ريتشارد نيكسون
مرسل: الثلاثاء إبريل 30, 2013 6:14 pm
ريتشارد ميلهوس نيكسون (9 يناير 1913 –22 أبريل 1994)، كان الرئيس الأمريكي السابع والثلاثين (1969–1974) ونائب الرئيس الأمريكي السادس والثلاثين (1953–1961). اضطر للتنحي في بداية فترة رئاسته الثانية بسبب فضيحة ووترجيت تحت وطأة تهديد الكونجرس بإدانته. كان زعيما للتيار العالمي (المضاد للتيار الإنغلاقي) داخل الحزب الجمهوري.
تميزت فترة الرئيس نيكسون، وبإسهام خاص من وزير خارجيته هنري كيسنجر، بإنجازاتها على صعيد السياسة الخارجية، من خلال انهاء التورط الأمريكي في ڤيتنام، وتطوير العلاقات مع كل من الصين الشعبية والاتحاد السوڤيتي. وقد شهدت فترة نيكسون، وبجهود كيسنجر الشخصية، التوصل إلى اتفاقيات الفصل بين القوات الإسرائيلية من جهة والسورية والمصرية من جهة أخرى، في أعقاب حرب أكتوبر 1973.[1]
ويرتبط اسم نيكسون بما يعرف بمبدأ نيكسون أو مبدأ گوام، والقائم على تركيز الديبلوماسية الأمريكية في آسيا على الأدوات الاقتصادية كبديل عن الأدوات العسكرية، وجعل الدول الآسيوية أكثر اعتماداً على نفسها في حل نزاعاتها، وتقييد التدخل الأمريكي وحصره في ردع التهديدات التي تمارسها إحدى القوى النووية، مع امكانية ردع التهديدات التقليدية التي تحدث على نطاق ضخم لا قبل لحلفاء أمريكا على مواجهتها.
حياته.
ولد في 9 يناير 1913 في يوربا لنده، كاليفورنيا، وهو ينحدر من عائلة متدينة ذات أصول المانية كانت تعرف بإسم ميلهاوزن. وتخرج في كلية ويتير، بكاليفورنيا في عام 1934، وفي مدرسة حقوق جامعة ديوك، بدرهام، بولاية كارولينا الشمالية عام 1937م. ثم أصبح شريكا في مؤسسة ويتير القانونية. تم استدعاء نيكسون إلى الخدمة العسكرية في عام 1942م، خلال الحرب العالمية الثانية. وقد عمل في وحدة نقل جوي بحرية في المحيط الهادئ حتى نهاية الحرب عام 1945م. وترقى إلى رائد بحري.
حياته السياسية
عمله في الكونگرس
حملة نيكسون لمجلس الشيوخ عام 1950.
دخل نيكسون إلى السياسة عام 1946م عندما فاز بمقعد في مجلس النواب الأمريكي بعد حملة ضارية وطدت سمعته بوصفه معاديًا جريئًا للشيوعية. وأعيد انتخاب نيكسون، عن الحزب الجمهوري، إلى المجلس مرة أخرى في عام 1948م، وانتخب في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1950م. وأصبح نائبًا للرئيس دوايت أيزنهاور بين عامي 1953- 1961م.
كان الهدف الرئيسي لنيكسون تسوية حرب ڤتنام. وفي عام 1969م بدأ انسحابًا تدريجًيا للقوات القتالية الأمريكية من فيتنام، وأصبحت هذه السياسة تعرف بالڤتنمة. وأيدها عديد من الأمريكيين، لكن عددا آخر أرادوا إنهاء التورط الأمريكي فورًا. واكتسحت الاحتجاجات والمظاهرات البلاد بسبب استمرار الحرب.
خفف نيكسون من التوتر الذي ظل قائمًا عدة سنوات بين الولايات المتحدة وكل من الصين والاتحاد السوفييتي السابق. وفي عام 1972م أصبح أول رئيس أمريكي يزور الصين أثناء تولِّيه السلطة. كما زار الاتحاد السوفييتي سابقًا عام 1972م. وحصل على موافقة الكونجرس على الاتفاقية الأمريكية السوفييتية للحد من إنتاج الأسلحة النووية.
في 27 يناير 1973م وقعت الولايات المتحدة والشركاء الآخرون في حرب فيتنام اتفاقيات لإيقاف الحرب فورًا والشروع في تبادل الأسرى. وأكملت الولايات المتحدة سحب قواتها في مارس. أصابت فضيحة ووترجيت إدارة نيكسون خلال عام 1973م. وقد نشأت من سطو على المركز الرئيسي القومي للحزب الديمقراطي بمجمع مبنى ووترجيت بواشنطن، مقاطعة كولومبيا، وأفعال غير مشروعة أخرى ارتكبها موظفو لجنة 1972م لإعادة انتخاب نيكسون. وقد أصبحت محاولات نيكسون للتستر على هذه الجرائم المحور الرئيسي للفضيحة، ومن ثم إلى خطوة توجيه الاتهام له استقال نائب الرئيس أجنيو في 10 أكتوبر 1973م، بينما كان تحت التحقيق لكسب غير مشروع لا علاقة له بفضيحة ووترجيت. وعليه فقد عين نيكسون جيرالد فورد زعيم الأقلية بالمجلس خلفا لأجنيو. وأصبح فورد نائبا للرئيس في 3 ديسمبر 1973م.
بدأت جلسات الاستماع لشهادات توجيه الاتهام أمام لجنة المجلس القضائية في أكتوبر 1973م، وتجاهل نيكسون استدعاءات (طلبات قضائية) لتسليم أشرطة تسجيله السرية الخاصة بأحاديثه في مكتبه بالبيت الأبيض. وفي يوليو 1974م، أوصت اللجنة بثلاثة بنود توجيه اتهام ضد نيكسون هي: إعاقة العدالة، وإساءة استخدام سلطاته الرئاسية، وعدم الامتثال للاستدعاءات القضائية. وأخيرًا تنازل نيكسون عن تسجيلاته في 5 أغسطس 1974م. وقد أثبتت المحادثات المسجلة أن نيكسون وافق على التستر بعد ستة أيام من وقوع سطو ووترجيت. ونتيجة لهذا الدليل، أصبح معرضاً لاتهام مؤكد من مجلس النواب، ومن ثم تنحيته من منصبه بوساطة مجلس الشيوخ.
استقال نيكسون في 9 أغسطس. وأدى فورد قسم تولِّى منصب الرئيس. وفي 8 سبتمبر منح فورد نيكسون عفوًا عن كل الجرائم الفيدرالية التي ارتكبها أثناء خدمته رئيسًا. نشر نيكسون مذكراته عام 1978م وكتب عدة كتب أخرى في مواضيع تتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية خلال الثمانينيات من القرن العشرين.
تميزت فترة الرئيس نيكسون، وبإسهام خاص من وزير خارجيته هنري كيسنجر، بإنجازاتها على صعيد السياسة الخارجية، من خلال انهاء التورط الأمريكي في ڤيتنام، وتطوير العلاقات مع كل من الصين الشعبية والاتحاد السوڤيتي. وقد شهدت فترة نيكسون، وبجهود كيسنجر الشخصية، التوصل إلى اتفاقيات الفصل بين القوات الإسرائيلية من جهة والسورية والمصرية من جهة أخرى، في أعقاب حرب أكتوبر 1973.[1]
ويرتبط اسم نيكسون بما يعرف بمبدأ نيكسون أو مبدأ گوام، والقائم على تركيز الديبلوماسية الأمريكية في آسيا على الأدوات الاقتصادية كبديل عن الأدوات العسكرية، وجعل الدول الآسيوية أكثر اعتماداً على نفسها في حل نزاعاتها، وتقييد التدخل الأمريكي وحصره في ردع التهديدات التي تمارسها إحدى القوى النووية، مع امكانية ردع التهديدات التقليدية التي تحدث على نطاق ضخم لا قبل لحلفاء أمريكا على مواجهتها.
حياته.
ولد في 9 يناير 1913 في يوربا لنده، كاليفورنيا، وهو ينحدر من عائلة متدينة ذات أصول المانية كانت تعرف بإسم ميلهاوزن. وتخرج في كلية ويتير، بكاليفورنيا في عام 1934، وفي مدرسة حقوق جامعة ديوك، بدرهام، بولاية كارولينا الشمالية عام 1937م. ثم أصبح شريكا في مؤسسة ويتير القانونية. تم استدعاء نيكسون إلى الخدمة العسكرية في عام 1942م، خلال الحرب العالمية الثانية. وقد عمل في وحدة نقل جوي بحرية في المحيط الهادئ حتى نهاية الحرب عام 1945م. وترقى إلى رائد بحري.
حياته السياسية
عمله في الكونگرس
حملة نيكسون لمجلس الشيوخ عام 1950.
دخل نيكسون إلى السياسة عام 1946م عندما فاز بمقعد في مجلس النواب الأمريكي بعد حملة ضارية وطدت سمعته بوصفه معاديًا جريئًا للشيوعية. وأعيد انتخاب نيكسون، عن الحزب الجمهوري، إلى المجلس مرة أخرى في عام 1948م، وانتخب في مجلس الشيوخ الأمريكي عام 1950م. وأصبح نائبًا للرئيس دوايت أيزنهاور بين عامي 1953- 1961م.
كان الهدف الرئيسي لنيكسون تسوية حرب ڤتنام. وفي عام 1969م بدأ انسحابًا تدريجًيا للقوات القتالية الأمريكية من فيتنام، وأصبحت هذه السياسة تعرف بالڤتنمة. وأيدها عديد من الأمريكيين، لكن عددا آخر أرادوا إنهاء التورط الأمريكي فورًا. واكتسحت الاحتجاجات والمظاهرات البلاد بسبب استمرار الحرب.
خفف نيكسون من التوتر الذي ظل قائمًا عدة سنوات بين الولايات المتحدة وكل من الصين والاتحاد السوفييتي السابق. وفي عام 1972م أصبح أول رئيس أمريكي يزور الصين أثناء تولِّيه السلطة. كما زار الاتحاد السوفييتي سابقًا عام 1972م. وحصل على موافقة الكونجرس على الاتفاقية الأمريكية السوفييتية للحد من إنتاج الأسلحة النووية.
في 27 يناير 1973م وقعت الولايات المتحدة والشركاء الآخرون في حرب فيتنام اتفاقيات لإيقاف الحرب فورًا والشروع في تبادل الأسرى. وأكملت الولايات المتحدة سحب قواتها في مارس. أصابت فضيحة ووترجيت إدارة نيكسون خلال عام 1973م. وقد نشأت من سطو على المركز الرئيسي القومي للحزب الديمقراطي بمجمع مبنى ووترجيت بواشنطن، مقاطعة كولومبيا، وأفعال غير مشروعة أخرى ارتكبها موظفو لجنة 1972م لإعادة انتخاب نيكسون. وقد أصبحت محاولات نيكسون للتستر على هذه الجرائم المحور الرئيسي للفضيحة، ومن ثم إلى خطوة توجيه الاتهام له استقال نائب الرئيس أجنيو في 10 أكتوبر 1973م، بينما كان تحت التحقيق لكسب غير مشروع لا علاقة له بفضيحة ووترجيت. وعليه فقد عين نيكسون جيرالد فورد زعيم الأقلية بالمجلس خلفا لأجنيو. وأصبح فورد نائبا للرئيس في 3 ديسمبر 1973م.
بدأت جلسات الاستماع لشهادات توجيه الاتهام أمام لجنة المجلس القضائية في أكتوبر 1973م، وتجاهل نيكسون استدعاءات (طلبات قضائية) لتسليم أشرطة تسجيله السرية الخاصة بأحاديثه في مكتبه بالبيت الأبيض. وفي يوليو 1974م، أوصت اللجنة بثلاثة بنود توجيه اتهام ضد نيكسون هي: إعاقة العدالة، وإساءة استخدام سلطاته الرئاسية، وعدم الامتثال للاستدعاءات القضائية. وأخيرًا تنازل نيكسون عن تسجيلاته في 5 أغسطس 1974م. وقد أثبتت المحادثات المسجلة أن نيكسون وافق على التستر بعد ستة أيام من وقوع سطو ووترجيت. ونتيجة لهذا الدليل، أصبح معرضاً لاتهام مؤكد من مجلس النواب، ومن ثم تنحيته من منصبه بوساطة مجلس الشيوخ.
استقال نيكسون في 9 أغسطس. وأدى فورد قسم تولِّى منصب الرئيس. وفي 8 سبتمبر منح فورد نيكسون عفوًا عن كل الجرائم الفيدرالية التي ارتكبها أثناء خدمته رئيسًا. نشر نيكسون مذكراته عام 1978م وكتب عدة كتب أخرى في مواضيع تتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية خلال الثمانينيات من القرن العشرين.