صفحة 1 من 1

الإصلاح السياسي على الساحة العراقية

مرسل: السبت إبريل 27, 2013 3:52 am
بواسطة عبدالرحمن السحيم 1
الإصلاح السياسي على الساحة العراقية
في ظل الأحداث الغير مطمئنة على الساحة العراقية نلمس بعض التغير على مستوى الحكومة والسياسة الداخلية لكن يبقى الخوف من الوضع المتأزم الذي يهدد ويشغل, بال المواطن العراقي الذي يقطن داخل وخارج العراق. ويتضمن الوضع الأمني الذي أصبح مهزوزا حيث نرى يوميا القتلى والجرحى هنا وهناك..


أما على الصعيد السياسي بين المسؤولين فحدث بلا حرج.ولن نغوص بهذا البحر من الأزمات لأنه بحر عميق. لكن سندخل إلى صلب الموضوع وهو الإصلاح السياسي الذي تتبعه الدول الغربية والعربية حتى. الإصلاح السياسي الذي يشمل جميع الأصعدة إن كانت ثقافية اجتماعية أو سياسية والخ.


العراق بالخط العريض يحتاج إلى الإصلاح السياسي على جميع المستويات التي ذكرناها. وعلى المستوى الحزبي الذي أصبح يشكل أزمة على واقع المجتمع العراقي. وقنبلة موقوتة يخاف الجميع أن تنفجر في أي لحظة وإذا انفجرت سوف تشكل مشكلة لا يمكن حلها.,كما يحدث ألان لكن هناك بعض التكتم والتعالي والخوف من الإفصاح. إن الأحزاب العراقية وبكل وضوح لا تتبع نهج سياسي معين وان كان فهي نادرة جدا. فهناك الكثير من الأحزاب مرجعيتها عقيدة تحشد الكثير باسمها. والأحزاب الأخرى على هذا المنوال ولكل حزب مراجع وعقائد تحشد الكثير من الناس باسم الشعارات أيضا. وهذا ما دعى الأزمة السياسية على الساحة العراقية تصبح خطيرة جدا وفي كل يوم تتفاقم كما يحدث ألان..


أما لو تحدثنا عن الأحزاب التي تشكلت من قبل مجموعة سياسيين عراقيين كانوا خارج العراق في حقبة زمنية سابقة.فسوف نجدهم يطلقون على أحزابهم الحزب الوطني أو التوافقي أو الديمقراطي. وللأسف هذه الأحزاب أو الكتل لن تعود بالفائدة على الشعب بل على مؤسسيها. فالمجتمع العراقي أصبح يشمئز من السياسيين العراقيين والمسؤولين في الحكومات السابقة والحالية وحتى المستقبلية على خلفية ما رأى من أزمات واضطرابات خلفها السياسيين السابقين والذين كانوا يقبعون فوق عرش السلطة التي دمرت وسحقت الكثير من أمنيات الشعب العراقي.


فالكراسي والحقائب الحكومية إن سلمت لأشخاص لا يهتمون سوى بمصالحهم الشخصية فعلى خيرات العراق وحضارة العراق ألف السلام. الإصلاح السياسي يجب أن يقتلع جذور كل الوجوه القديمة التي ملئ الشيب الأبيض وجهها. فقد أخذت أكثر من ما تستحق في الحكم على العراق.وهناك أيضا الكثير من السياسيين العراقيين. التي أصبحت أفكارهم بالية ولا تستحق حتى المناقشة فيها. نعم يجب على الأحزاب العراقية أن تتقلص حتى لا يصبح في العراق انقسامات وتيارات حزبية وطائفية تقسم أفراد الشعب العراقي إلى كتل تنتمي إلى حزب ما..


أما على الصعيد الشخصيات السياسية العراقية التي مل الشعب العراقي منها ومن كثرة رأيتها على شاشات التلفزة تستنكر وتندد وترمي الوعود يمينا وشمالا بلا تنفيذ \هذه الشخصيات يجب أن تتقاعد فالجسد تتغير فيه الخلايا كل فترة هكذا الإصلاح السياسي يجب أن ينحي الكثيرين من من هم اليوم فوق السلطات الحكم لكن بلا فائدة مرجوة سوى الوعود وملئ الجيوب الشخصية.وأخبار عن الفساد الإداري في جميع أروقة الحكومات العراقية.



سياسة العراق يجب أن يضخ فيها دماء الشباب العراقي الذي أصبح يعرف كيف يسير مصالح العراق أفضل بكثير من ذوي الحايا البيضاء الذين يجلسون فقط وينحرون بعضهم البعض.الإصلاح السياسي يعنى بتجديد الأفكار والخطط والمشاريع المستقبلية لدولة تمتلك مقومات العيش. ويتمنى البعض بأن يكون في هذه الانتخابات النيابية التي ستجري في شباط القادم بعض التغير. وهناك من يسأل هل سوف نشاهد في هذه الانتخابات الإصلاح على كافة الأصعدة. أم سيبقى الحال كما هو مبني على الرشاوى والفساد والمحسوبية وتسلط بعض الأحزاب والحشد الذي يقف ورائها.


نتمنى فعلا أن يكون هناك وجوه جديدة في النيابة العراقية تحمل أمال وطموحات الشعب العراقي على أكتافها وأيضا نتأمل من الأحزاب والكتل العراقية تغير السياسات السابقة المتبعة. بأخرى تجعل جميع أطياف الشعب العراقي يشارك في بناء العراق.
وعلى الشخصيات السياسية العراقية أن يكون مبدؤها العراق ولا شيء غير المصالح العراقية. ومصالح الشعب المنهك الذي أصبح يحكم مسبقا على جميع من يعملون ويشاركون في السلطة فيطلقون الأقوال على أنهم انتهازيين وأقوالهم ليست كأفعالهم..يجب على هذه الشخصيات المسؤولة أن تغير هذه الصورة في عين الشعب حتى يقف الجميع في صف واحد.
وعلى رأي المثل القائل ( فيد واستفيد )

وختاما نتأمل أن تأخذ الحكومة الحالية والتي ستأتي قريبا بعين الاعتبار.الإصلاح السياسي الداخلي قبل أي شيء حتى نؤسس دولة ديمقراطية قائمة على مصلحة العراق وشعب العراق الذي لم يعد يتحمل أكثر من هذا..