- الأحد مايو 05, 2013 1:40 am
#62222
أبواب الشر فى البحرين ومسئولية الدولة
حذر البعض أمس أثناء خطبة الجمعة من أن استمرار الأزمة يفتح أبواب الشر، منتقدين ما يصفونه بالاعتماد على الحل الأمني، وهو الأمر الذي يدعو إلى الغرابة الشديدة، إذ أن هؤلاء النفر أنفسهم يتحملون الجانب الأعظم من المسؤولية عن استمرار تلك الأزمة الممتدة منذ أحداث 14 فبراير من العام 2011 سواء كان ذلك بآرائهم وفتاواهم التي تدفع باتجاه تقسيم المجتمع وتشطيره وإثارة الحقد والبغضاء في نفوس فئة ضد أخرى تحت دعاوى باطلة وأكاذيب مكشوفة لهم قبل غيرهم ولكنهم يلعبون على عواطف أطفال وشباب وقعوا وللأسف الشديد في أسر هؤلاء الرجال الذين يعدون أنفسهم في صفوف القادة ويعتبرون ذواتهم مراجع دينية.
فأطراف اللعبة باتت واضحة وتتمثل في رجال يصدرون فتاوى القتل والسحق وأطفال وشباب هم أدوات هذا القتل ومجتمع هو ضحية ما يحدث، الطرف الأول يعيش في برج عاجي لا يكاد يلمس المجتمع وواقعه سوى بالتنظيرات الكلامية والأحاديث الفلسفية حول حقوق الإنسان والديمقراطية وغيرها من المصطلحات وكأنها أنزلت من السماء وغير قابلة للتغيير والتعديل وفق ما يتناسب مع ظروف كل مجتمع، ويتجاهلون أن هذه المصطلحات والمفاهيم نفسها لا تطبق في المجتمعات التي تصدرها لهم ويستندون إليها في مطالباتهم، وقد رأوا بأنفسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تنصب نفسها حامية لهذه المفاهيم تتخلى عنها عندما وقعت تفجيرات على أراضيها تعد على خطورتها محدودة وبسيطة للغاية بالمقارنة بما يحدث من جرائم في الكثير من الدول والمجتمعات، إلا أن واشنطن ومن يسير على نهجها لا يرون في أنفسهم سوى كل جميل ولا يرون في الغير سوى كل قبيح.
إن هؤلاء الذين يصدرون فتاواهم الضالة ويدفعون الشباب دفعا نحو القتل والتدمير وإثارة التوتر والعنف في المجتمع هم أبواب الشر الحقيقي الذي يجب أن يتم التخلص منه كي يرتاح المجتمع ويتنفس الراحة والطمأنينة والسكينة بين جميع أفراده وفئاته كما كان دومًا قبل أن يبتلى بمثل هذه النماذج غير المسؤولة.
أما الطرف الثاني أو هؤلاء الأطفال والشباب الذين يتورطون في أعمال العنف والقتل ضد شركائهم في الوطن ، فإنهم يتحملون جزء من المسؤولية، إذ إن عليهم أن يتفكروا ويتوقفوا ولو قليلاً ويسألوا أنفسهم : لماذا لا يشارك هؤلاء “القادة” الذين يدفعوننا نحو القتل والسحق لكل من يقف في طريقنا من مواطنين عاديين ومقيمين سالمين ورجال أمن ساهرين، لماذا لا يشاركون معنا فيما يعتبرونه جهادًا؟ لماذا يكتفون بالتشجيع من بعيد والدفع بنا في هذا المستنقع الأليم الذي لا يخرج منه سوى القليل، لأنه إما مقتول وإما مسجون ومستقبله ضائع غير مأمون بينما هؤلاء القادة وأبنائهم يعيشون عيشة الترف والملذات في الداخل والخارج ولا يكترثون بما يحدث لنا.
على هؤلاء ان يتفكروا عما حصدوه وما جنوه حتى الآن جراء أعمالهم وأفعالهم الشنيعة بحق مجتمع كان لهم الحضن الدافيء الذي تربوا فيه وسيظل بيتًا لهم إن عادوا لرشدهم وعملوا لما فيه خير وصالح الوطن.
أما المجتمع أو الضحية لتلك الأعمال الإجرامية للفئات المراهقة والشبابية وفتاوى القيادات الهلامية، فإن حمايته والحفاظ على أمنه وسلامته هي مسؤولية الدولة بكل أجهزتها وعلى راسها الأمنية منها ولا يمكن لتلك الدولة ان تتخلى عن مسؤوليتها بكل ما أوتيت من عدة وقوة لمواجهة من يمارسون القتل و للتخريب ومن يدبرون للنيل من منجزات الوطن وتفتيت وحدته، وإذا كان هؤلاء يطالبون السلطات بالتوقف عن الحل الأمني فنقول لهم تبًا لكم وهيات هيهات لما تطالبون فأنتم البادئون وأتباعكم مستمرون ، فإن عدتم عدنا وإن تبتم سامحنا وعفونا.
حذر البعض أمس أثناء خطبة الجمعة من أن استمرار الأزمة يفتح أبواب الشر، منتقدين ما يصفونه بالاعتماد على الحل الأمني، وهو الأمر الذي يدعو إلى الغرابة الشديدة، إذ أن هؤلاء النفر أنفسهم يتحملون الجانب الأعظم من المسؤولية عن استمرار تلك الأزمة الممتدة منذ أحداث 14 فبراير من العام 2011 سواء كان ذلك بآرائهم وفتاواهم التي تدفع باتجاه تقسيم المجتمع وتشطيره وإثارة الحقد والبغضاء في نفوس فئة ضد أخرى تحت دعاوى باطلة وأكاذيب مكشوفة لهم قبل غيرهم ولكنهم يلعبون على عواطف أطفال وشباب وقعوا وللأسف الشديد في أسر هؤلاء الرجال الذين يعدون أنفسهم في صفوف القادة ويعتبرون ذواتهم مراجع دينية.
فأطراف اللعبة باتت واضحة وتتمثل في رجال يصدرون فتاوى القتل والسحق وأطفال وشباب هم أدوات هذا القتل ومجتمع هو ضحية ما يحدث، الطرف الأول يعيش في برج عاجي لا يكاد يلمس المجتمع وواقعه سوى بالتنظيرات الكلامية والأحاديث الفلسفية حول حقوق الإنسان والديمقراطية وغيرها من المصطلحات وكأنها أنزلت من السماء وغير قابلة للتغيير والتعديل وفق ما يتناسب مع ظروف كل مجتمع، ويتجاهلون أن هذه المصطلحات والمفاهيم نفسها لا تطبق في المجتمعات التي تصدرها لهم ويستندون إليها في مطالباتهم، وقد رأوا بأنفسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تنصب نفسها حامية لهذه المفاهيم تتخلى عنها عندما وقعت تفجيرات على أراضيها تعد على خطورتها محدودة وبسيطة للغاية بالمقارنة بما يحدث من جرائم في الكثير من الدول والمجتمعات، إلا أن واشنطن ومن يسير على نهجها لا يرون في أنفسهم سوى كل جميل ولا يرون في الغير سوى كل قبيح.
إن هؤلاء الذين يصدرون فتاواهم الضالة ويدفعون الشباب دفعا نحو القتل والتدمير وإثارة التوتر والعنف في المجتمع هم أبواب الشر الحقيقي الذي يجب أن يتم التخلص منه كي يرتاح المجتمع ويتنفس الراحة والطمأنينة والسكينة بين جميع أفراده وفئاته كما كان دومًا قبل أن يبتلى بمثل هذه النماذج غير المسؤولة.
أما الطرف الثاني أو هؤلاء الأطفال والشباب الذين يتورطون في أعمال العنف والقتل ضد شركائهم في الوطن ، فإنهم يتحملون جزء من المسؤولية، إذ إن عليهم أن يتفكروا ويتوقفوا ولو قليلاً ويسألوا أنفسهم : لماذا لا يشارك هؤلاء “القادة” الذين يدفعوننا نحو القتل والسحق لكل من يقف في طريقنا من مواطنين عاديين ومقيمين سالمين ورجال أمن ساهرين، لماذا لا يشاركون معنا فيما يعتبرونه جهادًا؟ لماذا يكتفون بالتشجيع من بعيد والدفع بنا في هذا المستنقع الأليم الذي لا يخرج منه سوى القليل، لأنه إما مقتول وإما مسجون ومستقبله ضائع غير مأمون بينما هؤلاء القادة وأبنائهم يعيشون عيشة الترف والملذات في الداخل والخارج ولا يكترثون بما يحدث لنا.
على هؤلاء ان يتفكروا عما حصدوه وما جنوه حتى الآن جراء أعمالهم وأفعالهم الشنيعة بحق مجتمع كان لهم الحضن الدافيء الذي تربوا فيه وسيظل بيتًا لهم إن عادوا لرشدهم وعملوا لما فيه خير وصالح الوطن.
أما المجتمع أو الضحية لتلك الأعمال الإجرامية للفئات المراهقة والشبابية وفتاوى القيادات الهلامية، فإن حمايته والحفاظ على أمنه وسلامته هي مسؤولية الدولة بكل أجهزتها وعلى راسها الأمنية منها ولا يمكن لتلك الدولة ان تتخلى عن مسؤوليتها بكل ما أوتيت من عدة وقوة لمواجهة من يمارسون القتل و للتخريب ومن يدبرون للنيل من منجزات الوطن وتفتيت وحدته، وإذا كان هؤلاء يطالبون السلطات بالتوقف عن الحل الأمني فنقول لهم تبًا لكم وهيات هيهات لما تطالبون فأنتم البادئون وأتباعكم مستمرون ، فإن عدتم عدنا وإن تبتم سامحنا وعفونا.