صفحة 1 من 1

موضوع: الجيش الحر في سورية وحقيقة مايجري على الارض

مرسل: الاثنين إبريل 29, 2013 8:26 am
بواسطة سعدبن شهيوين0
عدد المساهمات: 2286
تاريخ التسجيل: 03/07/2011
العمر: 52



--------------------------------------------------------------------------------

الجيش الحر في سورية
لابد من مقدمة لمن لم يكن متابعا لمجريات الاحداث في سورية ونظرا لاهمية الموضوع مهما اختصرنا لابد من شرح الكثير من الجوانب التي اشكلت على كثير من الناس فالمعذرة على الاطاله
نظراً لما يعانيه الشعب السوري كثر الكلام عن الجيش الحر دون ان يجد هذا مجالا للكلام مع الناس ,حتى المقابلة مع وكالات الانباء تقتصر على سؤالين او ثلاثه لأحداث معينة فرايت الكلام بالتفصيل ضروري لفهم مايجري على حقيقته فما هو الجيش الحر في سورية ومن هي العصابات المسلحة التي يردد النظام وصفه لها؟
كما يعلم الجميع فان المظاهرات السلمية استمرت لشهور عدة لم يستطع النظام ان يثبت لمرة واحدة ان هناك مسلحين ومقاومة مسلحة لبطشه وتنكيله الذي فاق به كل نظام في القرون المتاخره فقد راينا العصابات المسلحه في بداية الثورة في بانياس كيف هجمت على مدينة صغيرة وكيف تعاملت مع اهلها من دعس على رؤوس الناس الى الضرب والاهانات وحين لم تحاسب هذه العصابات لامن النظام ولا من الاهالي بدأ بطشهم اللامحدود ينتشر في المدن فلم تسلم مدينة من بطشهم وقتلهم لكثير من اهلها ورجالات امن النظام يحمونهم ويساندونهم ويمدونهم وبدات مجازرهم تتوالى ابتداء من مدينة حماه حيث قتلوا بيوم واحد اكثر من 300شخص وفي حمص الكثير وادلب كان لها نصيب , لم يعد اما الاهالي الا الدفاع عن نفسها فكان لابد من مواجهتهم بالسلاح كي يحموا المتظاهرين ويحموا اولادهم من الذبح بالسكين
وبدات الحملة العسكرية الشرسه افاعيلها بكل انواع الاسلحه وكان الهم الوحيد لديها هو تدمير المدن السورية فمن اول يوم بدات الدبابات تجتاح المدن وتقصفها والمدفعية وراجمات الصواريخ لاترحم الارض والشجر فضلا عن البشر فكان لبعض الضباط نخوة وحمية لاهلهم حين راوا كيف يتعامل النظام مع شعبه فانشقوا عن جيش النظام فمنهم من هب الى تركية ومنهم من بقي بالميدان يقاتل مع الاهالي ويضحي بحياته لمااقسم عليه بان يحمي الشعب من أي عدوان
وكون الغرب لم يعد هناك شك من انه يحمي النظام ويسانده رغم تصريحاته الكاذبه بانه مع الشعب السوري فقد جاءت الاوامر الى من كان يطمح ان يتزعم العالم الاسلامي السيد اردوغان صاحب الوعود الكثيرة بالوقوف لجانب الشعب السوري وتهديداته للنظام والتي لم ينفذ أي من هذه وتلك بان يسلم الضباط الى النظام السوري كي لاتسول لنفس ضابط اخر بالانشقاق ورضخ اردوغان وسلم الهرموش ورفاقه
وتوالت الاحداث وانشق الكثير رغم الخطر الذي يتهددهم ويتهدد اسرهم واصبح لدى المعارضه كيان صغير يحاول ان يقود المقاومة المسلحه كي تؤتي اكلها
وحين رضخ النظام للامر الواقع بانه لايستطيع منع الانشقاقات من الجيش والامن رغم محاصرته لهم بكل اشكال الحصار فمنهم من لم يستطع رؤية اهله لشهور ومنهم من حرم من أي تحرك خارج قطعته العسكرية ومنهم من سجن وعذب بل وقتل لمجرد شبهة انه يعترض على قتل الجيش للبلاد وتدميرها بدأ بمعالجة هذا الامر بان يرسل ضباطا وافرادا من قبله موالين له كل الولاء للانضمام للجيش الحر فلا يكلف احدهم سوى ابراز هويته واعلان انشقاقه على صفحات النيت وبذلك تغلغل النظام وسط الجيش الحر واصبح لدية معلومات عن تحركات الجيش الحر فكانت مرحلة عصيبة له حيث طال النظام الكثير من مواقعه واماكن تواجدهم رغم حرصهم على سرية التحرك
ولان هذا الجيش الحر البسيط تسلحيا وتدريبا وتكتيكا لايمكنه ان يكون فاعلا بمواجهة اعتى نظام دموي في المنطقة بدات تطفوا على السطح تشكيلات مقاومة شعبية واسلامية فمنها من اذاق النظام الويلات في كثير من المناطق وذلك لان مجموعته ليس بها متطوعين ومنشقين الا بمواصفات مدروسة وتحريات عن الشخص فلاتقبل أي شخص ياتي اليها فكانت عصية على النظام وهي التي صمدت حتى الان بوجه النظام في كل ساحات المواجهه وحين راى النظام ان عتاده هذا لم يعد يجدي نفعا بدا باستعمال الطيران لضربهم من الجو لعلمه بانهم لايملكون م***دع الطيران فهم لايملكون من السلاح الا اخفه ومايحمل باليد كذلك لعلمه ان الغرب منع كل دول العالم من تقديم أي دعم للجيش الحر لامن سلاح ولااموال ليشتري بعض السلاح
وفي خضم هذه المواجهات ظهرت علينا عصابات مسلحه تحمل اسم الجيش الحر تخطف الناس وتجبرهم على دفع فدية ومنها ما يسرق السيارات ويبيعها بابخس الاسعار ومنها من يقطع الطرق وينهب السيارات ومنها من يسرق منشآات الدوله وللاسف لم ينتبه السوريون قبل غيرهم ان النظام لم يحرك ساكنا لمواجهة العصابات المسلحه الحقيقية والفعليه بل نجزم انه ساعدها وقدم لها يد العون بالسلاح والحماية فالذي يتصل عليه حارس مبنى للدوله بانه يسمع ويرى لصوصا يسرقون الدائره ويرفض الامن والشرطه حتى مجرد القدوم الى هذه الدائرة والمنشأ هالا يعني هذا انه من رجالات النظام؟
المهم ان أي افراد من شباب سورية بامكانهم تشكيل كتيبة يسمونها باي اسم ويستولون على بعض السلاح ويشترون من الاموال المسروقه غيره هذا ان لم يمنحهم النظام سلاحا ويبداون مهمة النهب والسرقة دون حسيب ولارقيب وحين يعرفون على انفسهم يقولون بانهم من الجيش الحر!!
مااردت قوله من هذه المقاله بان الجيش الحر الحقيقي تشكل لحماية الاهالي من بطش النظام الممنهج واليومي في كل مدن سورية فكان لابد من تواجده حيث مهمته وهذا ردا على من يعيبون على الجيش الحر تواجده في المدن فهو لم يشكل وليس باستطاعته حربا مفتوحة في الصحراء او بارض مكشوفة مع اعتى نظام دموي في العالم فحين كان رجالات النظلم وعصاباته – شبيحته – يدخلون المدن يقتلون ما يشاءون ويعتقلون ما يشاءون من ابناءها وكل تهمتهم انهم يريدون الحرية لابد من وسيلة ان لم تمنع النظام على الاقل تردعه ولا تسمح له بكل يسر وسهوله اعتقال وقتل ابناءها دون محاسبة لامن النظام الدولي ولا من احد
كذلك من يعيبون على الجيش الحر بانه هو تلك المجموعات التي تنهب وتخطف وتسرق هؤلاء لااقول لاعقول عندهم لكن لايفكرون بعقولهم لماذا النظام لايحاسب ويراقب ويعتقل هذه المجموعات رغم انها تقول بانها من الجيش الحر؟
فمن من اهل سورية سمع بان اجهزة النظام نصبت كمينا لهؤلاء اللصوص وقبضت عليهم؟ من منا سمع بانهم اعتقلوا هؤلاء وهم يسرقون دوائر الدوله ومنشاتها؟انا شخصيا لم اسمع بل سمعت انه تمت سرقة بعض الاماكن التي لاتبعد عن مراكز الامن والحواجز سوى امتار ولم يحركوا ساكنا
ايها السوري قبل غيرك يجب ان تدرك ان النظام يعمل ويتمنى ان يكره اهل سورية الجيش الحر لهذا تراه يساعد المرتزقه واللصوص مساعدات مباشرة وغير مباشرة واقل واجب عليك ان ينظر لهم انهم يضحون بارواحهم بالوقوف بوجه هذا النظام الذي كان بالامس يذيقك وابنك وابنتك الويلات بسبب مظاهرة بسيطه اوكلمة ضده
ختاما بعض النقد للجيش الحر المحترم ان تواجدك ضمن المدن الامنة من مضايقة النظام لاهلها هو تواجد غير مبرر كون نتائجه كما راينا ونرى وخيمة على اهل المدينة فالواجب يحتم عليك الرحيل حيث المواجهات في مدن اخرى تنزف من بطش النظام المجرم ومساعدة اخوتك هناك اولى من جلوسك هنا
بامكانكم تسليح بعض شباب الحي في هذه المدينة او تلك الامنة نسبيا لحماية انفسهم ان فكر النظام ببمارسة افعاله من دهم واعتقالات تعسفيه وبهذا تتفرغون لقتاله في ساحات القتال
تسليم قيادات الجيش الحر لمن لم يخدموا مع النظام لاشخاص لديهم الخبرة في التكتيك العسكري والمناورات وبذلك تضمنون عدم الخيانة ممن اندسوا بينكم من حيث لاتعلمون والموافقة على استقبال المنشق كعضو بينكم وليس كقائد
وماحصل في مدينة راس العين في ريف الحسكة يدلل على ضعف في التكتيك العسكري في مواجهة ازلام النظام وشبيحته من حزب العمال الكردستاني الذي سماه راس النظام في خطابه بالاشاوس وحياهم ,حيث قتلوا الكثير من الشباب المنضم للجيش الحر ولايملك أي خبرة عسكرية فقد زج بهم هؤلاء القادة الى مواجهة الخسارة بها واضحه
واخيرا اذكر في مااردده بكل كتاباتي بتذكير من يحملون الثورة والثوار والجيش الحر مسؤلية مايجري من احداث بانكم تعانون من كل ما تشكون منه بسبب النظام فهو من يقصفكم بالطائرات والدبابات والبراميل المتفجره والاسلحه المحرمه دوليا وليس الجيش الحر , وانكم لاتزالون في ظل نظام الاسد وحمايته وليس تحت حكم الثوار والجيش الحر , وحين يستلم الثوار الحكم لكم ان تنتقدون تقاعسهم في حمايتكم وتقديم الخدمات لكم وادارة شؤون البلاد , فوجهوا اللوم لمن لايزال يجلس على كرسي الحكم ورجالاته الذي يحكمونكم ويديرون شؤون حياتكم واقل اللوم اين هي الحكومة واجهزتها في ما يجري لكم من ايدي العابثين فالجيش الحر لحمايتكم وحماية ابناءكم واعراضكم من رجالات النظام وان كنت انت ترفض هذه الحماية بالتاكيد لم تعاني من اعتقال لابنك وانتهاك لعرضك وتعذيبك واهانتك من قبل هذه الزمرة الفاسده المفسده فلنقل انهم يحمون من يريد التخلص من هذا النظام وقد يكون هذا الشخص احد جيرانك فلاتملك ان تمنع جارك بالاستنجاد بمن يحميه واهله من القتل والاعتقال
نسال الله تعالى الفرج القريب والنصر المبين على هذا النظام ومؤيديه ومناصريه انه نعم المولى ونعم المجيب