منتديات الحوار الجامعية السياسية

شخصيات صنعت التاريخ

المشرف: بدريه القحطاني

By محمد الجرباء 3
#61651
ولد جيمس مونرو في 28 نيسان/إبريل 1758، ودرس في معهد وليام وماري. وحارب مع جيش القارة بعد تخرجه عام 1776 وأظهر تميزه فى معركة ترينتون والتى أصيب فيها بكتفه الأيسر، وتدرب في مجال القانون بولايته فرجينيا.

يعد خامس رؤساء الولايات المتحدة الأميركية من (1817-1825)، عرف بمبدئه الشهير الذي منع الولايات المتحدة من التدخل في الصراعات الخارجية، ودفعها للانزواء والاهتمام بالشؤون الداخلية.

خلال فترة ولايته الرئاسية لدورتين متتاليتين امتدت رقعة بلاده لتنضم ولاية فلوريدا لإدارته في عام 1819. كما تم التوصل إلى تسوية ميسوري في عام 1820 والتي أعلن فيها أحقية ولاية ميسورى فى تملك العبيد فضلا عن إعلان مبدأ مونرو في عام 1823 الذي أبدى فيه معارضة الولايات المتحدة لأي تدخل أوروبي فى شئون الأميركتين.

انضم مونرو في شبابه إلى المناهضين للفدرالية في مؤتمر فرجينيا الدستوري، وتحول سنة 1790 إلى مدافع عن سياسات الرئيس الأميركي الثالث توماس جيفرسون.

انتخب عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي ، ثم صار وزيرا للدولة لدى فرنسا فيما بين 1794 – 1796 أدى أثناءها دورا مؤيدا لفرنسا. كما شارك في المفاوضات التي أدت إلى ضم مقاطعة لويزيانا.

استطاع مونرو أن يترشح عن الحزب الجمهوري ويفوز في انتخابات الرئاسة لعام 1816 أمام منافسة فدرالية ضعيفة.

وكوّن مونرو حكومة قوية ضم إليها شخصيات مهمة من الجنوب والشمال الأميركي. وفي بداية توليه للرئاسة تجول في الولايات لكسب ثقة الشعب، واعتبرت زيارته لبوسطن بداية عصر جديد أطلق عليه اسم عصر النوايا الحسنة.

اتبع مونرو سياسة قومية تسببت في رفض انضمام مقاطعة ميسوري للاتحاد الفدرالي كعبيد عام 1819. واستمرت المحادثات في الكونغرس حول مسألة ميسوري حادة وساخنة انتهت إلى قبول انضمامها عبيدا إلى ولاية مايني. ولم يعترف مونرو بالدول الأميركية الجديدة إلا في عام 1822.

طبق مونرو بعد ذلك في سياسته الخارجية المبدأ الذي عرف بعد وفاته بعشرين سنة بمبدأ مونرو ويقضي بتحييد الولايات المتحدة في العلاقات الدولية وعدم السماح للدول الأخرى بالتدخل في الشؤون الأميركية الداخلية.

إلا أن هذا المبدأ ما لبث أن تم التخلي عنه بعد قرن من إقراره حيث تبنى الرئيس وودرو ويلسون (1913-1921) الدعوة الى الحرب واستخدام القوة العسكرية، ومع أن أهمية التمسك بمبدأ مونرو ظلت تتردد في الأوساط السياسية الاميركية، إلا أن مجيء فرانكلين روزفلت الى الرئاسة قضى على هذا المبدأ ومنذ ذلك التاريخ أصبحت الولايات المتحدة تنتهج خطا عسكريا مؤثرا في الأحداث الدولية وتهدد أمن كل من يقف أمام المصالح الأميركية اعتمادا على الإمكانات الهائلة التي تمتلكها الولايات المتحدة.

توفي مونرو فى مدينة نيويورك حيث وافته المنية إثر اصابته بإخفاق فى عضلة القلب و تعرضه للإصابة بمرض الدرن فى 4 تموز/يوليو 1833 عن عمر يناهز 55 عاما، وكان ذلك بعد إعلان استقلال الولايات المتحدة رسميا و بعد وفاة الرئيسين جون آدامز وتوماس جيفرسون بخمسة أعوام و تم دفنه أولا فى نيويورك و أعيد دفنه فيما بعد عام بولاية فيرجينيا.