انواع الثورات في العالم العربي
مرسل: الخميس مايو 02, 2013 7:15 am
هناك أربعة أنواع من الثورات في المنطقة العربية منذ فجر القرن الماضي:
النوع الأول: ثورات ضدّ الحكم العثماني، وبالأخصّ في منطقة الخليج واليمن سواء تحت قيادة الشريف حسين بن علي، وما تبعها من الإستقواء بالنفوذ الغربي –البريطاني والفرنسي في المنطقة.
النوع الثاني: كانت الثورات الوطنية القوميّة ضدّ الاحتلال الغربي بدءا من الثورة المهدية في السودان وثورة العراقيين بقيادة رشيد علي، وثورة عرابي في مصر. وقد بلغ هذا النوع ذروته مع ثورة الجزائريين ضدّ الاحتلال الفرنسي، وقد اطمئن إلى اعتبار الانتفاضات الفلسطينية ضدّ الإسرائيليين جزءا من هذا القبيل.
والنوع الثالث هو ثورات الجهاديين ، بدءا من تسعينيات القرن الماضي بقيادة تنظيم القاعدة. وقد انبعثت هذه الثورة استراتيجيا من حركة جهادية مسلحة ضدّ الأمريكيين و حلفائهم في الغرب من الأوروبيين أو في الشرق من الإسرائيليين،أو بما أسماه مؤسس الحركة أسامة بن لادن ب"التحالف الصليبي الصهيوني." وفشلت هذه الحركة وما تبعها من انشطار أو اندثار، كان نتيجة عدم واقعية مطالبها وتناقض أهدافها ولا تاريخيتها.
النوع الرابع: هو الثورات العربيّة ضدّ الحكم القومي والاستبداد الوطني. ويعتبر السودان من أكثر دول المنطقة عرضة لهذا النوع من الثورات بما فيها ثورة أكتوبر 1964 ضدّ الجنرال إبراهيم عبود وثورة الشعب ضدّ الرئيس جعفر نميري في مارس عام 1985، وكذلك كانت هناك ثورات الأكراد ضدّ الحكم المركزي في العراق وضدّ صدام عام 1974 ، وثورة الإخوان في سوريا ضدّ نظام الأسد الأبّ عام 1982، وما سبق كان ثورات مسلحة من أجل التغيير السياسي، وهنا اختلفت ثورات الربيع العربي.
لسلميتها كانت ثورات ما يعرف بالربيع العربي أنجع ثورات النوع الرابع.. والتي قامت في تونس ومصر وليبيا وسوريا وجوهر الفرق بين هذا النوع الأخير وسابقيه يندرج في طابعه السلمي الذي غلب على بعضها وتمت عسكرة بعضها الآخر مع قمع النظام االدموي للمعارضين في الأخيرتين، وعدم توجهها مذهبيا أو طائفيا أو عرقيا، مما أعطاها بعدا عالميا وتعاطفا إنسانيا جرّد معسكر الدولة من قدرتها على استخدام العنف السلطوي- أو أضعف أثره- أو اللواذ بالإمبريالية العالمية،بل كانت السلمية وقمع الأنظمة عاملا فاعلا في نجاعتها ونجاحها واستمرارها.
النوع الأول: ثورات ضدّ الحكم العثماني، وبالأخصّ في منطقة الخليج واليمن سواء تحت قيادة الشريف حسين بن علي، وما تبعها من الإستقواء بالنفوذ الغربي –البريطاني والفرنسي في المنطقة.
النوع الثاني: كانت الثورات الوطنية القوميّة ضدّ الاحتلال الغربي بدءا من الثورة المهدية في السودان وثورة العراقيين بقيادة رشيد علي، وثورة عرابي في مصر. وقد بلغ هذا النوع ذروته مع ثورة الجزائريين ضدّ الاحتلال الفرنسي، وقد اطمئن إلى اعتبار الانتفاضات الفلسطينية ضدّ الإسرائيليين جزءا من هذا القبيل.
والنوع الثالث هو ثورات الجهاديين ، بدءا من تسعينيات القرن الماضي بقيادة تنظيم القاعدة. وقد انبعثت هذه الثورة استراتيجيا من حركة جهادية مسلحة ضدّ الأمريكيين و حلفائهم في الغرب من الأوروبيين أو في الشرق من الإسرائيليين،أو بما أسماه مؤسس الحركة أسامة بن لادن ب"التحالف الصليبي الصهيوني." وفشلت هذه الحركة وما تبعها من انشطار أو اندثار، كان نتيجة عدم واقعية مطالبها وتناقض أهدافها ولا تاريخيتها.
النوع الرابع: هو الثورات العربيّة ضدّ الحكم القومي والاستبداد الوطني. ويعتبر السودان من أكثر دول المنطقة عرضة لهذا النوع من الثورات بما فيها ثورة أكتوبر 1964 ضدّ الجنرال إبراهيم عبود وثورة الشعب ضدّ الرئيس جعفر نميري في مارس عام 1985، وكذلك كانت هناك ثورات الأكراد ضدّ الحكم المركزي في العراق وضدّ صدام عام 1974 ، وثورة الإخوان في سوريا ضدّ نظام الأسد الأبّ عام 1982، وما سبق كان ثورات مسلحة من أجل التغيير السياسي، وهنا اختلفت ثورات الربيع العربي.
لسلميتها كانت ثورات ما يعرف بالربيع العربي أنجع ثورات النوع الرابع.. والتي قامت في تونس ومصر وليبيا وسوريا وجوهر الفرق بين هذا النوع الأخير وسابقيه يندرج في طابعه السلمي الذي غلب على بعضها وتمت عسكرة بعضها الآخر مع قمع النظام االدموي للمعارضين في الأخيرتين، وعدم توجهها مذهبيا أو طائفيا أو عرقيا، مما أعطاها بعدا عالميا وتعاطفا إنسانيا جرّد معسكر الدولة من قدرتها على استخدام العنف السلطوي- أو أضعف أثره- أو اللواذ بالإمبريالية العالمية،بل كانت السلمية وقمع الأنظمة عاملا فاعلا في نجاعتها ونجاحها واستمرارها.