في الريال والبرشا .. عظه
مرسل: الأحد مايو 05, 2013 3:29 pm
نسرف كثيرا في توجيه اللوم والتقريع لنجومنا حين يمارسون في كرة القدم ما نظنه سلبيا، وندفعهم بعبارات مثالية إلى ما نعتقده الصواب، والفرق أن اللاعب تصرف وهو جزء من الحدث بينما طالبنا بالمثاليات ونحن على فرش وثيرة وأعصاب هادئة.
تفاصيل كثيرة وصغيرة نولي لها اهتماما عندما تحدث من لاعبي دورينا، أو منتخبنا، ونلوم.. نلوم حتى لا يبقى من مفردات اللوم واحدة لم تستخدم.
في مباراة ريال مدريد ودورتموند سجل الأول هدفه، وهجم بن زيمة ودي ماريا على حارس الخصم وتعاركا لافتكاك الكرة في مشهد عادي لا يدل إلا على الحماسة والرغبة في استثمار الوقت والفوز. عندما حدث هذا أكثر من مرة في ملاعبنا من أطراف مختلفة وُصموا بسوء الخلق وتعالت أصوات مطالبة بالعقاب. هذه واحدة، أما الثانية، سقط لاعب دورتموند والريال يهاجم، فأكمل الإسبان هجومهم ثم أخرجوا الكرة عندما عادت إلى المنتصف، ولم يُتَّهم لاعبو الملكي بنقص الروح الرياضية، ولم يبالغوا أيضا في تلبسها.
بعد نهاية المباراة، ورغم أعصابه المحروقة على بعض ما يعتقده أخطاء تحكيمية، رغم هذا توجه مورينيو إلى نظيره الألماني يورجن كلوب، احتضنه وقدم التهنئة وسار إلى مداواة أحزانه منفردا.
مشهد ثالث مثير، لاعبو ريال مدريد، أدنوا رؤوسهم خيبة بعد الخسارة المرة، في المدرجات كانت الخيبة أكبر وأعظم في نفوس أنصار المدريديين والمرارة أقسى من أي وصف، لكنهم وقفوا.. وصفقوا وشكروا لاعبيهم على الجهد المبذول، والعطاء المشهود، الذي كان قريبا جدا من ثمرة التأهل، وفي هذا عمق لمفهوم كرة القدم وإيمان بمعادلة الفوز والخسارة التي لا بد أن يخضع لها أي فريق مهما كانت سطوته وقوته.
على المستوى الفني، أثبتت مباراتي نصف النهائي الأوروبي أن الواقعية تنتصر في كرة القدم، وأن المدرب الذكي هو الذي يعرف قدرات فريقه ويوظفها، ويحفظ قدرات خصمه ويواجهها بواقعية كما يجب.
جاء الإسبانيان برشلونة والريال، محملين بالتاريخ والحاضر، بأكبر ميزانيات وأغلى لاعبين، بهيبة إعلامية، بجماهير عاشقة تمتد في كل مساحات الكرة الأرضية، قابل الألمان كل ذلك، بالطموح والرغبة الجادة في النصر وبلوغ الهدف، ظهر الفريقان الألمانيان بتركيز عال لم يسمحا بنصف غلطة، من الدقيقة الأولى للأخيرة، كانا حاضري الذهن، متقدي العزيمة فانتصرا.
درتموند بالذات ذكرني بالآسيوي أولسان الذي ضرب فرقنا العام الماضي بالأربعات والثلاثيات، ولم يكن في صفوفه نجم واضح، ولا أجنبي من (بتوع) الملايين، وافتك الكأس القارية، بالواقعية أيضا، بعيدا عن كل مؤثرات حدثت خارج المعشب الأخضر. تركوا لنا الحديث والتحديات والعقد النفسية المحلية، وخطفوا الكأس.
في وصول بايرن ميونخ وبروسيا درتموند الألمانيان، إلى نهائي دوري الأبطال الأوروبي دروس وعبر ومواقف لكل متعظ في كرة القدم، دروس عنوانها الأبرز أن لا كبير في الكرة، ولا شيء يؤثر في حدود الملعب غير العمل والرغبة الجادة في النصر، وأن الطموح يحوِّل الأحلام إلى حقيقة إذا تضافرت الجهود، وخططت العقول، وتكاتفت السواعد.
تفاصيل كثيرة وصغيرة نولي لها اهتماما عندما تحدث من لاعبي دورينا، أو منتخبنا، ونلوم.. نلوم حتى لا يبقى من مفردات اللوم واحدة لم تستخدم.
في مباراة ريال مدريد ودورتموند سجل الأول هدفه، وهجم بن زيمة ودي ماريا على حارس الخصم وتعاركا لافتكاك الكرة في مشهد عادي لا يدل إلا على الحماسة والرغبة في استثمار الوقت والفوز. عندما حدث هذا أكثر من مرة في ملاعبنا من أطراف مختلفة وُصموا بسوء الخلق وتعالت أصوات مطالبة بالعقاب. هذه واحدة، أما الثانية، سقط لاعب دورتموند والريال يهاجم، فأكمل الإسبان هجومهم ثم أخرجوا الكرة عندما عادت إلى المنتصف، ولم يُتَّهم لاعبو الملكي بنقص الروح الرياضية، ولم يبالغوا أيضا في تلبسها.
بعد نهاية المباراة، ورغم أعصابه المحروقة على بعض ما يعتقده أخطاء تحكيمية، رغم هذا توجه مورينيو إلى نظيره الألماني يورجن كلوب، احتضنه وقدم التهنئة وسار إلى مداواة أحزانه منفردا.
مشهد ثالث مثير، لاعبو ريال مدريد، أدنوا رؤوسهم خيبة بعد الخسارة المرة، في المدرجات كانت الخيبة أكبر وأعظم في نفوس أنصار المدريديين والمرارة أقسى من أي وصف، لكنهم وقفوا.. وصفقوا وشكروا لاعبيهم على الجهد المبذول، والعطاء المشهود، الذي كان قريبا جدا من ثمرة التأهل، وفي هذا عمق لمفهوم كرة القدم وإيمان بمعادلة الفوز والخسارة التي لا بد أن يخضع لها أي فريق مهما كانت سطوته وقوته.
على المستوى الفني، أثبتت مباراتي نصف النهائي الأوروبي أن الواقعية تنتصر في كرة القدم، وأن المدرب الذكي هو الذي يعرف قدرات فريقه ويوظفها، ويحفظ قدرات خصمه ويواجهها بواقعية كما يجب.
جاء الإسبانيان برشلونة والريال، محملين بالتاريخ والحاضر، بأكبر ميزانيات وأغلى لاعبين، بهيبة إعلامية، بجماهير عاشقة تمتد في كل مساحات الكرة الأرضية، قابل الألمان كل ذلك، بالطموح والرغبة الجادة في النصر وبلوغ الهدف، ظهر الفريقان الألمانيان بتركيز عال لم يسمحا بنصف غلطة، من الدقيقة الأولى للأخيرة، كانا حاضري الذهن، متقدي العزيمة فانتصرا.
درتموند بالذات ذكرني بالآسيوي أولسان الذي ضرب فرقنا العام الماضي بالأربعات والثلاثيات، ولم يكن في صفوفه نجم واضح، ولا أجنبي من (بتوع) الملايين، وافتك الكأس القارية، بالواقعية أيضا، بعيدا عن كل مؤثرات حدثت خارج المعشب الأخضر. تركوا لنا الحديث والتحديات والعقد النفسية المحلية، وخطفوا الكأس.
في وصول بايرن ميونخ وبروسيا درتموند الألمانيان، إلى نهائي دوري الأبطال الأوروبي دروس وعبر ومواقف لكل متعظ في كرة القدم، دروس عنوانها الأبرز أن لا كبير في الكرة، ولا شيء يؤثر في حدود الملعب غير العمل والرغبة الجادة في النصر، وأن الطموح يحوِّل الأحلام إلى حقيقة إذا تضافرت الجهود، وخططت العقول، وتكاتفت السواعد.