- الأربعاء مايو 01, 2013 8:24 pm
#61570
بعد أن استقر النبي- صلى الله عليه وسلم -في المدينة المنورة وكوَّن الدولة الإسلامية، تصدَّى في خلال سنواتها الخمس الأولى للحملات العسكرية التي كانت تشنها قريش على المسلمين.
ثم بادر في السنة السادسة من الهجرة بالخروج إلى مكة لأداء العمرة مع ألف وأربعمائة من أصحابه، فصدته قريش عن دخول مكة، وأرسلت إليه وسطاء ورسلا حاولوا ثنيه عن دخول مكة، ومن هؤلاء: بديل بن ورقاء الخز اعي، ثم الحليس بن علقمة، ثم عروة بن مسعود الثقفي. وفشل هؤلاء الدبلوماسيون تباعا في تسوية الخلاف بين الطرفين وتقريب وجهتي نظريهما. فبعث النبي- صلى الله عليه وسلم -عثمان بن عفان سفيرا من طرفه إلى قريش، ليبلغهم أهداف هذه الرحلة الدينية التي جاء المسلمون من أجلها، وأنهم لا يريدون الحرب.
لكن قريشا احتبست عثمان عندها فشاع أنها قتلته، فأقبل الصحابة يبايعون النبي- صلى الله عليه وسلم -تحت الشجرة على قتال قريش حتى الموت؛ جرَّاء ما أشيع عن قتلها عثمان مبعوث المسلمين، وهتكها الأعراف الإنسانية الدبلوماسية في هذا الصدد.
ثم ما لبثت قريش أن أدركت حرج الموقف فأطلقت عثمان، وأرسلت سهيل بن عمرو مبعوثا جديدا، ففاوض النبي- صلى الله عليه وسلم -حتى تم الاتفاق بينهما على مجموعة نقاط، وسُمِّي هذا الاتفاق " صلح الحديبية ".
ثم لم يمض شهران على هذا الصلح حتى قام النبي- صلى الله عليه وسلم -بمكاتبة الملوك والأمراء داخل الجزيرة وخارجها، فأرسل مبعوثه الدبلوماسـي عمرو بن أمية الضمري بكتاب يحمله إلى النجاشي ملك الحبشة، كما أرسل حاطب بن أبي بلتعة مبعوثا دبلوماسيا إلى المقوقس ملك مصر، وكتب إلى كسرى ملك الفرس كتابا حمله إليه الصحابي السفير عبد الله بن حذافة السهمي، وبعث دحية بن خليفة الكلبي سفيرا بكتابه إلى قيصر ملك الروم، كما كتب إلى المنذر بن ساوى أمير البحرين كتابا حمله إليها العلاء بن الحضرمي، وبعث عمرو بن العاص سفيرا إلى ملك عمان...
ومن خلال هؤلاء الدبلوماسيين والسفراء والرسل وغيرهم ـ ممن وردت أسماؤهم في السيرة النبوية ـ استطاع النبي- صلى الله عليه وسلم -أن يبلغ دعوته، ويعرِّف هؤلاء الأمراء والملوك وشعوبهم بمبادئ الإسلام الإنسانية التي أرسله الله تعالى بها؛ لينير للناس طريق الحياة السعيدة.
ثم بادر في السنة السادسة من الهجرة بالخروج إلى مكة لأداء العمرة مع ألف وأربعمائة من أصحابه، فصدته قريش عن دخول مكة، وأرسلت إليه وسطاء ورسلا حاولوا ثنيه عن دخول مكة، ومن هؤلاء: بديل بن ورقاء الخز اعي، ثم الحليس بن علقمة، ثم عروة بن مسعود الثقفي. وفشل هؤلاء الدبلوماسيون تباعا في تسوية الخلاف بين الطرفين وتقريب وجهتي نظريهما. فبعث النبي- صلى الله عليه وسلم -عثمان بن عفان سفيرا من طرفه إلى قريش، ليبلغهم أهداف هذه الرحلة الدينية التي جاء المسلمون من أجلها، وأنهم لا يريدون الحرب.
لكن قريشا احتبست عثمان عندها فشاع أنها قتلته، فأقبل الصحابة يبايعون النبي- صلى الله عليه وسلم -تحت الشجرة على قتال قريش حتى الموت؛ جرَّاء ما أشيع عن قتلها عثمان مبعوث المسلمين، وهتكها الأعراف الإنسانية الدبلوماسية في هذا الصدد.
ثم ما لبثت قريش أن أدركت حرج الموقف فأطلقت عثمان، وأرسلت سهيل بن عمرو مبعوثا جديدا، ففاوض النبي- صلى الله عليه وسلم -حتى تم الاتفاق بينهما على مجموعة نقاط، وسُمِّي هذا الاتفاق " صلح الحديبية ".
ثم لم يمض شهران على هذا الصلح حتى قام النبي- صلى الله عليه وسلم -بمكاتبة الملوك والأمراء داخل الجزيرة وخارجها، فأرسل مبعوثه الدبلوماسـي عمرو بن أمية الضمري بكتاب يحمله إلى النجاشي ملك الحبشة، كما أرسل حاطب بن أبي بلتعة مبعوثا دبلوماسيا إلى المقوقس ملك مصر، وكتب إلى كسرى ملك الفرس كتابا حمله إليه الصحابي السفير عبد الله بن حذافة السهمي، وبعث دحية بن خليفة الكلبي سفيرا بكتابه إلى قيصر ملك الروم، كما كتب إلى المنذر بن ساوى أمير البحرين كتابا حمله إليها العلاء بن الحضرمي، وبعث عمرو بن العاص سفيرا إلى ملك عمان...
ومن خلال هؤلاء الدبلوماسيين والسفراء والرسل وغيرهم ـ ممن وردت أسماؤهم في السيرة النبوية ـ استطاع النبي- صلى الله عليه وسلم -أن يبلغ دعوته، ويعرِّف هؤلاء الأمراء والملوك وشعوبهم بمبادئ الإسلام الإنسانية التي أرسله الله تعالى بها؛ لينير للناس طريق الحياة السعيدة.