صفحة 1 من 1

عولمة الإعلام

مرسل: السبت مايو 04, 2013 4:45 pm
بواسطة انمار باجبع1
تأليف: وليام هاتشين ـ ترجمة: حبيب كركوكي
إن ثورة المعلومات الحديثة قد سهلت الاندماج السريع للاقتصاد العالمي، وقد قادت هذه الثورة الاتصالية تكنولوجيا الاتصال التي أصبحت متوفرة في معظم مناطق العالم، في نفس الوقت، وتزود الجهاز العصبي للعصر الحالي المسمى بـ (العولمة)

مصطلحات
تمثلت هذه التكنولوجيا بالاتصال عبر الأقمار الصناعية والتلفزيون العالمي والحاسبات الالكترونية وشبكة الانترنيت، كذلك التطورات التي طرأت على الصحافة ووسائل الترفيه، ما ساهمت في سرعة تأثير الأخبار على المجالات السياسية والشؤون العامة، وساعدت على المشاركة بين الثقافات الشعبية وأساليب الحياة في كل مكان بالعالم.
إن عولمة الإعلام ووسائل الترفيه -التي جاءت نتيجة مشاركة الدول الغربية- قد ربطت الأفراد بالعالم الواسع بقوة، رغم ان الخبراء يؤكدون بأن العولمة حقيقة واقعية وليست خيارا، إلا أن عولمة الإعلام لا يمكن أن تبرز دون الانتقادات الموجهة إليها.
1. تمهيد : ان مصطلح العولمة، تعبير غير دقيق للمتغيرات التي طرأت على العالم في المجالات السياسية والإعلامية والاقتصادية والتجارية والثقافية وأساليب الحياة، ووفقا للانتقادات الموجهة للعولمة فهي اتجاه مثير للجدل، كما يقال بأن العالم في ظل العولمة أصبح مستعمرة المستهلكين، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وقناة سي ان ان وماكدونالد والأفلام التي تنتجها هوليوود التي تكون مثار مناقشة على نطاق واسع.
لكن العولمة أوسع من ذلك، ففي عام 2000 قال الصحفي توماس فريدمان بأن العولمة ليست موضة أو اتجاه، بيد أنها نظام دولي، حل محل الحرب الباردة، الممتدة من عام 1945 ولغاية عام 1989، وهي تدفع العالم نحو المزيد من الاندماج والتشابك وتوحيد الاقتصاد العالمي.
العولمة لها قوانينها المنطقية، التي تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية في كل دول العالم، والكيفية التي يحس بها الناس العالم، بما تؤثر على حياتهم وأعمالهم، فأينما تتجه في العالم أو تسافر تجد المنتجات والخدمات نفسها المنتشرة في العالم. في العقدين الماضيين، اتجهت معظم الاقتصاديات الدولية نحو المزيد من الاندماج والاستثمار الأجنبي بدأ بالنمو أكثر بثلاثة أضعاف مما كان عليه الناتج المحلي للاستثمار، فمن عام 1980 وحتى عام 1995، ارتفعت قيمة التجارة الدولية بحدة لتبلغ 5,1 تريليون دولار أمريكي عام 1995 بدلا من 2 تريليون دولار أمريكي عام 1980
لكن العولمة أكبر من أن تكون مجرد عمليات بيع وشراء البضائع الأجنبية، فالبعض يرى أن ظهورها تزامن مع ثورة الاتصالات التي أذابت أحاسيسنا بوجود الحدود بين الدول، وإدراكنا بالعالم المقسم، فالاتصالات الحديثة ووسائل الإعلام (المقروءة متمثلا بالجرائد والمجلات والصحف الالكترونية، والمسموعة متمثلا بالراديو، والمرئية متمثلا بالتلفزيون) كانت من أهم الأسباب التي ساهمت في الإسراع باندماج الاقتصاديات العالمية ولها دور حاسم في خلق نظام عالمي جديد، فتكنولوجيا الاتصالات والحاسبات الالكترونية تسمى طبقا لذلك بوالديِّ العولمة.
أ. التكنولوجيا لغرض التغيير
إن العوامل المساعدة لعصر الإعلام الجديد، كما كتب روبرت ستيفنسون عام 1994، تتمثل بالحاسبات الالكترونية والأقمار الصناعية الرقمية، التي تلتقي لتنتج شبكة اتصالات دولية، تغطي الدول كما يغطيها الغلاف الجوي بالكامل، كذلك أفرزت هذه التكنولوجيا مستوى آخر من مستويات الاتصال متمثلا بوسائل الإعلام المقروءة (الجرائد والمجلات والصحف الالكترونية) والتلفزيون العالمي والراديو الرقمي الذي يتصف بالسرعة الفائقة في البث، والانترنيت الذي يسمح بالتدفق المتواصل للأخبار والمعلومات الجديرة بالنشر، فضلا عن وسائل الترفيه كالألعاب، والثقافة التي تؤثر بدورها في مجالات البيئة الإعلامية.
إن مجريات الأحداث في مجال العولمة والمكونات الأساسية لوسائل الاتصال الجماهيري لم تظهر فجأة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1990، فمن عام 1880 وحتى أواخر عام 1920 حدثت ثورة مشابهة لثورة الاتصالات التي نعيشها اليوم، والتي ساهمت في دمج العالم إلى حد ما، وتمثلت تلك الثورة باختراع التلغراف والهاتف ومد الكوابل وظهور وكالات الأنباء ومدّ سكك الحديد وصنع البواخر التي تعمل بقوة البخار واختراع الراديو، خاصة الذي يستقبل الموجات القصيرة واختراع التلفزيون، فقد ساهمت هذه الوسائل في ترويج الأفكار والمعلومات والقيّم الثقافية وسهلت عمليات التجارة العالمية وتدفق البضائع في العالم. لكن في الوقت الحالي، عجلت الحاسبات الشخصية والتلفزيون العالمي الذي يستخدم تقنية الأقمار الصناعية في بث برامجه والتلفزيون الكابلي أو ما يسمى بالتلفزيون التفاعلي والهواتف الخلوية والطائرات النفاثة الحديثة والانترنيت، فضلا عن السينما ومشغلات الموسيقى وأساليب الحياة، عجلت جميعها من ظهور عولمة الإعلام، وعقدت من جانب آخر طرق نقل المعلومات، فبينما كانت أسعار البضائع وإجور الخدمات تزداد تدريجيا، فقد انخفضت الإجور المستحصلة من استخدام تكنولوجيا الاتصال يوما بعد آخر، فأجر ثلاث دقائق من الاتصال بين لندن ونيويورك عام 1930، كان يكلف 300 دولار أمريكي، أما اليوم فان الاتصال عن طريق شبكة الانترنيت يكاد يكون مجانا مقارنة بالماضي.
إن سرعة التغييرات في مجال الاتصالات تكون مختلفة من وسيلة إلى اخرى، فالتلفزيون احتاج إلى 13 عاما كي يكسب 50 مليون مشاهد، في حين احتاج الانترنيت فقط إلى 5 أعوام لكسب 50 مليون مشترك، فالتغيير جاء بسرعة وبصورة مفاجئة بما يكفي للتنبؤ بالمستقبل القريب، وباختصار فالأخبار المعاصرة ووسائل الترفيه كالألعاب الالكترونية أصبحت تشكل أحد متغيرات العولمة، وفي الوقت نفسه ساهمت وسائل الإعلام بصورة هامة في نمو العولمة.
ب. وسائل الإعلام والأخبار المحلية
إن دور الأخبار ووسائل الترفيه في العولمة، يحافظ على بعده الصحيح، فالأخبار مثل السياسة، جوهري للعالم، فالناس في كل مناطق العالم يهتمون بما يحدث في العالم المحيط بهم، المحلي أو المجاور، أو الأمم التي يهتمون بأحداثها، فعلى سبيل المثال إن تحطم طائرة باكستانية قرب أحد الحقول في مدينة صغيرة ومقتل 300 من ركابها، هو خبر هام لوسائل الاتصال، فالأخبار المهمة تكتسح الجرائد والمجلات والإذاعات والقنوات التلفزيونية، حتى شبكة الانترنيت تتمثل وظيفتها بنشر الأخبار والمعلومات وأساليب الترفيه، حتى التافه منها أحيانا، فالنقد الموجه لمعظم أخبار وسائل الإعلام -لأخبار التلفزيون خصوصا- شمل الأخبار الخارجية أيضا، ومازال النقد مستمرا، في الوقت الذي كشفت نتائج البحوث بأن معظم الأمريكيين لا يعيرون اهتماما بالأخبار الخارجية ما لم تتعلق بقواتهم المسلحة أو باهتماماتهم.
إن مظاهر الإعلام هذه، المتعلقة بالوصول إلى أقصى مناطق العالم تلعب دورا متميزا بازدياد في الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية والثقافة الشعبية في كل مكان
2. تكنولوجيا الاتصال الحديثة
منذ بدء الحرب العالمية الثانية، تطورت شبكات الاتصال الدولية ووفرت إمكانية أكبر لتدفق المعلومات، فالتفاعل أصبح ممكنا بين مفهومين هما: الفردانية ( ) وعالمية المجتمع، كذلك التحرك لإكمال متطلبات الثورة الخامسة المتمثلة بالاتصالات الالكترونية، التي ترتكز على تكنولوجيا الاتصال وبصورة خاصة الأقمار الصناعية والحاسبات الالكترونية، فعالم الاتصال هارولد لاسويل اعتقد بأن ثورة الاتصال هذه، أسرعت إيقاع التاريخ، فما قد حدث في الماضي يحدث الآن. هنالك ثلاثة أبعاد تطلبت نشر خطوط الاتصالات هي: الأراضي الشاسعة لقارة أفريقيا وأمريكا اللاتينية، مما دفع باتجاه إقامة شبكات الاتصال الدولية للمرة الإولى، فضلا عن توسع التجارة والوسائل الكثيرة التي أصبحت بحاجة إلى التوسع باتجاه التعدد الجغرافي، والتعقيد التكنولوجي للتقنية والمهارات والمعارف التي أوجبت إيجاد نظام يصبح فيه الإنسان بشكل متزايد على دراية بشؤون الحياة.
أ. الاتصالات الفضائية
إن مقولة عالم الاتصال الكندي مارشال ماكلوهان العالم أصبح قرية الكترونية" تحققت عن طريق التلفزيون، وردّ العالم جون نايسبيت عليه قائلا "بأن الاتصالات الفضائية خلق مجتمعا خارقا لا يحب الانتماء إلى أي بيئة، عرف في الماضي بالمجتمع البشري منذ برج بابل".
أثناء الـ 35 سنة الماضية، حقق بث الموجات والاتصالات الدولية عبر الأقمار الصناعية نتائج تسترعي الاهتمام، فمليارات الدولارات قد صرفت لإجراء الملايين من المحادثات الهاتفية بخصوص التجارة الدولية وأسواق المال والثقافات والبرامج الترفيهية التي أصبحت جزءا من التدفق الاتصالي الهائل الذي يتضمن نشر الأخبار اليومية المعبر عنها بالكلمات والصور، وصور التلفزيون والبيانات، كنتيجة لتدفق كم هائل من المعلومات بتكاليف أقل مما كانت عليه.
بالرغم من ان محطات تقوية البث الإذاعي والتلفزيوني متطورة جدا، إلا ان الاتصالات الفضائية أصبحت تغطي مساحات أوسع في العالم، وهي فريدة من نوعها، وبفضلها تمكن الأفراد من استقبال المعلومات من أماكن بعيدة جدا في وقت واحد، كذلك نقلها إلى مناطق اخرى، بمختلف الطرق: عن طريق التلفزيون والهاتف والتلكس والفاكس والحاسبات فائقة السرعة والراديو....الخ.
في المستقبل، وبفضل الأقمار الصناعية لم تعد المسافات تشكل عائقا أمام الاتصالات بين الدول، سواء كانت هذه الدول قريبة أم بعيدة، كذلك تربط الأقمار الصناعية المحطات الأرضية بعضها ببعض لتبادل المعلومات.
إن الأقمار الصناعية قد ساهمت في توسيع بث الإذاعات الرقمية التي تعتمد على بث برامجها اعتمادا على الأقمار الصناعية، والتي كانت لها تأثير على شبكات الكابل، فقناة الـ سي ان ان مثلا ومعظم القنوات الكابلية الأخرى مثل قناة يدفع المشاهد إجورا لقاء مشاهدة برامجها، تعتمد على الكابلات التي مدت في مختلف الدول المتقدمة، إلا انه بفضل الأقمار الصناعية برز نظام الأقمار الصناعية الكابلية للوصول إلى المناطق البعيدة والنائية التي تفتقر إلى الخدمات الإذاعية والتلفزيونية الكابلية.
فضلا عن ان الاتصالات الفضائية قد ساهمت في نقل الصحف من إدارة التحرير إلى مختلف المطابع حول العالم، لطبعها وتوزيعها هناك، كذلك تسهيل عمل وكالات الأنباء، بنشر أخبارها ومعلوماتها المتمثلة بالأخبار والصور، في الوقت الذي تسمح اتصالات الأقمار الصناعية بنقل إشارات التلفزيون الملونة، بحيث ضاعفت من تأثير الوسيلة عالميا، ويعتمد كل ذلك على تقنية اتصالات الأقمار الصناعية.
ب. جمع الأخبار باستخدام التكنولوجيا الحديثة
إن الابتكارات التكنولوجية قد غيرت طرق جمع الأخبار والمعلومات وعملية بثها، كما غيرت طريقة استقبال الأفراد للأخبار، ففي السابق كان ينبغي على المراسل الذي يقيم بصفة دائمة في الدول الأخرى، لإرسال أخباره للوسيلة الإعلامية التي يعمل فيها بواسطة البواخر أو البريد، أما اليوم وبفضل تكنولوجيا الحاسبات والأقمار الصناعية أصبحت الأخبار تتدفق بشكل واسع من المراسلين إلى المؤسسات الإعلامية.
وبالنسبة للتقارير التلفزيونية، فإن أهم القنوات الفضائية تعتمد على أنظمة الأقمار الصناعية المتميزة بقدرتها الفائقة وسرعتها في نقل الإشارات التلفزيونية التي تتدفق إلى مختلف المشاهدين، وتستقبل من خلالها أيضا ردود أفعالهم حول التقارير الحية عن طريق الأقمار الصناعية، فهذا النوع من الإرسال أصبح بديلا عن الإرسال التقليدي، ويعتمد عليه في مكاتب قناة سي ان ان وقناة أي بي سي لانجاز المراسلين مهماتهم.
استفادت الصحافة بدورها من التطورات السريعة في مجال الهواتف النقالة، وأصبح بإمكان كل محرر أن يكون على اتصال بالمندوبين والصحفيين مهما كانت المسافات طويلة بينهما، أو حتى إذا اقتضت الحاجة إلى إرسال الأخبار بواسطة الهواتف الخلوية.
فأثناء حرب الخليج الثانية، كان بيتر أرنيت الصحفي الغربي الوحيد في بغداد، مراسلا لقناة سي ان ان ، فنقل معظم الأخبار بواسطة الهاتف الخلوي الذي كان يكلف آنذاك 50000 دولار أمريكي، وهو جهاز مرتبط بالأقمار الصناعية، كذلك في الحرب الجوية على كوسوفو عام 1999، فقد كان هذا النوع من الهواتف الأداة الرئيسية التي زود المراسلين بها مؤسساتهم الإعلامية بالأخبار والتقارير، فقد كان الهاتف الخلوي الذي تنتقل إشاراته عبر الأقمار الصناعية، وسيلة اتصال بين المحررين في الصحف الأمريكية وبين المراسلين في كوسوفو وصربيا والبوسنة، وأصبح بإمكان الصحف أن تنشر مراسليها في مختلف مناطق الحرب، ليقوموا بدورهم بتغطية أخبار الحرب.
الأجهزة الرقمية هي الأخرى وسائل مهمة أمام الصحفيين للقيام بواجباتهم، فآلاف البيانات الرقمية تجمع بواسطة التيكست ، أو بواسطة الحاسبات الالكترونية ، وأصبحت أهمية هذا النوع من جمع وإرسال المعلومات يتزايد تدريجيا، فالمسافات لم تعد ذات قيمة للمراسل لإيصال معلوماته (المطبوعة على الورق) إلى جريدة التايمز اللندنية مثلا أو وكالة الأنباء الروسية ايتار تاس في موسكو، كذلك فالصحفي الذي يراسل صحيفة أفريقية يستطيع إرسال معلوماته عبر الأطلنطي. يتمثل الشكل الآخر لاستخدام الأقمار الصناعية في المساعدة على نشر الصحافة اليومية والصحف الدولية، فكل يوم تنتقل صفحات الصحف (الجرائد والمجلات) يومية كانت أم إسبوعية بواسطة الأقمار الصناعية، كصفحات جريدة آسيان وول ستريت أو انترناشيونال هيرالد تربيون وترسل ليتم طبعها في المطابع المختلفة حول العالم. فالصفحات التي تنقل بواسطة الأقمار الصناعية وتطبع في مطابع مختلفة في الولايات المتحدة الأمريكية هي لجرائد: نيويورك تايمز ويو اس توداي وجريدة وول ستريت جورنال وأصبحت كل جريدة من هذه الجرائد متوفرة في الولايات الأمريكية في آن واحد.
جـ. تفويض الأفراد في مناطق العالم
أدت الابتكارات الجديدة في مجال وسائل الإعلام والحاسبات الشخصية والانترنيت وأجهزة الاستنساخ والمطابع والفاكس والفيديو كاسيت والموبايل والاتصالات الفضائية إلى شخصنّة وسائل الإعلام، ولها تأثير عميق على المستقبلين (القراء والمستمعين والمشاهدين) الذين يستقبلون الأخبار والمعلومات.
في مجتمع الإعلام الدولي اليوم، أصبح الأفراد لا يستقبلون الأخبار والمعلومات فقط، لكن دورهم يختلف في أنهم أصبحوا يبحثون عما يريدون التعرض له (قراءته أو الاستماع إليه أو مشاهدته) من مختلف المصادر، لذلك فمعظم الحكومات لم تعد قادرة للسيطرة على مواطنيها، إذ يتوجه الأفراد لاستخدام الحاسبات الالكترونية الشخصية المرتبطة بالشبكة العالمية (الانترنيت)، وتصبح بالتالي بمثابة وسيلة للحصول على المعلومات، فأثناء الأزمات السياسية مثلا، يستطيع الأفراد الحصول على المعلومات أو تبادل الآراء فيما بينهم ببث رسائل ثورية أو تحريضية، ويرسلونها لآلاف الحاسبات الالكترونية الشخصية التي يملكها الأفراد في الدول المضطربة سياسيا.