منتديات الحوار الجامعية السياسية

محاضرات مكتوبة خاصة بالمقررات الدراسية
By خالد الأحمري 6
#16231
( الأوضاع السياسيه في أوروبا ومصير سياسة التحالف غداة إنتهاء العصر البسماركي ) ( 1890 ـــ 1914 )
كان أول خلاف قد نشب بين فيلهلم الثاني وبسمارك نجم بصدد معاهدة الضمان مع روسيا .

( التحالف الفرنسي الروسي ) ( 1894 ) :
بمقتضى هذا التحالف الفرنسي الروسي تعاهدت الدولتان على أن تهب كلتاهما إلى نجدة الأخرى بجيش كبير إذا ما تعرضت إحداهما لهجوم ألماني .
كما نص الإتفاق الفرنسي الروسي على أن القوات التي تستخدم ضد ألمانيا يجب أن تكون 1.3 مليون مقاتل فرنسي و 700 أو 800 ألف مقاتل روسي .
وهكذا فإن المحالفه الثلاثيه المكونه من ألمانيا والنمسا وإيطاليا أضحت تواجه تحالفاًَ ثنائياًَ من روسيا وفرنسا .

( موقف إنجلترا من الحلفين )
لقد كان فيلهلم يرى وجوب حصول بلاده على نصيب دسم من المستعمرات ومناطق النفوذ .
وهكذا فقد إستندت السياسه الألمانيه في عهد فيلهلم الثاني إلى دعامتين هما :
1) المحافظه على تفوق ألمانيا السياسي داخل القاره وتزعم الألمان للمحادثات الدبلوماسيه والمؤتمرات .
2) الحصول على مغانم وإمتيازات في أراضي ماوراء البحار ( آسيا وأفريقيا ) .
كما شهدت فترة حكم فيلهلم الثاني سباقاًَ للتسلح بين الدولتين في مجال القوه البحريه والتنافس التجاري .

( حرب البوير )
يمثل البوير جماعه من الهولنديين كانوا قد استوطنوا منطقة جنوب أفريقيا غير أن الأنجليز أستطاعوا أن يسيطروا على أغلب مناطق
جنوب أفريقيا بحيث لم يتبقى للبوير سوى جمهوريتا الترتسفال وأورانج الحره . كما أكتشف الذهب في نفس الجمهوريه عام 1885 .
غير أن الأنجليز في سبيل إرضاء ألمانيا إتفقوا معها في عام 1898 على إقتسام المستعمرات البرتغاليه بحيث يحصل على الجزء الأكبر من أنجولا
والجزء الشمالي من موزمبيق .

وكان الدرس المستفاد من حرب البوير بالنسبه للألمان هو أنه لولا سيادة إنجلترا على البحار وعظمة أسطولها ما كان بمقدور الأنجليز أن يققوا النجاح تلو الآخر في المجال الإستعماري .