- السبت إبريل 13, 2013 3:08 pm
#60465
مملكة النرويج تقع في شمال القارة اﻷوروبية في إسكندنافيا. يحدها كل من السويد، فنلندا و روسيا. كما أن لها حدود بحرية مع المملكة المتحدة والدانمارك. عدد السكان الذي لا يتجاوز الخمسة ملايين نسمة ضئيل مقارنة مع مساحة البلاد. النرويج هي العنوان المثالي لكل محبي الطبيعة، كما أنها تفتخر بأنها أفضل دولة بالعالم من حيث جودة المعيشة.
يمكن وصف طبيعة النرويج بأنها شريط ضيق نسبياً من السلاسل الجبلية والمرتفعات مطل على المحيط الأطلسي، يتخلله العديد من الخلجان العميقة والنحيفة، التي توصل مياه المحيط بعمق الاراضي النروجية. يطلق على النروج أحياناً بلاد تروله (Trolle) و فيورده (Fjorde). يبلغ طول الشاطئ 20000 كم. في الداخل تتكاثر الأنهر القصيرة والبحيرات الغنية بالأسماك.الموقع توجد النرويج في أقصي شمالي غربي أوروبا ، تمتد حتي النهاية الشمالية لقارة أوروبا حيث المحيط المتجمد الشمالي ، ويحدها بحر الشمال من الجنوب ، والمحيط الأطلنطي من الغرب ، والسويد وفنلندا من الشرق وروسيا من الشمال الشرقي ، وأرض النرويج على شكل مستطيل ضيق ، طولة حوالي 2650 كم وهو طول خط الساحل الخارجي ، أما إذا أخدنا في الاعتبار الفيوردات فيصل طولة إلى 20،117 كم ، ويضاف إلى أرض النرويج عدد كبير من الجزر الصغيرة المجاورة لسواحلها الغربية الشمالية .
تتميز أرض النرويج باختلافات إقليمية حادة ،وتباين في بيئتها الطبيعية ، فيسودها المظهر الجبلي بصفة عامة ، وتتعدد أقسام التضاريس في أرضها ، فمن سهول ضيقة تمثل الاستيطان البشري إلى تلال متوسطة الارتفاع أو جبال مستديرة وأخري بارزة ، وعلى امتداد سواحلها توجد سهول متموجة ،وخلجانها العديدة والتي تسمي (فيوردات )، وتشغل السهول مساحة ضئيلة من أراضي النرويج ، مما جعل الأراضي الزراعية لاتزيد على 30% من جملة أرضها . أعلى قمة في النرويج هو جبل كالدهبنين. و يبلغ ارتفاعه 2469 متر عن مستوى البحر.
يؤثر موقع النرويج في أحوالها المناخية ، فيطول بها النهار في الصيف والعكس في الشتاء ، وتعرف بأرض شمس منتصف الليل ، وتظهر اختلافات حادة بين الصيف والشتاء في مناخ النرويج ، يضاف إلى هذا تأثير المرتفعات ، ويقلل من حدة برودة الشتاء تأثير المياه الدفيئة التي يجلبها تيار الخليج ، أما الجبال في الداخل فموطن لتراكم الجليد ، وفي الصيف تتمتع المناطق الساحلية والمنخفضة بصيف معتدل ، ويتساقط المطر بكميات كبيرة ، هذا الاختلاف في الأحوال المناخية أثمر أنماطاً نباتية متعددة ، فهناك الغابات في مناطق ، وتسود الحشائش والطحالب في مناطق أخري ، بينما تسود القحولة في مناطق متعددة .
بالنسبة للسكان 75% منهم يعيشون بالمدن، التي تنتشر في كل أراضي النرويج، وتقل الكثافة السكانية كلما اتجهنا شمالاً. 95.9% من الشعب هم نروجيين، من ضمنهم أقلية السامي (Saami) ويشكل السويديين، الدانماركيين والأجانب الآخرين باقي السكان. تعيش جماعات اللاب في شمالي النرويج ، ويزيد عددهم على 20،000 ألف نسمة ، وإلي جانيهم أقلية من الفنلندين تصل قرابة 10،000 نسمة ، والأغلبية الباقية من سكان النرويج من النرويجين ، وتختلف الكثافة السكانية اختلافاً واضحاً ففي النطاق الساحلي تزيد الكثافة ، وفي نطاق يمتد بطول الساحل وعرضة لايزيد عن 15 كم يتجمع ثلاثة أرباع السكان .
يعيش على الزراعة نحو خمس سكان النرويج وتتحكم الظروف المناخية بالزراعة ،وقد استخدمت النرويج الطرق الحديثة في الزراعة ،واستعملت البيوت الزجاجية في إنتاج الخضر ،والحاصلات تتكون من الشعير والقمح ، والجودار، والشوفان ،والبطاطس ، وتربي النرويج ثروة حيوانية تكفي الاستهلاك المحلي ،وتسمح لفائض يصدر، وتحتل الثروة الخشبية مكانة هامة في اقتصاديات النرويج . فيبلغ الانتاج السنوي نحو أحد عشر مليون من الأمتار المكعبة . والنرويج أولي الدول الأوروبية في صيد الأسماك ، وخامسة أقطار العالم ، وتقوم بها صناعة تعليب وتجفيف الأسماك ، أما الصناعة فتشغل المكان الأول في اقتصاديات البلاد ،ولقد استخدمت الطاقة الكهربائية على نطاق واسع ، وأبرز الصناعات بها صناعة السفن والمنسوجات والصناعات الخشبية ، وصناعة الورق، وتعليب الأسماك ، والأدوات الكهربائية ، وتمتلك النرويج أسطولأ تجارياً من أكبر أساطيل العالم .
اللغة
اللغة النروجية هي اللغة الرسمية بالبلاد، التي تتبع اللغات الجرمانية الشمالية، متأثرة بشكل من اللغة الألمانية السفلى. اللغة النروجية المكتوبة تنقسم إلى قسمين: بوكمال (Bokmål)، المتأثرة باللغة الدانماركية و نينورسك (Nynorsk)، التي تستعمل بكثرة في مناطق الساحل. يكتب 84% من النروجيين بالأولى بينما يستعمل 16% الثانية. إلى جانب النروجية يتكلم جزء من أهل الشمال اللغة الصامية والفنلندية.
في المدارس تعلم الإنجليزية بشكل إجباري والألمانية والفرنسية بشكل اختياري.
الديانة
الأنجليكانية اللوثرية للنرويج (تعرف أيضاً باسم كنيسة النرويج) هي الكنيسة الأهم في البلاد (يتبعها 86%). البروتستانت و الكاثوليك يشكلون 4.5%، الإسلام 2%، 1% ديانات أخرى و 7.5% بدون دين أو ديانات غير معروفة.
انظر الإسلام في النرويج
التاريخ
النرويج مأهولة بالسكان منذ القرن الثاني قبل الميلاد من قبل قبائل الفايكنغ. الملك هارالد شونهارس (Harald Schönhaars) تغلب على ملوك القبائل و تمكن من توحيد البلاد عام 872 م، التي سرعان ما انهارت.
1015-1030 اكتمل توحيد البلاد وأدخل الدين المسيحي.
بين الأعوام 1340-1814 كانت النرويج، أيسلندا وغرينلاند متحدة مع الدانمارك تحت نفوذ التاج الدانماركي. أعلنت النروج نفسها مستقلة في 1814.05.14 على إثر تنازل الدانمارك عن النرويج للسويد بعد خسارة الأولى بالحروب النابليونية. على إثر ذلك غزت السويد النرويج وأعلن ملك السويد ملكا لها.
على أثر نزاعات سياسية صوت النروجيون عام 1905 م بأغلبية ساحقة من أجل حل الاتحاد مع السويد وإعلان أمير الدانمارك هاكون السابع ملكا للبلاد. وأعلنت الدول الأوروبية تضامنها مع النرويج.
أثناء الحرب العالمية الأولى بقيت النرويج محايدة. انضمت بعد انتهاء الحرب إلى عصبة الامم المتحدة عام 1920.
تغير اسم العاصمة كريستيانيا إلى أوسلو عام 1925.
وفي الحرب العالمية الثانية استولت ألمانيا على النرويج في عام 1940 وقام الملك هاكون السابع بالدعوة من منفاه في لندن إلى المقاومة.
شكّل حزب العمل الحكومة عام 1945 بعد انتهاء الحرب و تحرير البلاد من الألمان. وأصبح وزير الخارجية النرويجي ترغفه براتلي ( Trygve Bratteli) أول سكرتير للأمم المتحدة. النرويج عضو مؤسس بحلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1949 ، بالمجلس الشمالي عام 1952 و في منظمة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA) عام 1960.
بدأ الانتاج النفطي عام 1971 من حقل نفطي في بحر الشمال. رفض الشعب النرويجي في استفتائين أقيم الأول عام 1972 والثاني عام 1994 الانضمام للاتحاد الأوروبي.
النظام السياسي
معظم فقرات القانون النروجي الأساسي الذي أصدر عام 1814 تعود بالأساس إلى الدستور الفرنسي. مع ذللك كان اليهود و اليسوعيون يعدون أقليات غير قانونية (إلى أعوام ال 1850). السلطة تنقسم إلى جزء تنفيذي (الحكومة) وجزء تشريعي (المجلس الوطني). القصر الملكي مارس ضغوطات وغير بعض القوانين، و خاصة التي تمنح موظفي القصر ميزات كبيرة .تدهور الوضع السياسي في البلاد إلى عام 1884، عندما طبق النظام البرلماني ، ولم يصبح للقصر أي دور تنفيذي . عدد أعضاء البرلمان يبلغ 169، ينتخبون كل أربعة أعوام . هناك 437 كومونة أو بلدية بالنرويج ينتخب أعضائهم أيضاً كل أربعة أعوام. أهم أحزاب البلاد: المحافظين (Høyre)، اللببراليون-الديمقراطيون (Venstre)، العمال (Arbeiderpartiet) وحزب الشعب المسيحي (Kristelig Folkeparti).
السياسة الخارجية
النرويج ليست عضوًا بالاتحاد الأوروبي، حيث رفض الشعب النرويجي الانضمام إليه بإستفتاء ، ولكنها عضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو). تتبع النرويج سياسة معتدلة بشكل عام محاولة حل الصراعات العالمية كمشكلة فلسطين، حيث تم على أرضها توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فكان أساسًا للعملية السلمية التي تبعت. فقط 1.9% من الناتج القومي يصرف على الجيش والعتاد العسكري. شاركت بالقوات الدولية في أفغانستان ويعمل العديد من الجنود النروجيين تحت مظلة قوات الأمم المتحدة للسلام.
التقسيم الاداري و أهم المدن
تنقسم النرويج إلى 19 اقليمًا إداريًا (Fylker). العاصمة أوسلو هي أصغرها مساحةً.
أوسلو هي أكبر المدن. هناك ثلاث مدن أخرى يفوق عدد سكانها المئة ألف نسمة: بيرغن، تروندهايم و ستافانغر.
الاقتصاد و البنية التحتية
الاقتصاد النرويجي الذي يتبع النظام الرأسمالي الاجتماعي منتعش. الدولة ما زالت تتحكم بقطاعات عدة استراتيجية كالنفط. النرويج أكبر منتج للنفط في أوروبا والثالث من حيث التصدير عالمياً بعد السعودية وروسيا. الحكومة بدأت بخصخصة العديد من شركاتها عام 2000. النرويج تفتخر بأنها أفضل دولة بالعالم من حيث جودة المعيشة. السياحة ساهمت في الأعوام الأخيرة بشكل كبير في زيادة عائدات الدولة.
لدى النرويج شبكة قطارات بطول 4077 كم وشبكة طرق بطول 91454 كم. توجد طرق سريعة فقط حول المدن الكبيرة.تملك النرويج 7/2 من شركة الخطوط الاسكندنافية ساس للطيران. هناك مطاران دولييان في كل من العاصمة وبيرغن. وتملك النرويج أسطولاً ضخمًا من السفن وتعد أحد أكبر دول العالم بالملاحة. أهم الموانئ هي: بيرغن، كريستيانساند، نارفيك وأوسلو. طول الطرق الملاحية الداخلية يبلغ 1577 كم.
الثقافة والتعليم
7.7% من الناتج القومي للنروج يذهب للتعليم، 7% للصحة و8.2% للتقاعد و رعاية العجزة.
عاشت النرويج نهضة ثقافية في نهاية القرن التاسع عشر. أهم الأدباء هم: هلبورغ (Holberg)، ابسن (Ibsen) و هامسون (Hamsun).فاز ثلاثة نروجيين بجائزة نوبل للأدب: بيورنسون (Bjørnson) عام 1903، هامسون (Hamsun) عام 1920 و أوندست عام 1928. لجنة نوبل السويدية هي التي تحدد سنوياً الفائز بجائزة نوبل للسلام.
أشهر ملحن هو ادفارد غريغ (Grieg). أهم المسارح: الاوبرا ، المسرح الوطني (Nationaltheatret) و مسرح نورسك (Det norske Teater) في أوسلو، المنظر الوطني (Den nationale Scene) في بيرغن.
يمكن وصف طبيعة النرويج بأنها شريط ضيق نسبياً من السلاسل الجبلية والمرتفعات مطل على المحيط الأطلسي، يتخلله العديد من الخلجان العميقة والنحيفة، التي توصل مياه المحيط بعمق الاراضي النروجية. يطلق على النروج أحياناً بلاد تروله (Trolle) و فيورده (Fjorde). يبلغ طول الشاطئ 20000 كم. في الداخل تتكاثر الأنهر القصيرة والبحيرات الغنية بالأسماك.الموقع توجد النرويج في أقصي شمالي غربي أوروبا ، تمتد حتي النهاية الشمالية لقارة أوروبا حيث المحيط المتجمد الشمالي ، ويحدها بحر الشمال من الجنوب ، والمحيط الأطلنطي من الغرب ، والسويد وفنلندا من الشرق وروسيا من الشمال الشرقي ، وأرض النرويج على شكل مستطيل ضيق ، طولة حوالي 2650 كم وهو طول خط الساحل الخارجي ، أما إذا أخدنا في الاعتبار الفيوردات فيصل طولة إلى 20،117 كم ، ويضاف إلى أرض النرويج عدد كبير من الجزر الصغيرة المجاورة لسواحلها الغربية الشمالية .
تتميز أرض النرويج باختلافات إقليمية حادة ،وتباين في بيئتها الطبيعية ، فيسودها المظهر الجبلي بصفة عامة ، وتتعدد أقسام التضاريس في أرضها ، فمن سهول ضيقة تمثل الاستيطان البشري إلى تلال متوسطة الارتفاع أو جبال مستديرة وأخري بارزة ، وعلى امتداد سواحلها توجد سهول متموجة ،وخلجانها العديدة والتي تسمي (فيوردات )، وتشغل السهول مساحة ضئيلة من أراضي النرويج ، مما جعل الأراضي الزراعية لاتزيد على 30% من جملة أرضها . أعلى قمة في النرويج هو جبل كالدهبنين. و يبلغ ارتفاعه 2469 متر عن مستوى البحر.
يؤثر موقع النرويج في أحوالها المناخية ، فيطول بها النهار في الصيف والعكس في الشتاء ، وتعرف بأرض شمس منتصف الليل ، وتظهر اختلافات حادة بين الصيف والشتاء في مناخ النرويج ، يضاف إلى هذا تأثير المرتفعات ، ويقلل من حدة برودة الشتاء تأثير المياه الدفيئة التي يجلبها تيار الخليج ، أما الجبال في الداخل فموطن لتراكم الجليد ، وفي الصيف تتمتع المناطق الساحلية والمنخفضة بصيف معتدل ، ويتساقط المطر بكميات كبيرة ، هذا الاختلاف في الأحوال المناخية أثمر أنماطاً نباتية متعددة ، فهناك الغابات في مناطق ، وتسود الحشائش والطحالب في مناطق أخري ، بينما تسود القحولة في مناطق متعددة .
بالنسبة للسكان 75% منهم يعيشون بالمدن، التي تنتشر في كل أراضي النرويج، وتقل الكثافة السكانية كلما اتجهنا شمالاً. 95.9% من الشعب هم نروجيين، من ضمنهم أقلية السامي (Saami) ويشكل السويديين، الدانماركيين والأجانب الآخرين باقي السكان. تعيش جماعات اللاب في شمالي النرويج ، ويزيد عددهم على 20،000 ألف نسمة ، وإلي جانيهم أقلية من الفنلندين تصل قرابة 10،000 نسمة ، والأغلبية الباقية من سكان النرويج من النرويجين ، وتختلف الكثافة السكانية اختلافاً واضحاً ففي النطاق الساحلي تزيد الكثافة ، وفي نطاق يمتد بطول الساحل وعرضة لايزيد عن 15 كم يتجمع ثلاثة أرباع السكان .
يعيش على الزراعة نحو خمس سكان النرويج وتتحكم الظروف المناخية بالزراعة ،وقد استخدمت النرويج الطرق الحديثة في الزراعة ،واستعملت البيوت الزجاجية في إنتاج الخضر ،والحاصلات تتكون من الشعير والقمح ، والجودار، والشوفان ،والبطاطس ، وتربي النرويج ثروة حيوانية تكفي الاستهلاك المحلي ،وتسمح لفائض يصدر، وتحتل الثروة الخشبية مكانة هامة في اقتصاديات النرويج . فيبلغ الانتاج السنوي نحو أحد عشر مليون من الأمتار المكعبة . والنرويج أولي الدول الأوروبية في صيد الأسماك ، وخامسة أقطار العالم ، وتقوم بها صناعة تعليب وتجفيف الأسماك ، أما الصناعة فتشغل المكان الأول في اقتصاديات البلاد ،ولقد استخدمت الطاقة الكهربائية على نطاق واسع ، وأبرز الصناعات بها صناعة السفن والمنسوجات والصناعات الخشبية ، وصناعة الورق، وتعليب الأسماك ، والأدوات الكهربائية ، وتمتلك النرويج أسطولأ تجارياً من أكبر أساطيل العالم .
اللغة
اللغة النروجية هي اللغة الرسمية بالبلاد، التي تتبع اللغات الجرمانية الشمالية، متأثرة بشكل من اللغة الألمانية السفلى. اللغة النروجية المكتوبة تنقسم إلى قسمين: بوكمال (Bokmål)، المتأثرة باللغة الدانماركية و نينورسك (Nynorsk)، التي تستعمل بكثرة في مناطق الساحل. يكتب 84% من النروجيين بالأولى بينما يستعمل 16% الثانية. إلى جانب النروجية يتكلم جزء من أهل الشمال اللغة الصامية والفنلندية.
في المدارس تعلم الإنجليزية بشكل إجباري والألمانية والفرنسية بشكل اختياري.
الديانة
الأنجليكانية اللوثرية للنرويج (تعرف أيضاً باسم كنيسة النرويج) هي الكنيسة الأهم في البلاد (يتبعها 86%). البروتستانت و الكاثوليك يشكلون 4.5%، الإسلام 2%، 1% ديانات أخرى و 7.5% بدون دين أو ديانات غير معروفة.
انظر الإسلام في النرويج
التاريخ
النرويج مأهولة بالسكان منذ القرن الثاني قبل الميلاد من قبل قبائل الفايكنغ. الملك هارالد شونهارس (Harald Schönhaars) تغلب على ملوك القبائل و تمكن من توحيد البلاد عام 872 م، التي سرعان ما انهارت.
1015-1030 اكتمل توحيد البلاد وأدخل الدين المسيحي.
بين الأعوام 1340-1814 كانت النرويج، أيسلندا وغرينلاند متحدة مع الدانمارك تحت نفوذ التاج الدانماركي. أعلنت النروج نفسها مستقلة في 1814.05.14 على إثر تنازل الدانمارك عن النرويج للسويد بعد خسارة الأولى بالحروب النابليونية. على إثر ذلك غزت السويد النرويج وأعلن ملك السويد ملكا لها.
على أثر نزاعات سياسية صوت النروجيون عام 1905 م بأغلبية ساحقة من أجل حل الاتحاد مع السويد وإعلان أمير الدانمارك هاكون السابع ملكا للبلاد. وأعلنت الدول الأوروبية تضامنها مع النرويج.
أثناء الحرب العالمية الأولى بقيت النرويج محايدة. انضمت بعد انتهاء الحرب إلى عصبة الامم المتحدة عام 1920.
تغير اسم العاصمة كريستيانيا إلى أوسلو عام 1925.
وفي الحرب العالمية الثانية استولت ألمانيا على النرويج في عام 1940 وقام الملك هاكون السابع بالدعوة من منفاه في لندن إلى المقاومة.
شكّل حزب العمل الحكومة عام 1945 بعد انتهاء الحرب و تحرير البلاد من الألمان. وأصبح وزير الخارجية النرويجي ترغفه براتلي ( Trygve Bratteli) أول سكرتير للأمم المتحدة. النرويج عضو مؤسس بحلف شمال الأطلسي (الناتو) عام 1949 ، بالمجلس الشمالي عام 1952 و في منظمة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA) عام 1960.
بدأ الانتاج النفطي عام 1971 من حقل نفطي في بحر الشمال. رفض الشعب النرويجي في استفتائين أقيم الأول عام 1972 والثاني عام 1994 الانضمام للاتحاد الأوروبي.
النظام السياسي
معظم فقرات القانون النروجي الأساسي الذي أصدر عام 1814 تعود بالأساس إلى الدستور الفرنسي. مع ذللك كان اليهود و اليسوعيون يعدون أقليات غير قانونية (إلى أعوام ال 1850). السلطة تنقسم إلى جزء تنفيذي (الحكومة) وجزء تشريعي (المجلس الوطني). القصر الملكي مارس ضغوطات وغير بعض القوانين، و خاصة التي تمنح موظفي القصر ميزات كبيرة .تدهور الوضع السياسي في البلاد إلى عام 1884، عندما طبق النظام البرلماني ، ولم يصبح للقصر أي دور تنفيذي . عدد أعضاء البرلمان يبلغ 169، ينتخبون كل أربعة أعوام . هناك 437 كومونة أو بلدية بالنرويج ينتخب أعضائهم أيضاً كل أربعة أعوام. أهم أحزاب البلاد: المحافظين (Høyre)، اللببراليون-الديمقراطيون (Venstre)، العمال (Arbeiderpartiet) وحزب الشعب المسيحي (Kristelig Folkeparti).
السياسة الخارجية
النرويج ليست عضوًا بالاتحاد الأوروبي، حيث رفض الشعب النرويجي الانضمام إليه بإستفتاء ، ولكنها عضو بحلف شمال الأطلسي (الناتو). تتبع النرويج سياسة معتدلة بشكل عام محاولة حل الصراعات العالمية كمشكلة فلسطين، حيث تم على أرضها توقيع اتفاق أوسلو عام 1993 بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فكان أساسًا للعملية السلمية التي تبعت. فقط 1.9% من الناتج القومي يصرف على الجيش والعتاد العسكري. شاركت بالقوات الدولية في أفغانستان ويعمل العديد من الجنود النروجيين تحت مظلة قوات الأمم المتحدة للسلام.
التقسيم الاداري و أهم المدن
تنقسم النرويج إلى 19 اقليمًا إداريًا (Fylker). العاصمة أوسلو هي أصغرها مساحةً.
أوسلو هي أكبر المدن. هناك ثلاث مدن أخرى يفوق عدد سكانها المئة ألف نسمة: بيرغن، تروندهايم و ستافانغر.
الاقتصاد و البنية التحتية
الاقتصاد النرويجي الذي يتبع النظام الرأسمالي الاجتماعي منتعش. الدولة ما زالت تتحكم بقطاعات عدة استراتيجية كالنفط. النرويج أكبر منتج للنفط في أوروبا والثالث من حيث التصدير عالمياً بعد السعودية وروسيا. الحكومة بدأت بخصخصة العديد من شركاتها عام 2000. النرويج تفتخر بأنها أفضل دولة بالعالم من حيث جودة المعيشة. السياحة ساهمت في الأعوام الأخيرة بشكل كبير في زيادة عائدات الدولة.
لدى النرويج شبكة قطارات بطول 4077 كم وشبكة طرق بطول 91454 كم. توجد طرق سريعة فقط حول المدن الكبيرة.تملك النرويج 7/2 من شركة الخطوط الاسكندنافية ساس للطيران. هناك مطاران دولييان في كل من العاصمة وبيرغن. وتملك النرويج أسطولاً ضخمًا من السفن وتعد أحد أكبر دول العالم بالملاحة. أهم الموانئ هي: بيرغن، كريستيانساند، نارفيك وأوسلو. طول الطرق الملاحية الداخلية يبلغ 1577 كم.
الثقافة والتعليم
7.7% من الناتج القومي للنروج يذهب للتعليم، 7% للصحة و8.2% للتقاعد و رعاية العجزة.
عاشت النرويج نهضة ثقافية في نهاية القرن التاسع عشر. أهم الأدباء هم: هلبورغ (Holberg)، ابسن (Ibsen) و هامسون (Hamsun).فاز ثلاثة نروجيين بجائزة نوبل للأدب: بيورنسون (Bjørnson) عام 1903، هامسون (Hamsun) عام 1920 و أوندست عام 1928. لجنة نوبل السويدية هي التي تحدد سنوياً الفائز بجائزة نوبل للسلام.
أشهر ملحن هو ادفارد غريغ (Grieg). أهم المسارح: الاوبرا ، المسرح الوطني (Nationaltheatret) و مسرح نورسك (Det norske Teater) في أوسلو، المنظر الوطني (Den nationale Scene) في بيرغن.