صفحة 1 من 1

تحليل - لماذا يجلب بشار الأسد الآبوجيين من قنديل إلى غرب كور

مرسل: الاثنين إبريل 29, 2013 4:02 pm
بواسطة سعدبن شهيوين5
حسب المعلومات الموثوقة، التي وصلت إلى أيدينا، فإن بشار الأسد يجلب الآبوجيين في الآونة

الأخيرة من "قنديل" إلى غرب كوردستان. فإذا ما نظرنا إلى هذه المسألة فسنلاحظ بأنه:




لم تعد للنظام البعثي ثقة بقواه العسكرية، ولم تعد للقوات العسكرية ثقة بالنظام.




ليس بادياً فيما إذا كان الجيش سيحارب حتى النهاية من أجل النظام البعثي أم لا.




هناك إشارات لذلك :




اشتبكت الفرقة الرابعة التي هي فرقة خاصة تحت أمرة ماهر الأسد (شقيق بشار الأسد) مع الفرقة الخامسة في الأيام الماضية.


بسبب ذلك، أريد القيام بتقديم تحليلٍ حسب قناعتي لمسار الخطة الخطيرة جداً، التي يقوم بها بشار الأسد خطوة بخطوة:




الخطوة الأولى:




حتى تبقى السلطة في أيدي بشار الأسد، فإنه قد توصّل مع تركيا وايران إلى اتفاقية سرّية، لأنه ليس هناك من أصدقاء للنظام البعثي السوري في هذا العالم له سوى هذين النظامين.


وحسب مصادرنا، هناك 1000 آبوجي انتقلوا من جبل قنديل (في جنوب كوردستان – المترجم) إلى تراب غرب كوردستان. هؤلاء الآبوجيين ورفاقهم في حزب الاتحاد الديموقراطي عقدوا اجتماعاً في منطقة (ديريك) في بلدة (نه دا) ولم تحرّك الأجهزة الأمنية السورية ساكناً بصدد ذلك الاجتماع. ومع الأيام سيزداد عددهم رويداً رويدا، ولايستبعد أن يحضروا الآبوجيين من داخل تركيا أيضاً.




الخطوة الثانية:




هؤلاء الآبوجيون سيخرجون إلى الشوارع وكأنهم "معارضة، يطالبون بالحرية والديموقراطية!".




والهدف من ذلك هو أن يحصلوا رويداً رويدا على ثقة الشعب الكوردي، ويضعفوا تلك القوى الكوردية التي تطالب بتغيير نظام البعث بجدية!


ولينهوا وجودها ويزيلوها من ساحة المعارضة للنظام ويبددوها!




الخطوة الثالثة:


وإذا ما تمكّن آبوجيو (قنديل) من وضع كورد الغرب تحت سيطرتهم، فإنهم سيقودون فرسهم في غرب كوردستان كما يحلو لهم.




تماماً مثلما يفعلون الآن في شمال كوردستان.




ويصبح بعدها كورد الغرب مثل كورد شمال كوردستان أسرى في أيدي الآبوجيين.




الخطوة الرابعة:


وبهذه الطريقة سيحافظ النظام البعثي على كوردستان سوريا تحت سيطرته عن طريق الآبوجيين.




ولن يبقى فيها معارضة ضده.


باختصار:




هذه المرّة سينظّم نظام بشار الأسد في منطقة كوردستان سوريا من الآبوجيين نسخة من حزب الله اللبناني.




سؤال يطرح نفسه علينا هنا:




ما الفائدة التي يجنيها الآبوجيون من هذا؟




في نظري، سيسلّم نظلم البعث إدارة المنطقة المحلية للآبوجيين.




ولكنه سيضع النظام البعثي إلى جانب كل آبوجي ناطوراً من قبله، ومع ذلك فإن هذا العمل سيكون بالنسبة للآبوجيين "إنجازاً كبيراً!" حسب حساباتهم.




بعدها؟




سيقول نظام البعث لأولئك الآبوجيين:




"تعلوا اقضوا على المظاهرات التي تحدث في المناطق الأخرى!"




ليضمن نظام بشار الأسد دوام سلطته مع العلويين الآخرين.




حسب نظري، سيقبل الآبوجيون هذا الأمر "على الرأس والعين"!




ولايستبعد أن نرى الآبوجيين يقاتلون، جنباً إلى جنب، مع قوات البعثيين، ضد المتظاهرين في مدن درعا، دمشق، حمص، حماه، حلب وسواها.




وبهذا الأسلوب سيتمكّن نظام البعث من السيطرة على غرب كوردستان وصون نفسه، كما فعل في لبنان من قبل عن طريق تسخير حزب ألله. وبذلك تصبح ايران سيدة الموقف في سوريا من جديد...!




الخطوة الخامسة:




وهكذا، عندما تضيق الحال بنظام بشار الأسد، فإنه في النهاية سيحاول اقامة دويلة علوية له في اللاذقية.




وعن طريق تلك الدويلة سيحمون أنفسهم في غرب سوريا.




كما أنهم سيديرون سوريا من غرب كوردستان عن طريق الآبوجيين.




وسيتعاونون معاً لقمع المظاهرات التي تحدث بين المنطقتين.




وهنا ليس واضحاً بعد، كيف تفكر الولايات المتحدة الأمريكية، اسرائيل، والبلدان الأوروبية بصدد ذلك (؟)


وسيظل الشعب الكوردي والشعب العربي والأقليات لفترة أخرى هكذا مضطهدين.




وحرية غرب كوردستان ستنتظر "ربيعاً آخر!"


وإشارات الخطوة الثانية ظهرت يوم الجمعة الفائت (29/4). وهي:




خروج ما يقارب ال15000 متظاهر في قامشلو، سرى كانيي ومناطق أخرى، ضد نظام البعث، إلى الشوارع!




ولكن الآبوجيين دسوّا (100) شخصاً من أتباعهم بين المتظاهرين وحملوا صور "معبودهم" عبد ألله أوجالان، ليظهروا تلك التظاهرات الحقيقية للشعب وكأنها كانت لهم! إلاّ أن الشعب الكوردي علم بهذه اللعبة الزائفة للآبوجيين ولم ينخدع بها، حيث ابتعد المتظاهرون عن أولئك المائة آبوجي، ودعوهم لوحدهم.


مع الأسف لم يكتفوا بما فعلوه بالشعب الكوردي في شمال كوردستان!




الآن يحاول الآبوجيون، مع نظام البعث المعادي للشعب الكوردي، أن يضع الشعب الكوردي في غرب كوردستان أيضاً تحت أسرهم ويدهم.




ولكن هذه الدنيا ليست دنيا الظالمين، ولايستطيع الظالمون الانتصار فيها، بل إنها دنيا اسقاط الظالمين دائماً!




ولا أحد يستطيع وقف عجلة الحرية في هذا العالم.


إنها العجلة التي تقوى كل يوم وفي كل دورة لها تأتي بحرية معها، والذين يقفون ضدها، سيزولون تحتها من الوجود.






الدكتور جوان حقي / النرويج