- الأربعاء إبريل 10, 2013 1:09 pm
#60387
أين تتجه تداعيات الأزمة السورية ؟
للكاتب د.عبد الحفيظ عبد الرحيم محبوب
استاذ بجامعة ام القرى بمكة.
العجز الدولي والصراع ترك الازمة السورية ساحة مستباحة لكافة الاطراف ومفتوحة لكل الاحتمالات واتسعت تداعيات الازمة السورية حتى داخل الولايات المتحدة بين المرشحين الامريكيين وصرح رومني المرشح الجمهوري بانه يشجع تسليح ومساعدة المعارضة السورية
التي تشارك الولايات المتحدة قيمها ولا تشكل خطرا على امن اسرائيل .
هذا من جانب بينما اخذت الازمة السورية منحى خطيرا عندما يصر النظام السوري على تحويل الازمة السورية من الاطار السيادي الداخلي الى الاطار الاقليمي وجر المنطقة الى حرب شاملة فبدا يقصف النظام السوري اراضي داخل تركيا حتى يجبر تركيا على الرد دفاعا عن نفسها وفي جهة اخرى نجد ان مشاركة حزب الله في حمص ودرعا الى جانب النظام يدخل اللبنانيين حلبة الصراع حول الازمة السورية وقد تنتقل الازمة السورية الى داخل لبنان .
ولكن في المقابل بدات تركيا تتحرك بعد صمت طويل اكتفت فيه بالجعجعة فقط بدات تلعب لعبة موازية لتفكيك النظام الاسدي ومغازلة النظام السوري خصوصا الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء وقتل الشعب السوري في امكانية مشاركتهم في الحكومة المقبلة بل اشار وزير الخارجية التركي الى امكانية قيادة فاروق الشرع الذي لم تتلطخ يده بالدماء الى قيادة حكومة انتقالية هذه الاشارات تدل على ان تركيا تلعب لعبة جديدة لتفكيك النظام السوري من الداخل وتوجيه ضربه غير عسكرية وهي في نفس الوقت تحذيرات لكل من لم تتلطخ يده بالدماء بعدم المشاركة في هذه المجازر بل يمكن ان يساعد المعارضة من داخل النظام حتى يساعد في انهيار النظام وتدميره في مقتل خصوصا عندما يزود المعارضة بكافة تحركات وخطط النظام .
والاشارات الاخرى هي تطمين جميع الكيانات الاخرى داخل سوريا بما فيها الاقليات بجميع مكوناتها بان المرحلة المقبلة تسع الجميع وعليهم الانتفاضة ضد النظام وعدم مساعدته وكذلك هي رسالة اخرى للعلويين بانهم يجب ان يعلنوا انشقاقهم او عدم تاييدهم لبشار الاسد ما يعني انهم يمكن ان يشاركوا في الحكومة الجديدة ما بعد بشار الاسد وهذا يتضح من تصريح رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا حينما قال ان مشاركة البعث في مستقبل سوريا قيد الدرس ولن نكرر اخطاء العراق .
لكن تداعيات الازمة السورية بضرب النظام اراضي في تركيا هي ليست في صالح النظام السوري بل هي تعجل بتحرك تركيا عن ذي قبل لان تركيا هي الدولة الاقرب والاقدر على قيادة مرحلة جديدة تسرع في انهيار النظام السوري ليس بالحرب المضادة بل من خلال دعم الجيش الحر وتقديم الدعم اللوجستي والسياسي لهم بعدما توقفت في الفترة الماضية تجانسا مع متطلبات المجتمع الدولي لكن اليوم اختلف الوضع بعد استهداف النظام السوري الاراضي التركية ولم يساهم الناتو في مساعدة تركيا على الرد بل ترك تركيا تقوم بمفرجها نيابة عن الناتو الدفاع عن نفسها والدفاع عن نفسها التعجيل باسقاط النظام .
وهناك في اسرائيل تصعيد عسكري بين اسرائيل والتنظيمات المسلحة بعد يومين من اسقاط اسرائيل طائرة بلا طيار دخلت الاجواء الاسرائيلية من البحر المتوسط ولا يستبعد ان تكون تلك التحركات موجهة من قبل حزب الله اللبناني التابع لايران لان هناك العديد من التنظيمات الفلسطينية تدين لحسن نصر الله .
وفي الجانب الاخر تقصف تركيا انابيب الغاز المتدفق من ايران بحجة ان القصف يستهدف حزب العمال الكردستاني التركي المحظور ولكنها اشارة لايران بان التعاون الاقتصادي التركي الايراني سيتاثر ويمكن ان يتوقف ان استمرت ايران في استهداف المصالح التركية خصوصا وان ايران تعاني ازمة اقتصادية نتيجة العقوبات الاقتصادية الغربية ومعروف ان التعاون الاقتصادي التركي الايراني ازداد في السنوات الاخيرة .
وبعد زيارة وزير الدفاع الايراني لاول مرة لبغداد منذ عام 1979 ينوي نجاد زيارة بغداد وسط الجدل حول تفتيش الطائرات الايرانية بسبب الضغط الامركي على بغداد بعدم السماح لايران بنقل اسلحة عبر اراضيها وبدات المناوشات بين الجانبين نتيجة اصرار العراق على تفتيش الطائرات وانه يقع ضمن السيادة العراقية سواء كانت تلك التصريحات من اجل التضليل او صحيحة فان الامر بدا ياخذ منحى جديا تجاه الازمة السورية في محاصرة النظام من جميع الجهات من اجل اضعاف قوته ومحاصرة ايارن هي محاصرة النظام السوري .
للكاتب د.عبد الحفيظ عبد الرحيم محبوب
استاذ بجامعة ام القرى بمكة.
العجز الدولي والصراع ترك الازمة السورية ساحة مستباحة لكافة الاطراف ومفتوحة لكل الاحتمالات واتسعت تداعيات الازمة السورية حتى داخل الولايات المتحدة بين المرشحين الامريكيين وصرح رومني المرشح الجمهوري بانه يشجع تسليح ومساعدة المعارضة السورية
التي تشارك الولايات المتحدة قيمها ولا تشكل خطرا على امن اسرائيل .
هذا من جانب بينما اخذت الازمة السورية منحى خطيرا عندما يصر النظام السوري على تحويل الازمة السورية من الاطار السيادي الداخلي الى الاطار الاقليمي وجر المنطقة الى حرب شاملة فبدا يقصف النظام السوري اراضي داخل تركيا حتى يجبر تركيا على الرد دفاعا عن نفسها وفي جهة اخرى نجد ان مشاركة حزب الله في حمص ودرعا الى جانب النظام يدخل اللبنانيين حلبة الصراع حول الازمة السورية وقد تنتقل الازمة السورية الى داخل لبنان .
ولكن في المقابل بدات تركيا تتحرك بعد صمت طويل اكتفت فيه بالجعجعة فقط بدات تلعب لعبة موازية لتفكيك النظام الاسدي ومغازلة النظام السوري خصوصا الذين لم تتلطخ ايديهم بالدماء وقتل الشعب السوري في امكانية مشاركتهم في الحكومة المقبلة بل اشار وزير الخارجية التركي الى امكانية قيادة فاروق الشرع الذي لم تتلطخ يده بالدماء الى قيادة حكومة انتقالية هذه الاشارات تدل على ان تركيا تلعب لعبة جديدة لتفكيك النظام السوري من الداخل وتوجيه ضربه غير عسكرية وهي في نفس الوقت تحذيرات لكل من لم تتلطخ يده بالدماء بعدم المشاركة في هذه المجازر بل يمكن ان يساعد المعارضة من داخل النظام حتى يساعد في انهيار النظام وتدميره في مقتل خصوصا عندما يزود المعارضة بكافة تحركات وخطط النظام .
والاشارات الاخرى هي تطمين جميع الكيانات الاخرى داخل سوريا بما فيها الاقليات بجميع مكوناتها بان المرحلة المقبلة تسع الجميع وعليهم الانتفاضة ضد النظام وعدم مساعدته وكذلك هي رسالة اخرى للعلويين بانهم يجب ان يعلنوا انشقاقهم او عدم تاييدهم لبشار الاسد ما يعني انهم يمكن ان يشاركوا في الحكومة الجديدة ما بعد بشار الاسد وهذا يتضح من تصريح رئيس المجلس الوطني عبد الباسط سيدا حينما قال ان مشاركة البعث في مستقبل سوريا قيد الدرس ولن نكرر اخطاء العراق .
لكن تداعيات الازمة السورية بضرب النظام اراضي في تركيا هي ليست في صالح النظام السوري بل هي تعجل بتحرك تركيا عن ذي قبل لان تركيا هي الدولة الاقرب والاقدر على قيادة مرحلة جديدة تسرع في انهيار النظام السوري ليس بالحرب المضادة بل من خلال دعم الجيش الحر وتقديم الدعم اللوجستي والسياسي لهم بعدما توقفت في الفترة الماضية تجانسا مع متطلبات المجتمع الدولي لكن اليوم اختلف الوضع بعد استهداف النظام السوري الاراضي التركية ولم يساهم الناتو في مساعدة تركيا على الرد بل ترك تركيا تقوم بمفرجها نيابة عن الناتو الدفاع عن نفسها والدفاع عن نفسها التعجيل باسقاط النظام .
وهناك في اسرائيل تصعيد عسكري بين اسرائيل والتنظيمات المسلحة بعد يومين من اسقاط اسرائيل طائرة بلا طيار دخلت الاجواء الاسرائيلية من البحر المتوسط ولا يستبعد ان تكون تلك التحركات موجهة من قبل حزب الله اللبناني التابع لايران لان هناك العديد من التنظيمات الفلسطينية تدين لحسن نصر الله .
وفي الجانب الاخر تقصف تركيا انابيب الغاز المتدفق من ايران بحجة ان القصف يستهدف حزب العمال الكردستاني التركي المحظور ولكنها اشارة لايران بان التعاون الاقتصادي التركي الايراني سيتاثر ويمكن ان يتوقف ان استمرت ايران في استهداف المصالح التركية خصوصا وان ايران تعاني ازمة اقتصادية نتيجة العقوبات الاقتصادية الغربية ومعروف ان التعاون الاقتصادي التركي الايراني ازداد في السنوات الاخيرة .
وبعد زيارة وزير الدفاع الايراني لاول مرة لبغداد منذ عام 1979 ينوي نجاد زيارة بغداد وسط الجدل حول تفتيش الطائرات الايرانية بسبب الضغط الامركي على بغداد بعدم السماح لايران بنقل اسلحة عبر اراضيها وبدات المناوشات بين الجانبين نتيجة اصرار العراق على تفتيش الطائرات وانه يقع ضمن السيادة العراقية سواء كانت تلك التصريحات من اجل التضليل او صحيحة فان الامر بدا ياخذ منحى جديا تجاه الازمة السورية في محاصرة النظام من جميع الجهات من اجل اضعاف قوته ومحاصرة ايارن هي محاصرة النظام السوري .