لويس الرابع عشر ملك فرنسا
مرسل: الجمعة إبريل 26, 2013 12:03 pm
لويس الرابع عشر (بالفرنسية: Louis XIV) (5 سبتمبر 1638 - 1 سبتمبر 1715). ملك فرنسا منذ 14 مايو 1643 حتى وفاته. وهو أحد أبرز ملوك البوربون, تولى الحكم وهو بسن الخامسة إلا أنه لم يكن يملك السيطرة الفعلية حتى توفي رئيس الوزراء "الكاردينال مازارين" في 1661. كان يلقب بملك الشمس وذلك لاهتمامه بالأدب والفن. وهو الذي قام ببناء قصر فرساي في .ولد لويس الرابع عشر في شاتو دو سان-جيرمان-أون-لي، والده لويس الثالث عشر ظل لثلاث وعشرين سنة بدون أطفال، لذا صور لويس الرابع عشر كهبة من الله.
حكم فرنسا 54 عاماً (1661- 1715)، وطبع مصيرها بطابعه إلى حد لايمكن تصور تاريخ فرنسا من دونه، وقد ترافق في أثناء حكمه المجد والبؤس معاً، مما جعل المؤرخين ينقسمون تجاهه بين مادح وقادح. ارتكزت قاعدة العمل السياسي لديه على الطاعة في الداخل والسمعة الحسنة في الخارج. وهو يعتقد أنه مصدر السلطات، بسبب الملكية المطلقة، فهو صاحب الكلمة الشهيرة «الدولة: هي أنا» "L’état, c’est moi".بعد موت لويس الثالث عشر، تكفل الوزير الأول "مازاران" "Mazarin" والملكة آن بتربيته، فأحسنا تعليمه وزوّداه بشتى أنواع المعارف، شهد كثيراً من الأحداث في طفولته منها: هروبه إلى"سان جرمان" قبل أن يتجاوز العاشرة، وهجوم بعض سكان باريس على مهجعه تعبيراً عن رفضهم الحرب الإسبانية، والاضطرابات المتكررة في باريس، والتي وصلت في أحد الأيام إلى القصر الملكي نفسه، واضطراب المواصلات بين باريس والضواحي، إلى جانب الحرب الأهلية التي واجهها في صيف1652، وعندها اتخذ قراره الحاسم بإيقاف "الكاردينال روتز" مفاجئاً الجميع بحزمه وسريته. في الفترة بين 1653-1661، فوّض تصريف البلاد إلى وزيره الأول مازاران على الرغم من بلوغه سن الرشد، وفي هذه الأعوام الثمانية صار الملك ناضجاً، عالج كثيراً من مشكلات الحرب الأهلية، وتوصل إلى سلام مع إسبانيا باتفاق «البيرينيه» Pyrénées عام 1659، وظهر حب الملك للترف والأعياد والاحتفالات. ولحسابات سياسية تزوج "ماري تيريز" "Marie-Thérèse" الإسبانية، وأنجبت له ستة أطفال،عاش منهم ولي العهد ولده البكر لويس (1661-1710). وإثر وفاة مازاران عام 1661 دخل الملك إلى الحكم بقوة، وكان على قناعة تامة بأن يحكم بنفسه ولايمكن لأحد أن يحل محله، لذلك قرر إبعاد وزيره الأول والأمراء والشخصيات العامة في القصر عن مركز القرار، وألغى كثيراً من المؤسسات الإدارية وقلّص دور المسؤولين عنها، وعلى نطاق الإدارة الحكومية (كمجلس المراسلات، ومجلس التمويل) لم يقبل لويس الرابع عشر مفوضين من أصل غير برجوازي من دون مساواتهم بالنبلاء. وكانت حكومته الملكية مثقلة بالديون، ولم تستطع الجهود الجبارة التي بذلها وزير ماليته «كولبير»" Colbert" في جمع الأموال بتشجيع الإنتاج والتصدير وإقامة مصانع حكومية وإعطاء امتيازات للمشروعات الخاصة للقيام بما هو مطلوب، لأن أحلام الملك التوسعية كانت تحتاج إلى المزيد من الأموال من الخزينة التي لا طاقة لها بتحملها، إذ إن الحروب والإنفاق على مظاهر الترف والسلطان أدّيا إلى ابتلاع كل ما كان يدخل الخزينة من أموال. خاض لويس الرابع عشر حروباً كثيرة كان أولها حرب الوراثة في الأراضي المنخفضة (1667- 1668) غداة موت ملك إسبانيا فيليب الرابع، ومطالبة لويس الرابع عشر بحق زوجته - ابنة الملك فيليب - بوراثة الأراضي المنخفضة، فشن الحرب على إسبانيا واستولى على حصون إسبانيا وقلاعها، فتصدى له حلف بريطاني -هولندي- سويدي اضطره إلى التفاوض معه وتوقيع صلح "إكس لاشابل" "Aix-la-Chapelle". ثانيها حربه مع هولندا(1672- 1679)، سعياً لتفكيك الحلف آنف الذكر، فحاول غزو هولندا، واستمالة السويد، لكن حذر الدول الأوربية من خطر التوسع الفرنسي جعل لويس الرابع عشر يضطر إلى عقد معاهدة «نيميغ» "Nimègue" عام 1678. وثالثها حرب البلاطينات في الأراضي المنخفضة(1688-1697) مدعياً حق وراثة عرش ولاية البلاطينات لمصلحة زوجة أخيه المتوفى «دوق أورليان» لكونها أخت «شارل» أمير البلاطينات الذي لا وريث له غيرها، فهاجم ولاية البلاطينات عام 1689، وامتدت الحرب لتشمل أوروبا إلى أن هزمه الإنكليز في معركة«لاهوغ» La Hogue 1692، وانتهت بتوقيع معاهدة «رزويك» Ryzwick. أما رابعها فكانت حرب الوراثة الإسبانية (1701-1713) بعد وفاة شارل الثاني. فقد طالب لويس الرابع عشر بوراثة العرش لولي عهده من «ماري تيريز»ابنة ملك إسبانيا، إلا أن إحساس إنكلترا وهولندا بخطر ذلك دفعهما إلى تشكيل التحالف الأعظم وشن الحرب ضد القوات الفرنسية التي انتهت بتوقيع اتفاقية «أوترخت» "Utrecht" في نيسان/إبريل1713 التي وضعت حداً لحروبه من دون أن يحقق أطماعه التوسعية .شيد القصر محل المنزل في فيرساي من 1682. وانتقل الملك لويس الرابع عشر في هذا العام من باريس إلى القصر، وظل القصر مقر الإقامة الملكية حتى اضطرت الأسرة الحاكمة إلى العودة إلى العاصمة في العام 1789. رغم هذا ظل قصر فيرساي مركزا للسلطة في العهد القديم بفرنسا. كما صار رمزا للحكم الملكي المطلق من قبل لويس الرابع عشر المسمى بملك الشمس. وبعد 100 عام سكنه ملك أخر وهو الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري انطوانيت اللذان أجبرتهما الثورة الفرنسية في العام 1789 على مغادرة القصر، ومن ثم تم إعدامهما بالمقصلة أو "سكين الجيلاتين".توفي في 1 سبتمبر، 1715 في إحدى ضواحي باريس في "قصر فرساي" وذلك قبل يوم ميلاده السابع والسبعين بأربعة أيام. وتعد فترة حكم لويس الرابع عشر ثاني أطول فترة حكم عرفت منذ القدم التي استمرت اثنتين وسبعين سنة وثلاثة أشهر بعد سوبهوزا الثاني ملك سوازيلند (1899 - 1982).
حكم فرنسا 54 عاماً (1661- 1715)، وطبع مصيرها بطابعه إلى حد لايمكن تصور تاريخ فرنسا من دونه، وقد ترافق في أثناء حكمه المجد والبؤس معاً، مما جعل المؤرخين ينقسمون تجاهه بين مادح وقادح. ارتكزت قاعدة العمل السياسي لديه على الطاعة في الداخل والسمعة الحسنة في الخارج. وهو يعتقد أنه مصدر السلطات، بسبب الملكية المطلقة، فهو صاحب الكلمة الشهيرة «الدولة: هي أنا» "L’état, c’est moi".بعد موت لويس الثالث عشر، تكفل الوزير الأول "مازاران" "Mazarin" والملكة آن بتربيته، فأحسنا تعليمه وزوّداه بشتى أنواع المعارف، شهد كثيراً من الأحداث في طفولته منها: هروبه إلى"سان جرمان" قبل أن يتجاوز العاشرة، وهجوم بعض سكان باريس على مهجعه تعبيراً عن رفضهم الحرب الإسبانية، والاضطرابات المتكررة في باريس، والتي وصلت في أحد الأيام إلى القصر الملكي نفسه، واضطراب المواصلات بين باريس والضواحي، إلى جانب الحرب الأهلية التي واجهها في صيف1652، وعندها اتخذ قراره الحاسم بإيقاف "الكاردينال روتز" مفاجئاً الجميع بحزمه وسريته. في الفترة بين 1653-1661، فوّض تصريف البلاد إلى وزيره الأول مازاران على الرغم من بلوغه سن الرشد، وفي هذه الأعوام الثمانية صار الملك ناضجاً، عالج كثيراً من مشكلات الحرب الأهلية، وتوصل إلى سلام مع إسبانيا باتفاق «البيرينيه» Pyrénées عام 1659، وظهر حب الملك للترف والأعياد والاحتفالات. ولحسابات سياسية تزوج "ماري تيريز" "Marie-Thérèse" الإسبانية، وأنجبت له ستة أطفال،عاش منهم ولي العهد ولده البكر لويس (1661-1710). وإثر وفاة مازاران عام 1661 دخل الملك إلى الحكم بقوة، وكان على قناعة تامة بأن يحكم بنفسه ولايمكن لأحد أن يحل محله، لذلك قرر إبعاد وزيره الأول والأمراء والشخصيات العامة في القصر عن مركز القرار، وألغى كثيراً من المؤسسات الإدارية وقلّص دور المسؤولين عنها، وعلى نطاق الإدارة الحكومية (كمجلس المراسلات، ومجلس التمويل) لم يقبل لويس الرابع عشر مفوضين من أصل غير برجوازي من دون مساواتهم بالنبلاء. وكانت حكومته الملكية مثقلة بالديون، ولم تستطع الجهود الجبارة التي بذلها وزير ماليته «كولبير»" Colbert" في جمع الأموال بتشجيع الإنتاج والتصدير وإقامة مصانع حكومية وإعطاء امتيازات للمشروعات الخاصة للقيام بما هو مطلوب، لأن أحلام الملك التوسعية كانت تحتاج إلى المزيد من الأموال من الخزينة التي لا طاقة لها بتحملها، إذ إن الحروب والإنفاق على مظاهر الترف والسلطان أدّيا إلى ابتلاع كل ما كان يدخل الخزينة من أموال. خاض لويس الرابع عشر حروباً كثيرة كان أولها حرب الوراثة في الأراضي المنخفضة (1667- 1668) غداة موت ملك إسبانيا فيليب الرابع، ومطالبة لويس الرابع عشر بحق زوجته - ابنة الملك فيليب - بوراثة الأراضي المنخفضة، فشن الحرب على إسبانيا واستولى على حصون إسبانيا وقلاعها، فتصدى له حلف بريطاني -هولندي- سويدي اضطره إلى التفاوض معه وتوقيع صلح "إكس لاشابل" "Aix-la-Chapelle". ثانيها حربه مع هولندا(1672- 1679)، سعياً لتفكيك الحلف آنف الذكر، فحاول غزو هولندا، واستمالة السويد، لكن حذر الدول الأوربية من خطر التوسع الفرنسي جعل لويس الرابع عشر يضطر إلى عقد معاهدة «نيميغ» "Nimègue" عام 1678. وثالثها حرب البلاطينات في الأراضي المنخفضة(1688-1697) مدعياً حق وراثة عرش ولاية البلاطينات لمصلحة زوجة أخيه المتوفى «دوق أورليان» لكونها أخت «شارل» أمير البلاطينات الذي لا وريث له غيرها، فهاجم ولاية البلاطينات عام 1689، وامتدت الحرب لتشمل أوروبا إلى أن هزمه الإنكليز في معركة«لاهوغ» La Hogue 1692، وانتهت بتوقيع معاهدة «رزويك» Ryzwick. أما رابعها فكانت حرب الوراثة الإسبانية (1701-1713) بعد وفاة شارل الثاني. فقد طالب لويس الرابع عشر بوراثة العرش لولي عهده من «ماري تيريز»ابنة ملك إسبانيا، إلا أن إحساس إنكلترا وهولندا بخطر ذلك دفعهما إلى تشكيل التحالف الأعظم وشن الحرب ضد القوات الفرنسية التي انتهت بتوقيع اتفاقية «أوترخت» "Utrecht" في نيسان/إبريل1713 التي وضعت حداً لحروبه من دون أن يحقق أطماعه التوسعية .شيد القصر محل المنزل في فيرساي من 1682. وانتقل الملك لويس الرابع عشر في هذا العام من باريس إلى القصر، وظل القصر مقر الإقامة الملكية حتى اضطرت الأسرة الحاكمة إلى العودة إلى العاصمة في العام 1789. رغم هذا ظل قصر فيرساي مركزا للسلطة في العهد القديم بفرنسا. كما صار رمزا للحكم الملكي المطلق من قبل لويس الرابع عشر المسمى بملك الشمس. وبعد 100 عام سكنه ملك أخر وهو الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري انطوانيت اللذان أجبرتهما الثورة الفرنسية في العام 1789 على مغادرة القصر، ومن ثم تم إعدامهما بالمقصلة أو "سكين الجيلاتين".توفي في 1 سبتمبر، 1715 في إحدى ضواحي باريس في "قصر فرساي" وذلك قبل يوم ميلاده السابع والسبعين بأربعة أيام. وتعد فترة حكم لويس الرابع عشر ثاني أطول فترة حكم عرفت منذ القدم التي استمرت اثنتين وسبعين سنة وثلاثة أشهر بعد سوبهوزا الثاني ملك سوازيلند (1899 - 1982).