By مشعل محمد المرزوقي5 - الأحد مايو 05, 2013 1:45 am
- الأحد مايو 05, 2013 1:45 am
#62226
سخرت مصادر تركية معارضة من الاجتماع التركي – العربي في المغرب والذي من المفترض ان يعقد نهار الاربعاء القادم على مستوى وزراء الخارجية لبحث الأزمة السورية ، وقالت مصادر المعارضة التركية الرئيسية المقربة من قيادة حزب الشعب ما مفاده :
وزراء الخارجية العرب الذين وافقوا على بحث القضية السورية في مدينة الرباط المغربية مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو واهمون وهم ضحية التلاعب التركي بهم ، فما يخططون له من مشروع لاقامة منطقة انطلاق عسكرية على الحدود التركية السورية لا سبيل لتنفيذه واحمد داوود اوغلو لن يكون صريحا معهم ولن يخبرهم بالقرار التركي المتخذ في مجلس الامن القومي الذي يضم رئيسي الجمهورية والوزراء ورئيس الاركان وقادة القوى البحرية والجوية والبرية في القوات المسلحة التركية .
وحول ماهية القرار المتخذ قال المصدر التركي المعارض :
الجيش حسم الامر ، لن نتدخل في سورية لأننا سندخل في حرب مع ايران ولا حاجة لتركيا إلى حروب مع دولة بحجم ايران ، فعلى الرغم من ثقة القوات المسلحة التركية بقدراتها وبتحالفاتها الاطلسية ، إلا ان اي تورط في حرب شاملة مع ايران لن يحقق اي مصلحة للشعب التركي. والقرار الايراني بالرد على اي تدخل تركي في سورية باعلان الحرب على الجمهورية التركية ليس مناورة بل هو قرار المرشد الاعلى لايران علي خامنئي الذي ارسل مؤخرا احد اقرب مساعديه الى سورية ليشغل هناك منصب السفير ( السفير الجديد وصل خلال رمضان الماضي ) .
ما الذي تقوله مصادر المعارضة السورية في استنابول عن هذا الامر وماذا تنتظر من وعود العرب بتأمين التدخل العسكري التركي ضد النظام في سورية ؟
المعارضون السوريون لا يسمعون الا الانباء التي تناسبهم والتي تسوق لهم احلاما وردية بالحكم والكراسي الوزارية، وهؤلاء المعارضين يصدقون ما تزعمه الجامعة العربية على لسان امينها العام نبيل العربي من حديث عن تكرار السيناريو الليبي في سورية ، وهؤلاء يصدقون الاكاذيب التي يسوقونها هم في الفضائيات عن انفلات الوضع الداخلي في سورية على غاربه، وهم يتناسون ان هذا النظام الحاكم في سورية لم يكن ليصمد ثمانية اشهر ونيف حتى الآن لولا ان دعائمه راسخة في المجتمع السوري لا بالقمع والقوة المفرطة كما يسوق المعارضون بل لأن الحكم السوري يتصرف بذكاء مع طوائف المجتمع السوري ،فالسنة الدمشقيين والحلبيين يشكلون معا دون باقي المحافظات اكثر من نصف السنة العرب واكثر من نصف الشعب السوري دون حساب الاقليات التي توالي النظام بنسبة تسع وتسعين بالمئة وبالتالي داخليا لا شيء يمكن ان يشكل خطرا على النظام السوري في الداخل ما دام اكثر من نصف السنة مع النظام وكل الاقليات تواليه ، واما الحلم بتدخل خارجي على الطريقة الليبية فدونه سلامة استانبول وتل ابيب والدوحة والرياض والكويت ودبي وابو ضبي وعمان والبحرين !
كيف ذلك ؟
يقول الجنرال التركي المتقاعد كميل كسلرين في حديثه :
الايرانيون يعتبرون اسقاط النظام السوري بالقوة العسكرية الخارجية مجرد مقدمة لضرب ايران لذا فهم إتخذوا القرار وسينفذونه وقد ابلغوا الاتراك والاميركيين بهذا الامر ولم يبلغوا الخليجيين لاستخفافهم بالدول العربية الكرتونية الخاضعة بشكل مطلق للأرادة الاميركية، والقرار الايراني يقضي بدخول حرب شاملة مع تركيا ومع الوجود الاميركي في دول الخليج اذا تحركت اي قوة اطلسية بما فيها – تركية – ضد سورية .
هل ستنتحر ايران من اجل سورية ؟
يجيب الجنرال المخابراتي السابق فيقول :
في ايران مؤسسة دينية تحكمها العقائد الغيبية وخامنئي يملك مفتاح السلم والحرب والاخير لا يفكر كثيرا في مصلحة ايران كدولة فقط بل هو يفكر ايضا في مصلحة عقيدته الدينية التي تعتبر ان اسقاط سورية يعني اسقاط قدرة ايران على تحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي وهذا الامر (محاربة اسرائيل ) هو الشرعية التي تعطي لحكام ايران الحاليين مشروعية دينية في نظر اتباعهم الذين منحوهم السيطرة والاستمرار في السلطة رغم وجود معارضة ليبرالية قوية جدا وبالتالي ، اي تخلي ايراني عن سورية (الطريق الاجباري للسلاح الايراني الى حماس وحزب الله ) سيعني في نظر المتدينيين من انصار الحكم الايراني تخلي عن العقيدة الاسلامية الاولى وهي عقيدة تحرير القدس وازالة اسرائيل (شعارات طرحها الخميني قبل انتصار الثورة واستمر يرفعها حتى وفاته ).
اذا كان الامر كذلك فلماذا يكلف وزراء الخارجية العرب انفسهم العناء ؟
يقول الجنرال التركي المتقاعد :
الاميركي يستخدم اعلام العرب واموالهم ومخابراتهم لمحاربة بشار الاسد وهو رابح في كل الحالات، ففي حال سقط النظام بسبب التظاهرات والحرب الاعلامية فهذا الامر سيكون حتما في مصلحة الاميركيين ، وإن تورطت تركيا في اعمل عسكري ولو بسيط ضد سورية ولم ترد سورية وايران ضد اسرائيل فذاك الامر ايضا سيكون في مصلحة اميركا ، واذا لم يسقط النظام ودخلت سورية في اتون حرب طائفية مذهبية فسيكون هذا الامر ايضا في مصلحة اميركا شرط ان يطول امد النزاع وينهك الاسد وقواته في حربهم الطويلة مع المسلحين الطائفيين .
ويتسائل الجنرال التركي السابق :
هل من مصلحة حزب المتطرفين الدينيين في تركيا ( يقصد حزب العدالة والتنمية ) الدخول في حرب مع سورية وايران ومن اجل ماذا ؟
في تركية مؤسسات ولن يسمح الجيش ولا العلمانيين للمتطرفين الحاكمين باخذ البلاد الى كارثة لن تفيد تركيا بشيء أبدا .
ما هو السيناريو المتوقع في حال دخلت القوات التركية الى سورية ؟
قال الجنرال التركي : لو كنت مكان بشار الاسد لتركت امر الجيش التركي للشعب التركي ولاستدرت بجيشي لأشن هجوما بكل قواي الصاروخية على اسرائيل ، ذاك الامر سيدفع الاميركيين الى الضغط على العرب وعلى تركيا لوقف تحرشهم بسورية وهذه هي الورقة الثانية الرابحة في يد سورية وايران .
إذا لا تحرك عسكري ضد سورية ؟
يجيب الجنرال التركي المتقاعد : لا شيء منطقي يمكن ان يجعلنا نتوقع تكرار السيناريو الليبي في سورية ، اسرائيل وشعبها رهينة وعند احساس الاسد بدنو الخطر على حكمه فسيشن حربا قاسية على اسرائيل يعيد من خلالها خلط الاوراق في الشرق الاوسط كله ولا يجب ان ننسى قدرة حزب الله اللبناني على المشاركة في حرب سورية اسرائيلية لضمان هزيمة اسرائيل ...سيناريو عسكري بهذا الحجم وله هذه التداعيات الخطيرة ليست في مصلحة اسرائيل حتما لذا اميركا لن توصل الامور الى هذا الحد ، مع ان بعض الصحافيين الاتراك الذين زاروا الوزير القطري (حمد بن جاسم ) بعد جلسة مجلس الجامعة العربية نقلوا عن حمد قوله :
لا تخشوا سورية فهي تهدد وتتوعد ولكنها لن تفعل شيء لأن المسؤولين في دمشق مربكين ومرتعبين ولن يتجرأو على القيام بأي تحرك ضد تركية .
ويتابع الجنرال التركي قائلا : اي تحرك عسكري تركي او اطلسي ضد الاسد سيقابله الاخير بتحرك ضد اسرائيل وستسانده ايران عبر الدخول في حرب ضد تركيا والاطلسي والعرب .
هل يحتمل العالم ازمة مجنونة كهذه ؟ وهل يمكن الوثوق بهدوء بشار الاسد الذي أظهر حتى الآن ثباتا على مواقفه فهو لم يقدم اي تنازل ولو بسيط الى المتظاهرين ولا الى المجتمع الدولي وكل ما وعده به من اصلاحات لن ترى النور الا بعد ان يتوقف المتظاهرون عن التحرك في الشارع ضده
.
وزراء الخارجية العرب الذين وافقوا على بحث القضية السورية في مدينة الرباط المغربية مع وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو واهمون وهم ضحية التلاعب التركي بهم ، فما يخططون له من مشروع لاقامة منطقة انطلاق عسكرية على الحدود التركية السورية لا سبيل لتنفيذه واحمد داوود اوغلو لن يكون صريحا معهم ولن يخبرهم بالقرار التركي المتخذ في مجلس الامن القومي الذي يضم رئيسي الجمهورية والوزراء ورئيس الاركان وقادة القوى البحرية والجوية والبرية في القوات المسلحة التركية .
وحول ماهية القرار المتخذ قال المصدر التركي المعارض :
الجيش حسم الامر ، لن نتدخل في سورية لأننا سندخل في حرب مع ايران ولا حاجة لتركيا إلى حروب مع دولة بحجم ايران ، فعلى الرغم من ثقة القوات المسلحة التركية بقدراتها وبتحالفاتها الاطلسية ، إلا ان اي تورط في حرب شاملة مع ايران لن يحقق اي مصلحة للشعب التركي. والقرار الايراني بالرد على اي تدخل تركي في سورية باعلان الحرب على الجمهورية التركية ليس مناورة بل هو قرار المرشد الاعلى لايران علي خامنئي الذي ارسل مؤخرا احد اقرب مساعديه الى سورية ليشغل هناك منصب السفير ( السفير الجديد وصل خلال رمضان الماضي ) .
ما الذي تقوله مصادر المعارضة السورية في استنابول عن هذا الامر وماذا تنتظر من وعود العرب بتأمين التدخل العسكري التركي ضد النظام في سورية ؟
المعارضون السوريون لا يسمعون الا الانباء التي تناسبهم والتي تسوق لهم احلاما وردية بالحكم والكراسي الوزارية، وهؤلاء المعارضين يصدقون ما تزعمه الجامعة العربية على لسان امينها العام نبيل العربي من حديث عن تكرار السيناريو الليبي في سورية ، وهؤلاء يصدقون الاكاذيب التي يسوقونها هم في الفضائيات عن انفلات الوضع الداخلي في سورية على غاربه، وهم يتناسون ان هذا النظام الحاكم في سورية لم يكن ليصمد ثمانية اشهر ونيف حتى الآن لولا ان دعائمه راسخة في المجتمع السوري لا بالقمع والقوة المفرطة كما يسوق المعارضون بل لأن الحكم السوري يتصرف بذكاء مع طوائف المجتمع السوري ،فالسنة الدمشقيين والحلبيين يشكلون معا دون باقي المحافظات اكثر من نصف السنة العرب واكثر من نصف الشعب السوري دون حساب الاقليات التي توالي النظام بنسبة تسع وتسعين بالمئة وبالتالي داخليا لا شيء يمكن ان يشكل خطرا على النظام السوري في الداخل ما دام اكثر من نصف السنة مع النظام وكل الاقليات تواليه ، واما الحلم بتدخل خارجي على الطريقة الليبية فدونه سلامة استانبول وتل ابيب والدوحة والرياض والكويت ودبي وابو ضبي وعمان والبحرين !
كيف ذلك ؟
يقول الجنرال التركي المتقاعد كميل كسلرين في حديثه :
الايرانيون يعتبرون اسقاط النظام السوري بالقوة العسكرية الخارجية مجرد مقدمة لضرب ايران لذا فهم إتخذوا القرار وسينفذونه وقد ابلغوا الاتراك والاميركيين بهذا الامر ولم يبلغوا الخليجيين لاستخفافهم بالدول العربية الكرتونية الخاضعة بشكل مطلق للأرادة الاميركية، والقرار الايراني يقضي بدخول حرب شاملة مع تركيا ومع الوجود الاميركي في دول الخليج اذا تحركت اي قوة اطلسية بما فيها – تركية – ضد سورية .
هل ستنتحر ايران من اجل سورية ؟
يجيب الجنرال المخابراتي السابق فيقول :
في ايران مؤسسة دينية تحكمها العقائد الغيبية وخامنئي يملك مفتاح السلم والحرب والاخير لا يفكر كثيرا في مصلحة ايران كدولة فقط بل هو يفكر ايضا في مصلحة عقيدته الدينية التي تعتبر ان اسقاط سورية يعني اسقاط قدرة ايران على تحرير فلسطين من الاحتلال الاسرائيلي وهذا الامر (محاربة اسرائيل ) هو الشرعية التي تعطي لحكام ايران الحاليين مشروعية دينية في نظر اتباعهم الذين منحوهم السيطرة والاستمرار في السلطة رغم وجود معارضة ليبرالية قوية جدا وبالتالي ، اي تخلي ايراني عن سورية (الطريق الاجباري للسلاح الايراني الى حماس وحزب الله ) سيعني في نظر المتدينيين من انصار الحكم الايراني تخلي عن العقيدة الاسلامية الاولى وهي عقيدة تحرير القدس وازالة اسرائيل (شعارات طرحها الخميني قبل انتصار الثورة واستمر يرفعها حتى وفاته ).
اذا كان الامر كذلك فلماذا يكلف وزراء الخارجية العرب انفسهم العناء ؟
يقول الجنرال التركي المتقاعد :
الاميركي يستخدم اعلام العرب واموالهم ومخابراتهم لمحاربة بشار الاسد وهو رابح في كل الحالات، ففي حال سقط النظام بسبب التظاهرات والحرب الاعلامية فهذا الامر سيكون حتما في مصلحة الاميركيين ، وإن تورطت تركيا في اعمل عسكري ولو بسيط ضد سورية ولم ترد سورية وايران ضد اسرائيل فذاك الامر ايضا سيكون في مصلحة اميركا ، واذا لم يسقط النظام ودخلت سورية في اتون حرب طائفية مذهبية فسيكون هذا الامر ايضا في مصلحة اميركا شرط ان يطول امد النزاع وينهك الاسد وقواته في حربهم الطويلة مع المسلحين الطائفيين .
ويتسائل الجنرال التركي السابق :
هل من مصلحة حزب المتطرفين الدينيين في تركيا ( يقصد حزب العدالة والتنمية ) الدخول في حرب مع سورية وايران ومن اجل ماذا ؟
في تركية مؤسسات ولن يسمح الجيش ولا العلمانيين للمتطرفين الحاكمين باخذ البلاد الى كارثة لن تفيد تركيا بشيء أبدا .
ما هو السيناريو المتوقع في حال دخلت القوات التركية الى سورية ؟
قال الجنرال التركي : لو كنت مكان بشار الاسد لتركت امر الجيش التركي للشعب التركي ولاستدرت بجيشي لأشن هجوما بكل قواي الصاروخية على اسرائيل ، ذاك الامر سيدفع الاميركيين الى الضغط على العرب وعلى تركيا لوقف تحرشهم بسورية وهذه هي الورقة الثانية الرابحة في يد سورية وايران .
إذا لا تحرك عسكري ضد سورية ؟
يجيب الجنرال التركي المتقاعد : لا شيء منطقي يمكن ان يجعلنا نتوقع تكرار السيناريو الليبي في سورية ، اسرائيل وشعبها رهينة وعند احساس الاسد بدنو الخطر على حكمه فسيشن حربا قاسية على اسرائيل يعيد من خلالها خلط الاوراق في الشرق الاوسط كله ولا يجب ان ننسى قدرة حزب الله اللبناني على المشاركة في حرب سورية اسرائيلية لضمان هزيمة اسرائيل ...سيناريو عسكري بهذا الحجم وله هذه التداعيات الخطيرة ليست في مصلحة اسرائيل حتما لذا اميركا لن توصل الامور الى هذا الحد ، مع ان بعض الصحافيين الاتراك الذين زاروا الوزير القطري (حمد بن جاسم ) بعد جلسة مجلس الجامعة العربية نقلوا عن حمد قوله :
لا تخشوا سورية فهي تهدد وتتوعد ولكنها لن تفعل شيء لأن المسؤولين في دمشق مربكين ومرتعبين ولن يتجرأو على القيام بأي تحرك ضد تركية .
ويتابع الجنرال التركي قائلا : اي تحرك عسكري تركي او اطلسي ضد الاسد سيقابله الاخير بتحرك ضد اسرائيل وستسانده ايران عبر الدخول في حرب ضد تركيا والاطلسي والعرب .
هل يحتمل العالم ازمة مجنونة كهذه ؟ وهل يمكن الوثوق بهدوء بشار الاسد الذي أظهر حتى الآن ثباتا على مواقفه فهو لم يقدم اي تنازل ولو بسيط الى المتظاهرين ولا الى المجتمع الدولي وكل ما وعده به من اصلاحات لن ترى النور الا بعد ان يتوقف المتظاهرون عن التحرك في الشارع ضده
.