الحرب الأهلية الروسية
مرسل: الثلاثاء إبريل 16, 2013 10:29 pm
الحرب الأهلية الروسية تعتبر الفصل الأخير من الثورة الروسية، تميزت بالشراسة والوحشية الشديدة خصوصا ضد المدنيين مما أدي بحياة ما يقرب من ثلاثة عشر مليون نسمة وتهجير ما يقرب من مليون نسمة هجرة شبه دائمة. استمرت تقليديا في كتابة التاريخ السوفياتي فترة 1918-1921، ولكن الحرب كمناوشات امتدت فعلا بين 1917-1923 م مما جعل الموعد المحدد لها من الأمور المثيرة للجدل بين المؤرخيين.
كانت بين الشيوعين البلاشفة (الجيش الأحمر بقيادة ليون تروتسكي) ومجموعات غير متجانسة من المحافظين الديموقراطيين والشيوعيين المعتدلين والقوميين والروس البيض، كانت فرصه لتدخل العديد من القوي الداخلية والخارجية مثل اليابان، بريطانيا، كندا،فرنسا، إيطاليا، الولايات المتحدة، ألمانيا، أستراليا، اليونان، وتشيكوسلوفاكيا مما كان له دور رئيسي في صراع وشدته.
الأسباب:
طرح زعيم البلاشفة فلاديمير لينين عام 1914 شعار تحويل الحرب الامبريالية إلى حرب اهلية. وبعد صعود البلاشفة إلى السلطة في روسيا في أكتوبر عام 1917 ما زال هذا الشعار ملحا، إذ ان غالبية المسؤولين البلاشفة ظلوا يعولون على أن الثورة في روسيا تتحول فيما بعد إلى ثورة عالمية ورأوا في اشعال الحرب الاهلية وسيلة فعالة لذلك والى جانب ذلك فان المؤرخين يشيرون إلى أسباب أخرى لاندلاع الحرب الاهلية في روسيا وبينها:
1- مقاومة الطبقات الحاكمة التي فقدت السلطة والممتلكات،
2- حل الجمعية التأسيسية (البرلمان) من قبل البلاشفة الذين شكلوا اقلية فيها،
3- توقيع معاهدة بريست-ليتوفسك الانفصالية المهينة مع ألمانيا،
4 – اجراءات البلاشفة القمعية في الريف التي استهدفت الاغنياء من الفلاحين بغية مصادرة ما تبقى لديهم من الحبوب،
5- دور الأسرى العسكريين النمساويين والمجريين والتشيك الذين حاولوا حل مشاكلهم باستخدام القوة في روسيا
6 - تدخل دول التحالف الرباعي (بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة) في الشؤون الداخلية لروسيا.
المراحل:
ينقسم تاريخ الحرب الاهلية في روسيا إلى 3 مراحل رئيسية وهي:
آ - المرحلة الأولى (أكتوبر عام 1917 – نوفمبر عام 1918) التي تتصف بقيام الجيشين لدى القوتين المتعارضتين وتدخل دول التحالف الرباعي في شؤون روسيا والانتقال التدريجي من اشتباكات محدودة إلى معارك واسعة النطاق.
ب – المرحلة الثانية (نوفمبر عام 1918 – مارس عام 1920) التي وقعت فيها المعارك الرئيسية بين الحرسين الأبيض والاحمر وتقلص التدخل الأجنبي الناتج عن انتهاء الحرب العالمية الأولى وفرضت قوات الجيش الاحمر سيطرتها على الجزء الأكبر لأراضي البلاد.
ج – المرحلة الثالثة (مارس 1920 عام – أكتوبر عام 1922) التي دار الصراع المسلح الأساسي بين المعسكرين الأبيض والاحمر فيها بالمناطق البعيدة عن العاصمتين ووسط البلاد.
انفصال الأقاليم القومية عن روسيا:
في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917 اعلنت الرادا المركزية في اوكرانيا (البرلمان الأوكراني) انفصال اوكرانيا عن روسيا. كما اعلنت انفاصلها عن روسيا الرادا البيلاروسية والمفوضية لمنطقة ما وراء القوقاز التي ضمت كلا من جورجيا وأذربيجان وارمينيا.
معاهدة بريست الانفصالية:
وقعت الحكومة البلشفية في 3 مارس عام 1918 معاهدة السلام الانفصالية مع ألمانيا التي أطلق عليها معاهدة بريست. وبموجب تلك المعاهدة التزمت روسيا بالاعتراف باستقلال كل من اوكرانيا وبيلاروسيا ولتوانيا ولاتفيا واستونيا وفنلندا وتسريح الجيش والاسطول ودفع تعويض بمقدار 6 مليارات مارك ألماني وتسليم ألمانيا سفن اسطول البحر الاسود. وبعد إبرام معاهدة بريست احتل الجيش الألماني كلا من اوكرانيا وبيلاروسيا ومنطقة البلطيق.
المعارك في جنوب روسيا:
في أغسطس – سبتمر عام 1918 انتقل جيش الدون القوزاقي بقيادة كراسنوف إلى الهجوم ضد القوات الحمراء وتقدت نحو مدينتي تساريسين (ستالينغراد فيما بعد)وفورونيج. اما الجيش المتطوع بقيادة الجنرال كورنيلوف والجنرال دينيكين فقد قام بتحرير القوقاز الشمالي من البلاشفة.
في 8 يناير عام 1919 تولى الجنرال انطون دينيكين قيادة جيش المتطوعين وقمع مقاومة البلاشفة في القوقاز الشمالي واخضع جيش الجنرال كراسنوف الموالي للالمان للجيش المتطوع. وتمكن دينيكين من تلقي معونات كبيرة من دول التحالف الرباعي. واعترف دينيكين بكون الأميرال كولتشاك حاكما لدولة روسيا وقائدا عاما للقوات المسلحة الروسية .
في صيف عام 1919 انتقل مركز الصراع المسلح إلى جنوب روسيا حيث دحر جيش المتطوعين قوات الحرس الاحمر وحررت من البلاشفة مدن تساريتسين وخاركوف ويكاترينوسلافل ومنطقة القرم. وشهدت بعض المناطق الريفية في مؤخرة الجيش الاحمر انتفاضات شعبية. وبلغ تعداد جيش دينيكين 100 الف فرد. فاصدر دينيكين في جيشه إرشادات مفادها التوجه نحو موسكو والاطاحة بالحكم البلشفي في أسرع وقت.
لكن البلاشفة اعلنوا التعبيئة العامة وتمكنوا من تجنيد 180 الف جندي في في الجبهة الجنوبية، مما أدى إلى تباطؤ وتائر هجوم قوات دينيكين. وشهد شهر سبتمبر نجاحات كبرى للجيش الأبيض الذي استولى على كييف وفورونيج واوريول وكورسك وصار يهدد مدينة تولا بصفتها ترسانة رئيسية للبلاشفة. وبلغ الصراع المسلح بين الحمر والبيض ذروته في منتصف أكتوبر عام 1919 حين انتقل الجيش الاحمر إلى الهجوم المضاد على طول الجبهة الجنوبية بعد دعمه بقوات قادمة من الجبهة الشرقية المحاربة لكولتشاك. ولعب جيش الخيالة الأول بقيادة سيميون بوديونيه دورا كبير في حسم هذه المعارك.
وفي شتاء عام 1920 تمكن الجيش الاحمر من الاستيلاء على مدينتي كييف وخاركوف ومنطقة دونباس الصناعية في اوكرانيا، الأمر الذي ساعد في انتقال المبادرة الإستراتيجية بالحرب من ايدي البيض إلى الحمر.
في أبريل مني الجيش الأبيض بهزيمة في منطقة كوبان واضطرت قواته إلى الجلاء إلى شبه جزيرة القرم. اما الجنرال انطون دينيكين الذي كان عليه بعد اعدام كولتشاك على ايدي البلاشفة ان يتولى قيادة القوات البيضاء في روسيا فسلم القيادة إلى الجنرال فرانغل وغادر روسيا متوجها إلى بريطانيا عن طريق القسطنطية (اسطنبول).
النتائج:
1-/كانت نتائج الحرب الأهلية خطيرة. حيث كانت روسيا في حالة حرب لمدة سبع سنوات، وخلال ذلك فقد حوالي 2،000،000 من شعبها حياتهم. وكانت الحرب الأهلية التي توفي فيها 1،500،000، بما في ذلك ما لا يقل عن 1،000،000 جنود في الجيش الاحمر الروسي وأكثر من 500،000 جندي الأبيض الذين لقوا حتفهم في المعركة. وحده سيميونوف قتل حوالي 100000 من الرجال والنساء والأطفال في المناطق التي كان له فيها السلطة. وتم خلال الارهاب الاحمر ،ومن خلال قوات الشيكا تم تنفيذ ما يقدر بحوالي 250،000 من الإعدام بلا محاكمة ل " أعداء الشعب.
2-/حوالي 300،000 إلى 500،000 من القوزاق قتلوا أو رحلوا من موطنهم، التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين.
ما يقدر بحوالي 100،000 يهودي قتلوا في أوكرانيا، ومعظمها من قبل الجيش الأبيض. الأجهزة العقابية في حكومة كلوتشاك قتلت 25،000 شخص في مقاطعة ايكاترينبرغ وحدها.
3-/في نهاية الحرب الأهلية، وكانت كل قوي روسيا السوفيتية قد استنفدت وظهرت سحب الخراب القريب. كان الجفاف منتشرا عام 1920 و1921، فضلا عن المجاعة 1921 تجعل الأمور أكثر من كارثية.
4-/بالإضافة الي ذلك المرض الذي وصل الي أبعاد الوباء ،حيث كان حوالي 3،000،000 شخص يموتون من التيفود وحده في عام 1920.
قتل الملايين من المجاعة، والمذابح التي وقعت بالجملة من كلا الجانبين، والمذابح ضد اليهود في أوكرانيا وجنوب روسيا. قبل 1922 كان هناك ما لا يقل عن 7،000،000 أطفال الشوارع في روسيا نتيجة لعقد من الزمن تقريبا من الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الأولى والحرب الأهلية.
5-/مع نهاية الحرب، الحزب الشيوعي لم يعد يواجه تهديدا حادا, ومع ذلك، فإن التهديد من تدخل آخر من القوي الاجنبية، بالإضافة إلى فشل الثورات الاشتراكية في البلدان الأخرى، وأبرزها الثورة الألمانية، ساهمت في استمرار عسكرة المجتمع السوفياتي مما اعتبر كقوة دافعة لتقدم البلاد التي شهدت طفرة اقتصادية كبيرة خلال ثلاثنيات القرن العشربن.
كانت بين الشيوعين البلاشفة (الجيش الأحمر بقيادة ليون تروتسكي) ومجموعات غير متجانسة من المحافظين الديموقراطيين والشيوعيين المعتدلين والقوميين والروس البيض، كانت فرصه لتدخل العديد من القوي الداخلية والخارجية مثل اليابان، بريطانيا، كندا،فرنسا، إيطاليا، الولايات المتحدة، ألمانيا، أستراليا، اليونان، وتشيكوسلوفاكيا مما كان له دور رئيسي في صراع وشدته.
الأسباب:
طرح زعيم البلاشفة فلاديمير لينين عام 1914 شعار تحويل الحرب الامبريالية إلى حرب اهلية. وبعد صعود البلاشفة إلى السلطة في روسيا في أكتوبر عام 1917 ما زال هذا الشعار ملحا، إذ ان غالبية المسؤولين البلاشفة ظلوا يعولون على أن الثورة في روسيا تتحول فيما بعد إلى ثورة عالمية ورأوا في اشعال الحرب الاهلية وسيلة فعالة لذلك والى جانب ذلك فان المؤرخين يشيرون إلى أسباب أخرى لاندلاع الحرب الاهلية في روسيا وبينها:
1- مقاومة الطبقات الحاكمة التي فقدت السلطة والممتلكات،
2- حل الجمعية التأسيسية (البرلمان) من قبل البلاشفة الذين شكلوا اقلية فيها،
3- توقيع معاهدة بريست-ليتوفسك الانفصالية المهينة مع ألمانيا،
4 – اجراءات البلاشفة القمعية في الريف التي استهدفت الاغنياء من الفلاحين بغية مصادرة ما تبقى لديهم من الحبوب،
5- دور الأسرى العسكريين النمساويين والمجريين والتشيك الذين حاولوا حل مشاكلهم باستخدام القوة في روسيا
6 - تدخل دول التحالف الرباعي (بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة) في الشؤون الداخلية لروسيا.
المراحل:
ينقسم تاريخ الحرب الاهلية في روسيا إلى 3 مراحل رئيسية وهي:
آ - المرحلة الأولى (أكتوبر عام 1917 – نوفمبر عام 1918) التي تتصف بقيام الجيشين لدى القوتين المتعارضتين وتدخل دول التحالف الرباعي في شؤون روسيا والانتقال التدريجي من اشتباكات محدودة إلى معارك واسعة النطاق.
ب – المرحلة الثانية (نوفمبر عام 1918 – مارس عام 1920) التي وقعت فيها المعارك الرئيسية بين الحرسين الأبيض والاحمر وتقلص التدخل الأجنبي الناتج عن انتهاء الحرب العالمية الأولى وفرضت قوات الجيش الاحمر سيطرتها على الجزء الأكبر لأراضي البلاد.
ج – المرحلة الثالثة (مارس 1920 عام – أكتوبر عام 1922) التي دار الصراع المسلح الأساسي بين المعسكرين الأبيض والاحمر فيها بالمناطق البعيدة عن العاصمتين ووسط البلاد.
انفصال الأقاليم القومية عن روسيا:
في 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1917 اعلنت الرادا المركزية في اوكرانيا (البرلمان الأوكراني) انفصال اوكرانيا عن روسيا. كما اعلنت انفاصلها عن روسيا الرادا البيلاروسية والمفوضية لمنطقة ما وراء القوقاز التي ضمت كلا من جورجيا وأذربيجان وارمينيا.
معاهدة بريست الانفصالية:
وقعت الحكومة البلشفية في 3 مارس عام 1918 معاهدة السلام الانفصالية مع ألمانيا التي أطلق عليها معاهدة بريست. وبموجب تلك المعاهدة التزمت روسيا بالاعتراف باستقلال كل من اوكرانيا وبيلاروسيا ولتوانيا ولاتفيا واستونيا وفنلندا وتسريح الجيش والاسطول ودفع تعويض بمقدار 6 مليارات مارك ألماني وتسليم ألمانيا سفن اسطول البحر الاسود. وبعد إبرام معاهدة بريست احتل الجيش الألماني كلا من اوكرانيا وبيلاروسيا ومنطقة البلطيق.
المعارك في جنوب روسيا:
في أغسطس – سبتمر عام 1918 انتقل جيش الدون القوزاقي بقيادة كراسنوف إلى الهجوم ضد القوات الحمراء وتقدت نحو مدينتي تساريسين (ستالينغراد فيما بعد)وفورونيج. اما الجيش المتطوع بقيادة الجنرال كورنيلوف والجنرال دينيكين فقد قام بتحرير القوقاز الشمالي من البلاشفة.
في 8 يناير عام 1919 تولى الجنرال انطون دينيكين قيادة جيش المتطوعين وقمع مقاومة البلاشفة في القوقاز الشمالي واخضع جيش الجنرال كراسنوف الموالي للالمان للجيش المتطوع. وتمكن دينيكين من تلقي معونات كبيرة من دول التحالف الرباعي. واعترف دينيكين بكون الأميرال كولتشاك حاكما لدولة روسيا وقائدا عاما للقوات المسلحة الروسية .
في صيف عام 1919 انتقل مركز الصراع المسلح إلى جنوب روسيا حيث دحر جيش المتطوعين قوات الحرس الاحمر وحررت من البلاشفة مدن تساريتسين وخاركوف ويكاترينوسلافل ومنطقة القرم. وشهدت بعض المناطق الريفية في مؤخرة الجيش الاحمر انتفاضات شعبية. وبلغ تعداد جيش دينيكين 100 الف فرد. فاصدر دينيكين في جيشه إرشادات مفادها التوجه نحو موسكو والاطاحة بالحكم البلشفي في أسرع وقت.
لكن البلاشفة اعلنوا التعبيئة العامة وتمكنوا من تجنيد 180 الف جندي في في الجبهة الجنوبية، مما أدى إلى تباطؤ وتائر هجوم قوات دينيكين. وشهد شهر سبتمبر نجاحات كبرى للجيش الأبيض الذي استولى على كييف وفورونيج واوريول وكورسك وصار يهدد مدينة تولا بصفتها ترسانة رئيسية للبلاشفة. وبلغ الصراع المسلح بين الحمر والبيض ذروته في منتصف أكتوبر عام 1919 حين انتقل الجيش الاحمر إلى الهجوم المضاد على طول الجبهة الجنوبية بعد دعمه بقوات قادمة من الجبهة الشرقية المحاربة لكولتشاك. ولعب جيش الخيالة الأول بقيادة سيميون بوديونيه دورا كبير في حسم هذه المعارك.
وفي شتاء عام 1920 تمكن الجيش الاحمر من الاستيلاء على مدينتي كييف وخاركوف ومنطقة دونباس الصناعية في اوكرانيا، الأمر الذي ساعد في انتقال المبادرة الإستراتيجية بالحرب من ايدي البيض إلى الحمر.
في أبريل مني الجيش الأبيض بهزيمة في منطقة كوبان واضطرت قواته إلى الجلاء إلى شبه جزيرة القرم. اما الجنرال انطون دينيكين الذي كان عليه بعد اعدام كولتشاك على ايدي البلاشفة ان يتولى قيادة القوات البيضاء في روسيا فسلم القيادة إلى الجنرال فرانغل وغادر روسيا متوجها إلى بريطانيا عن طريق القسطنطية (اسطنبول).
النتائج:
1-/كانت نتائج الحرب الأهلية خطيرة. حيث كانت روسيا في حالة حرب لمدة سبع سنوات، وخلال ذلك فقد حوالي 2،000،000 من شعبها حياتهم. وكانت الحرب الأهلية التي توفي فيها 1،500،000، بما في ذلك ما لا يقل عن 1،000،000 جنود في الجيش الاحمر الروسي وأكثر من 500،000 جندي الأبيض الذين لقوا حتفهم في المعركة. وحده سيميونوف قتل حوالي 100000 من الرجال والنساء والأطفال في المناطق التي كان له فيها السلطة. وتم خلال الارهاب الاحمر ،ومن خلال قوات الشيكا تم تنفيذ ما يقدر بحوالي 250،000 من الإعدام بلا محاكمة ل " أعداء الشعب.
2-/حوالي 300،000 إلى 500،000 من القوزاق قتلوا أو رحلوا من موطنهم، التي يبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة ملايين.
ما يقدر بحوالي 100،000 يهودي قتلوا في أوكرانيا، ومعظمها من قبل الجيش الأبيض. الأجهزة العقابية في حكومة كلوتشاك قتلت 25،000 شخص في مقاطعة ايكاترينبرغ وحدها.
3-/في نهاية الحرب الأهلية، وكانت كل قوي روسيا السوفيتية قد استنفدت وظهرت سحب الخراب القريب. كان الجفاف منتشرا عام 1920 و1921، فضلا عن المجاعة 1921 تجعل الأمور أكثر من كارثية.
4-/بالإضافة الي ذلك المرض الذي وصل الي أبعاد الوباء ،حيث كان حوالي 3،000،000 شخص يموتون من التيفود وحده في عام 1920.
قتل الملايين من المجاعة، والمذابح التي وقعت بالجملة من كلا الجانبين، والمذابح ضد اليهود في أوكرانيا وجنوب روسيا. قبل 1922 كان هناك ما لا يقل عن 7،000،000 أطفال الشوارع في روسيا نتيجة لعقد من الزمن تقريبا من الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الأولى والحرب الأهلية.
5-/مع نهاية الحرب، الحزب الشيوعي لم يعد يواجه تهديدا حادا, ومع ذلك، فإن التهديد من تدخل آخر من القوي الاجنبية، بالإضافة إلى فشل الثورات الاشتراكية في البلدان الأخرى، وأبرزها الثورة الألمانية، ساهمت في استمرار عسكرة المجتمع السوفياتي مما اعتبر كقوة دافعة لتقدم البلاد التي شهدت طفرة اقتصادية كبيرة خلال ثلاثنيات القرن العشربن.