العلاقات السعوديه الروسيه
مرسل: الأربعاء مايو 01, 2013 9:05 pm
المتغيرات الدولية والإقليمية تجعل من بعض الزيارات ذات بعد وأهمية استراتيجية. فكانت زيارة الأمير سلمان لموسكو ليست زيارة بروتوكولية بقدر ما هي تدشين لمرحلة جديدة في مفهوم العلاقات الدولية، وترسيخ علاقات بدأت جذورها منذ 6/2/1926 التي كانت موسكو أول دولة أجنبية تعترف بالمملكة، وتعتبر الزيارة امتدادا لزيارة خادم الحرمين الشريفين عندما كان وليا للعهد عام 2003 لدفع هذه العلاقات دفعة قوية لصالح الطرفين والمنطقة.
فالسعودية اعتبرت روسيا الأمس غير روسيا اليوم التي بدأت تؤمن بحرية الأديان بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي منذ تولي الرئيس يلتسن وهي من أولى الدول التي أدانت بحزم الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وتحققت أمنيات المسلمين في روسيا بانضمام بلادهم إلى منظمة المؤتمر الإسلامي كمراقب. فحاجة البلدين إلى بعضهما يمليه الواقع، فللسعودية حضور يستند إلى عمقها الإسلامي وتفاعلها العربي وتأثيرها الاقتصادي كرقم كبير ولاعب أساسي في المنطقة، وكذلك روسيا ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن، وعضو في اللجنة الرباعية، وذات مواقف مناهضة للهيمنة الأمريكية في المنطقة، ووقفت ضد غزو العراق، وموقفها الرافض من معالجة الملف النووي الايراني بالطرق غير الدبلوماسية.
فالعلاقات إذن ليست مقتصرة على تبادل المصالح فقط، بل هي أبعد من ذلك بكثير.
فالمنطقة تعيش في ظل تحولات، ومعطيات تقتضي الحاجة إلى شراكات متعددة وخصوصا مع دول ذات وزن نسبي مثل موسكو.
فالسعودية اعتبرت روسيا الأمس غير روسيا اليوم التي بدأت تؤمن بحرية الأديان بعد انهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي منذ تولي الرئيس يلتسن وهي من أولى الدول التي أدانت بحزم الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم.
وتحققت أمنيات المسلمين في روسيا بانضمام بلادهم إلى منظمة المؤتمر الإسلامي كمراقب. فحاجة البلدين إلى بعضهما يمليه الواقع، فللسعودية حضور يستند إلى عمقها الإسلامي وتفاعلها العربي وتأثيرها الاقتصادي كرقم كبير ولاعب أساسي في المنطقة، وكذلك روسيا ذات عضوية دائمة في مجلس الأمن، وعضو في اللجنة الرباعية، وذات مواقف مناهضة للهيمنة الأمريكية في المنطقة، ووقفت ضد غزو العراق، وموقفها الرافض من معالجة الملف النووي الايراني بالطرق غير الدبلوماسية.
فالعلاقات إذن ليست مقتصرة على تبادل المصالح فقط، بل هي أبعد من ذلك بكثير.
فالمنطقة تعيش في ظل تحولات، ومعطيات تقتضي الحاجة إلى شراكات متعددة وخصوصا مع دول ذات وزن نسبي مثل موسكو.