الُّنسق الدولية والصراعات الفكرية
مرسل: الأحد إبريل 28, 2013 11:52 pm
الُّنسق الدولية والصراعات الفكرية
ماهي اهم الصراعات الفكرية خلال كل حقبة من حقب الانساق الثلاثة؟
النسق الدولي متعدد الاقطاب:
في معاهدة وستفاليا سنة ١٦٤٨م التي ارادت انهاء االحروب الدينية ، ارادوا من خلال هذه المعااهدة تاكي ابعاط الدين عن العلاقات الدولية وبالتالي احلال مبدأ الولاء اديني او اطنسي بمبدا الولاء القومي.
بعد ذلك جاءت الثورة الفرنسية الكبرى سنة ١٧٨٩م واكدت على مبدا القومية (مبدا القوميات) وبالتالي كان مبدا القوميات او مبدا الولاء االقومي هو المبدا السائد خلال حقبة النسق الدولي متعدد الاقطاب ، فهو بالتالي مبدا الصراع القومي.
ثم تم دعم هذا الصراع بفعل الثورة الفرنسية الكبرى سنة ١٧٨٩م والتي اتت بمبدا القوميات او حق الشعوب بتقرير مصيرها ، ارتباط هذين المبداين سادت حقبة النسق الدولي متعدد الاقطاب وظاهرة الصراع القومي.
وترتب على ذلك ما يعرف بظاهرة التعصب القومي التي افرزت مذاهب عنصرية حركت العلاقات الدولية طوال تلك الحقبة.
ومن ابرز تلك المذاهب على الاطلاق مذهب سمو الجنس الآري الذي ارتبط بالشعب الالماني ، ومذهب الشنتوري الياباني.
ظاهرة التعصب القومي هي التي حركت ظاهرة الصراع في تلك الفترة.
مذهب الشنتوري : الجر اليابانية مقدسة ، احتقار الاجانب (يتم تعليمه في المدارس).
هذا الصراع والعنصرية تسببا في حربين عالميتين ، في حين قد اريد باالقومية ان تنقذ العالم من الحروب واذا هي سبب في اكبر حربين عالميتين حيث لم تكن ظاهرة الحروب العالمية معروفة من قبل وقتل فيها ثمانية ملايين من البشر اضافة الى ثلاثين مليونا من العجزة والمشوهين ، واخترعت بسببها الدبابة.
الحرب العالمية الثانية: ١٩٣٩-١٩٤٥ والتي خلفت ما يقرب من خمسين مليون انسانا غير الجرحى المشوهين واخترعت خلالها افتك الاسلحة التي ضربت بها هيروشيميا وناغازاكي.
وجدير بالذكر ان اقطاب هذه القوى العظمى الاوروبية (انجلترا -روسيا- فرنسا- المانيا-النمسا)
فحل تخليص العالم من الدين يجعل الامور تنحى منحى فوضوي لعدم وجود اي رادع او خوف.
حقبة النسق الدولي ثنائي القوى القطبية:
حيث كان ظاهرة الصراع الايديولوجي سائدة انذاك ، واتي غذت الاصراع اوالتعصب الايطيولوجي ، حيث كان الولايات المتحدة تبشر العالم بالليبرالية ، والاتحاد السوفييتي يبشر العالم بالماركسية.
فكانت الولايات المتحدة تدعوا العالم في المجال السياسي الى حرية الراي وحرية افكر وحرية التعبير وحرية العقيدة ، التعددية عموماً.
والاتحاط السوفييتي يدعو في المجال السياسي الى نظام الحزب الواحد والراي اتواحدج والفكر الواحد والتعبير الموجه.
في المجال الاقتصادي:
الولايات امتحدة تدعو الى الراسمالية - الملكية افرطية- المنافسة الإقتصادية ، بينما يدعو الإتحاد السوفييتي الى الاشتراكية - الملكية العامة - احتكار الدولة.
اما في المجال الإجتماعي فالولايات المتحدة تدعو الولايات امتحدة الى مجتمع طبقي من ثلاث طبقات ( اغنياء – وسطى - فقراء) ، بينا يرى الشيوعيون مجتمع الطبقة الواحدة.
وبالتالي انقسم العالم الى معسكرين ايديولوجيين ، رأسمالي وماركسي
وفي ظل هذا الصراع الآيديولوجي شعر العالم بحالة من التوتر الرهيب الى حد اطلق عليه البعض الحرب الباردة وشهد العالم خلال تلك الحقبة سباق تسلح غير مسبوق ، الى درجة امتلاك القطبية ترسانة قادرة على تدمير العالم اربعمئة مرة.
في ظل هذا الصراع الايديولوجي وهذا التنافس لم يحصل العالم على السلام المنشود.
وسمي هذا الصراع باسم الحرب الباردة ، من صراع ايديولوجي ودعائي.
النسق الدولي احادي القطب الذي بدأ في ٢٥ ديسمبر ١٩٩١م
في ظل هذا النسق احادي القطب نجد ان:
ظهرت مجموعة من الافكار الجديدة ، انفراد قوة قطبية وحيدة بتقرير مصير النسق الدولي. بادارة دفة السياسية العالمية.
وفي ظل هذا النسق حاولت الولايات المتحدة فرض نمطه العقائدي والحياة على العالم من خلال فكرة العولمة ، الليبرالية ، والكنة الاميركية.
وهناك فرق بين العولمة العالمية:
فـ(العولمة) هي عمل ارادي وغائي من جانب قوة معينة لفرض نمطها العقائدي والحياتي على غيرها من الامم ، او كما يقال سحق الهويات تحت اقدام هوية الاعظم.
اما (العالمية) فهي التواصل التلقائي الالي بين الشعوب والامم وهي ظاهرة معروفة عبر التاريخ.
في ظل مايعرف بالعولمة ظهرت مجموعة من الأفكار ، منها مايعرف بفكرة نهاية التاريخ للمفكر الاميركي من اصل ياباني (فرانسيس فوكوياما) ، ويقول فوكو " والان انتهى التاريخ بوصول الإنسان الى غايته المبتغاة وهي اسلوب الحياة الامثل ... انها الليبرالية" وذلك بعدما انتصرت الليبرالية مع الماركسية وتفكك الاتحاد السوفييتي ، هي الغاية المنشودة والحقيقة المطلقة حيث السلام والمحبة بين الامم وان العالم سيعيش في عصر الرخاء الاقصادي والحريات والعلاقاتا الدولية ستكون على ما يرام.
وقد كفر فوكوياما بافكاره تلك قبل أن يموت بسبب ما رأى في جوانتانامو وابو غريب.
وكل ما ارتكبته الليبرالية من مازر وانتهاكات ي العالم.
كما من الافكار الاخرى التي ظهرت خلال تلك الحقبة: فكرة صدام الحضارات التي ارتبطت بالمفكر الأميركي "سامويل هنتغتون".
وهذه الافكار دائما ماتظهر في رحاب الليبرالية التي تقول بحرية الرأي والعقيدة وحتمية التعددية.
بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وزوال الخطر الاحمر سيشهد العالم صداما للحضارات ،وسينظر الى الحضارة الإسلامية على انها الحضارة الاشد خطرا على الحضارة الغربية وسيسمى الاسلام بالخطر الاخضر ، وانتشرت ظاهرة الاسلاموفوبيا أي الخوف من الاسلام ، وأصبحت هناك مساع الى نشر فكرة (الاسلامو – فوبيا) التي ادت الى ظاهرة السعي الى منع المظاهرات الإسلامية ومحاربتها ، وهذا هو احلال الاسم محل العدو الشيوعي وايجاد العدو.
كيف يجب ا ن يتعامل المسلمون في العلاقات الدولية ، نحن هنا امام امرين : كيف يجب ان يتعامل المسلمون فيما بينهم ..
كيف يمكن ان يتعامل المسلمون مع الاخرين.
نظرية العلاقات بين الدول الاسلامية ونقصد بها مجموعة المبادئ اللتي يتعين طبقا للاسلام ان تحكم العلاقات مابين المسلمين وبعضهم البعض ، ويتكون هنا سؤال : أدولة واحدة تجمع المسلمين؟ ام انه يجوز تعدد الدول الاسلامية؟
- الامثل لاشك ان تكون للمسلمين دولة واحدة ، وهذا ماقال به العديد من الفقهاء استنادا الى ماحدث في سقيفة بني ساعدة وقال بعض الانصار منا امير ومنكم امير ورفض هذا الاقتراح فاختير عمر بن الخطاب خليفة لرسول الله عليه الصلاة واتم التسليم.
بينما راى بعض الفقهاء جواز تعدد الدول اسلامية شرط اتساع رقعة الدار الاسلامية بحيث يصعب على امير واحد ان يفرض سطوته عليها ، او لوجود بحر كبير مانع يفصل بين مناطق المسلمين ، ففي هذه الحال يجوز التعدد.
في عام ١٩٧٨م في الازهر في امامة الامام الاكبر عبد الحليم محمود تم اعداد دستور سياسي لدولة اسلامية نص على ان يجوز تعدد الدول الإسلامية وان تتعدد انظمة الحكم داخلها.
ماهي اهم الصراعات الفكرية خلال كل حقبة من حقب الانساق الثلاثة؟
النسق الدولي متعدد الاقطاب:
في معاهدة وستفاليا سنة ١٦٤٨م التي ارادت انهاء االحروب الدينية ، ارادوا من خلال هذه المعااهدة تاكي ابعاط الدين عن العلاقات الدولية وبالتالي احلال مبدأ الولاء اديني او اطنسي بمبدا الولاء القومي.
بعد ذلك جاءت الثورة الفرنسية الكبرى سنة ١٧٨٩م واكدت على مبدا القومية (مبدا القوميات) وبالتالي كان مبدا القوميات او مبدا الولاء االقومي هو المبدا السائد خلال حقبة النسق الدولي متعدد الاقطاب ، فهو بالتالي مبدا الصراع القومي.
ثم تم دعم هذا الصراع بفعل الثورة الفرنسية الكبرى سنة ١٧٨٩م والتي اتت بمبدا القوميات او حق الشعوب بتقرير مصيرها ، ارتباط هذين المبداين سادت حقبة النسق الدولي متعدد الاقطاب وظاهرة الصراع القومي.
وترتب على ذلك ما يعرف بظاهرة التعصب القومي التي افرزت مذاهب عنصرية حركت العلاقات الدولية طوال تلك الحقبة.
ومن ابرز تلك المذاهب على الاطلاق مذهب سمو الجنس الآري الذي ارتبط بالشعب الالماني ، ومذهب الشنتوري الياباني.
ظاهرة التعصب القومي هي التي حركت ظاهرة الصراع في تلك الفترة.
مذهب الشنتوري : الجر اليابانية مقدسة ، احتقار الاجانب (يتم تعليمه في المدارس).
هذا الصراع والعنصرية تسببا في حربين عالميتين ، في حين قد اريد باالقومية ان تنقذ العالم من الحروب واذا هي سبب في اكبر حربين عالميتين حيث لم تكن ظاهرة الحروب العالمية معروفة من قبل وقتل فيها ثمانية ملايين من البشر اضافة الى ثلاثين مليونا من العجزة والمشوهين ، واخترعت بسببها الدبابة.
الحرب العالمية الثانية: ١٩٣٩-١٩٤٥ والتي خلفت ما يقرب من خمسين مليون انسانا غير الجرحى المشوهين واخترعت خلالها افتك الاسلحة التي ضربت بها هيروشيميا وناغازاكي.
وجدير بالذكر ان اقطاب هذه القوى العظمى الاوروبية (انجلترا -روسيا- فرنسا- المانيا-النمسا)
فحل تخليص العالم من الدين يجعل الامور تنحى منحى فوضوي لعدم وجود اي رادع او خوف.
حقبة النسق الدولي ثنائي القوى القطبية:
حيث كان ظاهرة الصراع الايديولوجي سائدة انذاك ، واتي غذت الاصراع اوالتعصب الايطيولوجي ، حيث كان الولايات المتحدة تبشر العالم بالليبرالية ، والاتحاد السوفييتي يبشر العالم بالماركسية.
فكانت الولايات المتحدة تدعوا العالم في المجال السياسي الى حرية الراي وحرية افكر وحرية التعبير وحرية العقيدة ، التعددية عموماً.
والاتحاط السوفييتي يدعو في المجال السياسي الى نظام الحزب الواحد والراي اتواحدج والفكر الواحد والتعبير الموجه.
في المجال الاقتصادي:
الولايات امتحدة تدعو الى الراسمالية - الملكية افرطية- المنافسة الإقتصادية ، بينما يدعو الإتحاد السوفييتي الى الاشتراكية - الملكية العامة - احتكار الدولة.
اما في المجال الإجتماعي فالولايات المتحدة تدعو الولايات امتحدة الى مجتمع طبقي من ثلاث طبقات ( اغنياء – وسطى - فقراء) ، بينا يرى الشيوعيون مجتمع الطبقة الواحدة.
وبالتالي انقسم العالم الى معسكرين ايديولوجيين ، رأسمالي وماركسي
وفي ظل هذا الصراع الآيديولوجي شعر العالم بحالة من التوتر الرهيب الى حد اطلق عليه البعض الحرب الباردة وشهد العالم خلال تلك الحقبة سباق تسلح غير مسبوق ، الى درجة امتلاك القطبية ترسانة قادرة على تدمير العالم اربعمئة مرة.
في ظل هذا الصراع الايديولوجي وهذا التنافس لم يحصل العالم على السلام المنشود.
وسمي هذا الصراع باسم الحرب الباردة ، من صراع ايديولوجي ودعائي.
النسق الدولي احادي القطب الذي بدأ في ٢٥ ديسمبر ١٩٩١م
في ظل هذا النسق احادي القطب نجد ان:
ظهرت مجموعة من الافكار الجديدة ، انفراد قوة قطبية وحيدة بتقرير مصير النسق الدولي. بادارة دفة السياسية العالمية.
وفي ظل هذا النسق حاولت الولايات المتحدة فرض نمطه العقائدي والحياة على العالم من خلال فكرة العولمة ، الليبرالية ، والكنة الاميركية.
وهناك فرق بين العولمة العالمية:
فـ(العولمة) هي عمل ارادي وغائي من جانب قوة معينة لفرض نمطها العقائدي والحياتي على غيرها من الامم ، او كما يقال سحق الهويات تحت اقدام هوية الاعظم.
اما (العالمية) فهي التواصل التلقائي الالي بين الشعوب والامم وهي ظاهرة معروفة عبر التاريخ.
في ظل مايعرف بالعولمة ظهرت مجموعة من الأفكار ، منها مايعرف بفكرة نهاية التاريخ للمفكر الاميركي من اصل ياباني (فرانسيس فوكوياما) ، ويقول فوكو " والان انتهى التاريخ بوصول الإنسان الى غايته المبتغاة وهي اسلوب الحياة الامثل ... انها الليبرالية" وذلك بعدما انتصرت الليبرالية مع الماركسية وتفكك الاتحاد السوفييتي ، هي الغاية المنشودة والحقيقة المطلقة حيث السلام والمحبة بين الامم وان العالم سيعيش في عصر الرخاء الاقصادي والحريات والعلاقاتا الدولية ستكون على ما يرام.
وقد كفر فوكوياما بافكاره تلك قبل أن يموت بسبب ما رأى في جوانتانامو وابو غريب.
وكل ما ارتكبته الليبرالية من مازر وانتهاكات ي العالم.
كما من الافكار الاخرى التي ظهرت خلال تلك الحقبة: فكرة صدام الحضارات التي ارتبطت بالمفكر الأميركي "سامويل هنتغتون".
وهذه الافكار دائما ماتظهر في رحاب الليبرالية التي تقول بحرية الرأي والعقيدة وحتمية التعددية.
بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وزوال الخطر الاحمر سيشهد العالم صداما للحضارات ،وسينظر الى الحضارة الإسلامية على انها الحضارة الاشد خطرا على الحضارة الغربية وسيسمى الاسلام بالخطر الاخضر ، وانتشرت ظاهرة الاسلاموفوبيا أي الخوف من الاسلام ، وأصبحت هناك مساع الى نشر فكرة (الاسلامو – فوبيا) التي ادت الى ظاهرة السعي الى منع المظاهرات الإسلامية ومحاربتها ، وهذا هو احلال الاسم محل العدو الشيوعي وايجاد العدو.
كيف يجب ا ن يتعامل المسلمون في العلاقات الدولية ، نحن هنا امام امرين : كيف يجب ان يتعامل المسلمون فيما بينهم ..
كيف يمكن ان يتعامل المسلمون مع الاخرين.
نظرية العلاقات بين الدول الاسلامية ونقصد بها مجموعة المبادئ اللتي يتعين طبقا للاسلام ان تحكم العلاقات مابين المسلمين وبعضهم البعض ، ويتكون هنا سؤال : أدولة واحدة تجمع المسلمين؟ ام انه يجوز تعدد الدول الاسلامية؟
- الامثل لاشك ان تكون للمسلمين دولة واحدة ، وهذا ماقال به العديد من الفقهاء استنادا الى ماحدث في سقيفة بني ساعدة وقال بعض الانصار منا امير ومنكم امير ورفض هذا الاقتراح فاختير عمر بن الخطاب خليفة لرسول الله عليه الصلاة واتم التسليم.
بينما راى بعض الفقهاء جواز تعدد الدول اسلامية شرط اتساع رقعة الدار الاسلامية بحيث يصعب على امير واحد ان يفرض سطوته عليها ، او لوجود بحر كبير مانع يفصل بين مناطق المسلمين ، ففي هذه الحال يجوز التعدد.
في عام ١٩٧٨م في الازهر في امامة الامام الاكبر عبد الحليم محمود تم اعداد دستور سياسي لدولة اسلامية نص على ان يجوز تعدد الدول الإسلامية وان تتعدد انظمة الحكم داخلها.