- الثلاثاء إبريل 16, 2013 1:02 am
#60559
تشهد المجتمع المدني نمواً سريعاً في العقود الماضية، واليوم يقر الجميع بمكانته كطرف فاعل مهم في مجال التنمية في جميع أنحاء العالم من خلال ما يقوم به من متابعة السياسات العامة، وتقديم الخبرة الفنية، والشراكة مع الحكومات في تقديم الخدمات الاجتماعية.
زاد تعاون البنك الدولي مع منظمات المجتمع المدني زيادة كبيرة خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، واليوم تشير التقديرات إلى أن هذه المنظمات تشارك في 82 في المائة من المشاريع الجديدة التي يُموِّلها البنك.
يُموِّل البنك الدولي آلافا من منظمات المجتمع المدني سنويا بطريق مباشر من خلال مختلف آليات تقديم المنح مثل آلية سوق التنمية أو بطريق غير مباشر عبر الصناديق الاجتماعية الحكومية المصممة لمساندة الأمن الغذائي والوقاية من فيروس ومرض الإيدز وحماية البيئة وتقليص الفقر.
أكثر من 120 من المتخصصين في شؤون منظمات المجتمع المدني في البنك الدولي يعملون على ضمان أن تُوضع آراء منظمات المجتمع المدني في الاعتبار، بالإضافة إلى تشجيع مشاركتها في المشاريع التي يموّلها البنك.
تطور المجتمع المدني
ظهر قطاع المجتمع المدني، الذي يتكون من المنظمات غير الحكومية والجماعات الاعتقادية، والنقابات العمالية ومجموعات الشعوب الأصلية ومنظمات المجتمعات المحلية والمؤسسات الخيرية، وغيرها من المنظمات، كقوة رئيسية في عملية التنمية الدولية خلال العشرين عامًا الماضية. وشهد المجتمع المدني توسعاً كبيراً من حيث نطاق عمله وحجمه وقدراته، وذلك في أعقاب تنامي أنظمة الحكم الديمقراطية في شتَّى أنحاء العالم. وتذهب التقديرات إلى أن الإنفاق السنوي لهذا القطاع الذي لا يهدف إلى الربح في أنحاء العالم يبلغ 1.3 تريليون دولار ويعمل فيه زهاء 40 مليون شخص. ويجري من خلال هذا القطاع توجيه قرابة 20 مليار دولار من المساعدات المالية إلى البلدان النامية سنويا. وازداد أيضا تأثير منظمات المجتمع المدني وقدرتها على رسم السياسات العامة على الصعيد العالمي خلال العقدين الماضيين. ويتضح هذا النشاط جلياً عن طريق حملات الدعاية الناجحة التي استطاعت استقطاب آلاف المؤيدين في شتى أنحاء العالم حول قضايا معينة مثل إلغاء الديون وتقليص الفقر وتغير المناخ.
لماذا يتعاون البنك الدولي مع منظمات المجتمع المدني
تعلَّم البنك الدولي على مر السنين أن المجتمع المدني يلعب دورا مهما في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية الاجتماعية وإصلاح نظم الحكم الرشيد. وتلعب منظمات المجتمع المدني على وجه الخصوص دوراً مهماً في التنمية من خلال:
ضمان وصول أصوات الفقراء والمهمشين إلى الحكومات، وكذلك ضمان أن تؤخذ وجهات نظرهم في الاعتبار عند وضع القرارات الخاصة بالسياسات.
النهوض بالمساءلة والشفافية في القطاع العام عن طريق زيادة المساندة من أجل ترسيخ أسس الحكم الرشيد.
بناء أسس مشتركة من خلال نُهج تشاركية وتعزيز إستراتيجيات التنمية الوطنية والمبادرات الوطنية من أجل الحد من الفقر.
تقديم الخبرة الفنية وتوفير حلول مبتكرة تتسم بالفاعلية من حيث مردود التكلفة لمواجهة المشكلات المحلية؛
المشاركة مع الحكومات لتقديم خدمات اجتماعية، ولاسيما في المناطق التي تعاني من هشاشة أساليب إدارة الحكم والمناطق الخارجة من صراعات.
كيف يتعاون البنك الدولي مع منظمات المجتمع المدني
يتعاون البنك الدولي مع مئات من منظمات المجتمع المدني كل يوم في شتَّى أنحاء العالم، بالتشاور معها بشأن السياسات وتوظيف خدمات المساعدات الفنية والتدريب، وتمويل الجهود التي تقودها هذه المنظمات للحد من الفقر، والمشاركة معها في إدارة هذه البرامج. ويوجد نحو 120 من المتخصصين في شؤون منظمات المجتمع المدني في شتّى إدارات مجموعة البنك الدولي في واشنطن وأكثر من 100 مكتب قطري مسؤولة عن التعاون مع هذه المنظمات.
المشاورات
يتشاور البنك الدولي مع منظمات المجتمع المدني بشأن إستراتيجياته وسياساته ومشاريعه بغية التعرف على وجهات نظرها واقتراحاتها في مجموعة من قضايا السياسات العالمية مثل الوصول إلى المعلومات والطاقة وإستراتيجيات المساعدة القطرية على المستوى القطري. وتضمنت المشاورات العالمية الأخيرة التي عقدت بشأن البرنامج العالمي للمساءلة الاجتماعية عقد اجتماعات في أكثر من 30 بلدا مع أكثر من ألف شخص، وتلقي مئات من التعليقات والمقترحات المطلوبة عبر الإنترنت والتي قام البنك بدراستها بدقة وعناية. ومنذ عام 2008، استضاف الرئيس السابق للبنك الدولي روبرت زوليك ستة اجتماعات مائدة مستديرة مع مجموعة واسعة النطاق من منظمات المجتمع المدني بشأن أزمة الغذاء والأزمة المالية في العالم.
التعاون في مجال العمليات
ازدادت وتيرة تعاون البنك على مستوى تنفيذ العمليات بصورة مطردة مع منظمات المجتمع المدني وذلك من خلال إشراكها في المشاريع التي يمولها البنك وتمويل المبادرات الإنمائية لهذه المنظمات. وزادت المشاركة المتوقعة لمنظمات المجتمع المدني في المشاريع التي يمولها البنك من 21 في المائة في 1990 إلى 81 في المائة في السنة المالية 2011. وزادت أيضا المساندة المقدمة لجهود المجتمع المدني في مجال التنمية من خلال إنشاء العديد من آليات التمويل المصممة لمساندة الأمن الغذائي والرعاية الصحية للمجتمعات المحلية وحماية البيئة. ويقوم البنك الدولي بتمويل منظمات المجتمع المدني بصورة مباشرة من خلال آليات مقرها في واشنطن (مثلا، برنامج سوق التنمية، والصندوق الياباني للتنمية الاجتماعية)، وبصورة غير مباشرة من خلال مشاريع التنمية التي تديرها الحكومات وتحركها اعتبارات المجتمعات المحلية في أكثر من 60 بلداً. للاطلاع على أمثلة عديدة عن حوار البنك مع منظمات المجتمع المدني، وتعاونهما في تنفيذ العمليات على الأصعدة العالمية والإقليمية والوطنية، انظر تقرير "التعاون بين البنك الدولي والمجتمع المدني للسنوات المالية 2007-2009".
زاد تعاون البنك الدولي مع منظمات المجتمع المدني زيادة كبيرة خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية، واليوم تشير التقديرات إلى أن هذه المنظمات تشارك في 82 في المائة من المشاريع الجديدة التي يُموِّلها البنك.
يُموِّل البنك الدولي آلافا من منظمات المجتمع المدني سنويا بطريق مباشر من خلال مختلف آليات تقديم المنح مثل آلية سوق التنمية أو بطريق غير مباشر عبر الصناديق الاجتماعية الحكومية المصممة لمساندة الأمن الغذائي والوقاية من فيروس ومرض الإيدز وحماية البيئة وتقليص الفقر.
أكثر من 120 من المتخصصين في شؤون منظمات المجتمع المدني في البنك الدولي يعملون على ضمان أن تُوضع آراء منظمات المجتمع المدني في الاعتبار، بالإضافة إلى تشجيع مشاركتها في المشاريع التي يموّلها البنك.
تطور المجتمع المدني
ظهر قطاع المجتمع المدني، الذي يتكون من المنظمات غير الحكومية والجماعات الاعتقادية، والنقابات العمالية ومجموعات الشعوب الأصلية ومنظمات المجتمعات المحلية والمؤسسات الخيرية، وغيرها من المنظمات، كقوة رئيسية في عملية التنمية الدولية خلال العشرين عامًا الماضية. وشهد المجتمع المدني توسعاً كبيراً من حيث نطاق عمله وحجمه وقدراته، وذلك في أعقاب تنامي أنظمة الحكم الديمقراطية في شتَّى أنحاء العالم. وتذهب التقديرات إلى أن الإنفاق السنوي لهذا القطاع الذي لا يهدف إلى الربح في أنحاء العالم يبلغ 1.3 تريليون دولار ويعمل فيه زهاء 40 مليون شخص. ويجري من خلال هذا القطاع توجيه قرابة 20 مليار دولار من المساعدات المالية إلى البلدان النامية سنويا. وازداد أيضا تأثير منظمات المجتمع المدني وقدرتها على رسم السياسات العامة على الصعيد العالمي خلال العقدين الماضيين. ويتضح هذا النشاط جلياً عن طريق حملات الدعاية الناجحة التي استطاعت استقطاب آلاف المؤيدين في شتى أنحاء العالم حول قضايا معينة مثل إلغاء الديون وتقليص الفقر وتغير المناخ.
لماذا يتعاون البنك الدولي مع منظمات المجتمع المدني
تعلَّم البنك الدولي على مر السنين أن المجتمع المدني يلعب دورا مهما في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية الاجتماعية وإصلاح نظم الحكم الرشيد. وتلعب منظمات المجتمع المدني على وجه الخصوص دوراً مهماً في التنمية من خلال:
ضمان وصول أصوات الفقراء والمهمشين إلى الحكومات، وكذلك ضمان أن تؤخذ وجهات نظرهم في الاعتبار عند وضع القرارات الخاصة بالسياسات.
النهوض بالمساءلة والشفافية في القطاع العام عن طريق زيادة المساندة من أجل ترسيخ أسس الحكم الرشيد.
بناء أسس مشتركة من خلال نُهج تشاركية وتعزيز إستراتيجيات التنمية الوطنية والمبادرات الوطنية من أجل الحد من الفقر.
تقديم الخبرة الفنية وتوفير حلول مبتكرة تتسم بالفاعلية من حيث مردود التكلفة لمواجهة المشكلات المحلية؛
المشاركة مع الحكومات لتقديم خدمات اجتماعية، ولاسيما في المناطق التي تعاني من هشاشة أساليب إدارة الحكم والمناطق الخارجة من صراعات.
كيف يتعاون البنك الدولي مع منظمات المجتمع المدني
يتعاون البنك الدولي مع مئات من منظمات المجتمع المدني كل يوم في شتَّى أنحاء العالم، بالتشاور معها بشأن السياسات وتوظيف خدمات المساعدات الفنية والتدريب، وتمويل الجهود التي تقودها هذه المنظمات للحد من الفقر، والمشاركة معها في إدارة هذه البرامج. ويوجد نحو 120 من المتخصصين في شؤون منظمات المجتمع المدني في شتّى إدارات مجموعة البنك الدولي في واشنطن وأكثر من 100 مكتب قطري مسؤولة عن التعاون مع هذه المنظمات.
المشاورات
يتشاور البنك الدولي مع منظمات المجتمع المدني بشأن إستراتيجياته وسياساته ومشاريعه بغية التعرف على وجهات نظرها واقتراحاتها في مجموعة من قضايا السياسات العالمية مثل الوصول إلى المعلومات والطاقة وإستراتيجيات المساعدة القطرية على المستوى القطري. وتضمنت المشاورات العالمية الأخيرة التي عقدت بشأن البرنامج العالمي للمساءلة الاجتماعية عقد اجتماعات في أكثر من 30 بلدا مع أكثر من ألف شخص، وتلقي مئات من التعليقات والمقترحات المطلوبة عبر الإنترنت والتي قام البنك بدراستها بدقة وعناية. ومنذ عام 2008، استضاف الرئيس السابق للبنك الدولي روبرت زوليك ستة اجتماعات مائدة مستديرة مع مجموعة واسعة النطاق من منظمات المجتمع المدني بشأن أزمة الغذاء والأزمة المالية في العالم.
التعاون في مجال العمليات
ازدادت وتيرة تعاون البنك على مستوى تنفيذ العمليات بصورة مطردة مع منظمات المجتمع المدني وذلك من خلال إشراكها في المشاريع التي يمولها البنك وتمويل المبادرات الإنمائية لهذه المنظمات. وزادت المشاركة المتوقعة لمنظمات المجتمع المدني في المشاريع التي يمولها البنك من 21 في المائة في 1990 إلى 81 في المائة في السنة المالية 2011. وزادت أيضا المساندة المقدمة لجهود المجتمع المدني في مجال التنمية من خلال إنشاء العديد من آليات التمويل المصممة لمساندة الأمن الغذائي والرعاية الصحية للمجتمعات المحلية وحماية البيئة. ويقوم البنك الدولي بتمويل منظمات المجتمع المدني بصورة مباشرة من خلال آليات مقرها في واشنطن (مثلا، برنامج سوق التنمية، والصندوق الياباني للتنمية الاجتماعية)، وبصورة غير مباشرة من خلال مشاريع التنمية التي تديرها الحكومات وتحركها اعتبارات المجتمعات المحلية في أكثر من 60 بلداً. للاطلاع على أمثلة عديدة عن حوار البنك مع منظمات المجتمع المدني، وتعاونهما في تنفيذ العمليات على الأصعدة العالمية والإقليمية والوطنية، انظر تقرير "التعاون بين البنك الدولي والمجتمع المدني للسنوات المالية 2007-2009".