حرب العراق و الكويت
مرسل: الجمعة مايو 03, 2013 3:44 pm
الحرب العراقية - الكويتية أو مايعرف بأسم الغزو العراقي للكويت هي حرب بين العراق و الكويت في 2 أغسطس أستمرت يومان إنتهت بإستيلاء القوات العراقية على الكويت في 4 أغسطس وإحتلال الكويت لمدة 7 شهور و أنتهت في 26 فبراير بعد حرب الخليج الثانية.
الازمة
بعد انتهاء حرب الخليج الأولى عام 1988 ، بدأت بوادر خلافات بين النظام العراقي البعثي و السلطات الكويتية حلفاء الأمس . كانت الذرائع الأساسية للرئيس العراقي السابق صدام حسين هو خلافات حول بعض آبار النفط في المناطق الحدودية ، أما بشكل غير مباشر فكان صدام يعيد إحياء أفكار حول كون الكويت أحد المحافظات التاريخية التابعة للعراق . في 2 أغسطس 1990 اجتاحت القوات العراقية الكويت و اطاحت بحكم آل الصباح لحين عودتهم بعد انحسار الجيش العراقي على يد قوى التحالف في حرب الخليج الثانية و تبدأ الازمة في 23 سبتمبر 1989، حينما زار العاصمة العراقية أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، وقلده الرئيس العراقي صدام حسين أعلى وسام عراقي، لم يثيرا موضوع الحدود بينهما، حتى يتجنبا إفساد جو الزيارة. ولكن أحد الوزراء الكويتيين، المرافقين للأمير، أثار نقطة مع الدكتور سعدون حمادي، نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية؛ إذ سأله عمّا إذا كان يرى الفرصة ملائمة لعقد معاهدة عدم اعتداء، بين العراق والكويت، على غرار المعاهدة، العراقية السعودية. وكان رأي الوزير الكويتي، أن عقد مثل هذه المعاهدة، يؤدي إلى اطمئنان الخواطر. وكان تعليق الدكتور سعدون حمادي، أنه قد يكون من الملائم ترتيب الخطى، فيجب، أولاً، التفاوض في ترسيم الحدود ثم مسألة معاهدة عدم الاعتداء. ومنذ سبتمبر 1989، احتدمت الخلافات في موضوع آخر، هو موضوع أسعار النفط، وحصص منظمة "الأوبك"، وتزايدت درجة الحرارة بين البلدَين. ففي يناير 1990، زار الدكتور سعدون الكويت، حيث التقى نظيره الكويتي ثم تبيّن أن مهمة الزائر العراقي، هي طلب قرض، قيمته عشرة مليار دولار، لتمكيّن العراق من مواجهة أزمته الاقتصادية بعد الحرب. وتداخلت القضايا، واختلطت قضية المساعدات بقضية الحدود، وقضية أسعار النفط، وتعقدت الأمور. و في فبراير 1990، زار الشيخ صباح الأحمد الصباح العراق، لمتابعة القضايا المتداخلة. وقد ألمح الزائر الكويتي إلى الديون السابقة ، على العراق للكويت. وأشار إلى أن الكويت، قد تستطيع تقديم 500 مليون دولار تضاف إلى الدين القديم، وأنه سيقترح شيئاً من ذلك، عند عودته إلى الكويت. ولدى بحث النقاط الأخرى، وقع سوء تفاهم غريب؛ إذ حسب الطرفان أنهما اتفقا، بينما كان كلٌّ منهما على موقفه، لم يغيّره. فقد طلب العراق تسهيلات بحْرية مثيلة للتسهيلات، التي حصل عليها أثناء الحرب ضد إيران. وطلب، كذلك، تطبيق معاهدة الدفاع المشترك بين البلدَين. وظن الدكتور حمادي أن نظيره الكويتي موافق. وطلب الشيخ صباح من سعدون حمادي، تشكيل لجنة لترسيم الحدود، وظن أن نظيره العراقي موافق، كذلك. وصل الرئيس صدام حسين إلى عمّان، في 23 فبراير 1990. وكان النزاع حول النفط، بين العراق والكويت، الموضوع الرئيسي للنقاش، في اجتماع مجلس التعاون العربي . و لكن اللقاء فشل بسبب التعنت العراقي و المطالبات المبالغ فيها . بعد فشل لقاء عمّان، بين قادة مجلس التعاون العربي، في 24 فبراير 1990، اقترح الملك حسين على الرئيس العراقي، صدام حسين، أن يزور هو نفسه، دول الخليج، في محاولة لعقد اتفاق بين الكويت والمملكة العربية السعودية والعراق، لمعالجة الموقف الاقتصادي العراقي. إلاّ أن الرئيس العراقي، طلب منه الاضطلاع بهذه الزيارة، نيابة عنه. في 26 فبراير، جال الملك حسين، خلال ثلاثة أيام، في عواصم المنطقة، حيث أجرى محادثات مكثفة مع الزعماء الخليجيين، ثم عاد إلى عمّان، في الأول من مارس. وفي صباح الثالث من مارس، اتصل به الرئيس العراقي، وطلب منه الحضور إلى بغداد لتعرّف آراء الكويتيين والسعوديين. ومن الفور، أرسل صدام حسين طائرة خاصة، نقلت الملك حسين إلى بغداد، حيث التقى الرجلان على مدى أربع ساعات، قدم، خلالها، الملك حسين تقريراً مفصلاً حول جولته. وسرعان ما تبين أن المفاوضات، وصلت إلى طريق مسدود، لأن الملك الأردني، لم يتلقَّ أي إشارة إيجابية من زعماء الخليج، في ما يتعلق بأهداف صدام حسين الثلاثة: أ. تسوية الخلافات الحدودية مع الكويت، ولا سيما حقل الرميلة الغني بالنفط، والواقع في المنطقة المتنازع فيها. ب. الموافقة على إيجاره جزيرتَي وربة وبوبيان، اللتين تؤمّنان له منفذاً إلى الخليج. ج. تسوية مشكلة الديون المتراكمة على العراق، خلال الحرب مع إيران.
وفي 3 مايو 1990، عاد العراق إلى شكواه المزمنة من الكويت، بسبب إنتاجها الزائد على حصتها في اتفاقات "الأوبك". فتقدم طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي، بشكوى حول ارتفاع معدل إنتاج النفط في دول "الأوبك"، بما يشكل خطراً متصاعداً على العراق منذ أوائل يوليه 1990، بدأت تظهر، علناً، بوادر تفجر الأزمة. وظهر ذلك، بعد استقبال الرئيس العراقي وزير نفط المملكة العربية السعودية، هشام الناظر، في بغداد، في 8 يوليه، الذي نقل إليه رسالة شفهية، تخص أسعار النفط وأوضاع السوق النفطية، إضافة إلى العلاقات السعودية ـ العراقية. كما عرض المبعوث السعودي على الرئيس صدام، نتائج زيارته كلاًّ من الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة
الغزو
بدأت العمليات العسكرية العراقية، في تمام الساعة 24:00 [1]، أي في منتصف ليلة 1/2 أغسطس 1990، بدفْع مفرزتَين متقدمتَين، في تشكيل ما قبل المعركة، من مناطق تمركزهما، جنوبي العراق، في اتجاه الحدود الكويتية الشمالية، بهدف اختراقها، والوصول إلى مشارف مدينة الكويت. المفرزة المتقدمة الأولى، بقوة لواء مدرع من الفرقة 9 المشاة الآلية (توكلنا على الله)، مدعمة بفوج استطلاع. تتقدم على محور: أم قصر ـ الصبية ـ جسر بوبيان، ومهمتهما اختراق الحدود الشمالية للكويت، والوصول إلى منطقة البحرة، شمال خليج الكويت، في خلال 3 ساعات، ثم تواصل تقدمها إلى مدينة الكويت. والمفرزة المتقدمة الأخرى، بقوة لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة (حمورابي)، مدعمة بفوج استطلاع. تتقدم على محور: صفوان ـ العبدلي، ومهمتها اختراق الحدود الشمالية للكويت، ثم الوصول إلى منطقة الجهراء، غرب خليج الكويت، في الوقت نفسه الذي تصل فيه المفرزة المتقدمة الأولى إلى البحرة، ثم تواصل تقدمها إلى الوفرة.
وفي الوقت الذي بدأت فيه قوات المفرزتَين المتقدمتَين اختراق الحدود الدولية الكويتية، تحركت قوات النسق الأول (القوة الرئيسية)، من المنطقة الابتدائية للهجوم خلف مفرزتَيها. وفي الساعة 0100، يوم 2 أغسطس، بدأت هذه القوات تخترق الحدود الكويتية، من خلال قطاعَي الاختراق، بقوة باقي الفرقتَين، 9 المشاة الآلية، و 23 المدرعة. كما دُفعت الكتيبتان 65 و68 المغاوير (الكوماندوز)، مع أربعة ألوية مدفعية، بغرض إسناد أعمال قتال القوة الرئيسية المهاجمة، لسرعة الوصول إلى منطقتَي البحرة والجهراء، في الوقت المحدد.
وأثناء تقدم المفارز المدرعة العراقية، تعرضت لمقاومات ضعيفة، من جانب بعض قوات حرس الحدود الكويتية، وقوات الشرطة، التي كانت تنتشر حول مخافر الحدود المشتركة. فاشتبكت معها، ودمرتها، وتابعت تقدمها، تحت ستر نيران المدفعية والدبابات، و في اثناء القتال دارات عدة معارك غير متكافئة مثل معركة جال اللياح جال المطلاع شرقي الجهراء جال الأطراف قصر دسمان و بحلول يوم 4 اغسطس كانت القوات العراقية قد سيطرت على كامل التراب الكويتي
النتائج
من اهم النتائج الكارثية الناجمة عن هذا الغزو :
تدمير مؤسسات و منشآت حكومية ونفطية كويتية نجم عنها خسائر بمليارات الدولارات اضافة إلى الكوارث البيئية التي حلت بالكويت نيجة حرق ابار البترول فيها .
انقسام الصف العربي الذي تعرض لشرخ كبير اثر هذا الغزو ، حيث شاركت كثير من الدول العربية مثل( مصر وسوريا والسعودية ودول الخليج) في مساندة قوى التحالف ضد العراق لاخراج قواته من الكويت ، فيما عارض ذلك البعض الاخر (مثل الأردن و منظمة التحرير الفلسطينية و الجزائر) ..
هجوم ثلاثيني على العراق بقيادة الولايات المتحدة الامريكية حيث دمرت بنيته التحتية ودمر جيشه وحرسه الجمهوري الذي كان يعد من اقوى جيوش المنطقة ، وتم فرض عزله شديدة على العراق اثر قرار الامم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية خانقة عليه استمرت ثلاث عشر عام عانى منها البلد بشدة.
وجود دائمي لقوات اجنبية في جميع دول الخليج العربي بحجة حمايتها من اي اخطار مستقبلية ، حيث تركز وجودها في الكويت والسعودية وقطر والبحرين .
خسارة المنطقة مئات المليارت من الدولارات نتيجة الحرب على العراق والتي تحملت تكلفتها دول الخليج العربي فقط ! اضافة إلى الخسائر الاقتصادية والاجتماعية المهولة التي نجمت عن ازمة خروج الوافدين العرب من الخليج
الازمة
بعد انتهاء حرب الخليج الأولى عام 1988 ، بدأت بوادر خلافات بين النظام العراقي البعثي و السلطات الكويتية حلفاء الأمس . كانت الذرائع الأساسية للرئيس العراقي السابق صدام حسين هو خلافات حول بعض آبار النفط في المناطق الحدودية ، أما بشكل غير مباشر فكان صدام يعيد إحياء أفكار حول كون الكويت أحد المحافظات التاريخية التابعة للعراق . في 2 أغسطس 1990 اجتاحت القوات العراقية الكويت و اطاحت بحكم آل الصباح لحين عودتهم بعد انحسار الجيش العراقي على يد قوى التحالف في حرب الخليج الثانية و تبدأ الازمة في 23 سبتمبر 1989، حينما زار العاصمة العراقية أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، وقلده الرئيس العراقي صدام حسين أعلى وسام عراقي، لم يثيرا موضوع الحدود بينهما، حتى يتجنبا إفساد جو الزيارة. ولكن أحد الوزراء الكويتيين، المرافقين للأمير، أثار نقطة مع الدكتور سعدون حمادي، نائب رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية؛ إذ سأله عمّا إذا كان يرى الفرصة ملائمة لعقد معاهدة عدم اعتداء، بين العراق والكويت، على غرار المعاهدة، العراقية السعودية. وكان رأي الوزير الكويتي، أن عقد مثل هذه المعاهدة، يؤدي إلى اطمئنان الخواطر. وكان تعليق الدكتور سعدون حمادي، أنه قد يكون من الملائم ترتيب الخطى، فيجب، أولاً، التفاوض في ترسيم الحدود ثم مسألة معاهدة عدم الاعتداء. ومنذ سبتمبر 1989، احتدمت الخلافات في موضوع آخر، هو موضوع أسعار النفط، وحصص منظمة "الأوبك"، وتزايدت درجة الحرارة بين البلدَين. ففي يناير 1990، زار الدكتور سعدون الكويت، حيث التقى نظيره الكويتي ثم تبيّن أن مهمة الزائر العراقي، هي طلب قرض، قيمته عشرة مليار دولار، لتمكيّن العراق من مواجهة أزمته الاقتصادية بعد الحرب. وتداخلت القضايا، واختلطت قضية المساعدات بقضية الحدود، وقضية أسعار النفط، وتعقدت الأمور. و في فبراير 1990، زار الشيخ صباح الأحمد الصباح العراق، لمتابعة القضايا المتداخلة. وقد ألمح الزائر الكويتي إلى الديون السابقة ، على العراق للكويت. وأشار إلى أن الكويت، قد تستطيع تقديم 500 مليون دولار تضاف إلى الدين القديم، وأنه سيقترح شيئاً من ذلك، عند عودته إلى الكويت. ولدى بحث النقاط الأخرى، وقع سوء تفاهم غريب؛ إذ حسب الطرفان أنهما اتفقا، بينما كان كلٌّ منهما على موقفه، لم يغيّره. فقد طلب العراق تسهيلات بحْرية مثيلة للتسهيلات، التي حصل عليها أثناء الحرب ضد إيران. وطلب، كذلك، تطبيق معاهدة الدفاع المشترك بين البلدَين. وظن الدكتور حمادي أن نظيره الكويتي موافق. وطلب الشيخ صباح من سعدون حمادي، تشكيل لجنة لترسيم الحدود، وظن أن نظيره العراقي موافق، كذلك. وصل الرئيس صدام حسين إلى عمّان، في 23 فبراير 1990. وكان النزاع حول النفط، بين العراق والكويت، الموضوع الرئيسي للنقاش، في اجتماع مجلس التعاون العربي . و لكن اللقاء فشل بسبب التعنت العراقي و المطالبات المبالغ فيها . بعد فشل لقاء عمّان، بين قادة مجلس التعاون العربي، في 24 فبراير 1990، اقترح الملك حسين على الرئيس العراقي، صدام حسين، أن يزور هو نفسه، دول الخليج، في محاولة لعقد اتفاق بين الكويت والمملكة العربية السعودية والعراق، لمعالجة الموقف الاقتصادي العراقي. إلاّ أن الرئيس العراقي، طلب منه الاضطلاع بهذه الزيارة، نيابة عنه. في 26 فبراير، جال الملك حسين، خلال ثلاثة أيام، في عواصم المنطقة، حيث أجرى محادثات مكثفة مع الزعماء الخليجيين، ثم عاد إلى عمّان، في الأول من مارس. وفي صباح الثالث من مارس، اتصل به الرئيس العراقي، وطلب منه الحضور إلى بغداد لتعرّف آراء الكويتيين والسعوديين. ومن الفور، أرسل صدام حسين طائرة خاصة، نقلت الملك حسين إلى بغداد، حيث التقى الرجلان على مدى أربع ساعات، قدم، خلالها، الملك حسين تقريراً مفصلاً حول جولته. وسرعان ما تبين أن المفاوضات، وصلت إلى طريق مسدود، لأن الملك الأردني، لم يتلقَّ أي إشارة إيجابية من زعماء الخليج، في ما يتعلق بأهداف صدام حسين الثلاثة: أ. تسوية الخلافات الحدودية مع الكويت، ولا سيما حقل الرميلة الغني بالنفط، والواقع في المنطقة المتنازع فيها. ب. الموافقة على إيجاره جزيرتَي وربة وبوبيان، اللتين تؤمّنان له منفذاً إلى الخليج. ج. تسوية مشكلة الديون المتراكمة على العراق، خلال الحرب مع إيران.
وفي 3 مايو 1990، عاد العراق إلى شكواه المزمنة من الكويت، بسبب إنتاجها الزائد على حصتها في اتفاقات "الأوبك". فتقدم طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي، بشكوى حول ارتفاع معدل إنتاج النفط في دول "الأوبك"، بما يشكل خطراً متصاعداً على العراق منذ أوائل يوليه 1990، بدأت تظهر، علناً، بوادر تفجر الأزمة. وظهر ذلك، بعد استقبال الرئيس العراقي وزير نفط المملكة العربية السعودية، هشام الناظر، في بغداد، في 8 يوليه، الذي نقل إليه رسالة شفهية، تخص أسعار النفط وأوضاع السوق النفطية، إضافة إلى العلاقات السعودية ـ العراقية. كما عرض المبعوث السعودي على الرئيس صدام، نتائج زيارته كلاًّ من الكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة
الغزو
بدأت العمليات العسكرية العراقية، في تمام الساعة 24:00 [1]، أي في منتصف ليلة 1/2 أغسطس 1990، بدفْع مفرزتَين متقدمتَين، في تشكيل ما قبل المعركة، من مناطق تمركزهما، جنوبي العراق، في اتجاه الحدود الكويتية الشمالية، بهدف اختراقها، والوصول إلى مشارف مدينة الكويت. المفرزة المتقدمة الأولى، بقوة لواء مدرع من الفرقة 9 المشاة الآلية (توكلنا على الله)، مدعمة بفوج استطلاع. تتقدم على محور: أم قصر ـ الصبية ـ جسر بوبيان، ومهمتهما اختراق الحدود الشمالية للكويت، والوصول إلى منطقة البحرة، شمال خليج الكويت، في خلال 3 ساعات، ثم تواصل تقدمها إلى مدينة الكويت. والمفرزة المتقدمة الأخرى، بقوة لواء مدرع من الفرقة 23 المدرعة (حمورابي)، مدعمة بفوج استطلاع. تتقدم على محور: صفوان ـ العبدلي، ومهمتها اختراق الحدود الشمالية للكويت، ثم الوصول إلى منطقة الجهراء، غرب خليج الكويت، في الوقت نفسه الذي تصل فيه المفرزة المتقدمة الأولى إلى البحرة، ثم تواصل تقدمها إلى الوفرة.
وفي الوقت الذي بدأت فيه قوات المفرزتَين المتقدمتَين اختراق الحدود الدولية الكويتية، تحركت قوات النسق الأول (القوة الرئيسية)، من المنطقة الابتدائية للهجوم خلف مفرزتَيها. وفي الساعة 0100، يوم 2 أغسطس، بدأت هذه القوات تخترق الحدود الكويتية، من خلال قطاعَي الاختراق، بقوة باقي الفرقتَين، 9 المشاة الآلية، و 23 المدرعة. كما دُفعت الكتيبتان 65 و68 المغاوير (الكوماندوز)، مع أربعة ألوية مدفعية، بغرض إسناد أعمال قتال القوة الرئيسية المهاجمة، لسرعة الوصول إلى منطقتَي البحرة والجهراء، في الوقت المحدد.
وأثناء تقدم المفارز المدرعة العراقية، تعرضت لمقاومات ضعيفة، من جانب بعض قوات حرس الحدود الكويتية، وقوات الشرطة، التي كانت تنتشر حول مخافر الحدود المشتركة. فاشتبكت معها، ودمرتها، وتابعت تقدمها، تحت ستر نيران المدفعية والدبابات، و في اثناء القتال دارات عدة معارك غير متكافئة مثل معركة جال اللياح جال المطلاع شرقي الجهراء جال الأطراف قصر دسمان و بحلول يوم 4 اغسطس كانت القوات العراقية قد سيطرت على كامل التراب الكويتي
النتائج
من اهم النتائج الكارثية الناجمة عن هذا الغزو :
تدمير مؤسسات و منشآت حكومية ونفطية كويتية نجم عنها خسائر بمليارات الدولارات اضافة إلى الكوارث البيئية التي حلت بالكويت نيجة حرق ابار البترول فيها .
انقسام الصف العربي الذي تعرض لشرخ كبير اثر هذا الغزو ، حيث شاركت كثير من الدول العربية مثل( مصر وسوريا والسعودية ودول الخليج) في مساندة قوى التحالف ضد العراق لاخراج قواته من الكويت ، فيما عارض ذلك البعض الاخر (مثل الأردن و منظمة التحرير الفلسطينية و الجزائر) ..
هجوم ثلاثيني على العراق بقيادة الولايات المتحدة الامريكية حيث دمرت بنيته التحتية ودمر جيشه وحرسه الجمهوري الذي كان يعد من اقوى جيوش المنطقة ، وتم فرض عزله شديدة على العراق اثر قرار الامم المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية خانقة عليه استمرت ثلاث عشر عام عانى منها البلد بشدة.
وجود دائمي لقوات اجنبية في جميع دول الخليج العربي بحجة حمايتها من اي اخطار مستقبلية ، حيث تركز وجودها في الكويت والسعودية وقطر والبحرين .
خسارة المنطقة مئات المليارت من الدولارات نتيجة الحرب على العراق والتي تحملت تكلفتها دول الخليج العربي فقط ! اضافة إلى الخسائر الاقتصادية والاجتماعية المهولة التي نجمت عن ازمة خروج الوافدين العرب من الخليج