حرب المئة عام
مرسل: الجمعة مايو 03, 2013 1:24 pm
حرب المئة عام عباره عن صراع فرنسي انجليزي استمر لمدة 116 عام من سنة 1337 الى 1453 م
هذه الحرب قوطعت بفترات طويله انتهت بطرد الانجليز من فرنسا وكانت احرب مقسمه الى سلسه من النزاعات
على ثلاث مراحل هي :
1- الحرب الادوارديه (1337-1360)
2- حرب كارولين (1369-1389)
3- لانكاستريان (1415_1429)
اسباب حرب المئة عام :
1- سبب سياسي وهو رغبة انجلترا في التخلص من التبعيه لفرنسا
2- سبب اقتصادي وذلك ان انجلترا كانت تعتمد بجزء هام من اقتصادها على امارة الفلاندر التي يصدرون اليها صوف الاغنام الذي يجد رواجا هناك بجانب العنب والنبيذ , فكان ملك فرنسا يتدخل في شؤون الفلاندر الداخليه فأشتكا كونت الفلاندر لملك انجلترا الذي اصبح في مأزق بسبب اطراب مصدر من صارد اقتصاد انجلترا
3- يتعلق بملك فرنسا الذي كان ضعيفا ومسرفا في انفاقه ولم يحكم البلاد بنفسه بل تركها لأفراد حاشيته , كما لم ينشأ جيش
نظاميا بل اكتفى بجيش مؤقت مرهون بموافقة الساده الاقطاعيين كما انه لم يوجد سوى بعض الفرسان ضعيفي العتاد والعده
فكان هذا الامر مغريا لملك انجلترا لغزو فرنسا
في صيف 1339 بدأ إدوارد الثالث حربه ضد فرنسا وكانت البداية على شكل تكثيف للنشاط الديبلوماسي وكسب العلاقات لحصار فرنسا أمام موجات متلاحقة من الأعداء المحيطين بفرنسا. فكان التأييد لأنجلترا من إمارة الفلاندر التي أصيبت بضرر أقتصادى جسيم كما ذكرنا في السبب الثاني، وحتى على السواحل الفرنسية كسبت إنجلترا التأييد والتشجيع, وبدأ الملك إدوارد حربه بمعركة بحرية على السواحل الفرنسية ألحقت فيها البحرية الأنجليزية أضرارا بالغة وخسائر فادحة جعلت فرنسا تخسر أسطولها الذي تكون على مدار سنوات طويلة وواصل إدوارد الثالث أستعدداده ففى شهر يوليو من عام 1346 نزل بقواته البرية على الأراضي الفرنسية وكانت حربا سهلة بدون عقبات فالدفاع الفرنسية ضعيفة وأمكانات الجيش الفرنسي أضعف وخرج ملك فرنسا فيليب السادس بفرسانه لملاقاة الزحف إلا أن اللقاء أثبت تفوق الجيش الأنجلزي الذي تمكن بسهامه من قهر الجيش الفرنسي وقتل منه الآلاف. ففر ملك فرنسا من المعركة وواصل الجيش الأنجلزي زحفه حتى وصل لمدينة كالييه التي سلمت للأنجليز عام1347 ومع تأكد ملك فرنسا من ضعف أمكانياته عقد هدنة مع ملك إنجلترا، وفى عام 1350 توفي ملك فرنسا فيليب السادس. جاء بعد فيليب السادس ملك ضعيف ألا وهو [جون الثاني] الذي واصل الحرب، وجاءت المعركة البرية الثانية لتنزل الهزيمة بالجيش الفرنسي وأخذت إنجلترا ملك فرنسا أسيراً في معركة بواتييه سنة 1356 فكانت كارثة سياسية إلى جانب الكارثة العسكرية واضطربت أحوال فرنسا بعد الهزيمة وجيء بالأمير شارل وكان شابا صغير السن لا خبرة لديه لتزداد الأمور سوءاً وتكثر الأضطرابات في كل أنحاء البلاد وما لبث ان عاد ملك فرنسا من أسره ولكن بشروط لم تنفذ حتى التوقيع على معاهدة بين الطرفين تعرف بمعاهدة كالييه عام 1360. من شروط معاهدة كالييه أن تحصل بريطانيا على كل شمال غرب فرنسا مع المناطق التي أحتلتها إنجلترا قبل ذلك علاوة على كالييه في الشمال وأن تدفع فرنسا لأنجلترا ثلاثة ملايين جنيه من الذهب، وعلاوة على ذلك أن أنجلترا أذلت فرنسا بأن اتفقت على تسليم أثنين من أبناء الملك الفرنسي وشقيق الملك وسبعة وثلاثون اميرا مع تسليم ممثلين عن الدول الهامة وسلم هؤلاء كرهائن عند الأنجليز. جعلت تلك الشروط ملك فرنسا يحيا حياة مهينة وأثقل كاهل البلاد بالذل والخضوع. جاء بعد ذلك على عرش البلاد شارل الخامس ليواصل الكفاح ضد الأحتلال الأنجليزي وكان قد أستفاد من التجارب السابقة فدخل مع إنجلترا في معارك منفصلة وأستدرج إنجلترا في معارك داخلية أثقلت كاهلها وأستمرت هذه الحروب لسنوات طوال أفقدت الانجليز الكثير من الموارد والإمكانيات، ووقف إلى كانب شارل الخامس الشعب الفرنسي الذي سئم من الرضوخ وقلة الموارد ومذلة النفس ومن ثم كان تجاوبه لصالح فرنسا قبل ملكها، فحدث أن خسرت أنجلترا الكثير من المواقع التي أحتلتها وأضطرت لعقد سلسلة من أتفاقيات الهدنة بداية من عام 1375. وانعكست هذه الأوضاع على داخل إنجلترا التي قلت مواردها وأنقلبت أوضاعها الداخلية وما لبث أن مات إدوارد الثالث عام 1377 ليأتي بعده ريتشارد الثاني ليُحاصر بصراعات داخل أنجلترا وحرب مفتوحة مع فرنسا تحتاج إل حلول حاسمة. وفي فرنسا توفي الملك شارل الخامس فجأة، وأتي من بعده شارل السادس عام 1378 وكان صغيراً فكان أن فتحت الوصاية عليه باب الصراع داخل فرنسا والمنافسة للوصول إلى المناصب الكبرى والمكاسب المادية دون وضع أي اعتبار للصراع الخارجى مع إنجلترا والمهدد بالانفجار في أية لحظة. وأنعكس الصراع علي أوضاع العامة التي انتقل إليها الصراع والتفتت وشيوع التمرد والعصابات. وبالرغم من أن الأضطرابات كانت قد شاعت في إنجلترا أيضا، كنتيجة طبيعية لطول أمد الحروب، إلا انها كانت أبشع في فرنسا. فشجع ذلك هنري الخامس على القيام بغزوة جديدة عام 1413 وطالب هنرى الخامس من ملك فرنسا شارل السادس التنازل عن العرش كما طلب الزواج من ابنة الملك الفرنسي. وواصل هنري الخامس حروبه وأنتصاراته في فرنسا وسط مقاومة ضعيفة ومقتل آلاف الفرسان بفعل مهارة رماة السهام الأنجليز وكان ذلك عام 1415 ووجد الملك الفرنسي نفسه في موقف مذل ومهين، فأضطر للاعتراف بملك أنجلترا هنرى الخامس ملكا على فرنسا، وترتب علي ذلك ظهور حالة من اليأس في أوصال الشعب الفرنسي وسط ترتيبات انتشار الإدارة الأنجليزية بموظفيها لتدير امور البلاد والمدن الفرنسية وجاءت الطامة الكبرى بضياع الهيبة والصولجان وكان ذلك إثر توقيع معاهدة تروا في 12 مايو 1420. وبموجب تلك المعاهدة أعطى ملك أنجلترا يد ابنته لملك فرنسا ليحرم أبنه من وراثة العرش وبذلك تنضم فرنسا للتاج البريطانى, وجاءت وفاة هنري الخامس عام 1424 مفاجئة لينتقل العرش إلى خليفته هنري السادس الصغير ويحكم بالوصاية، وقد كان حكم الأوصياء ظالما مما أشاع روح الذل والغضب في الشعب الفرنسي. بدأت بوادر المقاومة بأن توج الفرنسيين عليهم شارل السابع سرا كملك لفرنسا عام 1422 ،وما لبث أن شاع الأمر فدخل في معارك مع الجيش الأنجليزي وذاق الهزيمة مرات متتالية بسبب قوة جيش إنجلترا النظامي وقواته الفرنسية الضعيفة بالمقابل, وبالرغم من ذلك أستمر في الحرب بتأييد من الشعب الفرنسي الذي أرتوى بروح المقاومة, ووسط حماس المقاومة ظهرت فتاة ريفية ذكية تدعى جان دارك قالت أن أصوات من السماء تتنزل عليها وتذكر لها أن الله قد اختارها لإجلاس الملك شارل السابع على العرش ولتواصل معه المقاومة وإجلاء المحتل الأنجليزي وقد نجحت بالفعل في بعض معاركها مع الأنجليز ومنها فك حصارهم عن مدينة أورليان كما نجحت في تنصيب شارل السابع على العرش رسميا في يولو من عام 1429 بمدينة ريمس ،ولكن سوء الطالع أوقعها في الأسر من القوات المحتلة التي حكمت بإعدامها بدعوى الهرطقة لتكون بذلك جان دارك رمز للمقاومة والعزة في فرنسا إلى يومنا هذا، وجاءت ملحمة كفاح جان دارك لتلهب حماس الشعب الفرنسي الذي واصل المقاومة وأرهب المحتل الأنجليزي وطلب الأنجليز عقد الصلح الذي تم في عام 1435 بمعاهدة أراس التي محت كثير من شروط المعاهدة تروا المهينة. وواصل الملك والشعب الفرنسي الكفاح في معارك مريرة تخللتها بعض فترات من الهدنة منها عام 1444 والتي تزوجت فيها الأميرة مارجريت أبنه أخ ملك فرنسا من ملك أنجلترا هنري السادس فكان ذلك جانبا من قضية تحرير فرنسا وعادت الحرب من جديد بين البلدين في عام1449. وكانت تلك آخر الحروب حتى تم على إثرها خروج آخر جندي أنجليزى من أرض فرنسا والجلاء الكامل فيما عدا كالييه وكان ذلك في عام 1453.
هذه الحرب قوطعت بفترات طويله انتهت بطرد الانجليز من فرنسا وكانت احرب مقسمه الى سلسه من النزاعات
على ثلاث مراحل هي :
1- الحرب الادوارديه (1337-1360)
2- حرب كارولين (1369-1389)
3- لانكاستريان (1415_1429)
اسباب حرب المئة عام :
1- سبب سياسي وهو رغبة انجلترا في التخلص من التبعيه لفرنسا
2- سبب اقتصادي وذلك ان انجلترا كانت تعتمد بجزء هام من اقتصادها على امارة الفلاندر التي يصدرون اليها صوف الاغنام الذي يجد رواجا هناك بجانب العنب والنبيذ , فكان ملك فرنسا يتدخل في شؤون الفلاندر الداخليه فأشتكا كونت الفلاندر لملك انجلترا الذي اصبح في مأزق بسبب اطراب مصدر من صارد اقتصاد انجلترا
3- يتعلق بملك فرنسا الذي كان ضعيفا ومسرفا في انفاقه ولم يحكم البلاد بنفسه بل تركها لأفراد حاشيته , كما لم ينشأ جيش
نظاميا بل اكتفى بجيش مؤقت مرهون بموافقة الساده الاقطاعيين كما انه لم يوجد سوى بعض الفرسان ضعيفي العتاد والعده
فكان هذا الامر مغريا لملك انجلترا لغزو فرنسا
في صيف 1339 بدأ إدوارد الثالث حربه ضد فرنسا وكانت البداية على شكل تكثيف للنشاط الديبلوماسي وكسب العلاقات لحصار فرنسا أمام موجات متلاحقة من الأعداء المحيطين بفرنسا. فكان التأييد لأنجلترا من إمارة الفلاندر التي أصيبت بضرر أقتصادى جسيم كما ذكرنا في السبب الثاني، وحتى على السواحل الفرنسية كسبت إنجلترا التأييد والتشجيع, وبدأ الملك إدوارد حربه بمعركة بحرية على السواحل الفرنسية ألحقت فيها البحرية الأنجليزية أضرارا بالغة وخسائر فادحة جعلت فرنسا تخسر أسطولها الذي تكون على مدار سنوات طويلة وواصل إدوارد الثالث أستعدداده ففى شهر يوليو من عام 1346 نزل بقواته البرية على الأراضي الفرنسية وكانت حربا سهلة بدون عقبات فالدفاع الفرنسية ضعيفة وأمكانات الجيش الفرنسي أضعف وخرج ملك فرنسا فيليب السادس بفرسانه لملاقاة الزحف إلا أن اللقاء أثبت تفوق الجيش الأنجلزي الذي تمكن بسهامه من قهر الجيش الفرنسي وقتل منه الآلاف. ففر ملك فرنسا من المعركة وواصل الجيش الأنجلزي زحفه حتى وصل لمدينة كالييه التي سلمت للأنجليز عام1347 ومع تأكد ملك فرنسا من ضعف أمكانياته عقد هدنة مع ملك إنجلترا، وفى عام 1350 توفي ملك فرنسا فيليب السادس. جاء بعد فيليب السادس ملك ضعيف ألا وهو [جون الثاني] الذي واصل الحرب، وجاءت المعركة البرية الثانية لتنزل الهزيمة بالجيش الفرنسي وأخذت إنجلترا ملك فرنسا أسيراً في معركة بواتييه سنة 1356 فكانت كارثة سياسية إلى جانب الكارثة العسكرية واضطربت أحوال فرنسا بعد الهزيمة وجيء بالأمير شارل وكان شابا صغير السن لا خبرة لديه لتزداد الأمور سوءاً وتكثر الأضطرابات في كل أنحاء البلاد وما لبث ان عاد ملك فرنسا من أسره ولكن بشروط لم تنفذ حتى التوقيع على معاهدة بين الطرفين تعرف بمعاهدة كالييه عام 1360. من شروط معاهدة كالييه أن تحصل بريطانيا على كل شمال غرب فرنسا مع المناطق التي أحتلتها إنجلترا قبل ذلك علاوة على كالييه في الشمال وأن تدفع فرنسا لأنجلترا ثلاثة ملايين جنيه من الذهب، وعلاوة على ذلك أن أنجلترا أذلت فرنسا بأن اتفقت على تسليم أثنين من أبناء الملك الفرنسي وشقيق الملك وسبعة وثلاثون اميرا مع تسليم ممثلين عن الدول الهامة وسلم هؤلاء كرهائن عند الأنجليز. جعلت تلك الشروط ملك فرنسا يحيا حياة مهينة وأثقل كاهل البلاد بالذل والخضوع. جاء بعد ذلك على عرش البلاد شارل الخامس ليواصل الكفاح ضد الأحتلال الأنجليزي وكان قد أستفاد من التجارب السابقة فدخل مع إنجلترا في معارك منفصلة وأستدرج إنجلترا في معارك داخلية أثقلت كاهلها وأستمرت هذه الحروب لسنوات طوال أفقدت الانجليز الكثير من الموارد والإمكانيات، ووقف إلى كانب شارل الخامس الشعب الفرنسي الذي سئم من الرضوخ وقلة الموارد ومذلة النفس ومن ثم كان تجاوبه لصالح فرنسا قبل ملكها، فحدث أن خسرت أنجلترا الكثير من المواقع التي أحتلتها وأضطرت لعقد سلسلة من أتفاقيات الهدنة بداية من عام 1375. وانعكست هذه الأوضاع على داخل إنجلترا التي قلت مواردها وأنقلبت أوضاعها الداخلية وما لبث أن مات إدوارد الثالث عام 1377 ليأتي بعده ريتشارد الثاني ليُحاصر بصراعات داخل أنجلترا وحرب مفتوحة مع فرنسا تحتاج إل حلول حاسمة. وفي فرنسا توفي الملك شارل الخامس فجأة، وأتي من بعده شارل السادس عام 1378 وكان صغيراً فكان أن فتحت الوصاية عليه باب الصراع داخل فرنسا والمنافسة للوصول إلى المناصب الكبرى والمكاسب المادية دون وضع أي اعتبار للصراع الخارجى مع إنجلترا والمهدد بالانفجار في أية لحظة. وأنعكس الصراع علي أوضاع العامة التي انتقل إليها الصراع والتفتت وشيوع التمرد والعصابات. وبالرغم من أن الأضطرابات كانت قد شاعت في إنجلترا أيضا، كنتيجة طبيعية لطول أمد الحروب، إلا انها كانت أبشع في فرنسا. فشجع ذلك هنري الخامس على القيام بغزوة جديدة عام 1413 وطالب هنرى الخامس من ملك فرنسا شارل السادس التنازل عن العرش كما طلب الزواج من ابنة الملك الفرنسي. وواصل هنري الخامس حروبه وأنتصاراته في فرنسا وسط مقاومة ضعيفة ومقتل آلاف الفرسان بفعل مهارة رماة السهام الأنجليز وكان ذلك عام 1415 ووجد الملك الفرنسي نفسه في موقف مذل ومهين، فأضطر للاعتراف بملك أنجلترا هنرى الخامس ملكا على فرنسا، وترتب علي ذلك ظهور حالة من اليأس في أوصال الشعب الفرنسي وسط ترتيبات انتشار الإدارة الأنجليزية بموظفيها لتدير امور البلاد والمدن الفرنسية وجاءت الطامة الكبرى بضياع الهيبة والصولجان وكان ذلك إثر توقيع معاهدة تروا في 12 مايو 1420. وبموجب تلك المعاهدة أعطى ملك أنجلترا يد ابنته لملك فرنسا ليحرم أبنه من وراثة العرش وبذلك تنضم فرنسا للتاج البريطانى, وجاءت وفاة هنري الخامس عام 1424 مفاجئة لينتقل العرش إلى خليفته هنري السادس الصغير ويحكم بالوصاية، وقد كان حكم الأوصياء ظالما مما أشاع روح الذل والغضب في الشعب الفرنسي. بدأت بوادر المقاومة بأن توج الفرنسيين عليهم شارل السابع سرا كملك لفرنسا عام 1422 ،وما لبث أن شاع الأمر فدخل في معارك مع الجيش الأنجليزي وذاق الهزيمة مرات متتالية بسبب قوة جيش إنجلترا النظامي وقواته الفرنسية الضعيفة بالمقابل, وبالرغم من ذلك أستمر في الحرب بتأييد من الشعب الفرنسي الذي أرتوى بروح المقاومة, ووسط حماس المقاومة ظهرت فتاة ريفية ذكية تدعى جان دارك قالت أن أصوات من السماء تتنزل عليها وتذكر لها أن الله قد اختارها لإجلاس الملك شارل السابع على العرش ولتواصل معه المقاومة وإجلاء المحتل الأنجليزي وقد نجحت بالفعل في بعض معاركها مع الأنجليز ومنها فك حصارهم عن مدينة أورليان كما نجحت في تنصيب شارل السابع على العرش رسميا في يولو من عام 1429 بمدينة ريمس ،ولكن سوء الطالع أوقعها في الأسر من القوات المحتلة التي حكمت بإعدامها بدعوى الهرطقة لتكون بذلك جان دارك رمز للمقاومة والعزة في فرنسا إلى يومنا هذا، وجاءت ملحمة كفاح جان دارك لتلهب حماس الشعب الفرنسي الذي واصل المقاومة وأرهب المحتل الأنجليزي وطلب الأنجليز عقد الصلح الذي تم في عام 1435 بمعاهدة أراس التي محت كثير من شروط المعاهدة تروا المهينة. وواصل الملك والشعب الفرنسي الكفاح في معارك مريرة تخللتها بعض فترات من الهدنة منها عام 1444 والتي تزوجت فيها الأميرة مارجريت أبنه أخ ملك فرنسا من ملك أنجلترا هنري السادس فكان ذلك جانبا من قضية تحرير فرنسا وعادت الحرب من جديد بين البلدين في عام1449. وكانت تلك آخر الحروب حتى تم على إثرها خروج آخر جندي أنجليزى من أرض فرنسا والجلاء الكامل فيما عدا كالييه وكان ذلك في عام 1453.