- الأحد إبريل 14, 2013 12:37 am
#60498
السياسة الرومانية في المغرب القديم ...........
اتجهت السياسة الرومانية في المغرب القديم إلى استغلال أقاليمه استغلالاً شاملاً في المجال الاقتصادي، واعتبر الرومان منطقة المغرب القديم بمثابة مخزن كبير للحبوب وبصفة خاصة القمح لتموين المجتمع الروماني، لذلك اتجه الرومان إلى إعطاء عناية خاصة بالجانب الزراعي وعملوا على تطوير الزراعة لتحقيق غاياتهم الاقتصادية. وقد تطلبت هذه التوسعات الزراعية توفير المشروعات المائية اللازمة من إنشاء السدود وإقامة الصهاريج ، وكل تلك الإنشاءات والتوسعات كانت على حساب القبائل المغاربية التي دفعت ضريبة ذلك بطردها من أراضيها الزراعية إلى المناطق المقفرة والصحراوية ،وتوزيع أراضيها على قدماء الجند والمسرحين من الخدمة العسكرية .
عمل الرومان علي تطوير الوسائل التقنية المستخدمة في العصر الفينيقي ،و مـن أهمها استخدام السدود والتي أشار ألي أحدها سترابو (Strabo) عند مصب وادي كينيبس (Cinyps) (وادي كعام)والذي يعود إنشاءه للعصر الفينيقي ، حيت أنشاء الرومان عدداً كبيراً منها لعل أهمها تلك التي أقيمت علي وادي كعام و
التي بلغ مجموعها عشرة سدود ،و كانت تختلف في أحجامها وأهميتها وأيضاً الأغراض التي أنشئت من اجلها يضاف إلي ذلك العديد من السدود الأخرى في عدة مناطق من إقليم المدن الثلاث ، والتي إستخدمت للسيطرة علي المياه والاستفادة منها في الزراعة والشرب ،وكذلك للمحافظة علي التربة من الانجراف ، ولرفع منسوب المياه الجوفية ، وأيضا لاستخدام طمي الوديان في غرس الأشجار المثمرة والخضار .
تعتبر الصهاريج من الوسائل الحيوية التي لعبت دوراً هاماً في جمع المياه وتخزينها من أجل إستخدامها في المنازل والزراعة ،إذ أن الرومان حاولوا الاستفادة إلي أقصى درجة من المياه الساقطة علي المرتفعات و كانوا يستخدمون القنوات لإيصال المياه إلي هذه الصهاريج والتي يوجد عدد منها في والأودية لتخزين المياه وكانت تشكل مع الخزانات الكبيرة مصادر هامة للمياه تستخدم في فصل الجفاف .
خالد المسلاتي
اتجهت السياسة الرومانية في المغرب القديم إلى استغلال أقاليمه استغلالاً شاملاً في المجال الاقتصادي، واعتبر الرومان منطقة المغرب القديم بمثابة مخزن كبير للحبوب وبصفة خاصة القمح لتموين المجتمع الروماني، لذلك اتجه الرومان إلى إعطاء عناية خاصة بالجانب الزراعي وعملوا على تطوير الزراعة لتحقيق غاياتهم الاقتصادية. وقد تطلبت هذه التوسعات الزراعية توفير المشروعات المائية اللازمة من إنشاء السدود وإقامة الصهاريج ، وكل تلك الإنشاءات والتوسعات كانت على حساب القبائل المغاربية التي دفعت ضريبة ذلك بطردها من أراضيها الزراعية إلى المناطق المقفرة والصحراوية ،وتوزيع أراضيها على قدماء الجند والمسرحين من الخدمة العسكرية .
عمل الرومان علي تطوير الوسائل التقنية المستخدمة في العصر الفينيقي ،و مـن أهمها استخدام السدود والتي أشار ألي أحدها سترابو (Strabo) عند مصب وادي كينيبس (Cinyps) (وادي كعام)والذي يعود إنشاءه للعصر الفينيقي ، حيت أنشاء الرومان عدداً كبيراً منها لعل أهمها تلك التي أقيمت علي وادي كعام و
التي بلغ مجموعها عشرة سدود ،و كانت تختلف في أحجامها وأهميتها وأيضاً الأغراض التي أنشئت من اجلها يضاف إلي ذلك العديد من السدود الأخرى في عدة مناطق من إقليم المدن الثلاث ، والتي إستخدمت للسيطرة علي المياه والاستفادة منها في الزراعة والشرب ،وكذلك للمحافظة علي التربة من الانجراف ، ولرفع منسوب المياه الجوفية ، وأيضا لاستخدام طمي الوديان في غرس الأشجار المثمرة والخضار .
تعتبر الصهاريج من الوسائل الحيوية التي لعبت دوراً هاماً في جمع المياه وتخزينها من أجل إستخدامها في المنازل والزراعة ،إذ أن الرومان حاولوا الاستفادة إلي أقصى درجة من المياه الساقطة علي المرتفعات و كانوا يستخدمون القنوات لإيصال المياه إلي هذه الصهاريج والتي يوجد عدد منها في والأودية لتخزين المياه وكانت تشكل مع الخزانات الكبيرة مصادر هامة للمياه تستخدم في فصل الجفاف .
خالد المسلاتي
