- السبت مايو 04, 2013 11:49 pm
#62165
مراد الأول
مراد الأولالسلطان مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل وأمه الأميرة البيزنطية هيلين وهي ذات أصول يونانية [1][2][3] ثالث سلاطين الدولة العثمانية، تولى الحكم بعد وفاة أبيه أورخان بن عثمان وكان ابن 36 عاما وقتها عام 1359م، واستمر حكمه 31 سنة (1359 - 1389). استولى على مدينة أدرنة 1362م وجعلها عاصمته وهزم التحالف البيزنطي البلغاري في معركتي ماريتزا
[عدل] تنظيم السلطنة العثمانيةولد السلطان مراد الأول عام 726 هـ الموافق عام 1326 توفي ( 15 يونيو 1361)، وهو العام الذي تولى فيه والده الحكم. وإليه يرجع الفضل بالنقلة النوعية من دويلة عثمانية قبلية إلى سلطنة قوية وتسمى بالسلطان عام 1383 م.
أنشأ نظام الديوان للجند والفرسان السباهي. وأنشأ نظام مقاطعتين هما الرومللي والأناضول.
[عدل] بداية عهده وأول فتوحاتهحاول أمير دولة القرمان (علاء الدين) في أنقرة أن يعد جيشا مكونا من جيوش الأمراء المستقلين في آسيا الصغرى لقتال العثمانيين لكنه فوجئ بجيش مراد الأول يحيط بمدينة أنقرة فاضطر لعقد صلح معه يتنازل فيه عن أنقرة. كما زوجه ابنته.
استولى على مدينة أدرنة واستغل موقعها الفريد بوقوعها على ثلاثة أنهر وتحصيناتها العسكرية وقربها من مجريات العمليات العسكرية بجعلها عاصمة لسلطنته فبنى فيها دور العلم والمساجد لتنشئة الجيل القادم من العسكريين والقضاة ورجال الدولة المهرة، وكانت أدرنة ثان أهم مدينة بيزنطية بعد القسطنطينية، ثم فتح فيلبة فصارت القسطنطينية محاطة بالعثمانيين واضطر إمبراطورها لدفع الجزية، وبعدها حاول الأمراء الأوروبيون الاستنجاد بالبابا وبملوك أوروبا الغربية ضد المسلمين فلبى البابا النداء وبعث لملوك أوروبا عامة يطالبهم بشن حملة صليبية جديدة ولكن ملك الصرب لم يتوقع الدعم السريع فاستنهض الأمراء المجاورين له وهم أمراء البوسنة والأفلاق (جنوبى رومانيا) وعدد من فرسان المجر واتجهوا نحو أدرنة أثناء انشغال السلطان مراد الأول ببعض حروبه في آسيا الصغرى غير أن جيش العثمانيين أسرع للقائهم في هجوم ليلي مفاجئ وهزمهم هزيمة منكرة قرب نهر ماريتزا، وغرق أميرا الصرب في مياه النهر خلال فرارهما ونجا ملك المجر من الموت بأعجوبة، وكانت هذه المعركة حاسمة حيث ضمنت للإنكشارية لفتح مقدونيا.
قام السلطان مراد بتزويج ابنه بايزيد الأول من ابنة أمير كرميان لعقد نوع من الحلف بين الدولتين يستقوي به على أعدائه.
[عدل] ضم بلغارياأغار الوزير ديمور طاش باشا على الصرب والبلغار لتأخرهم في دفع الجزية المتفق عليها، واحتلت صوفيا عام 784 هـ بعد حصار دام ثلاث سنوات وسقطت مدينة سالونيك اليونانية الشهيرة، وحاول أمير البلغار الانضمام لأمير الصرب للهجوم على الدولة أثناء انشغال السلطان في حروبه في الأناضول، ولكن الجيوش العثمانية داهمته واحتلت بعض الأجزاء من بلاده ففر إلى مدينة نيكوبولي فهزمه العثمانيون مرة أخرى وأسرته العساكر المسلمة وأخذ السلطان نصف بلاده، وأعطي أميرها أخير حكما شبه مستقل على النصف الآخر وهكذا خسرت بلغاريا استقلالها عمليا.
[عدل] فتح الصرب وقهر تمرد ابن السلطانتمرد عليه ابنه ساوجى بالاتفاق مع ابن إمبراطور القسطنطينية فأرسل إلى ابنه جيشا فقتله وقتل ابن الإمبراطور البيزنطي أيضا.
كان السلطان مراد يتوغل في بلاد البلقان بنفسه فحاول لازار ملك الصرب الانضمام للألبانيين ومحاربة العثمانيين فأدركه الجيش قبل وصوله إلى مبتغاه في سهل قوصوه (كوسوفو)، فدارت معركة عظيمة الأهوال بين الطرفين وانحاز صهر لازار إلى جانب المسلمين بفرقته المؤلفة من عشرة آلاف مقاتل فانهزم الصربيون ووقع ملكهم أسيرا بأيدى المسلمين، فقتلوه انتقاما لأفعاله الخسيسة بأسراه من المسلمين، وظل صدى هذه المعركة يتردد في أوروبا لفترة وفقدت الصرب استقلالها، وفي نهاية المعركة كان السلطان مراد يتفقد القتلى فقام إليه جندي صربي جريح من بين القتلى وطعنه بخنجر فأرداه قتيلا وكان ذلك عام 791 هـ الموافق 20 يونيو 1389م وقتل الجنود العثمانيون القاتل الصربي مباشرة.
[عدل] تنظيم فرق الخيالة (السباهي)قام الوزير ديمور طاش باشا بتنظيم فرق الخيالة التي عرفت باسم السباهي (وتعني الفرسان)، واختار الرايات الحمر رمزا لهم، وابتدع نظاما إقطاعيا بحيث يقطع كل فارس من السباهي أراض زراعية يزرعها أصحابها الأصليون ويدفعون للفارس جزءا من الخراج شريطة أن يقيم الفارس في إقطاعه وأن يجهز عدد ا من الجند على نفقته الخاصة عند الحروب، وكان حجم الأراضي وعدد الجند يحدد برتبة الفارس، وكان لخيالة السباهي دور كبير في العقيدة العسكرية العثمانية في الحروب التي تلت تشكيلهم.
[عدل] أخلاقه وإيمانه الإسلاميلم يكن مراد الأول يحارب لسفك الدماء أو شهوة في الملك ومما دلل على ذلك أنه عندما أسر أمير البلغار لم يقم السلطان مراد بإذلاله بل صرف له راتبا وجعله حاكما شبه مستقل على النصف الآخر من بلغاريا، كما عفا عن أمير القرمان الذي كان قد هادن السلطان من قبل، حيث اقتاده ديمور طاش باشا أسيرا بعد أن أعد العدة ليثور على العثمانيين فأعاد له كل بلاده شريطة أن يدفع الجزية محترما مركز علاء الدين كوالد زوجته.
كان يتضرع إلى الله بالدعاء ويؤمن بأن النصر من عنده وكان مما دعا به قبل معركة قوصوه : (يا الله يا رحيم يا رب السموات يا من تتقبل الدعاء لا تخزني يا رحمن يا رحيم استجب دعاء عبدك الفقير هذه المرة أرسل السماء علينا مدراراً وبدد سحب الظلام فنرى عدونا وما نحن سوى عبيدك المذنبين إنك الوهاب ونحن فقراؤك، ما أنا سوى عبدك الفقير المتضرع، وأنت العليم يا علام الغيوب والأسرار وما تخفي الصدور ليس لي من غاية لنفسي ولا مصلحة ولا يحملني طلب المغنم فأنا لا أطمع إلا في رضاك يا الله يا عليم يا موجود في كل الوجود أفديك بروحي فتقبل رجائي ولا تجعل المسلمين يبؤ بهم الخذلان أمام العدو، يا الله يا أرحم الراحمين لا تجعلني سبباً في موتهم، بل أجعلهم المنتصرين، إن روحي أبذلها فداءا لك يا رب إني وددت ولازلت دوماً أبغي الاستشهاد...)
كان من كلماته الأخيرة قبل وفاته: (لا يسعني حين رحيلي إلا أن أشكر الله إنه علام الغيوب المتقبل دعاء الفقير، أشهد إن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وليس يستحق الشكر والثناء إلا هو، لقد أوشكت حياتي على النهاية ورأيت نصر جند الإسلام. أطيعوا ابني يزيد، ولا تعذبوا الأسرى ولا تؤذونهم ولا تسلبوهم وأودعكم منذ هذه اللحظة وأودع جيشنا الظافر العظيم إلى رحمة الله فهو الذي يحفظ دولتنا من كل سوء)
مراد الأولالسلطان مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل وأمه الأميرة البيزنطية هيلين وهي ذات أصول يونانية [1][2][3] ثالث سلاطين الدولة العثمانية، تولى الحكم بعد وفاة أبيه أورخان بن عثمان وكان ابن 36 عاما وقتها عام 1359م، واستمر حكمه 31 سنة (1359 - 1389). استولى على مدينة أدرنة 1362م وجعلها عاصمته وهزم التحالف البيزنطي البلغاري في معركتي ماريتزا
[عدل] تنظيم السلطنة العثمانيةولد السلطان مراد الأول عام 726 هـ الموافق عام 1326 توفي ( 15 يونيو 1361)، وهو العام الذي تولى فيه والده الحكم. وإليه يرجع الفضل بالنقلة النوعية من دويلة عثمانية قبلية إلى سلطنة قوية وتسمى بالسلطان عام 1383 م.
أنشأ نظام الديوان للجند والفرسان السباهي. وأنشأ نظام مقاطعتين هما الرومللي والأناضول.
[عدل] بداية عهده وأول فتوحاتهحاول أمير دولة القرمان (علاء الدين) في أنقرة أن يعد جيشا مكونا من جيوش الأمراء المستقلين في آسيا الصغرى لقتال العثمانيين لكنه فوجئ بجيش مراد الأول يحيط بمدينة أنقرة فاضطر لعقد صلح معه يتنازل فيه عن أنقرة. كما زوجه ابنته.
استولى على مدينة أدرنة واستغل موقعها الفريد بوقوعها على ثلاثة أنهر وتحصيناتها العسكرية وقربها من مجريات العمليات العسكرية بجعلها عاصمة لسلطنته فبنى فيها دور العلم والمساجد لتنشئة الجيل القادم من العسكريين والقضاة ورجال الدولة المهرة، وكانت أدرنة ثان أهم مدينة بيزنطية بعد القسطنطينية، ثم فتح فيلبة فصارت القسطنطينية محاطة بالعثمانيين واضطر إمبراطورها لدفع الجزية، وبعدها حاول الأمراء الأوروبيون الاستنجاد بالبابا وبملوك أوروبا الغربية ضد المسلمين فلبى البابا النداء وبعث لملوك أوروبا عامة يطالبهم بشن حملة صليبية جديدة ولكن ملك الصرب لم يتوقع الدعم السريع فاستنهض الأمراء المجاورين له وهم أمراء البوسنة والأفلاق (جنوبى رومانيا) وعدد من فرسان المجر واتجهوا نحو أدرنة أثناء انشغال السلطان مراد الأول ببعض حروبه في آسيا الصغرى غير أن جيش العثمانيين أسرع للقائهم في هجوم ليلي مفاجئ وهزمهم هزيمة منكرة قرب نهر ماريتزا، وغرق أميرا الصرب في مياه النهر خلال فرارهما ونجا ملك المجر من الموت بأعجوبة، وكانت هذه المعركة حاسمة حيث ضمنت للإنكشارية لفتح مقدونيا.
قام السلطان مراد بتزويج ابنه بايزيد الأول من ابنة أمير كرميان لعقد نوع من الحلف بين الدولتين يستقوي به على أعدائه.
[عدل] ضم بلغارياأغار الوزير ديمور طاش باشا على الصرب والبلغار لتأخرهم في دفع الجزية المتفق عليها، واحتلت صوفيا عام 784 هـ بعد حصار دام ثلاث سنوات وسقطت مدينة سالونيك اليونانية الشهيرة، وحاول أمير البلغار الانضمام لأمير الصرب للهجوم على الدولة أثناء انشغال السلطان في حروبه في الأناضول، ولكن الجيوش العثمانية داهمته واحتلت بعض الأجزاء من بلاده ففر إلى مدينة نيكوبولي فهزمه العثمانيون مرة أخرى وأسرته العساكر المسلمة وأخذ السلطان نصف بلاده، وأعطي أميرها أخير حكما شبه مستقل على النصف الآخر وهكذا خسرت بلغاريا استقلالها عمليا.
[عدل] فتح الصرب وقهر تمرد ابن السلطانتمرد عليه ابنه ساوجى بالاتفاق مع ابن إمبراطور القسطنطينية فأرسل إلى ابنه جيشا فقتله وقتل ابن الإمبراطور البيزنطي أيضا.
كان السلطان مراد يتوغل في بلاد البلقان بنفسه فحاول لازار ملك الصرب الانضمام للألبانيين ومحاربة العثمانيين فأدركه الجيش قبل وصوله إلى مبتغاه في سهل قوصوه (كوسوفو)، فدارت معركة عظيمة الأهوال بين الطرفين وانحاز صهر لازار إلى جانب المسلمين بفرقته المؤلفة من عشرة آلاف مقاتل فانهزم الصربيون ووقع ملكهم أسيرا بأيدى المسلمين، فقتلوه انتقاما لأفعاله الخسيسة بأسراه من المسلمين، وظل صدى هذه المعركة يتردد في أوروبا لفترة وفقدت الصرب استقلالها، وفي نهاية المعركة كان السلطان مراد يتفقد القتلى فقام إليه جندي صربي جريح من بين القتلى وطعنه بخنجر فأرداه قتيلا وكان ذلك عام 791 هـ الموافق 20 يونيو 1389م وقتل الجنود العثمانيون القاتل الصربي مباشرة.
[عدل] تنظيم فرق الخيالة (السباهي)قام الوزير ديمور طاش باشا بتنظيم فرق الخيالة التي عرفت باسم السباهي (وتعني الفرسان)، واختار الرايات الحمر رمزا لهم، وابتدع نظاما إقطاعيا بحيث يقطع كل فارس من السباهي أراض زراعية يزرعها أصحابها الأصليون ويدفعون للفارس جزءا من الخراج شريطة أن يقيم الفارس في إقطاعه وأن يجهز عدد ا من الجند على نفقته الخاصة عند الحروب، وكان حجم الأراضي وعدد الجند يحدد برتبة الفارس، وكان لخيالة السباهي دور كبير في العقيدة العسكرية العثمانية في الحروب التي تلت تشكيلهم.
[عدل] أخلاقه وإيمانه الإسلاميلم يكن مراد الأول يحارب لسفك الدماء أو شهوة في الملك ومما دلل على ذلك أنه عندما أسر أمير البلغار لم يقم السلطان مراد بإذلاله بل صرف له راتبا وجعله حاكما شبه مستقل على النصف الآخر من بلغاريا، كما عفا عن أمير القرمان الذي كان قد هادن السلطان من قبل، حيث اقتاده ديمور طاش باشا أسيرا بعد أن أعد العدة ليثور على العثمانيين فأعاد له كل بلاده شريطة أن يدفع الجزية محترما مركز علاء الدين كوالد زوجته.
كان يتضرع إلى الله بالدعاء ويؤمن بأن النصر من عنده وكان مما دعا به قبل معركة قوصوه : (يا الله يا رحيم يا رب السموات يا من تتقبل الدعاء لا تخزني يا رحمن يا رحيم استجب دعاء عبدك الفقير هذه المرة أرسل السماء علينا مدراراً وبدد سحب الظلام فنرى عدونا وما نحن سوى عبيدك المذنبين إنك الوهاب ونحن فقراؤك، ما أنا سوى عبدك الفقير المتضرع، وأنت العليم يا علام الغيوب والأسرار وما تخفي الصدور ليس لي من غاية لنفسي ولا مصلحة ولا يحملني طلب المغنم فأنا لا أطمع إلا في رضاك يا الله يا عليم يا موجود في كل الوجود أفديك بروحي فتقبل رجائي ولا تجعل المسلمين يبؤ بهم الخذلان أمام العدو، يا الله يا أرحم الراحمين لا تجعلني سبباً في موتهم، بل أجعلهم المنتصرين، إن روحي أبذلها فداءا لك يا رب إني وددت ولازلت دوماً أبغي الاستشهاد...)
كان من كلماته الأخيرة قبل وفاته: (لا يسعني حين رحيلي إلا أن أشكر الله إنه علام الغيوب المتقبل دعاء الفقير، أشهد إن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وليس يستحق الشكر والثناء إلا هو، لقد أوشكت حياتي على النهاية ورأيت نصر جند الإسلام. أطيعوا ابني يزيد، ولا تعذبوا الأسرى ولا تؤذونهم ولا تسلبوهم وأودعكم منذ هذه اللحظة وأودع جيشنا الظافر العظيم إلى رحمة الله فهو الذي يحفظ دولتنا من كل سوء)