- الاثنين إبريل 29, 2013 2:06 am
#61210
تعود جذور التوتر الحالي في شبه الجزيرة الكورية إلى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945.
يذكر أن كوريا ظلت مستعمرة يابانية حتى عام 1945. أدى اكتساح الجيش الأحمر لجيش كوانتونغ الياباني إلى تحرير كوريا الشمالية في أغسطس 1945. وبموجب اتفاق بين قوات التحالف تم تحديد منطقتين مؤقتين لاستقبال استسلام الجيش الياباني، إحداهما سوفيتية شمال خط العرض 38 وأخرى أمريكية جنوب الخط. وفي سبتمبر 1945 نزلت القوات الأمريكية جنوب البلاد.
وفي عام 1947 أُحيلت مسألة إقامة دولة موحدة في كوريا إلى منظمة الأمم المتحدة بمبادرة من الولايات المتحدة. وقد تم تبني قرار إجراء الانتخابات تحت مراقبة لجنة أممية.
وجرت الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية في مايو 1948، ليتم الإعلان عن قيام الجمهورية الكورية في 15 أغسطس من العام نفسه.
وردا على ذلك قام الشمال بإجراء انتخابات الجمعية الوطنية العليا، وتم الإعلان عن قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في 9 سبتمبر 1948.
أدت الخلافات العسكرية والسياسية بين البلدين واختلاف النظامين الاجتماعي والسياسي إلى اندلاع حرب بينهما في 25 يونيو 1950. وشاركت وحدات من القوات المسلحة الأمريكية و15 بلدا آخر تحت راية القوات الدولية للأمم المتحدة في أعمال القتال لصالح الجمهورية الكورية، في الوقت الذي أيدت القوات الصينية والسوفيتية فيه كوريا الشمالية.
وفي يوليو 1951 عاشت الجبهة حالة استقرار حتى خط العرض 38، حيث بدأت أعمال القتال. واتخذت الحرب طابع المناورات. وبحلول ربيع 1953 تبين أن ثمن النصر بالنسبة لأي من الطرفين سيكون عاليا بشكل مفرط. وفي 27 يوليو 1953 تم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.
ونص اتفاق الهدنة على رسم خط عسكري بين الكوريتين وعلى جانبيه منطقة منزوعة السلاح يبلغ عرضها الإجمالي 4 كيلومترات.
ولا تزال شبه الجزيرة الكورية اسميا في حالة حرب حتى الآن نظرا لانتهاء الحرب بالتوقيع على اتفاق هدنة وليس اتفاق السلام. ووقع على اتفاق الهدنة قادة الجيشين الكوري الشمالي والصيني من ناحية، والولايات المتحدة تحت راية الأمم المتحدة من ناحية أخرى.
وفي يوليو 1972 تم التوقيع على بيان مشترك للشمال والجنوب نص على المبادئ الرئيسية للاتحاد ذاتيا دون الاعتماد على القوى الخارجية، وبطريقة سلمية، وعلى أساس "التوحيد الوطني العظيم".
وتتطلع بيونغ يانغ إلى توحيد البلاد عن طريق إقامة جمهورية كوريا الاتحادية الديمقراطية طبقا لمعادلة "أمة واحدة ودولة واحدة، نظامان وحكومتان".
ووقعت الكوريتان الشمالية والجنوبية في عام 1991 على اتفاقية التصالح وعدم الاعتداء والتعاون والتبادل، وشهد عام 1992 التوقيع على بيان مشترك حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
وفي الفترة من 13 ولغاية 15 يونيو 2000 اجتمع زعيما الكوريتين لأول مرة في التاريخ في بيونغ يانغ. وفي ختام القمة وقع كيم جونغ إيل وكيم دي جونغ الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس كوريا الجنوبية على بيان مشترك للشمال والجنوب الذي يعتبر حاليا أساسا لقضايا الاتحاد على مدى بعيد. وينص البيان على نية الجانبين العمل على توحيد الكوريتين "بقوى الأمة الكورية".
وعُقدت قمة الكوريتين الثانية في الفترة من 2 ولغاية 4 أكتوبر 2007 في بيونغ يانغ. ووقع كيم جونغ إيل ونو مو هين على "بيان تطوير العلاقات بين الكوريتين والسلام والازدهار" باعتباره امتدادا للبيان الموقع في عام 2000.
ومازالت عملية تطوير الحوار السياسي بين الشمال والجنوب تتسم بعدم الاستقرار وقابلية لصعود وهبوط حادين. ومع ذلك شهد التعاون الاقتصادي بين الكوريتين تنمية مستدامة في السنوات الأخيرة. وتشير البيانات الصادرة عن إدارة الجمارك الكورية إلى أن حجم تبادل التجاري بين الكوريتين بلغ مليارا و666 مليون دولار في عام 2009.
وبحسب البيانات الإحصائية لوزارة الوحدة الكورية الجنوبية، فإن نحو 200 شركة كورية جنوبية تتعاون مع كوريا الشمالية في مجال التجارة بمواد الخام مع إعادة تصدير المنتجات الجاهزة، ليبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري في هذا المجال 254 مليون دولار.
ومن أكبر المشاريع المشتركة منطقة كيون سانغ السياحية (تم تجميد هذا المشروع بشكل مؤقت) ومنطقة كيسونسك الصناعية وربط السكك الحديدية وطرق الشمال والجنوب على الساحلين الشرقي والغربي. وتقدم كوريا الجنوبية دعما اقتصاديا وإنسانيا هاما للشمال. إلا أن العلاقات بين الكوريتين تدهورت بعد تولي لي مين باك زمام الرئاسة في كوريا الجنوبية في عام 2008، حيث رفض التعاون مع كوريا الشمالية قبل تسوية المشكلة النووية. يذكر أن بيونغ يانغ تمتلك سلاحا نوويا ولا تنوي التخلي عنه طالما تشعر بتهديد قادم من الولايات المتحدة.
وهناك حوادث حدودية متكررة بين الكوريتين، إذ تبادلتا القصف المدفعي على خط الحدود في البحر الأصفر موضع الخلاف بين سيئول وبيونغ يانغ في يناير وأغسطس من العام الجاري.
ووصف العسكريون الكوريون الجنوبيون أعمال كوريا الشمالية بأنها استفزازية، مطالبين بوقفها.
وفي نهاية أكتوبر 2010 تبادل العسكريون الكوريون الجنوبيون والشماليون إطلاق النار في منطقة منزوعة السلاح. وبصدد الوضع في منطقة منزوعة السلاح تم رفع درجة تأهب القوات الكورية الجنوبية.
وزاد حادث سفينة "تشونان" من حدة التوتر في العلاقات بين الكوريتين. وكانت السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشونان" التي تزن 1.2 طن قد غرقت بالقرب من جزيرة بينيوندو الكورية الجنوبية في 26 مارس الماضي وعلى متنها 104 أشخاص بعد أن انشطرت إلى نصفين. وكشفت التحقيقات التي أجرتها سيئول أن سبب الفاجعة التي أودت حينها بـ 46 بحارا هو قصفها بطوربيد خارجي مصدره كوريا الشمالية. إلا أن كوريا الشمالية تعتبر نتائج التحقيق مزيفة.
وفي 23 نوفمبر 2010 قامت كوريا الشمالية بقصف جزيرة يونبيونغ في منطقة منزوعة السلاح، وقامت كوريا الجنوبية بفتح النار دفاعا عن النفس.
تعود جذور التوتر الحالي في شبه الجزيرة الكورية إلى نهاية الحرب العالمية الثانية في عام 1945.
يذكر أن كوريا ظلت مستعمرة يابانية حتى عام 1945. أدى اكتساح الجيش الأحمر لجيش كوانتونغ الياباني إلى تحرير كوريا الشمالية في أغسطس 1945. وبموجب اتفاق بين قوات التحالف تم تحديد منطقتين مؤقتين لاستقبال استسلام الجيش الياباني، إحداهما سوفيتية شمال خط العرض 38 وأخرى أمريكية جنوب الخط. وفي سبتمبر 1945 نزلت القوات الأمريكية جنوب البلاد.
وفي عام 1947 أُحيلت مسألة إقامة دولة موحدة في كوريا إلى منظمة الأمم المتحدة بمبادرة من الولايات المتحدة. وقد تم تبني قرار إجراء الانتخابات تحت مراقبة لجنة أممية.
وجرت الانتخابات البرلمانية في كوريا الجنوبية في مايو 1948، ليتم الإعلان عن قيام الجمهورية الكورية في 15 أغسطس من العام نفسه.
وردا على ذلك قام الشمال بإجراء انتخابات الجمعية الوطنية العليا، وتم الإعلان عن قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في 9 سبتمبر 1948.
أدت الخلافات العسكرية والسياسية بين البلدين واختلاف النظامين الاجتماعي والسياسي إلى اندلاع حرب بينهما في 25 يونيو 1950. وشاركت وحدات من القوات المسلحة الأمريكية و15 بلدا آخر تحت راية القوات الدولية للأمم المتحدة في أعمال القتال لصالح الجمهورية الكورية، في الوقت الذي أيدت القوات الصينية والسوفيتية فيه كوريا الشمالية.
وفي يوليو 1951 عاشت الجبهة حالة استقرار حتى خط العرض 38، حيث بدأت أعمال القتال. واتخذت الحرب طابع المناورات. وبحلول ربيع 1953 تبين أن ثمن النصر بالنسبة لأي من الطرفين سيكون عاليا بشكل مفرط. وفي 27 يوليو 1953 تم التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار.
ونص اتفاق الهدنة على رسم خط عسكري بين الكوريتين وعلى جانبيه منطقة منزوعة السلاح يبلغ عرضها الإجمالي 4 كيلومترات.
ولا تزال شبه الجزيرة الكورية اسميا في حالة حرب حتى الآن نظرا لانتهاء الحرب بالتوقيع على اتفاق هدنة وليس اتفاق السلام. ووقع على اتفاق الهدنة قادة الجيشين الكوري الشمالي والصيني من ناحية، والولايات المتحدة تحت راية الأمم المتحدة من ناحية أخرى.
وفي يوليو 1972 تم التوقيع على بيان مشترك للشمال والجنوب نص على المبادئ الرئيسية للاتحاد ذاتيا دون الاعتماد على القوى الخارجية، وبطريقة سلمية، وعلى أساس "التوحيد الوطني العظيم".
وتتطلع بيونغ يانغ إلى توحيد البلاد عن طريق إقامة جمهورية كوريا الاتحادية الديمقراطية طبقا لمعادلة "أمة واحدة ودولة واحدة، نظامان وحكومتان".
ووقعت الكوريتان الشمالية والجنوبية في عام 1991 على اتفاقية التصالح وعدم الاعتداء والتعاون والتبادل، وشهد عام 1992 التوقيع على بيان مشترك حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
وفي الفترة من 13 ولغاية 15 يونيو 2000 اجتمع زعيما الكوريتين لأول مرة في التاريخ في بيونغ يانغ. وفي ختام القمة وقع كيم جونغ إيل وكيم دي جونغ الذي كان يشغل آنذاك منصب رئيس كوريا الجنوبية على بيان مشترك للشمال والجنوب الذي يعتبر حاليا أساسا لقضايا الاتحاد على مدى بعيد. وينص البيان على نية الجانبين العمل على توحيد الكوريتين "بقوى الأمة الكورية".
وعُقدت قمة الكوريتين الثانية في الفترة من 2 ولغاية 4 أكتوبر 2007 في بيونغ يانغ. ووقع كيم جونغ إيل ونو مو هين على "بيان تطوير العلاقات بين الكوريتين والسلام والازدهار" باعتباره امتدادا للبيان الموقع في عام 2000.
ومازالت عملية تطوير الحوار السياسي بين الشمال والجنوب تتسم بعدم الاستقرار وقابلية لصعود وهبوط حادين. ومع ذلك شهد التعاون الاقتصادي بين الكوريتين تنمية مستدامة في السنوات الأخيرة. وتشير البيانات الصادرة عن إدارة الجمارك الكورية إلى أن حجم تبادل التجاري بين الكوريتين بلغ مليارا و666 مليون دولار في عام 2009.
وبحسب البيانات الإحصائية لوزارة الوحدة الكورية الجنوبية، فإن نحو 200 شركة كورية جنوبية تتعاون مع كوريا الشمالية في مجال التجارة بمواد الخام مع إعادة تصدير المنتجات الجاهزة، ليبلغ إجمالي حجم التبادل التجاري في هذا المجال 254 مليون دولار.
ومن أكبر المشاريع المشتركة منطقة كيون سانغ السياحية (تم تجميد هذا المشروع بشكل مؤقت) ومنطقة كيسونسك الصناعية وربط السكك الحديدية وطرق الشمال والجنوب على الساحلين الشرقي والغربي. وتقدم كوريا الجنوبية دعما اقتصاديا وإنسانيا هاما للشمال. إلا أن العلاقات بين الكوريتين تدهورت بعد تولي لي مين باك زمام الرئاسة في كوريا الجنوبية في عام 2008، حيث رفض التعاون مع كوريا الشمالية قبل تسوية المشكلة النووية. يذكر أن بيونغ يانغ تمتلك سلاحا نوويا ولا تنوي التخلي عنه طالما تشعر بتهديد قادم من الولايات المتحدة.
وهناك حوادث حدودية متكررة بين الكوريتين، إذ تبادلتا القصف المدفعي على خط الحدود في البحر الأصفر موضع الخلاف بين سيئول وبيونغ يانغ في يناير وأغسطس من العام الجاري.
ووصف العسكريون الكوريون الجنوبيون أعمال كوريا الشمالية بأنها استفزازية، مطالبين بوقفها.
وفي نهاية أكتوبر 2010 تبادل العسكريون الكوريون الجنوبيون والشماليون إطلاق النار في منطقة منزوعة السلاح. وبصدد الوضع في منطقة منزوعة السلاح تم رفع درجة تأهب القوات الكورية الجنوبية.
وزاد حادث سفينة "تشونان" من حدة التوتر في العلاقات بين الكوريتين. وكانت السفينة الحربية الكورية الجنوبية "تشونان" التي تزن 1.2 طن قد غرقت بالقرب من جزيرة بينيوندو الكورية الجنوبية في 26 مارس الماضي وعلى متنها 104 أشخاص بعد أن انشطرت إلى نصفين. وكشفت التحقيقات التي أجرتها سيئول أن سبب الفاجعة التي أودت حينها بـ 46 بحارا هو قصفها بطوربيد خارجي مصدره كوريا الشمالية. إلا أن كوريا الشمالية تعتبر نتائج التحقيق مزيفة.
وفي 23 نوفمبر 2010 قامت كوريا الشمالية بقصف جزيرة يونبيونغ في منطقة منزوعة السلاح، وقامت كوريا الجنوبية بفتح النار دفاعا عن النفس.