات الكبرى مثل إمبراطورية النمسا والمجر والإمبراطورية العثمانية والبريطانية التي أصبحت كلها الأن دول صغرى.
النظرية الثانية
وقد ظهرت هذه النظرية في فرنسا على يد العالم المشهور جان جاك روسو الذي نظر لنمو الدولة من ناحيتين:
1-الإتساع الجغرافي .
2-الإزدحام السكاني.
يقول روسو أن الرجال هم من يصنعون الدول وأن الأرض تمدهم بالغذاء وأن حجم الدولة يتوقف على النسبة بين سكانها ومساحتها ،فالحجم المثالي للدولة هو أن تكون أراضيها قادرة على إمداد سكانها بالمواد اللازمة وبذلك تكون وصلت إلى أقصى قوتها وتطورها وإذا لم يكن هناك تناسب بين السكان والمساحة كأن تكون المساحة واسعة على السكان فسوف تظهر هنا مشكلة الدفاع عن الدولة هذا من جانب وقد تكون المساحة صغيرة على السكان فتظهر هنا مشكلة توفير متطلبات السكان مما يجعل الدولة تحت رحمة جيرانها الذين يمدونها بما ينقصها من مواد، وقد يؤدي هذا النقص في الموارد لعدونها على غيرها لتوفير متطلبات سكانها هذا إن إمتلكت القوة الكافية لذلك، أي أن الدولة المثالية في نظر روسو هي أن لاتكون كبيرة بحيث يصعب الدفاع عنها وأن لا تكون صغيرة بحيث تحتاج لمن يدافع عنها وقد كتب روسو ذلك في وقت كان فيه النقاش دائرا فيما إذا من المستحسن أن تضم فرنسا إقليم سافوا ،وقد قال روسو في ذلك وكان هذا في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر أنه كلما كبرت الدولة قلة العلاقات الإجتماعية بين أفرادها وأصبح من الصعب إدارتها.
أما في القرن العشرين وبتطور وسائل الموصلات البرية والبحرية والجوية وتطور وسائل الإتصال السلكية واللاسلكية فإن حكم الدول الكبيرة لم يعد يشكل مشكلة بل بالعكس فقد أصبح حجم الدولة الكبير ومساحتها الشاسعة مقياسا هاما لقوتها وأهميتها لأنه بكبر المساحة تزيد الثروة الإقتصادية ومنه تزيد فرصة تنوع الإنتاج ومثال ذلك الولايات المتحدة الأمريكية،أما صغر مساحة الدول فيكون عائقا أمامها للتطور الإقتصادي والإجتماعي وهذا ما يجبر سكانها على الهجرة كما هو الحال في اليونان ولبنان حيث أن عدد اللبنانين خارج لبنان أضعاف ماهو داخله ولو أن كل أفراد الشعب اللبناني يعيشون داخل لبنان لما أعتبر لبنان دولة صغيرة ،ويجدر الإشارة هنا أن المساحة وحدها لا تكفي لتكامل قوة الدولة لأنه من الممكن أن تكون هذه المساحات الشاسعة في الدولة أراضي صحراوية قاحلة غير منتجة وتشكل عندها عقبة في مد شبكة المواصلات التي بدورها تعرقل عملية الدفاع عن الدولة.
أما إذا كانت الدول ذات المساحة الكبرى تتمتع بالموارد الطبيعية والكثافة السكانية والقدرة التقنية فإن ذلك سيكون نعمة وخير عليها كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية والإتحاد السوفيتي وعلى النقيض من ذلك نجد الهند والصين اللتان تتمتعان
بالمساحة الواسعة وعدد السكان الوفير ولكنهما يفتقران إلى التقدم التقني والتنظيم الإداري وهذا ما يقلل من قوتهم.
أما إذا كانت الدول تمتلك مساحات شاسعة ولكنها فقيرة في عدد السكان وفي التقدم التقني فإن قوتها ومكانتها الدولية تصبح أقل من الدول ذات المساحة الواسعة والمتقدمة تقنيا وعلميا ومثال ذلك البرازيل التي معظم أراضيها غابات مدارية وكندا التي تحتل الأراضي الصنوبرية والأراضي المتجمدة معظم مساحتها أما أستراليا والجزائر والسعودية فإن معظم أراضيها صحراوية ونلاحظ من ذلك أن هذه الدول تمتلك مساحات شاسعة و لكن بإمكانيات إقتصادية محدودة ومنها أيضا مصر التي تتجاوز مساحته المليون كيلو متر مربع ولكن يتركز السكان فيها في 3% من مساحتها الكلية ،ومن هنا فإن القيمة الحقيقية لمساحة الدولة لاتقاس بالكيلومترات المربعة بل تقاس بمقدار ما تملكه من مصادر الثروة الطبيعية والتقدم العلمي والتقني والرقي .
وأخيرا فقد ثبت أن لهذه النظريات بعض الصحة فألمانيا حاولت أن تكون دولة كبيرة على حساب جيرانها وقد هزمت في حربين عالميتين و إنتهجت إسرائيل نفس أسلوب ألمانيا فولدت عام1948 وتوسعت عام 1967 بإحتلال أراضي لبنانية وسوريا، ولكن إسرائيل طبقت نظرية راتزل بطريقة مختلفة فقد إحتلت الأراضي ثم سعت لزيادة السكان فيها عن طريق تشجيع هجرة اليهود من كافة أنحاء العالم إليها على أن تكون الثقافة التي ينشرونها هي الثقافة الغربية لأنها هي المتفوقة في الوقت الحالي عن باقي الثقافات داخل إسرائيل لأن عدد اليهود القادمين من أوروبا يزيد من عدد القادمين من الشرق.
فبعد إحتلال الأراضي ووصول المهاجرين إليها ومن ثم عدم كفاية هذه الأراضي المحتلة لهم فقد عاودة إسرائيل إحتلال أراضي جديدة وتحويل الطابع العربي الغالب فيها إلى الطابع اليهودي وقد إتبعت إسرائيل في ذلك نصيحة راتزل فيما يخص النمو ببطئ وذلك بضم أجزاء صغيرة كل عشر سنوات حتى يستطعون إستيعابها وهضمها و أن تتأقلم مع الأراضي التي إحتلوها من قبل ،وقد كان الإسرائليون يختارون الأراضي التي يريدون إحتلالها بعناية بحيث تكون هي قيمة إقتصادية مثل سهول الضفة الغربية وهضبة الجولان والمناطق الغنية بالمعادن في سيناء، وقدعملت على إنشاء أنابيب لنقل البترول من خليج العقبة إلى البحر المتوسط لتساهم في التجارة الدولية للنفط وتحصل على جزء كبير من النفط الذي يمر بقناة السويس حتى يصبح للأراضي التي إحتلتها قيمة إقتصادية.
وبإستثناء ألمانيا وإسرائيل فإن نظرية توسع الدولة ونموها أصبحت أقل أهمية منذ الحرب العالمية الثانية لأن تفكك الدول وإنفصالها أصبحت هي الظاهرة الجديدة حيث أن أعضاء الأمم المتحدة قد جاوز المئتين دولة مستقلة وذلك بسبب زيادة حركات التحرر والإستقلال وأصبحت معظم الدول صغيرة أو متوسطة الحجم أما الدول العملاقة فهي لا تزيد عن ستة دول هي
1-الولايات المتحدة الأمريكية 2-روسيا 3-الصين 4-كندا 5-البرازيل 6-أسترليا.
وهناك الدول المتوسطة مثل السعودية والسودان والجزائر والأرجنتين وتأتي بعدها مصر وليبيا والمكسيك وهكذا تستمر الدول آخذة في الصغر إلى أن نصل إلى الدول القزمية مثل موناكو وأندورا.