صفحة 1 من 1

المفكر الشيخ محمد الغزالي

مرسل: الاثنين إبريل 29, 2013 10:11 am
بواسطة خالد العتيبي5
• المولد والنشأة:
في قرية "نكلا العنب" التابعة لمحافظة البحيرة بمصر وُلد الشيخ "محمد الغزالي" في (5 من ذي الحجة 1335هـ = 22 من سبتمبر 1917م)، ونشأ في أسرة كريمة، وتربّى في بيئة مؤمنة؛ فحفظ القرآن، وقرأ الحديث في منزل والده، ثم التحق بمعهد الإسكندرية الديني الابتدائي، وظل به حتى حصل على الثانوية الأزهرية، ثم انتقل إلى القاهرة سنة (1356هـ = 1937م) والتحق بكلية أصول الدين، وفي أثناء دراسته بالقاهرة اتصل بالإمام "حسن البنا"، وتوثقت علاقته به، وأصبح من المقرَّبين إليه، حتى إن الإمام "البنا" طلب منه أن يكتب في مجلة (الإخوان المسلمين)؛ لما عهد فيه من الثقافة والبيان، فظهر أول مقال له وهو طالب في السنة الثالثة بالكلية، وكان "البنا" لا يفتأ يشجعه على مواصلة الكتابة حتى تخرَّج سنة (1360هـ = 1941م) ثم تخصص في الدعوة، وحصل على درجة (العالمية) سنة (1362هـ = 1943م)، وبدأ رحلتَه في الدعوة في مساجد القاهرة.



• في ميدان الدعوة والفكر:
كان الميدان الذي خُلق له الشيخ "الغزالي" هو مجال الدعوة إلى الله على بصيرة ووعي، مستعينًا بقلمه ولسانه؛ فكان له باب ثابت في مجلة (الإخوان المسلمين) تحت عنوان (خواطر حيَّة) جلَّى قلمه فيها عن قضايا الإسلام ومشكلات المسلمين المعاصرة، وقاد حملات صادقة ضد الظلم الاجتماعي وتفاوت الطبقات وتمتُّع أقلية بالخيرات في الوقت الذي يُعاني السواد الأعظم من شظف العيش.
ثم لم يلبث أن ظهر أول مؤلفات الشيخ "الغزالي" بعنوان (الإسلام والأوضاع الاقتصادية) سنة (1367هـ = 1947م) أبان فيه أن للإسلام من الفكر الاقتصادي ما يدفع إلى الثروة والنماء والتكافل الاجتماعي بين الطبقات، ثم أتبع هذا الكتاب بآخر تحت عنوان (الإسلام والمناهج الاشتراكية)، مكملاً الحلقة الأولى في ميدان الإصلاح الاقتصادي، شارحًا ما يراد بالتأمين الاجتماعي، وتوزيع الملكيات على السنن الصحيحة، وموضع الفرد من الأمة، ومسئولية الأمة عن الفرد، ثم لم يلبث أن أصدر كتابه الثالث (الإسلام المفترى عليه بين الشيوعيين والرأسماليين).

إن كل تدين يجافي العلم ، و يخاصم الفكر ، و يرفض عقد صلح شريف مع الحياة هو تدين فقد صلاحيته للبقاء
التدين الحقيقي ليس جسداً مهزولاً من طول الجوع و السهر ، و لكنه جسد مفعم بالقوة التي تسعفه على أداء الواجبات الثقال ، مفعم بالأشواق إلى الحلال الطيب من متاع الحياة

•من أقوال المفكر الشيخ محمد الغزالي

ــــ الحق لا يخشى الحرية أبداً .. إنما يخشاها العوج و الجهل و البغي في الأرض بغير حق !


ــــ الحرية التي نعشق هي تلك التي تحد من جهاتها الأربع بما لا يضر الآخرين


ــــ شفاء العالم من سقامه مرتبط بعودة الإيمان إلى القلوب الفارغة



ــــ العالم أفقر ما يكون إلى منقذين من الطراز الذي وصف الله رجاله بأنهم :-
- يؤمنون بالله
- يأمرون بالمعروف
- ينهون عن المنكر