البحرين
مرسل: السبت إبريل 13, 2013 5:19 pm
البحرين رسمياً مملكة البحرين هي دولة جزرية تقع في وسط الخليج العربي. تتكون البحرين من أرخبيل متكون من 33 جزيرة طبيعية، أكبرها جزيرة البحرين بطول 55 كم وبعرض 18 كم. تحد السعوديةُ البحرينَ من الغرب بحدود بحرية وتتصل بها بواسطة جسر الملك فهد .وتحدها إيران بحدود بحرية من بعد 200 كم من الشمال، وتحدها قطر من الجنوب بحدود بحرية عبر خليج البحرين. ستوصل البحرين بقطر بواسطة جسر المحبة المقرر بناؤه، والذي سيكون أطول جسر بحري في العالم. صار عدد السكان في 2010 في البحرين 1,234,571 نسمة، بما في ذلك ال666,172 الغير مواطنين.
يعتقد بأن البحرين كانت موقع الحضارة القديمة دلمون.
التسمية
البحرين اسمٌ مثنى منصوب لكلمة بحر. ذُكر هذا المصطلح في القرآن الكريم 5 مرات، لكنه لا يشير للجزيرة الحالية.
التاريخ
استوطنت الجزيرة خلال فترات ما قبل التاريخ، وفي سنة 2300 ق.م.، مكنها موقعها الجغرافي من جعلها مركزًا تجاريًا بين حضارة ما بين النهرين (حاليًا العراق) وبين وادي السند (وهي المنطقة القريبة من الهند في الوقت الراهن). وكان بداية ازدهار هذه التجارة ونموها خلال حضارة دلمون التي ارتبطت بالحضارة السومرية في الألفية الثالثة قبل الميلاد. وكانت البحرين جزء من الإمبراطورية البابلية في الفترة قبل 600 من الميلاد.
ويشير اسم "البحرين" كدلالة إلى كون البلاد تحوي مصدرين للمياه هما عيون المياه الحلوة، والمياه المالحة في البحار المحيطة بها، وقد عرف الإغريق الجزيرة باسم تايلوس (Tylos) بينما عرفت قبيل ظهور الإسلام باسم أوال. وقد سميت بذلك نسبة إلى صنم على شكل رأس ثور، يقع في جزيرة المحرق الحالية، ويعبده أقوام من بني بكر بن وائل وتميم حسب ما تذكر المصادر الإسلامية. وقد كانت جزر أوال في تلك الفترة مرتبطة بالساحل الشرقي للجزيرة العربية، وشكلت الجزر في تلك الفترة مع المنطقة الممتدة من العراق شمالاً إلى قطر جنوبًا إقليمًا واحدًا يسمى بلاد البحرين، وظلت الجزر مرتبطة سياسيًا بشكل كبير بباقي بلاد البحرين منذ ذلك الوقت. فقد وقعت بلاد البحرين تحت هيمنة الإمبراطورية الساسانية في تلك الفترة، التي كانت تحكم بالبحرين عن طريق ولاة من العرب.
وكان والي البحرين وقت ظهور الإسلام هو المنذر بن ساوى من بني تميم ومقره مدينة هجر (الأحساء الحالية)، وأكثر سكان الإقليم من قبائل عبد القيس وبني بكر بن وائل من ربيعة إلى جانب بني تميم. وقد كانت جزر البحرين، مركزًا لكنيسة المشرق،[3] ثم صار إقليم البحرين من أوائل الأقاليم التي اعتنقت الإسلام، وولى النبي محمد عليها العلاء الحضرمي في 629 م (العام السابع للهجرة) وبعثه برسالة سلمها إلى حاكمها المنذر بن ساوى التميمي. وفي الفتنة الثانية التي تلت موت الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، احتلت طائفة النجدات من الخوارج بلاد البحرين ثم استعادها الأمويون زمن عبد الملك بن مروان. ومن آثار العصر الأموي في جزر البحرين بقايا مسجد الخميس، وهو من أقدم المساجد في التاريخ، وكان بناؤه في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.
وبعد استيلاء العباسيين على الخلافة سنة 750 م (132 هـ) جعلوا بلاد البحرين وعمان تحت ولاية اليمامة، حتى ظهرت حركة القرامطة التي استولت على شرق الجزيرة العربية سنة 899 م، وجعلت عاصمتها في الأحساء. وقد كانت جزر أوال أول الأقاليم التي انسلخت عن القرامطة، وذلك عندما استقل بها أبو البهلول العوام من بني عبد القيس سنة 1058 م وخطب للخليفة العباسي القائم بأمر الله في صلاة الجمعة. وحاول القرامطة استعادة الجزر سنة 1066 م فصدّهم أبو البهلول عنها في معركة بحرية، وانقضّ عرب البحرين على القرامطة في الأحساء على إثر ذلك فسقطت دولتهم سنة 1076 م على يد العيونيين مستعينين بالسلاجقة. وبسقوط القرامطة تناوب على حكم بلاد البحرين ببرّها وجزرها عدة سلالات عربية، حيث استولى ابن عيّاش على القطيف وأوال من أبي البهلول العوام، ثم بسط العيونيون حكمهم على كافة بلاد البحرين سنة 1076 م،[4] تلاهم بعد ذلك العصفوريون سنة 1252 م،[5] ثم الجروانيون سنة 1330 م.[6] وتخلل ذلك احتلال أتابك فارس التركي لجزر البحرين بين 1235 و1253 م. وبعد سنة 1330 م صارت بلاد البحرين تدفع الجزية لحكام هرمز، وفي هذه الفترة تظهر لأول مرة في المصادر التاريخية مدينة المنامة، عاصمة البحرين الحالية.[7] واستمرت البحرين تحت هيمنة هرمز حتى أوائل القرن الخامس عشر حين قامت قبيلة الجبور البدوية من بني عقيل على الجروانيين واستولت على كافة بلاد البحرين، وفرض زعيمهم أجود بن زامل الأتاوة على الهرمزيين.
ولا يمكن تحديد الوقت الذي انحسر فيه مسمى "البحرين" عن كافة شرق الجزيرة العربية واختصت به جزر البحرين،[7] إلا أن الرحالة الدمشقي ابن المجاور من أهل القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)[8] والمغربي ابن بطوطة[9] (القرن الرابع عشر الميلادي) كانا من أقدم من استخدم اسم "البحرين" للدلالة على الجزر دون باقي شرق الجزيرة العربية.
في سنة 1521 م وصل البرتغاليون إلى البحرين وأنزلوا قواتهم بها. ونازلهم فيها زعيم الجبور مقرن بن زامل فوقع قتيلاً في المعركة وبذلك سقطت جزر البحرين تحت الحكم البرتغالي لثمانين عامًا حتى قامت الدولة الصفوية باحتلال الجزيرة سنة 1602 م. وقد ظلت تحت هيمنة الدولة الصفوية بشكل مباشر أو غير مباشر حتى سنة 1783 م، تخلل ذلك غزوات من عمان (1717 و1738 م)[10][11] وفترات من الاستقلال على يد العرب الهولة.[12][13][14] وفي سنة 1753 م، استولى نصر المذكور، الحاكم العربي لمدينة بوشهر، على البحرين نيابة عن كريم زند حاكم إيران.[15]
وفي سنة 1783 م قام العتوب بقيادة أسرة آل خليفة أهل الزبارة في قطر بهجوم بحري على البحرين، فهزموا نصر المذكور واستقلوا بالبحرين.[11][12][15] ولكن لم يستتب لهم الأمر إلا بعد التصدي لسلسلة من الغزوات العمانية بين سنتيّ 1799 و1828 م،[16] كما اضطروا لدفع الجزية لإمارة الدرعية لبضع سنوات.[17] وقد جعل آل خليفة قاعدتهم في جزيرة المحرق، بينما كانت الحاضرة الكبرى في البحرين هي المنامة.
وبعد قيام الدولة السعودية الثانية حاول حاكمها فيصل بن تركي مد سيطرته إلى البحرين وفتمكن من فرض الزكاة عليها مؤقتًا. واستمرت النزاعات بين الطرفين وامتد حكم آل خليفة في بعض الأوقات إلى قلعة الدمام،[18] إلا أن تلك الفترة شهدت أيضًا دخول الإمبراطورية البريطانية إلى الخليج العربي. وقد كانت بريطانيا تعتبر الخليج بمثابة بحيرة بريطانية وحلقة اتصال مهمة في الطريق إلى ممتلكاتها في الهند.[19] وحرصت بريطانيا على بقاء البحرين مستقلة عن الدول المحيطة كالسعوديين، فقامت بريطانيا سنة 1859 م بإبلاغ فيصل بن تركي بأنها تعتبر البحرين "إمارة مستقلة،" وأرسلت أسطولاً بحريًا لحمايتها. وبعد عدة معاهدات بين بريطانيا وحكام البحرين وقع آل خليفة اتفاقية الحماية البريطانية سنة 1861 م،[18] وظلت البحرين محمية بريطانية حتى سنة 1971 م. وقد قدّر الرحالة البريطاني بالغريف عدد سكان البحرين وقت توقيع الاتفاقية بنحو 70,000 نسمة.[20]
وفي سنة 1923 م عمت الاضطرابات البحرين بعد أن تصادمت قبيلة الدواسر بالبحارنة ،[21] وقد كان الدواسر يعيشون في البحرين بشكل شبه مستقل عن آل خليفة[22] منذ قدومهم إلى البحرين من شرق الجزيرة العربية سنة 1845 م، فقام البريطانيون بإجبار الدواسر على الجلاء عن البحرين في ذلك العام وغادر معظمهم إلى الدمام على الساحل المقابل.[23]
اكتشف النفط في البحرين سنة 1932، وشكل هذا الاكتشاف قفزة في اقتصادها. وأعلن البريطانيون استقلال البحرين في أغسطس 1971، وقامت إيران بادعاء حقها في حكم البحرين منذ أول اتفاقية بين البحرين والبريطانيين في القرن التاسع عشر، وجددت الحكومة الإيرانية مطالبها حين رأت نية بريطانيا مغادرة الخليج، إلا أنها قررت التوقف عن مطالبها في البحرين مقابل تنفيذ مطالب أخرى لها في المنطقة. وأجري على إثر ذلك استفتاء في البحرين تحت إشراف الأمم المتحدة سنة 1970 م صوت فيه البحرينيون لبقاء البحرين مستقلة عن إيران.
أفاد ازدهار النفط البحرين في الثمانينات بشكل كبير. أصبح الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أميرًا على البحرين في مارس 1999 خلفًا لأبيه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وقد شهدت البحرين تغييرات كبيرة منها عودة الحياة البرلمانية التي توقفت في سنة 1975، وأعطيت المرأة الحق في التصويت، وأطلق سراح السجناء السياسيين، ووصفت منظمة العفو الدولية هذه التحولات، بفترة تاريخية لحقوق الإنسان في البحرين. كما وتحولت البحرين من دولة إلى مملكة في فبراير سنة 2002 بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي انقلب عليه ملك البحرين فيما بعد ونقضه واصدر دستور منفرد بإرادة منفردة.
في عام 2011 شهدت البحرين سلسة من الاحتجاجات خلا فترة ما عرف باسم الربيع العربي. حيث بدأ المتظاهرون بالاعتصام في منطقة دوار اللؤلؤة في 14 فبراير كيوم للاحتجاج ليتزامن مع الذكرى 10 لميثاق العمل الوطني الذي انقلب عليه ملك البحرين. قادت المعارضة هذه الاحتجاجات والتي تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية وقامت مملكة البحرين بالرد بيد من حديد على الاحتجاجات واثر ذلك سقط مواطن بحريني. وفي 17 فبراير قامت قوات الامن البحرينية بالهجوم على معقل الاحتجاجات في دوار اللؤلؤة في محاولة عنيفة لإخلاء الدوار وسقط العديد من الضحايا والجرحى اثر ذلك الهجوم. وفي 25 فبراير عزل ملك البحرين حمد بن عيسى 4 وزراء في الحكومة بوصفهم "وزراء تأزيم" ولكن هذه الخطوة لم ترضي المعارضة واستمرت الاحتجاجات والتظاهرات. وفي 15 مارس أعلنت الحكومة البحرينية حالة الطوارئ في البلاد على نحو فوري ولمدة ثلاثة أشهر إلا أنها رفعت في 1 يونيو 2011
الاقتصاد
تعتبر البحرين الدولة الأسرع تقدمًا اقتصاديًا في العالم العربي كما أقرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في يناير 2006. ويعتبر اقتصاد البحرين الأكثر حرية في الشرق الأوسط حسب دليل الحرية الاقتصادية لسنة 2006، وفي المرتبة الخامسة والعشرين بالنسبة للعالم.
اضطرار البحرين إلى اعتناق الحرية الاقتصادية هو بسبب حاجتها لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن تمديدات النفط المحدودة. بخلاف دول الخليج العربي المجاورة لها. للبحرين ثروة نفطية قليلة، لذا قامت بالتوسع في الصناعات الثقيلة، والمصرفية، والسياحة. إن المملكة تعتبر المحور المصرفي الرئيسي في الشرق الأوسط، وتعتبر مركزًا للتمويل الإسلامي، الأمر الذي أدى للإطار التنظيمي القوي للصناعة بالبحرين.
في سنة 2005، وقعت البحرين اتفاقية تجارية ثنائية حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية لتكون أولى دول الخليج العربي التي تقوم بذلك. تجري الآن برامج خصخصة هائلة لتصفية الممتلكات الحكومية الرئيسية كالمرافق، والبنوك، والخدمات المالية، والاتصالات، بدأت بالوقوع تحت سيطرة القطاع الخاص.
تعتبر البحرين، مركز مالي واقتصادي هام، وهي المحور الرئيسي للبنوك والمصارف في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وهي تعد مدينة مالية كفرانكفورت، وسنغافورة، وفيها مرفأ البحرين المالي، الذي يحتوي فروعا كثيرا للمصارف والبنوك العالمية، وأيضا العديد من المجمعات المالية المنتشرة في مناطق البحرين، وهي الدولة الثانية في البنوك بعد سويسرا، وتنتشر العديد من البنوك مثل بنك أركابيتا ومصرف الشامل.
وتعتبر السياحة مورد هام للاقتصاد البحريني، حيث زار في النصف الأول من 2007، 4.8 مليون سائح، ويتوقع أن يزداد هذا العدد بشكل كبير جدا.
يعتبر النفط والغاز الطبيعي المصدران الطبيعيان الهامان الوحيدان في البحرين. حيث يسيطران على الاقتصاد ويمدونه بحوالي 40% من العائدات. البحرين هي أول دولة من دول الخليج العربية يكتشف فيها النفط. وبسبب النسبة الاحتياطية المحدودة، عملت البحرين منذ العقد الماضي بتنويع الاقتصاد، وثبتت إنتاجها للنفط بحوالي 40000 برميل في اليوم من حقل البحرين البري و150000 برميل في اليوم من حقل أبوسعفة البحري، وكذلك تنتج الغاز الطبيعي بكمية 1.4 مليار قدم مكعب في اليوم، ويتوقع أن تبقى النسبة الاحتياطية لحوالي 30 سنة قادمة. وقد اكتشف مؤخراً حقل نفطي في القطاع البحري الشمالي بكميات تجارية ويقدر قيمة احتياطيها بثلاثين مليار دولار.
كما أن البحرين أكبر مصنع البا للألمنيوم في العالم، إنتاج البحرين السنوي للألمنيوم يقدر بحوالي 525000 طن متري، والكثير من المصانع في الدول المتقدمة تستورد الألمنيوم من البحرين، الشركة الرئيسية للألمنيوم في البحرين هي ألبا، وتوجد شركات أخرى مثل جارمكو، بكلسكو، ميد والعديد من الشركات الأخرى.
كما أن البحرين أكبر دولة مصنعة لبناء وإصلاح السفن في الشرق الأوسط، متمثلة هذا في شركة أسري لبناء وإصلاح السفن، كما أنها تمتلك ثاني أكبر ميناء صناعي في العالم بعد ميناء جبل علي في دبي، وهو ميناء الحد.
الموقع الجغرافي
تقع البحرين في غرب آسيا وسط الخليج العربي كجزء من الشرق الأوسط. وتقع مملكة البحرين بين خطي عرض 25,30 و26,20 شمالاً وبين خطي طول 50,18 و50,55 شرقاً. البحرين أرخبيل مستوي وقاحل بشكل عام، ويشتمل على السهول الصحراوية. أعلى نقطة فيه هي جبل الدخان، والتي على ارتفاع 122 م. مساحة البحرين 750كم2، ولكنها في ازدياد نتيجة أعمال الدفن والردم في البحر.
يتكون أرخبيل البحرين من مجموعة من الجزر يصل عددها إلى 51 جزيرة وجُزيرة طبيعية و33 جزيرة وجٌزيرة اصطناعية((جهاز المساحة والتسجيل العقاري أغسطس 2008)) تتمتع بفصول شتاء معتدلة، وفصول صيف رطبة وحارة.
تجاور البحرين السواحل الشرقية للمملكة العربية السعودية (24 كم غربًا)، وقطر (26 كم جنوب الشرق).
تتضمن موارد البحرين الطبيعية كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي المرتبط وغير المرتبط بالإضافة إلى مخزون السمك. تمثل الأراضي الصالحة للزراعة 1% فقط من البلاد. والصحراء، التي تمثل 92%، جافة ومليئة بالعواصف الغبارية.
القضايا البيئية في البحرين تتضمن التصحر الناتج عن قلة الأراضي الصالحة للزراعة المحدودة، والأضرار الساحلية (على الأشرطة الساحلية، والشعب المرجانية، والنباتات البحرية
المناخ
يتميز مناخ البحرين بقلة الأمطار وحرارة الشمس وشدة الرطوبة حيث يكون في البحرين ما يعرف بالارهاق الحراري وهو شدة الحرارة وشدة الرطوبة. تشهد البحرين فصلين أساسيين في السنة تتفاوت فيهما درجات الحرارة وهما:
فصل الصيف شديد الحرارة والجفاف والرطوبة العالية التتي تصل إلى أكثر من 80% في بعض الفترات ولا تسقط فيه الأمطار.
فصل الشتاء تنخفض خلاله درجات الحرارة قليلاً، وتكون ليالي الشتاء أكثر انخفاض لدرجات الحرارة من النهار حيث يكون الجو معتدلا وجميلا وتسقط كميات قليلة من الأمطار.
أما الربيع والخريف فهما فصلان قصيران في البحرين.
الأمطار القليلة التي تسقط في البحرين تجعل النباتات الطبيعية قليلة وهي لا تختلف عما ينبت في سائر دول الخليج العربي وهذه النباتات من الأنواع القادرة على تحمل الجفاف، وتتمثل ببعض الأعشاب والشجيرات.
وتقل الحيوانات البرية في البحرين لقلة الماء والنبات، ومن حيوانات البحرين البرية: الغزال والأرنب والنمس الضب. الطيور البرية قليلة أيضًا في البحرين، وهي على نوعين هما:
طيور مقيمة كالدوري والعقاب والبوم والبلبل.
طيور عابرة مهاجرة كالغراب والسنونو والنورس.
السكان
يشكل البحرينيون 46% من السكان بينما يشكل غير البحرينيين 54% من السكان حسب سنة 2010.[24]
ويشكل المسلمون في البحرين غالبية السكان إذ يبلغ عددهم مايعادل 81.2% من إجمالي سكان البحرين، كما أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة في البحرين، ويشكل المسيحيون 9% من السكان، بينما يعتنق 9,8% من السكان ديانات أخرى.[25]
وحسب آخر الإحصائيات الرسمية عام 2010م فإن نسبة السنة في البحرين 51% ونسبة الشيعة 49% من بحرينيين وغير بحرينيين.[26]
يعتقد بأن البحرين كانت موقع الحضارة القديمة دلمون.
التسمية
البحرين اسمٌ مثنى منصوب لكلمة بحر. ذُكر هذا المصطلح في القرآن الكريم 5 مرات، لكنه لا يشير للجزيرة الحالية.
التاريخ
استوطنت الجزيرة خلال فترات ما قبل التاريخ، وفي سنة 2300 ق.م.، مكنها موقعها الجغرافي من جعلها مركزًا تجاريًا بين حضارة ما بين النهرين (حاليًا العراق) وبين وادي السند (وهي المنطقة القريبة من الهند في الوقت الراهن). وكان بداية ازدهار هذه التجارة ونموها خلال حضارة دلمون التي ارتبطت بالحضارة السومرية في الألفية الثالثة قبل الميلاد. وكانت البحرين جزء من الإمبراطورية البابلية في الفترة قبل 600 من الميلاد.
ويشير اسم "البحرين" كدلالة إلى كون البلاد تحوي مصدرين للمياه هما عيون المياه الحلوة، والمياه المالحة في البحار المحيطة بها، وقد عرف الإغريق الجزيرة باسم تايلوس (Tylos) بينما عرفت قبيل ظهور الإسلام باسم أوال. وقد سميت بذلك نسبة إلى صنم على شكل رأس ثور، يقع في جزيرة المحرق الحالية، ويعبده أقوام من بني بكر بن وائل وتميم حسب ما تذكر المصادر الإسلامية. وقد كانت جزر أوال في تلك الفترة مرتبطة بالساحل الشرقي للجزيرة العربية، وشكلت الجزر في تلك الفترة مع المنطقة الممتدة من العراق شمالاً إلى قطر جنوبًا إقليمًا واحدًا يسمى بلاد البحرين، وظلت الجزر مرتبطة سياسيًا بشكل كبير بباقي بلاد البحرين منذ ذلك الوقت. فقد وقعت بلاد البحرين تحت هيمنة الإمبراطورية الساسانية في تلك الفترة، التي كانت تحكم بالبحرين عن طريق ولاة من العرب.
وكان والي البحرين وقت ظهور الإسلام هو المنذر بن ساوى من بني تميم ومقره مدينة هجر (الأحساء الحالية)، وأكثر سكان الإقليم من قبائل عبد القيس وبني بكر بن وائل من ربيعة إلى جانب بني تميم. وقد كانت جزر البحرين، مركزًا لكنيسة المشرق،[3] ثم صار إقليم البحرين من أوائل الأقاليم التي اعتنقت الإسلام، وولى النبي محمد عليها العلاء الحضرمي في 629 م (العام السابع للهجرة) وبعثه برسالة سلمها إلى حاكمها المنذر بن ساوى التميمي. وفي الفتنة الثانية التي تلت موت الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، احتلت طائفة النجدات من الخوارج بلاد البحرين ثم استعادها الأمويون زمن عبد الملك بن مروان. ومن آثار العصر الأموي في جزر البحرين بقايا مسجد الخميس، وهو من أقدم المساجد في التاريخ، وكان بناؤه في عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز.
وبعد استيلاء العباسيين على الخلافة سنة 750 م (132 هـ) جعلوا بلاد البحرين وعمان تحت ولاية اليمامة، حتى ظهرت حركة القرامطة التي استولت على شرق الجزيرة العربية سنة 899 م، وجعلت عاصمتها في الأحساء. وقد كانت جزر أوال أول الأقاليم التي انسلخت عن القرامطة، وذلك عندما استقل بها أبو البهلول العوام من بني عبد القيس سنة 1058 م وخطب للخليفة العباسي القائم بأمر الله في صلاة الجمعة. وحاول القرامطة استعادة الجزر سنة 1066 م فصدّهم أبو البهلول عنها في معركة بحرية، وانقضّ عرب البحرين على القرامطة في الأحساء على إثر ذلك فسقطت دولتهم سنة 1076 م على يد العيونيين مستعينين بالسلاجقة. وبسقوط القرامطة تناوب على حكم بلاد البحرين ببرّها وجزرها عدة سلالات عربية، حيث استولى ابن عيّاش على القطيف وأوال من أبي البهلول العوام، ثم بسط العيونيون حكمهم على كافة بلاد البحرين سنة 1076 م،[4] تلاهم بعد ذلك العصفوريون سنة 1252 م،[5] ثم الجروانيون سنة 1330 م.[6] وتخلل ذلك احتلال أتابك فارس التركي لجزر البحرين بين 1235 و1253 م. وبعد سنة 1330 م صارت بلاد البحرين تدفع الجزية لحكام هرمز، وفي هذه الفترة تظهر لأول مرة في المصادر التاريخية مدينة المنامة، عاصمة البحرين الحالية.[7] واستمرت البحرين تحت هيمنة هرمز حتى أوائل القرن الخامس عشر حين قامت قبيلة الجبور البدوية من بني عقيل على الجروانيين واستولت على كافة بلاد البحرين، وفرض زعيمهم أجود بن زامل الأتاوة على الهرمزيين.
ولا يمكن تحديد الوقت الذي انحسر فيه مسمى "البحرين" عن كافة شرق الجزيرة العربية واختصت به جزر البحرين،[7] إلا أن الرحالة الدمشقي ابن المجاور من أهل القرن السابع الهجري (الثالث عشر الميلادي)[8] والمغربي ابن بطوطة[9] (القرن الرابع عشر الميلادي) كانا من أقدم من استخدم اسم "البحرين" للدلالة على الجزر دون باقي شرق الجزيرة العربية.
في سنة 1521 م وصل البرتغاليون إلى البحرين وأنزلوا قواتهم بها. ونازلهم فيها زعيم الجبور مقرن بن زامل فوقع قتيلاً في المعركة وبذلك سقطت جزر البحرين تحت الحكم البرتغالي لثمانين عامًا حتى قامت الدولة الصفوية باحتلال الجزيرة سنة 1602 م. وقد ظلت تحت هيمنة الدولة الصفوية بشكل مباشر أو غير مباشر حتى سنة 1783 م، تخلل ذلك غزوات من عمان (1717 و1738 م)[10][11] وفترات من الاستقلال على يد العرب الهولة.[12][13][14] وفي سنة 1753 م، استولى نصر المذكور، الحاكم العربي لمدينة بوشهر، على البحرين نيابة عن كريم زند حاكم إيران.[15]
وفي سنة 1783 م قام العتوب بقيادة أسرة آل خليفة أهل الزبارة في قطر بهجوم بحري على البحرين، فهزموا نصر المذكور واستقلوا بالبحرين.[11][12][15] ولكن لم يستتب لهم الأمر إلا بعد التصدي لسلسلة من الغزوات العمانية بين سنتيّ 1799 و1828 م،[16] كما اضطروا لدفع الجزية لإمارة الدرعية لبضع سنوات.[17] وقد جعل آل خليفة قاعدتهم في جزيرة المحرق، بينما كانت الحاضرة الكبرى في البحرين هي المنامة.
وبعد قيام الدولة السعودية الثانية حاول حاكمها فيصل بن تركي مد سيطرته إلى البحرين وفتمكن من فرض الزكاة عليها مؤقتًا. واستمرت النزاعات بين الطرفين وامتد حكم آل خليفة في بعض الأوقات إلى قلعة الدمام،[18] إلا أن تلك الفترة شهدت أيضًا دخول الإمبراطورية البريطانية إلى الخليج العربي. وقد كانت بريطانيا تعتبر الخليج بمثابة بحيرة بريطانية وحلقة اتصال مهمة في الطريق إلى ممتلكاتها في الهند.[19] وحرصت بريطانيا على بقاء البحرين مستقلة عن الدول المحيطة كالسعوديين، فقامت بريطانيا سنة 1859 م بإبلاغ فيصل بن تركي بأنها تعتبر البحرين "إمارة مستقلة،" وأرسلت أسطولاً بحريًا لحمايتها. وبعد عدة معاهدات بين بريطانيا وحكام البحرين وقع آل خليفة اتفاقية الحماية البريطانية سنة 1861 م،[18] وظلت البحرين محمية بريطانية حتى سنة 1971 م. وقد قدّر الرحالة البريطاني بالغريف عدد سكان البحرين وقت توقيع الاتفاقية بنحو 70,000 نسمة.[20]
وفي سنة 1923 م عمت الاضطرابات البحرين بعد أن تصادمت قبيلة الدواسر بالبحارنة ،[21] وقد كان الدواسر يعيشون في البحرين بشكل شبه مستقل عن آل خليفة[22] منذ قدومهم إلى البحرين من شرق الجزيرة العربية سنة 1845 م، فقام البريطانيون بإجبار الدواسر على الجلاء عن البحرين في ذلك العام وغادر معظمهم إلى الدمام على الساحل المقابل.[23]
اكتشف النفط في البحرين سنة 1932، وشكل هذا الاكتشاف قفزة في اقتصادها. وأعلن البريطانيون استقلال البحرين في أغسطس 1971، وقامت إيران بادعاء حقها في حكم البحرين منذ أول اتفاقية بين البحرين والبريطانيين في القرن التاسع عشر، وجددت الحكومة الإيرانية مطالبها حين رأت نية بريطانيا مغادرة الخليج، إلا أنها قررت التوقف عن مطالبها في البحرين مقابل تنفيذ مطالب أخرى لها في المنطقة. وأجري على إثر ذلك استفتاء في البحرين تحت إشراف الأمم المتحدة سنة 1970 م صوت فيه البحرينيون لبقاء البحرين مستقلة عن إيران.
أفاد ازدهار النفط البحرين في الثمانينات بشكل كبير. أصبح الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أميرًا على البحرين في مارس 1999 خلفًا لأبيه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة. وقد شهدت البحرين تغييرات كبيرة منها عودة الحياة البرلمانية التي توقفت في سنة 1975، وأعطيت المرأة الحق في التصويت، وأطلق سراح السجناء السياسيين، ووصفت منظمة العفو الدولية هذه التحولات، بفترة تاريخية لحقوق الإنسان في البحرين. كما وتحولت البحرين من دولة إلى مملكة في فبراير سنة 2002 بعد التصويت على ميثاق العمل الوطني الذي انقلب عليه ملك البحرين فيما بعد ونقضه واصدر دستور منفرد بإرادة منفردة.
في عام 2011 شهدت البحرين سلسة من الاحتجاجات خلا فترة ما عرف باسم الربيع العربي. حيث بدأ المتظاهرون بالاعتصام في منطقة دوار اللؤلؤة في 14 فبراير كيوم للاحتجاج ليتزامن مع الذكرى 10 لميثاق العمل الوطني الذي انقلب عليه ملك البحرين. قادت المعارضة هذه الاحتجاجات والتي تطالب بإصلاحات سياسية واقتصادية وقامت مملكة البحرين بالرد بيد من حديد على الاحتجاجات واثر ذلك سقط مواطن بحريني. وفي 17 فبراير قامت قوات الامن البحرينية بالهجوم على معقل الاحتجاجات في دوار اللؤلؤة في محاولة عنيفة لإخلاء الدوار وسقط العديد من الضحايا والجرحى اثر ذلك الهجوم. وفي 25 فبراير عزل ملك البحرين حمد بن عيسى 4 وزراء في الحكومة بوصفهم "وزراء تأزيم" ولكن هذه الخطوة لم ترضي المعارضة واستمرت الاحتجاجات والتظاهرات. وفي 15 مارس أعلنت الحكومة البحرينية حالة الطوارئ في البلاد على نحو فوري ولمدة ثلاثة أشهر إلا أنها رفعت في 1 يونيو 2011
الاقتصاد
تعتبر البحرين الدولة الأسرع تقدمًا اقتصاديًا في العالم العربي كما أقرت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا في يناير 2006. ويعتبر اقتصاد البحرين الأكثر حرية في الشرق الأوسط حسب دليل الحرية الاقتصادية لسنة 2006، وفي المرتبة الخامسة والعشرين بالنسبة للعالم.
اضطرار البحرين إلى اعتناق الحرية الاقتصادية هو بسبب حاجتها لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن تمديدات النفط المحدودة. بخلاف دول الخليج العربي المجاورة لها. للبحرين ثروة نفطية قليلة، لذا قامت بالتوسع في الصناعات الثقيلة، والمصرفية، والسياحة. إن المملكة تعتبر المحور المصرفي الرئيسي في الشرق الأوسط، وتعتبر مركزًا للتمويل الإسلامي، الأمر الذي أدى للإطار التنظيمي القوي للصناعة بالبحرين.
في سنة 2005، وقعت البحرين اتفاقية تجارية ثنائية حرة مع الولايات المتحدة الأمريكية لتكون أولى دول الخليج العربي التي تقوم بذلك. تجري الآن برامج خصخصة هائلة لتصفية الممتلكات الحكومية الرئيسية كالمرافق، والبنوك، والخدمات المالية، والاتصالات، بدأت بالوقوع تحت سيطرة القطاع الخاص.
تعتبر البحرين، مركز مالي واقتصادي هام، وهي المحور الرئيسي للبنوك والمصارف في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط، وهي تعد مدينة مالية كفرانكفورت، وسنغافورة، وفيها مرفأ البحرين المالي، الذي يحتوي فروعا كثيرا للمصارف والبنوك العالمية، وأيضا العديد من المجمعات المالية المنتشرة في مناطق البحرين، وهي الدولة الثانية في البنوك بعد سويسرا، وتنتشر العديد من البنوك مثل بنك أركابيتا ومصرف الشامل.
وتعتبر السياحة مورد هام للاقتصاد البحريني، حيث زار في النصف الأول من 2007، 4.8 مليون سائح، ويتوقع أن يزداد هذا العدد بشكل كبير جدا.
يعتبر النفط والغاز الطبيعي المصدران الطبيعيان الهامان الوحيدان في البحرين. حيث يسيطران على الاقتصاد ويمدونه بحوالي 40% من العائدات. البحرين هي أول دولة من دول الخليج العربية يكتشف فيها النفط. وبسبب النسبة الاحتياطية المحدودة، عملت البحرين منذ العقد الماضي بتنويع الاقتصاد، وثبتت إنتاجها للنفط بحوالي 40000 برميل في اليوم من حقل البحرين البري و150000 برميل في اليوم من حقل أبوسعفة البحري، وكذلك تنتج الغاز الطبيعي بكمية 1.4 مليار قدم مكعب في اليوم، ويتوقع أن تبقى النسبة الاحتياطية لحوالي 30 سنة قادمة. وقد اكتشف مؤخراً حقل نفطي في القطاع البحري الشمالي بكميات تجارية ويقدر قيمة احتياطيها بثلاثين مليار دولار.
كما أن البحرين أكبر مصنع البا للألمنيوم في العالم، إنتاج البحرين السنوي للألمنيوم يقدر بحوالي 525000 طن متري، والكثير من المصانع في الدول المتقدمة تستورد الألمنيوم من البحرين، الشركة الرئيسية للألمنيوم في البحرين هي ألبا، وتوجد شركات أخرى مثل جارمكو، بكلسكو، ميد والعديد من الشركات الأخرى.
كما أن البحرين أكبر دولة مصنعة لبناء وإصلاح السفن في الشرق الأوسط، متمثلة هذا في شركة أسري لبناء وإصلاح السفن، كما أنها تمتلك ثاني أكبر ميناء صناعي في العالم بعد ميناء جبل علي في دبي، وهو ميناء الحد.
الموقع الجغرافي
تقع البحرين في غرب آسيا وسط الخليج العربي كجزء من الشرق الأوسط. وتقع مملكة البحرين بين خطي عرض 25,30 و26,20 شمالاً وبين خطي طول 50,18 و50,55 شرقاً. البحرين أرخبيل مستوي وقاحل بشكل عام، ويشتمل على السهول الصحراوية. أعلى نقطة فيه هي جبل الدخان، والتي على ارتفاع 122 م. مساحة البحرين 750كم2، ولكنها في ازدياد نتيجة أعمال الدفن والردم في البحر.
يتكون أرخبيل البحرين من مجموعة من الجزر يصل عددها إلى 51 جزيرة وجُزيرة طبيعية و33 جزيرة وجٌزيرة اصطناعية((جهاز المساحة والتسجيل العقاري أغسطس 2008)) تتمتع بفصول شتاء معتدلة، وفصول صيف رطبة وحارة.
تجاور البحرين السواحل الشرقية للمملكة العربية السعودية (24 كم غربًا)، وقطر (26 كم جنوب الشرق).
تتضمن موارد البحرين الطبيعية كميات كبيرة من النفط والغاز الطبيعي المرتبط وغير المرتبط بالإضافة إلى مخزون السمك. تمثل الأراضي الصالحة للزراعة 1% فقط من البلاد. والصحراء، التي تمثل 92%، جافة ومليئة بالعواصف الغبارية.
القضايا البيئية في البحرين تتضمن التصحر الناتج عن قلة الأراضي الصالحة للزراعة المحدودة، والأضرار الساحلية (على الأشرطة الساحلية، والشعب المرجانية، والنباتات البحرية
المناخ
يتميز مناخ البحرين بقلة الأمطار وحرارة الشمس وشدة الرطوبة حيث يكون في البحرين ما يعرف بالارهاق الحراري وهو شدة الحرارة وشدة الرطوبة. تشهد البحرين فصلين أساسيين في السنة تتفاوت فيهما درجات الحرارة وهما:
فصل الصيف شديد الحرارة والجفاف والرطوبة العالية التتي تصل إلى أكثر من 80% في بعض الفترات ولا تسقط فيه الأمطار.
فصل الشتاء تنخفض خلاله درجات الحرارة قليلاً، وتكون ليالي الشتاء أكثر انخفاض لدرجات الحرارة من النهار حيث يكون الجو معتدلا وجميلا وتسقط كميات قليلة من الأمطار.
أما الربيع والخريف فهما فصلان قصيران في البحرين.
الأمطار القليلة التي تسقط في البحرين تجعل النباتات الطبيعية قليلة وهي لا تختلف عما ينبت في سائر دول الخليج العربي وهذه النباتات من الأنواع القادرة على تحمل الجفاف، وتتمثل ببعض الأعشاب والشجيرات.
وتقل الحيوانات البرية في البحرين لقلة الماء والنبات، ومن حيوانات البحرين البرية: الغزال والأرنب والنمس الضب. الطيور البرية قليلة أيضًا في البحرين، وهي على نوعين هما:
طيور مقيمة كالدوري والعقاب والبوم والبلبل.
طيور عابرة مهاجرة كالغراب والسنونو والنورس.
السكان
يشكل البحرينيون 46% من السكان بينما يشكل غير البحرينيين 54% من السكان حسب سنة 2010.[24]
ويشكل المسلمون في البحرين غالبية السكان إذ يبلغ عددهم مايعادل 81.2% من إجمالي سكان البحرين، كما أن الإسلام هو الدين الرسمي للدولة في البحرين، ويشكل المسيحيون 9% من السكان، بينما يعتنق 9,8% من السكان ديانات أخرى.[25]
وحسب آخر الإحصائيات الرسمية عام 2010م فإن نسبة السنة في البحرين 51% ونسبة الشيعة 49% من بحرينيين وغير بحرينيين.[26]