- الثلاثاء إبريل 23, 2013 5:24 pm
#60864
أليس من الحرام والباطل أن نظل نختلف على كل شيء ونبني منظومة خلاف مرعبة تستمر في تفتيت المواقف والأعمال وفي تمزيق النسيج السياسي حتى تصل بنا إلى حالة التشبيح؟
رئيس الائتلاف معاذ الخطيب قدم استقالته. وبغض النظر عن أسباب موقفه وحقيقتها؛ فهو استقال بكل وضوح بعد جذب وشد. وليكن تفكيره ما يكون..ولتكن له مسبباته كلها؛ فهو إنسان وطني ومناضل سياسي، ومن حقه أن يعترض، وله الحرية في أن يشق طريقه النضالي بالأسلوب الذي يراه أنسب له، وبشكل آخر مستقل عن بيروقراطية العمل السياسي الرسمي.
لا يعني موقفه في الاستقالة من الائتلاف أن نهرول إلى رثاء الذات وندب الواقع وتخوين الائتلاف ولا يعني الهجوم عليه شخصيا لاستقالته واتهامه بالعبثية والنرجسية .....وأشياء أخرى كثيرة تمس كبرياءه الإنساني والوطني. ألم يحن الوقت لكي نتعلم أن العمل المؤسسي يقوم على العقل الجمعي وعلى منطق فريق العمل وليس على اسئثار الفرد؟ ومتى نحترم قرار كل فرد في أسلوب تحمل مسؤولياته وفي خياراته داخل مؤسسته مادام لا يخرج عن روح القانون وعن الوفاء للوطن، وعن المبادىء الأخلاقيّة المتفق عليها؟
هل من الصعب إدراك أن معاذ الخطيب الرجل الوطني المناضل؛ هو في النهاية مجرد شخص ولا يختزل الثورة وحده بشخصه الكريم؟. احترامه ومحبته لا يعنيان النظر إليه برومانسية البطولة وبأنه وحده يحمل الثورة على كنفيه وفي قلبه. هو ليس الثورة، وأي فرد غيره ليس الثورة. وأي جماعة مستقلة ليست الثورة. الثورة قوة تاريخيّة جمعيّة تحركها وتفجرها البنية المجتمعية للشعب السوري وللشعوب العربيّة. الثورة لا تتوقف وتنتهي عند شخص أو جماعة أو حزب أو فئة.
نحن على وشك أن نننهار إنسانيا وأخلاقيا ووطنيّا أمام شبكة الخلاف والاحتلاف التي تحكم خيوطها على أنفاسنا وتكاد تخنقنا. فنحن لا نختلف لنبني ونبدع وننتج...بل نختلف للاختلاف وتتفاوت اختلافاتنا لدرجة التفتيت والتهشيم بين مؤيد لحد التقديس ومنكر لحد التدنيس ونشتغل ببعضنا ونقاتل بعضنا والعدو منا وفينا قبل أن يكون من خارجنا...
التعلق بالوطن ليس حكرا على أحد...وطن للجميع. والمفاهيم في التعبير عن حب الوطن مختلفة؛ ويجب ألا تؤدي لأن نضرب بعضنا أو أن نضرب بعضنا ببعض. والوطنية ليست في الانسلاخ عن الآخر الذي يشاركنا العمل على تحقيق مشروع الحرية والكرامة والعدالة، بل في المأصول من الوطنية والوفاء وفي تمتين الصلة بالحلول الواقعية التي تسقط الاستبداد والفساد والعنصرية والاحتكار والاسئثار.
من المعيب حقا أن نستمر في تغطية المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بكثير الثرثرة في الوجوه وخلف الظهور. وبإطلاق الأحكام المخيفة على بعضنا وكلها اتهامات لا تتوقف. الائتلاف الوطني ضعيف في حضورة الثوري والسياسي، وهو الآن باستقالة رئيسه معاذ الخطيب سيكون أضعف من السابق. وسيشتد الاتهام بالقصور الوطني والتشكيك بالقيمة الأخلافية لأدائه وبالجدوى منه....فهل يرضينا هذا؟ أهذا ما نحتاج إليه؟ وّإذا كان هدفنا الإقصاء ما البديل السياسي للائتلاف؟ أمزيد من التشرذم السياسي وفوضى التمثيل وصراع الشرعيات..
من أولى مسؤوليات الواجب الوطني الكف عن الهدم والتحطيم . وكبح جموح مراهقتنا السياسية وسذاجتنا الوطنية في تأثيرها على العمل، ببناء الحلول الواقعيّة وتفكيك المشاكل وهدم ركائزها.
إن جوهر الحل هو تحديث مسلكنا الوطني بمأصول مبادىء الحرية والكرامة والاستناد إلى قوة الثورة وطاقتها وإلى رجالها ونسائها الذين يعملون لصالخ الثورة ودولة الحرية والعدالة.
رئيس الائتلاف معاذ الخطيب قدم استقالته. وبغض النظر عن أسباب موقفه وحقيقتها؛ فهو استقال بكل وضوح بعد جذب وشد. وليكن تفكيره ما يكون..ولتكن له مسبباته كلها؛ فهو إنسان وطني ومناضل سياسي، ومن حقه أن يعترض، وله الحرية في أن يشق طريقه النضالي بالأسلوب الذي يراه أنسب له، وبشكل آخر مستقل عن بيروقراطية العمل السياسي الرسمي.
لا يعني موقفه في الاستقالة من الائتلاف أن نهرول إلى رثاء الذات وندب الواقع وتخوين الائتلاف ولا يعني الهجوم عليه شخصيا لاستقالته واتهامه بالعبثية والنرجسية .....وأشياء أخرى كثيرة تمس كبرياءه الإنساني والوطني. ألم يحن الوقت لكي نتعلم أن العمل المؤسسي يقوم على العقل الجمعي وعلى منطق فريق العمل وليس على اسئثار الفرد؟ ومتى نحترم قرار كل فرد في أسلوب تحمل مسؤولياته وفي خياراته داخل مؤسسته مادام لا يخرج عن روح القانون وعن الوفاء للوطن، وعن المبادىء الأخلاقيّة المتفق عليها؟
هل من الصعب إدراك أن معاذ الخطيب الرجل الوطني المناضل؛ هو في النهاية مجرد شخص ولا يختزل الثورة وحده بشخصه الكريم؟. احترامه ومحبته لا يعنيان النظر إليه برومانسية البطولة وبأنه وحده يحمل الثورة على كنفيه وفي قلبه. هو ليس الثورة، وأي فرد غيره ليس الثورة. وأي جماعة مستقلة ليست الثورة. الثورة قوة تاريخيّة جمعيّة تحركها وتفجرها البنية المجتمعية للشعب السوري وللشعوب العربيّة. الثورة لا تتوقف وتنتهي عند شخص أو جماعة أو حزب أو فئة.
نحن على وشك أن نننهار إنسانيا وأخلاقيا ووطنيّا أمام شبكة الخلاف والاحتلاف التي تحكم خيوطها على أنفاسنا وتكاد تخنقنا. فنحن لا نختلف لنبني ونبدع وننتج...بل نختلف للاختلاف وتتفاوت اختلافاتنا لدرجة التفتيت والتهشيم بين مؤيد لحد التقديس ومنكر لحد التدنيس ونشتغل ببعضنا ونقاتل بعضنا والعدو منا وفينا قبل أن يكون من خارجنا...
التعلق بالوطن ليس حكرا على أحد...وطن للجميع. والمفاهيم في التعبير عن حب الوطن مختلفة؛ ويجب ألا تؤدي لأن نضرب بعضنا أو أن نضرب بعضنا ببعض. والوطنية ليست في الانسلاخ عن الآخر الذي يشاركنا العمل على تحقيق مشروع الحرية والكرامة والعدالة، بل في المأصول من الوطنية والوفاء وفي تمتين الصلة بالحلول الواقعية التي تسقط الاستبداد والفساد والعنصرية والاحتكار والاسئثار.
من المعيب حقا أن نستمر في تغطية المسؤوليات الملقاة على عاتقنا بكثير الثرثرة في الوجوه وخلف الظهور. وبإطلاق الأحكام المخيفة على بعضنا وكلها اتهامات لا تتوقف. الائتلاف الوطني ضعيف في حضورة الثوري والسياسي، وهو الآن باستقالة رئيسه معاذ الخطيب سيكون أضعف من السابق. وسيشتد الاتهام بالقصور الوطني والتشكيك بالقيمة الأخلافية لأدائه وبالجدوى منه....فهل يرضينا هذا؟ أهذا ما نحتاج إليه؟ وّإذا كان هدفنا الإقصاء ما البديل السياسي للائتلاف؟ أمزيد من التشرذم السياسي وفوضى التمثيل وصراع الشرعيات..
من أولى مسؤوليات الواجب الوطني الكف عن الهدم والتحطيم . وكبح جموح مراهقتنا السياسية وسذاجتنا الوطنية في تأثيرها على العمل، ببناء الحلول الواقعيّة وتفكيك المشاكل وهدم ركائزها.
إن جوهر الحل هو تحديث مسلكنا الوطني بمأصول مبادىء الحرية والكرامة والاستناد إلى قوة الثورة وطاقتها وإلى رجالها ونسائها الذين يعملون لصالخ الثورة ودولة الحرية والعدالة.