صفحة 1 من 1

ضفاف الثورة

مرسل: الاثنين إبريل 29, 2013 10:03 am
بواسطة سعدبن شهيوين0
على ضفاف الثورة...
مجرى النهر تلون بالاحمر من دماء مقاتل يدافع عن اهله وبيته من ابناء جلدته وحماة دياره وبين جندي يدافع عن بقاء الطاغية للابد وكثير كثير من دماء الابراياء المدنيين باطفالهم وونسائهم والذي لاذنب لهم الا عدم الرحيل عن بيوتهم الى ملاجئ العروبة او ملاجئ العار العربية
وعلى الضفة ملايين من السوريين الذي حارت بهم السبل يعانون الامرين من هول مايجري حتى ولو لم تتطالهم قذائف وصواريخ النظام
فقد ضربتهم صواريخ فساد الاخلاق واهلها الذين لايعرفون الها فيخشونه ولا سلطة نائمة تركت لهم باب الفساد والافساد مفتوحا على مصراعيه
ملايين ممن عانوا لعقود من ظلم النظام وفساده واستبشروا خيرا في البدايات بقرب نهايته والخلاص من استعماره لحياتهم بادق تفاصيلها ففوجئوا بشريحة واسعة من البشر وممن عانا الامرين في ماضيه يمارس نفس الاسلوب والطريقة التي قامت الثورة بالاساس للخلاص منها وللاسف الشديد اكرر للاسف اكثر هؤلاء ممن ينتمون للجيش الحر ويحمل اسمه ورايته
ولاادري من الذين افتى لهم بان كل دوائر واملاك الدوله تعتبر غنائم حرب هنيئا لهم بها بل حتى اموال واملاك ممن ينتمون للدولة او يؤيدونها فيما مضى؟!!
من الذي قال لهم بان سيارة التنظيفات التي تحمل –زبالة- البيوت وسيارة الكهرباء التي تعمل على اصلاح الاعطال الكهربائية وسيارة المياه وسيارة الحبوب وقل على كل دوائر الدولة وبناياتها ومكاتبها وعدتها بات مباح عند هؤلاء غنيمة يستولون عليها وكم هو محزن حين ترى بعض الاجهزة التي كلفت الشعب ملايين الملايين تباع بدولارات معدودة لانه لايعرف ماهي اصلا ولا كيف تعمل ولا لاي شيء تلزم!!
كم هو محزن ان ترى من لحيته عشرة سنتمترات ويمشي بالشارع بيده سلاحه يكفر علانية في كلامه مع رفيقه , كم هو محزن ان يفتعل اطلاق نار في الليل لبث الرعب في نفوس الاهالي ليهربوا في اليوم التالي وياتي هو وعصابته ليستولوا على كل شيء في البيت , كم هو محزن ان تجد كل المواد المفقوده من محروقات وغاز وغيرها يبيعها هؤلاء على الارصفه بثمن فاحش, كم هو محزن ان يرفع التجار الاسعار بشكل جنوني مع علمهم بان اكثر الشعب تجاوز حافة الفقر نحو الهاوية , كم هو محزن ان تسمع الاصوات تتكاثر شيئا فشيئا تتمنى لو ان النظام بقي كما كان ويتحسرون على ايامه , كم هو محزن ان تجد من قدمت لهم يد العون حين لجؤوا الى حارتك بات اولادهم يسكرون في الشوارع لاتسلم منهم امراة ولارجل, كم هو محزن ان ينتهي كل فعل للخير في النفوس خشية الفقر وكراهية بالبشر
وبعد
على الضفة الاخرى قوله تعالى وما كان الله مغيرا نعمة انعمها على قوم حتى يغيروا مابانفسهم تغيرت النفوس في ظل البعث الى الحضيض في كل شيء فامر الله تعالى بزوال النعم كل النعم عن الشعب السوري ولايوجد تباشير تلوح في الافق انهم فقهوا قوله تعالى لايغير الله مابقوم - - من حال سيء نحو الافضل - - حتى يغيروا مابانفسهم فالسير في مجرى النهر الدموي يزداد وفساد الاخلاق يزداد نسال الله تعالى الذي ليس لنا من دونه كاشف لما حل بنا ان يلهمنا التوبة والاستغفار والانابة اليه عسى ان نتجاوز النهر الى بحيرة الهدوء والطمانينة والرخاء انه سميع مجيب