سترات.. ومناظير..دعم أمريكا للجيش الحر!!
مرسل: الاثنين إبريل 22, 2013 9:21 am
أمريكا وأوروبا وأنصارهما، يجدون ريبة في المواقف العربية، فمع سقوط زعامات في الربيع الجديد نجد أن سياسة الاحتواء، مع الوعود بالمساعدات والدعم، ظلت مجرد تصريحات، بينما كانت الأنظمة السابقة تحظى بأهمية أكبر، وحتى القذافي الذي ظل على عداء معهم لم تكن تحاربه تلك الدول على أساس تجاوزاته، بل للضغط عليه لدعم توجه الغرب في بلده ومحيطه..
سوريا دخلت مأزق الحرب بين السلطة والشعب، ومع أن الخسائر فادحة في الأرواح والتهجير القسري، وتدمير كل ما تطاله أسلحة الأسد من صواريخ وطائرات ودبابات، فإن قضية دعم الجيش الحر والمقاومة، دخلت اللعبة السياسية، وأهملت الجانب الإنساني، وعندما أعلنت جبهة النصرة مبايعة زعيم القاعدة (الظواهري) جاء الحذر من هذه العناصر لتكون مانعاً، بعذر، عدم تسليح المقاومة السورية حتى أن الجدل الذي دار في اجتماع اسطنبول لأصدقاء سوريا شددت أمريكا على مضاعفة مساعداتها «الدفاعية» للمعارضة السورية وكلمة دفاعية عائمة عندما نجد مدناً وتجمعات تتعرض لأسلحة كيماوية وصواريخ سكود أي أن النظام يملك أسلحة تتفوق على الجيش الحر، وبالتالي يظل الموقف دون دعم محدد، وأغرب شيء مطالبة المؤتمرين عزل المتطرفين، فهل يملك أحد عزل فصيل يحارب ويملك السلاح ودعماً خارجياً مادياً وعسكرياً وفي حالة وضع كالوضع السوري القيام بهذا الدور؟..
سوريا الآن ساحة مفتوحة للاعبين من كل الأطراف، وطالما دول الأطلسي تخشى تبعات النتائج القادمة من تمزيق سوريا، وتواجد قواعد للقاعدة وعناصر تطرف أخرى وهي حتى الآن لا تشكل معيار القوة في المقاومة، فمن باب أولى دعم القوة التي تؤوي معظم التشكيلات التنظيمية الوطنية، والتي أقرب إلى الوحدة الاجتماعية التي تحافظ على وحدة سوريا، ولا تتعدى آثارها حدود ميادين المعركة إلى بلدان الجوار، بما فيها إسرائيل التي تحرص عليها أمريكا وأوروبا أن لا تعيش مع جوار قلق يسيطر عليه متطرفون، وهو السبب الأساس بالتمنع إعطاء الجيش الحر قوة تخل بتوازن النظام المدعوم علناً وأمام رؤية دول حلف الأطلسي من روسيا والصين وإيران بينما يركز الدعم الدفاعي على سترات واقية ومركبات ومناظير للجيش الحر، وكأن المقاومة تريد مكافحة جيوش جراد لا بشر مدعومين بكل أنواع الأسلحة!!
دعم الغرب مقاومة أفغانستان ضد السوفييت بمختلف الأسلحة، بما فيها صواريخ «ستنجر» التي غيرت مسار الحرب عندما أسقطت العديد من طائرات السوفييت بعمل فردي لا تحدده الرادات أو أجهزة الرصد الأخرى، وهذا يرجع إلى الهزيمة بدولة عظمى منافسة شرط أساسي، إلى جانب أن أفغانستان لا تجاور بلداً أساسياً في التحالف الغربي مثل إسرائيل المجاورة لسوريا، لكن التجربة، رغم نجاحها، أعادت النظر بالتسلح عندما أصبحت أفغانستان أكبر بؤرة تؤوي المتطرفين الإسلاميين..
القياس مع سوريا ليس منطقياً، لأن سوريا تحارب نظاماً دكتاتورياً دموياً ومخرباً وليس دولة عظمى، ثم إن ميثاق المقاومة شدد على سوريا لكل شعبها وتنوعاته الاجتماعية والحزبية والدينية، ومع ذلك فكل ما جرى باسطنبول مجرد وعود لا ترقى للسعي لإسقاط النظام، وإنما إعطاء تبريرات تمنع وصول سلاح فعال للجيش الحر وعناصر المقاومة..
يوسف الكويليت - جريدة الرياض
سوريا دخلت مأزق الحرب بين السلطة والشعب، ومع أن الخسائر فادحة في الأرواح والتهجير القسري، وتدمير كل ما تطاله أسلحة الأسد من صواريخ وطائرات ودبابات، فإن قضية دعم الجيش الحر والمقاومة، دخلت اللعبة السياسية، وأهملت الجانب الإنساني، وعندما أعلنت جبهة النصرة مبايعة زعيم القاعدة (الظواهري) جاء الحذر من هذه العناصر لتكون مانعاً، بعذر، عدم تسليح المقاومة السورية حتى أن الجدل الذي دار في اجتماع اسطنبول لأصدقاء سوريا شددت أمريكا على مضاعفة مساعداتها «الدفاعية» للمعارضة السورية وكلمة دفاعية عائمة عندما نجد مدناً وتجمعات تتعرض لأسلحة كيماوية وصواريخ سكود أي أن النظام يملك أسلحة تتفوق على الجيش الحر، وبالتالي يظل الموقف دون دعم محدد، وأغرب شيء مطالبة المؤتمرين عزل المتطرفين، فهل يملك أحد عزل فصيل يحارب ويملك السلاح ودعماً خارجياً مادياً وعسكرياً وفي حالة وضع كالوضع السوري القيام بهذا الدور؟..
سوريا الآن ساحة مفتوحة للاعبين من كل الأطراف، وطالما دول الأطلسي تخشى تبعات النتائج القادمة من تمزيق سوريا، وتواجد قواعد للقاعدة وعناصر تطرف أخرى وهي حتى الآن لا تشكل معيار القوة في المقاومة، فمن باب أولى دعم القوة التي تؤوي معظم التشكيلات التنظيمية الوطنية، والتي أقرب إلى الوحدة الاجتماعية التي تحافظ على وحدة سوريا، ولا تتعدى آثارها حدود ميادين المعركة إلى بلدان الجوار، بما فيها إسرائيل التي تحرص عليها أمريكا وأوروبا أن لا تعيش مع جوار قلق يسيطر عليه متطرفون، وهو السبب الأساس بالتمنع إعطاء الجيش الحر قوة تخل بتوازن النظام المدعوم علناً وأمام رؤية دول حلف الأطلسي من روسيا والصين وإيران بينما يركز الدعم الدفاعي على سترات واقية ومركبات ومناظير للجيش الحر، وكأن المقاومة تريد مكافحة جيوش جراد لا بشر مدعومين بكل أنواع الأسلحة!!
دعم الغرب مقاومة أفغانستان ضد السوفييت بمختلف الأسلحة، بما فيها صواريخ «ستنجر» التي غيرت مسار الحرب عندما أسقطت العديد من طائرات السوفييت بعمل فردي لا تحدده الرادات أو أجهزة الرصد الأخرى، وهذا يرجع إلى الهزيمة بدولة عظمى منافسة شرط أساسي، إلى جانب أن أفغانستان لا تجاور بلداً أساسياً في التحالف الغربي مثل إسرائيل المجاورة لسوريا، لكن التجربة، رغم نجاحها، أعادت النظر بالتسلح عندما أصبحت أفغانستان أكبر بؤرة تؤوي المتطرفين الإسلاميين..
القياس مع سوريا ليس منطقياً، لأن سوريا تحارب نظاماً دكتاتورياً دموياً ومخرباً وليس دولة عظمى، ثم إن ميثاق المقاومة شدد على سوريا لكل شعبها وتنوعاته الاجتماعية والحزبية والدينية، ومع ذلك فكل ما جرى باسطنبول مجرد وعود لا ترقى للسعي لإسقاط النظام، وإنما إعطاء تبريرات تمنع وصول سلاح فعال للجيش الحر وعناصر المقاومة..
يوسف الكويليت - جريدة الرياض