صفحة 1 من 1

الفيلسوف زينون الرواقي

مرسل: السبت إبريل 27, 2013 3:36 pm
بواسطة عبدالرحمن صعب 1 3
زينون الرواقي (334 ق.م. – 262 ق.م)، فينيقي سوري من قبرص، ابن منسى التاجر الكنعاني مؤسس المدرسة الرواقية في الفلسفة، التي درّسها في أثينا منذ 300 ق.م. مرتكزة على الأفكار الأخلاقية للفضيلة، الرواقية قامت على تأكيد شديد على الخير والسلام الفكري الناتج عن حياة الفضيلة بانسجام مع الطبيعة. أثبتت نجاحها، وازدهرت كفلسفة مسيطرة في العصر الهيليني عبر الحقبة الرومانية.



حياته

ولد زينون في 334 قبل الميلاد، في قبرص. كل ما يعرف عن حياته يأتي من حكايات منقولة عن ديوجنيس لارتيوس في عمله حياة وأفكار فلاسفة بارزون. زينون هو ابن تاجر فينيقي، عندما أتى إلى أثينا ليعلم الفلسفة في سن 22. القصة تعود إلى أحد رحلاته إلى أثينا حيث جذبته كتابات سقراط. فسأل صاحب المكتبة عن شخص مماثل، فأخبره صاحب المكتبة عن أحد فلاسفة في اليونان. وصف زينون بأنه شخص جامح وصبور، ويعيش حياة زاهدة ووافرة. هذه الأمور أثرت في تعاليمه وفي فلسفته الرواقية. رفض زينون المواطنة الأثينية عندما عرضت عليه، حيث تخوف من أن يظهير كشخص غير مخلص لأرضه الأم فينيقيا. وكذلك فضل زينون صداقة البعض على الكثير، أنه كان مولعا في دفن نفسه في الاكتشافات، أنه لم يحب يسهب أو يفصل في خطاباته. توفي زينون في 262 قبل الميلاد، ذكر لارتيوس عن وفاته: عندما كان مغادراً للمدرسة تعثر ووقع، فكسر اصبع قدمه. ضاربا للأرض بقبضته، اقتبس سطرا من نيوبيه: "أتيت، أتيت، لماذا تنادينني؟" ومات فورا بعد أن توقفت أنفاسه



فلسفته

قسم زينون الفلسفة إلى ثلاثة أجزاء:
-المنطق: وهو موضوع واسع يضم البلاغة، القواعد، والنظريات المتعلقة بالادراك والفكر. وقد قسم زينون المفاهيم الصحيحة إلى ما يمكن فهمه وما لا يمكن. مؤكدا على الارادة الحرة لقوة الاثبات في التفرقة بين الانطباعات الحسية. وقال إن هناك أربعة مراحل في عملية الوصول للمعرفة هي الملاحظة، الاثبات، الادراك، ثم المعرفة.
-الفيزياء: وهي لا تضم فقط العلوم بل الطبيعة المقدسة للكون. يرى زينون أن الكون هو الاله، كيان عاقل مقدس، وتنتمي كل الأجزاء إلى الكل. في رؤيته هذه الموحدة للوجود يرى أن الطبيعة رؤية فنية تقدم قواعد ثابتة للخلق.
-الأخلاق: حيث أن الهدف النهائي كما يرى زينون هو الوصول للسعادة فإنه لا يكون إلا عبر الطريقة الصحيحة في العيش وفقا للطبيعة



من أقواله

-قو مشاعرك، كي تؤلمك الحياة أقل ما يمكن
-اتبع المنطق حيثما يقودك
-من الأفضل أن تسافر على قدميك على أن تسافر بلسانك
-لنا أذنان وفم واحد، لكي نستمع أكثر مما نتكلم