صفحة 1 من 1

فضيحة الانفتاح

مرسل: الخميس إبريل 18, 2013 12:52 am
بواسطة إبراهيم العريفي5
الانفتاح كلمة شائعة الاستخدام لا سيما من قبل السياسيين وقد تكون لهذه الكلمة دور كبير في فن السياسية لأنها فن واسع المعالم ولا توجد فيها العداء او الصداقة موقع الى ما لا نهاية بل تتحكم بها المصالح.سأحاول اليوم ومن خلال مقالنا هذا أن نناقش مصطلح الانفتاح خصوصا ان العملية السياسية في العراق بعد ان ثبت بالدليل القاطع بأن لا الدستور ولا نتائج الانتخابات وجدت او ستجد تجد حلاً للصراع الذي يدور بين الكتل السياسية,لان كل المكونات تقريبا قلقة من تطبيق نظرية التهميش ضدها.الحوار والتوافق والراي والرأي الأخر يعد من أهم ميزات العملية السياسية وهذه الأساسيات هي التي تحدد نجاحها وترسم إستراتيجية طويلة الأمد في ضمان بقاء النظام السياسي دون إن تتحول إلى فوضى عارمة.لكن هنالك اختلاف في العقائد والرؤى بين القائمين على الحراك السياسي ونعطي مثلا العراق لان شدة الاختلاف بين الفرقاء أدت إلى تهديد البعض بالانفصال أو إقامة أقاليم لكي تتفرد في اتخاذ القرارات المتعلقة بسكان جغرافيتهم.وهنا يبرز مصطلح الانفتاح ودوره في حل بعض القضايا العالقة بين الأطراف لأنه اي الانفتاح وسيلة للاستماع إلى أراء الآخرين ورؤيتهم إزاء إيجاد الحلول المناسبة للخلافات المستمرة بين الكتل, وثمة نقطة نحاول تثبيتها من استخدم كلمة الانفتاح يعني بأنه اعتراف من البعض بارتكاب اخطاء في الماضي ويحاول أن يتدارك هذا الخطأ عبر الانفتاح.والانفتاح دائما ما تقوم به الأطراف القوية وذات القاعدة الجماهيرية العريضة والمسيطرة على هرم القرار السياسي وبذلك فأن القوة مطلوبة عند البدء بالخطوات العملية للانفتاح , وقد يكون الانفتاح هو حل مؤقت لإيقاف شرارة التصادم بين المختلفين.لكن علينا الإدراك بأن الضعيف وعديم القدرة في السيطرة على مجريات العملية السياسية عندما يستخدم مصطلح الانفتاح فأنه ومع مرور الزمن سوف يتحول الى الفضيحة وبالتالي فأنه معرض الى فقدان التأييد الجماهيري.