لعبة الأمم.. هل مازالت مستمرة؟
مرسل: الجمعة مايو 03, 2013 6:05 pm
لعبة الأمم.. هل ما زالت مستمرة؟
للكاتب : حمد الزيد
اضطرتني كتابة هذا المقال إلى الرجوع لكتاب (مايلز كوبلاند) المسمى: لعبة الأمم، وهو كتاب شهير في السياسة والاستخبارات، ربما ينافس في قوته وشهرته وانتشاره كُتباً كلاسيكية صدرت قبله منذ قرون.. ككتاب السياسة للفيلسوف أرسطوطاليس، و"الجمهورية" لأفلاطون و"الأمير" لميكيافلي ومن الحديثة "أحجار على رقعة الشطرنج" لوليم غاي كار.. وغيرها.
وهذا الكتاب ينتمي إلى لعبة الاستخبارات بالسياسة والسياسيين والدول في القرن العشرين الماضي.
العودة للحديث عن هذا الكتاب مهمة، بالرغم من النقد الذي وجه له بعد صدوره سنة (1969) ولكنه لا زال يطبع من جديد وله قراؤه في الشرق والغرب.
وإذا كان (مكيافيللي) قد أتى بنظرية: الغاية تبرر الوسيلة، فإن (مايلز) قد جاء بنظرية: أخلاقيات سياسة القوة، وفضح مجموعة من الأنظمة والزعماء العرب كعبدالناصر وصدام وغيرهما.
يقول الناشر للطبعة العربية الأخيرة للكتاب:
"ومن بين ما يتناوله (كوبلاند) في كتابه لعبة الأمم كيف أشرف على تنفيذ كثير من الانقلابات في العالم العربي، ويتحدث عن عمالة الصحفي محمد حسنين هيكل للمخابرات الأميركية!
كما تحدث عن (ناصر) و(صدام) معتبراً إياهما.. صناعة أميركية! وقال إن هزيمة يونيو 1967 في ستة أيام، جاءت بسبب انشغال (عبدالناصر) بتثبيت سلطانه.. في اختيار القيادات الزائفة والمنافقة، وتقديم أهل الولاء والنفاق على أهل الخبرة!
إن كتاب (لعبة الأمم) من أهم الكتب التي تتحدث عن نشاط المخابرات الأميركية في المنطقة العربية في النصف الثاني من القرن العشرين، وأخطر وأشهر عملية فضْح لـ(لعبة السياسة) والدمى السياسـية (الزعماء) التي تتحرك على المسرح السياسي في العالم بأيدي المخابرات الأميركية.
في الكتاب أسرار وطرائف، كسجن الكاتب الصحفي مصطفى أمين صاحب دار أخبار اليوم تسع سنين بوشاية من هيكل لدى عبدالناصر، ولم يفرج عنه إلا في عهد (السادات) بعد أن أُقصي (هيكل) ومراكز القوى بعد وفاة عبد الناصر، ويبدو لي أن هذا الصحفي الموتور (الكذاب) كان يريد إحراق ورقة الأخوين (أمين) فسجن (مصطفى) وهرب أخوه (علي) للخارج حتى موته هناك، مع أن هيكل تمرّن في الصحافة وعمل في أخبار اليوم تحت رعاية الأخوين الطيبين، ولكن كما تقول المقولة: اتق شر من أحسنت إليه!
وإذا كان من الصعب والممل للقارئ قبل الكاتب تلخيص كتاب كهذا في مقال صحفي فإنني أورد هنا الموضوعات التي تطرق لها:
1. الأنظمة الثورية ومشاكل السلطة.
2. العهد الثوري.
3. عهد ما قبل الدستور.
4. مركز لعبة السلم في واشنطن.
5. فشل في سورية وأمل في مصر 1951 ـ 1952
6. حليفنا للمستقبل.. ناصر في الحكم.
7. الطراز الناصري للحكم ووسائل القمع.
8. الطراز الناصري للحكم ووسائل البناء.
9. ناصر والحياد الإيجابي.
10. ناصر واتحاد المحايدين الإيجابيين.
11. الناصرية والإرهاب
12. عندما تعرت الشخصيات في لبنان عام 1958.
13. السياسة الناصرية في الخارج تمتص ثروات الشعب في الداخل.
14. تعدد القوى العالمية وانتهاء أسطورة القطبين.
15. الحرب العربية الإسرائيلية (يونيو 1967) وذيولها.
وأخيراً أشير إلى أن هذه الطبعة تختلف عن الطبعة الأولى للكتاب التي اطلعت عليها قبل سنوات، لأنها تتضمن مقدمات وإضافات قبل نص المؤلف قام بها الصحفي المصري مجدي كامل، وأخرجت الكتاب عام 2008 دار الكتاب العربي، فهذه الطبعة أشمل من الطبعة القديمة المترجمة.. كما أنها قد تختلف في الصياغة والسياق عن النص الأصـلي الذي كُتب بالإنجليزية.
المصدر : صحيفة الوطن الألكترونية
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Deta ... leID=16548
للكاتب : حمد الزيد
اضطرتني كتابة هذا المقال إلى الرجوع لكتاب (مايلز كوبلاند) المسمى: لعبة الأمم، وهو كتاب شهير في السياسة والاستخبارات، ربما ينافس في قوته وشهرته وانتشاره كُتباً كلاسيكية صدرت قبله منذ قرون.. ككتاب السياسة للفيلسوف أرسطوطاليس، و"الجمهورية" لأفلاطون و"الأمير" لميكيافلي ومن الحديثة "أحجار على رقعة الشطرنج" لوليم غاي كار.. وغيرها.
وهذا الكتاب ينتمي إلى لعبة الاستخبارات بالسياسة والسياسيين والدول في القرن العشرين الماضي.
العودة للحديث عن هذا الكتاب مهمة، بالرغم من النقد الذي وجه له بعد صدوره سنة (1969) ولكنه لا زال يطبع من جديد وله قراؤه في الشرق والغرب.
وإذا كان (مكيافيللي) قد أتى بنظرية: الغاية تبرر الوسيلة، فإن (مايلز) قد جاء بنظرية: أخلاقيات سياسة القوة، وفضح مجموعة من الأنظمة والزعماء العرب كعبدالناصر وصدام وغيرهما.
يقول الناشر للطبعة العربية الأخيرة للكتاب:
"ومن بين ما يتناوله (كوبلاند) في كتابه لعبة الأمم كيف أشرف على تنفيذ كثير من الانقلابات في العالم العربي، ويتحدث عن عمالة الصحفي محمد حسنين هيكل للمخابرات الأميركية!
كما تحدث عن (ناصر) و(صدام) معتبراً إياهما.. صناعة أميركية! وقال إن هزيمة يونيو 1967 في ستة أيام، جاءت بسبب انشغال (عبدالناصر) بتثبيت سلطانه.. في اختيار القيادات الزائفة والمنافقة، وتقديم أهل الولاء والنفاق على أهل الخبرة!
إن كتاب (لعبة الأمم) من أهم الكتب التي تتحدث عن نشاط المخابرات الأميركية في المنطقة العربية في النصف الثاني من القرن العشرين، وأخطر وأشهر عملية فضْح لـ(لعبة السياسة) والدمى السياسـية (الزعماء) التي تتحرك على المسرح السياسي في العالم بأيدي المخابرات الأميركية.
في الكتاب أسرار وطرائف، كسجن الكاتب الصحفي مصطفى أمين صاحب دار أخبار اليوم تسع سنين بوشاية من هيكل لدى عبدالناصر، ولم يفرج عنه إلا في عهد (السادات) بعد أن أُقصي (هيكل) ومراكز القوى بعد وفاة عبد الناصر، ويبدو لي أن هذا الصحفي الموتور (الكذاب) كان يريد إحراق ورقة الأخوين (أمين) فسجن (مصطفى) وهرب أخوه (علي) للخارج حتى موته هناك، مع أن هيكل تمرّن في الصحافة وعمل في أخبار اليوم تحت رعاية الأخوين الطيبين، ولكن كما تقول المقولة: اتق شر من أحسنت إليه!
وإذا كان من الصعب والممل للقارئ قبل الكاتب تلخيص كتاب كهذا في مقال صحفي فإنني أورد هنا الموضوعات التي تطرق لها:
1. الأنظمة الثورية ومشاكل السلطة.
2. العهد الثوري.
3. عهد ما قبل الدستور.
4. مركز لعبة السلم في واشنطن.
5. فشل في سورية وأمل في مصر 1951 ـ 1952
6. حليفنا للمستقبل.. ناصر في الحكم.
7. الطراز الناصري للحكم ووسائل القمع.
8. الطراز الناصري للحكم ووسائل البناء.
9. ناصر والحياد الإيجابي.
10. ناصر واتحاد المحايدين الإيجابيين.
11. الناصرية والإرهاب
12. عندما تعرت الشخصيات في لبنان عام 1958.
13. السياسة الناصرية في الخارج تمتص ثروات الشعب في الداخل.
14. تعدد القوى العالمية وانتهاء أسطورة القطبين.
15. الحرب العربية الإسرائيلية (يونيو 1967) وذيولها.
وأخيراً أشير إلى أن هذه الطبعة تختلف عن الطبعة الأولى للكتاب التي اطلعت عليها قبل سنوات، لأنها تتضمن مقدمات وإضافات قبل نص المؤلف قام بها الصحفي المصري مجدي كامل، وأخرجت الكتاب عام 2008 دار الكتاب العربي، فهذه الطبعة أشمل من الطبعة القديمة المترجمة.. كما أنها قد تختلف في الصياغة والسياق عن النص الأصـلي الذي كُتب بالإنجليزية.
المصدر : صحيفة الوطن الألكترونية
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Deta ... leID=16548