حروب أهلية بأقنعة إقليمية!
مرسل: الأحد إبريل 28, 2013 3:17 pm
ثلاث دول عربية تسير باتجاه المجهول، فسورية كمحور أساسي بين الدول المحيطة بها، تعد بيئة الحرب والسلام لتلك الدول، وقد كشفت الجغرافيا الاستراتيجية لهذا البلد أنه لاعب أساسي على استقرار أو تصاعد التوتر في العراق ولبنان، وحتى إسرائيل التي تبدي مخاوفها من مجريات الحالة السورية وما ستؤول إليه ما بعد الأسد..
ساسة العراق، من المالكي رئيس الوزراء إلى العديد من المسؤولين، رأوا في الثورة السورية خطراً على بلد سعت سلطته، وباصرار أن يعيش مقدمات التجزئة وبدوافع ما قيل أن حكومته ديموقراطية جاءت باقتراع حر، ولكنها أصبحت حكومة الطائفة التي تحركها إيران، لكن ما جرى في الأيام الماضية مقدمات لمحاولة قطع العلاقة بين المواطنين بتسلط جيش السلطة على السنة، وهو هدف بدأ مع مشروع القوس الشيعي، لترسم حدوده واتجاهاته الثلاث الدول العراق، وسورية الأسد، وحزب الله اللبناني تحرك هذه الأحجار إيران لكن المفاجأة السورية قطعت الطرق على تنفيذ هذا المخطط وكبديل يخدم سياسة إيران بدأت تفجير هذه الدول بحروب أهلية، والصورة توحي أن مجريات الأحداث تشهد ربيعاً عراقياً ساخناً، وفي حال اهتزاز نظام المالكي قد تدخل القوات الإيرانية العراق باعتباره مفصل قوتها في المنطقة والسعي لتطويق سورية بين جبهتي العراق وحزب الله، لكن مؤشرات استعمال السلاح الكيماوي من قبل جيش الأسد، أدخل سورية في موقف مختلف، بحيث تنتهي الممانعة في تسليح الجيش الحر، إلى الحظر الجوي من قبل قوات للأمم المتحدة بقيادة أمريكا، ومحاولة نزع هذا السلاح بالتعامل معه بالقوة، وهو مطلب يلتقي عليه الشعب السوري، وإسرائيل وتركيا خشية في حالة فقدان النظام سطوته خلط الأوراق بتوجيه هذا السلاح إلى أكثر من جهة..
تدفق السلاح بين الدول المتجاورة، وتعدد الولاءات والبيئة التي خلقت تنوعاً إثنياً وقومياً وحزبياً، أدوات للتفجير في البلدان العربية الثلاثة، وقطعاً لو تحول هذا الشريط إلى حروب أهلية، فالصعوبات ستنعكس على معظم دول المنطقة، والدول الاقليمية الأخرى والتي ستحول الجغرافيا العربية إلى مأزق لها..
الأمن الإقليمي شرط للاستقرار، وفي حالة تم هذا الانفجار الكبير، هل ستتغير التحالفات، بحيث نرى تسويات الضرورات، تجعل العداء بين إسرائيل وإيران مجال تفاهم ثم تحالف لدرء مخاطر الأوضاع المستجدة، وماذا ستكون عليه السياسة التركية التي لا تغيب عن رسم حدود توقعاتها وحتى لو كان هناك تغاير بالأهداف، فهل تدخل الدول الإقليمية الثلاث لعبة تقسيم المنطقة، بسيناريو أمريكي - أوروبي، وهل ستغيب روسيا عن المسرح، أم أنها ستكون شريكاً ضمن تنازلات استراتيجية لها، أو خصماً يدعم اتجاهات القوى الداخلية؟
شريط الأزمات الممتد من إيران فالعراق، وسورية ولبنان وحتى حدود تركيا وإسرائيل قد لا يبقى سنياً أو شيعياً، ولكنه سيفرض الحرب بينها بأدوات متعددة وقد تختلط التدخلات بين المحلي والدولي والاقليمي وهنا لا أحد يستطيع تحديد مسار المستقبل إذا ما أصبح التطرف العنوان الأساسي، وتهيأت للقاعدة وغيرها، أعشاش تفريخ لجماعات تفتح الأبواب لأفغانستان وصومال أخريين؟
* نقلا عن "الرياض" السعودية
ساسة العراق، من المالكي رئيس الوزراء إلى العديد من المسؤولين، رأوا في الثورة السورية خطراً على بلد سعت سلطته، وباصرار أن يعيش مقدمات التجزئة وبدوافع ما قيل أن حكومته ديموقراطية جاءت باقتراع حر، ولكنها أصبحت حكومة الطائفة التي تحركها إيران، لكن ما جرى في الأيام الماضية مقدمات لمحاولة قطع العلاقة بين المواطنين بتسلط جيش السلطة على السنة، وهو هدف بدأ مع مشروع القوس الشيعي، لترسم حدوده واتجاهاته الثلاث الدول العراق، وسورية الأسد، وحزب الله اللبناني تحرك هذه الأحجار إيران لكن المفاجأة السورية قطعت الطرق على تنفيذ هذا المخطط وكبديل يخدم سياسة إيران بدأت تفجير هذه الدول بحروب أهلية، والصورة توحي أن مجريات الأحداث تشهد ربيعاً عراقياً ساخناً، وفي حال اهتزاز نظام المالكي قد تدخل القوات الإيرانية العراق باعتباره مفصل قوتها في المنطقة والسعي لتطويق سورية بين جبهتي العراق وحزب الله، لكن مؤشرات استعمال السلاح الكيماوي من قبل جيش الأسد، أدخل سورية في موقف مختلف، بحيث تنتهي الممانعة في تسليح الجيش الحر، إلى الحظر الجوي من قبل قوات للأمم المتحدة بقيادة أمريكا، ومحاولة نزع هذا السلاح بالتعامل معه بالقوة، وهو مطلب يلتقي عليه الشعب السوري، وإسرائيل وتركيا خشية في حالة فقدان النظام سطوته خلط الأوراق بتوجيه هذا السلاح إلى أكثر من جهة..
تدفق السلاح بين الدول المتجاورة، وتعدد الولاءات والبيئة التي خلقت تنوعاً إثنياً وقومياً وحزبياً، أدوات للتفجير في البلدان العربية الثلاثة، وقطعاً لو تحول هذا الشريط إلى حروب أهلية، فالصعوبات ستنعكس على معظم دول المنطقة، والدول الاقليمية الأخرى والتي ستحول الجغرافيا العربية إلى مأزق لها..
الأمن الإقليمي شرط للاستقرار، وفي حالة تم هذا الانفجار الكبير، هل ستتغير التحالفات، بحيث نرى تسويات الضرورات، تجعل العداء بين إسرائيل وإيران مجال تفاهم ثم تحالف لدرء مخاطر الأوضاع المستجدة، وماذا ستكون عليه السياسة التركية التي لا تغيب عن رسم حدود توقعاتها وحتى لو كان هناك تغاير بالأهداف، فهل تدخل الدول الإقليمية الثلاث لعبة تقسيم المنطقة، بسيناريو أمريكي - أوروبي، وهل ستغيب روسيا عن المسرح، أم أنها ستكون شريكاً ضمن تنازلات استراتيجية لها، أو خصماً يدعم اتجاهات القوى الداخلية؟
شريط الأزمات الممتد من إيران فالعراق، وسورية ولبنان وحتى حدود تركيا وإسرائيل قد لا يبقى سنياً أو شيعياً، ولكنه سيفرض الحرب بينها بأدوات متعددة وقد تختلط التدخلات بين المحلي والدولي والاقليمي وهنا لا أحد يستطيع تحديد مسار المستقبل إذا ما أصبح التطرف العنوان الأساسي، وتهيأت للقاعدة وغيرها، أعشاش تفريخ لجماعات تفتح الأبواب لأفغانستان وصومال أخريين؟
* نقلا عن "الرياض" السعودية