- الأحد مايو 05, 2013 12:59 am
#62196
يختلف الناس في بينهم في كل زمان ومكان بالانتماء إلى فكر معين سواء كانوا متحزبين أو مستقلين فكل إنسان يؤمن بفكر معين ويدافع عنه عن قناعة ويتصور هو الصحيح وما دونه خطأ ويجهل أن كل الحقائق تبقى نسبية عدى البديهيات وهذا الانتماء الفكري يسمى المبدأ وهذا موجود في كل فرد فلكل إنسان مبادئ في الحياة حتى الذين يقال عنهم لا مبدأ لهم هم أصحاب مبادئ وإنما لم يلتزموا بها قد يكون بسبب الإغراء المادي أو المعنوي فيتخيلون عن مبادئهم بالظاهر وإنما هم باقين منتمين إليها فكرياً وأيديولوجيين ، فالإيديولوجية هي المذهب الفكري الذي ينتمي
له الإنسان ويدافع عنه ومن ابرز السمات الديمقراطية هو الانتماء إلى إيديولوجية معينة والإيمان بها مع احترام الإيديولوجيات الأخرى دون أساء إليها ، فالكثير من الناس يتصورون أن الفرد الذي ينتمي إلى إيديولوجية معينة وفكر معين يكون لديه عداء وحقد على الشخص الأخر ؛ لأنه ينتمي إلى إيديولوجية أخرى وهذه من المفاهيم الخاطئة التي يعيشها المجتمع الشرقي فصراع الأيديولوجيات هي ثقافة اختلاف طبيعية ومشروعة في كل النظم الاجتماعية والسياسية ؛ لأنها تدفع الإنسان نحو التقدم من منطلق ثقافة الاختلاف بالرأي لا يفسد في الود قضية أما إذا الكل متفقون ولا يوجد الرأي الأخر فالإنسان يبقى يراوح بمكانه وينظر إلى الأشياء بمنظار واحد دون المنظار الأخر ، فقد أكون منتمي إلى مذهب فكري معين وأخر منتمي إلى مذهب فكري أخر فالصراع بيني وبينه يكون صراع فكري وليس صراع شخصي ؛ لأنه قد يكون على المستوى الشخصي إنسان راقي ومتحضر بمعنى الكلمة فالصراع هنا فكري ونكون خصمان في الإيديولوجية وصديقان على الواقع ، وحضرت ندوة تلفزيونية بين سياسيين يختلفان في مبادئهم الفكرية ووصل الحوار بينهما إلى حد الغليان وسرعان ما ذهب المذيع بفاصل إعلاني فقاما ليقبل احدهما الأخر ورويت هذه القصة فقال احد الأصدقاء ألم يكونوا هذان يضحكان على الشعب ؛ لأنهم يتبادلان القبلات وهم كادا يتقاتلان ؟ فقلت : هما خصمان في الانتماءات الفكرية وصديقان على المستوى الشخصي فكل واحد منهم يتصور أن الانتماء الفكري الذي ينتمي إليه هو الذي يخدم الوطن في حال تسلمه زمام الأمور وهنا تكمن ثقافة الاختلاف وتتجسد بالديمقراطية الحقيقية ثم قال أنت ليس لديك مبادئ لأنك تجامل السياسيين عندما تلتقي بهم وتكتب عنهم مقالات هجومية وهذا تناقض فهو يتصور إنني بعتُ مبدئي وتخليت عنه إذا صافحت أو جاملت احد السياسيين الذين لا انتمي إلى مذهبهم الفكري فانا أبقى ضد مبدئهم الذي يؤمنون به ولكن في نفس الوقت أكن لهم كل الاحترام والتقدير على المستوى الإنساني والشخصي وكما في المقولة أنا معارض لرأيك ولكني أبقى أدافع عنه حتى الموت كي تتلون الأفكار وتنتشر المبادئ الديمقراطية ، فالصراع يكمن في ثقافة الاختلاف التي تعد من ابرز سمات الديمقراطية ، أما الإنسان المتعصب أو الحاكم الدكتاتور فهما لا يؤمنان بثقافة الاختلاف وإنما يؤمنان بالخلاف الذي لا ينتهي إلا بالقضاء على كل من يتعارض مع فكرهما ومبدئهما وهذه السمة بعيدة كل البعد عن المبادئ الديمقراطية وللأسف إن الخلاف هو السائد على المستوى الاجتماعي والسياسي فالاختلاف بالرأي يتحول في مجتمعاتنا إلى خلاف وحقد وعداء للأخر .
الرابط
http://www.alnoor.se/article.asp?id=130898
له الإنسان ويدافع عنه ومن ابرز السمات الديمقراطية هو الانتماء إلى إيديولوجية معينة والإيمان بها مع احترام الإيديولوجيات الأخرى دون أساء إليها ، فالكثير من الناس يتصورون أن الفرد الذي ينتمي إلى إيديولوجية معينة وفكر معين يكون لديه عداء وحقد على الشخص الأخر ؛ لأنه ينتمي إلى إيديولوجية أخرى وهذه من المفاهيم الخاطئة التي يعيشها المجتمع الشرقي فصراع الأيديولوجيات هي ثقافة اختلاف طبيعية ومشروعة في كل النظم الاجتماعية والسياسية ؛ لأنها تدفع الإنسان نحو التقدم من منطلق ثقافة الاختلاف بالرأي لا يفسد في الود قضية أما إذا الكل متفقون ولا يوجد الرأي الأخر فالإنسان يبقى يراوح بمكانه وينظر إلى الأشياء بمنظار واحد دون المنظار الأخر ، فقد أكون منتمي إلى مذهب فكري معين وأخر منتمي إلى مذهب فكري أخر فالصراع بيني وبينه يكون صراع فكري وليس صراع شخصي ؛ لأنه قد يكون على المستوى الشخصي إنسان راقي ومتحضر بمعنى الكلمة فالصراع هنا فكري ونكون خصمان في الإيديولوجية وصديقان على الواقع ، وحضرت ندوة تلفزيونية بين سياسيين يختلفان في مبادئهم الفكرية ووصل الحوار بينهما إلى حد الغليان وسرعان ما ذهب المذيع بفاصل إعلاني فقاما ليقبل احدهما الأخر ورويت هذه القصة فقال احد الأصدقاء ألم يكونوا هذان يضحكان على الشعب ؛ لأنهم يتبادلان القبلات وهم كادا يتقاتلان ؟ فقلت : هما خصمان في الانتماءات الفكرية وصديقان على المستوى الشخصي فكل واحد منهم يتصور أن الانتماء الفكري الذي ينتمي إليه هو الذي يخدم الوطن في حال تسلمه زمام الأمور وهنا تكمن ثقافة الاختلاف وتتجسد بالديمقراطية الحقيقية ثم قال أنت ليس لديك مبادئ لأنك تجامل السياسيين عندما تلتقي بهم وتكتب عنهم مقالات هجومية وهذا تناقض فهو يتصور إنني بعتُ مبدئي وتخليت عنه إذا صافحت أو جاملت احد السياسيين الذين لا انتمي إلى مذهبهم الفكري فانا أبقى ضد مبدئهم الذي يؤمنون به ولكن في نفس الوقت أكن لهم كل الاحترام والتقدير على المستوى الإنساني والشخصي وكما في المقولة أنا معارض لرأيك ولكني أبقى أدافع عنه حتى الموت كي تتلون الأفكار وتنتشر المبادئ الديمقراطية ، فالصراع يكمن في ثقافة الاختلاف التي تعد من ابرز سمات الديمقراطية ، أما الإنسان المتعصب أو الحاكم الدكتاتور فهما لا يؤمنان بثقافة الاختلاف وإنما يؤمنان بالخلاف الذي لا ينتهي إلا بالقضاء على كل من يتعارض مع فكرهما ومبدئهما وهذه السمة بعيدة كل البعد عن المبادئ الديمقراطية وللأسف إن الخلاف هو السائد على المستوى الاجتماعي والسياسي فالاختلاف بالرأي يتحول في مجتمعاتنا إلى خلاف وحقد وعداء للأخر .
الرابط
http://www.alnoor.se/article.asp?id=130898