صفحة 1 من 1

رؤيه تحليليه للوضع السياسي 2

مرسل: الأحد مايو 05, 2013 5:28 pm
بواسطة سليمان الأبنوي 333
الجزء الثاني

بخصوص بلادنا المملكة العربية السعودية والخليج , واصل الفلكي اللبناني بروح الشماتة والفرح , أنهم سيفقدون طفرتهم وثروتهم , وأنهم سيأتون للبنان وسوريا ودول الثورات الربيعية التي اعترف هو شخصيا أنها حلقات استعمار وتقسيم , وأن الخليجيون سيطلبون العمل هناك ,ونقول له ولكل حاقد وحاسد نعمة , لقد كنتم قبل عام 1880م في غنى وبحبوحة , وكأن أجدادنا يأتون إلى لبنان وحوران وفلسطين , وقد ابلغونا أجدادنا منتهى الظلم والمظالم والإهانات التي رأوها منكم , فلا أعاد الله تلك الأيام التي تجعلكم تمارسون روح الاستعلاء على الناس , نسأل الله أن يغنيكم ولا يحوجنا إليكم , لقد كان مذيع الحلقة راقيا حين نأى بنفسه عن الشماتة .

لقد فصل وبيَّن الفلكي أن السعودية ستبدأ أحداث الإخوان الماسون مع الصليبيين والمجوس وإن لم يسمهم , بحادث إرهابي يدمر معلماً ورمزاً دينيا, وقد فصلنا رؤيا الأخت الفاضلة من مصر الحبيبة ولا أريد أن أذكر اسمها بدون إذنها , من أنها رأت رؤيا مؤلمة لتفجير بالحرم النبوي , وهو أمر لن يفعله إلا يهودي أو صليبي أو مجوسي أو كلهم معاً وأتباعهم الماسون العرب والسعوديون .

ويرى الفلكي اللبناني من منظور علاقات مشبوهة بأصحاب القرار الدولي -حسب رأيي الشخصي-, لأن ما يقوله لا يمكن أن نصدق أنها مجرد فلكيات وتنجيم , رغم أن المثل العربي أثبت أنهم قد يصادفون شيئا من الوقائع "كذب المنجمون ولو صدفوا " , ثم حسب فهمنا لتحليله سيبدأ الماسون بزعزعة الأمن , وكما يزعم الفلكي مستغلين خلافات بين الأسرة المالكة حول العرش , إثر وفاة الملك عبدالله أطال الله عمره , وأبقاه ذخراً للبلاد والعباد , وثقباً في عيون أعداء الإسلام والمسلمين .
ومن هناك يرى أن المؤامرة ستنتج عن تدخل دولي يبدأ بغزو قطري للبحرين , وربما غزو إيراني للسعودية سواء كان بحريا أو من خلال العراق المستعمرة الإيرانية . وهناك يرى أن ثلاثة عوامل ستكون كارثية وستؤدي لتقسيم البلاد لدويلات متناحرة :
العامل الأول : العمل الإرهابي بالحرم ويتبعه ثورة الماسون وأتباع إيران .
العامل الثاني : وفاة الملك حفظه الله وأطال الله بعمره , واختلاف الأسرة على خلفه .
والعامل الثالث: استغلال الأحداث الداخلية من قبل قطر وايران للتدخل في شئون البلاد وتقسيمها لاقدر الله .

ويبقى السؤال : وهل نحن شعبا مجرد من الإرادة ؟
هم يتوهمون ..
نحن خلف قيادتنا بالحلو والمر .
وسيرى الأعداء من هم شعب المملكة العربية السعودية بإذن الله مالا يسرهم كما رأوا ذلك مرارا وتكرارا .

ولذلك نقول كذب المنجمون ولو صدفوا .
***
أما المخططات الدولية

فلعل توفيق الله أولا ثم رجال أمننا قادرين بإذن الله على كشف ملابساتها قبل وقوعها , ولانخشى إلا الله سبحانه , ثم اهل الفسق والضلال , ومن هنا يجب أن نبني منهجنا وفق ما يلي :
* علينا أن ندرك أن أعداء دولة التوحيد سيعملون بكل وسيلة ضدنا وأهمها إيقاعنا بقول الله سبحانه وتعالى ((وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةًأَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا القَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً))16 الإسراء.فعلينا ضرب الفساد اياً كان مصدره في حرب شعواء ضد أسباب الكارثة القادمة.

* علينا أن نُعد العدة جيدا تطبيقا لسنن الله في الكون , وأن نبدأ بزيادة عديد جيوشنا من (الجيش الوطني) و(الحرس الوطني) و(الأمن العام) , ومن جيش رابع حتى لو أطلق عليه حراس المدن أو أي اسم آخر مثا (الحرس المدني ), فنحن نريد عديد لايقل عن 500ألف مقاتل مدربون على الحرب بجميع اشكالها ومن ضمنها حرب العصابات وحرب الشوارع والمدن .

*علينا أن نتجه نحو تنويع مصادر السلاح خاصة بعد أن أعلنت الصين أنها أنتجت الجيل الخامس من الطائرات , ولو كره الكافرون , ولو غضبت أمريكا لأن أمريكا هي العدو الحقيقي الذي صمم خطة تدمير بلادنا مع اسرائيل وايران , ولا ننسى حظنا من السلاح الروسي .

*من المهم الآن أن نستقدم قوات باكستانية وفق قسم القوات الباكستانية منذ تأسيس الباكستان الشقيقة , حيث يقسم كل جندي أو ضابط خريج , بحماية الباكستان وبلاد الحرمين الشريفين معاً من كل عدو متربص , فقد جاء الوقت الذي يضع الجيش الباكستاني هذا القسم موضع التنفيذ , وإن مائتي ألف جندي باكستاني في قاعدتين بالمملكة حيث يكون الخطر , لأمر مهم للغاية اليوم وليس غداً .اليوم وليس غداً مقابل دعم سخي أخر وآخر لباكستان الشقيقة حيث أنا وهم بلداً واحدا من إنشاء الباكستان .

*علينا التحالف السري مع الصين وروسيا مهما كانت النتائج , ولعل الأمير بندر بن سلطان هو رائد هذا التحول , ويجب تكليفه باستكمال الطريق .لأن فيه النجاة بإن الله من النواحي السياسية والعسكرية والدبلوماسية فضلا عن الاقتصادية .

*علينا أن نستكمل طريق إسقاط نظام الفقيه وبكل جرأة , وأن نحتوي النظام الملكي الإيراني السابق ومؤيديه ونستوعبهم وندعمهم , ولعل هذه ليست من بنات أفكاري وإنما التقطتها من إشارة لإحدى صحف المملكة حين قامت بإجراء لقاء صحفي مع ولي العهد الإيراني السابق بهلوي مما يفتح المجال لدعم خليجي لكل أطياف المعارضة الإيرانية تحت ظل ملكي , وهو ما يجب أن يكون عاجلا دون تأخير .

*ولعل الأهم إعادة الشيخين عبدالرحمن السديس وسعود الشريم للصلاة بصلوات المغرب والعشاء والفجر ومنحهم تعليمات قوية بضرورة القنوت والدعاء المستفيض لربنا رب العباد أن يحمي حرميه بيت الله الحرام والمسجد النبوي , وأن يحمي الله سبحانه بلاد التوحيد من تكالب الأمم عليها كتكالب الأمم على قصعتها , وأن يوحد الله الوطن قيادة وشعبا , وأن يمنع الله الخلاف والاختلاف عن بلادنا وقيادتنا والأسرة الحاكمة والشعب السعودي الكريم , وأن يتم عزل كل إمام بالحرمين الشريفين يمكن أن يشتبه بانتمائه لفكر اليهودي حسن البنا والماسوني سيد قطب لأنهم أخطر علينا من اليهود والنصارى وهم أتباعهم في بلادنا .

*علينا العمل وفق تغيير وزاري عاجل يشمل كل الوزراء الفاشلين من الإخوانجية والليبراليين الذين يتعمدون الإساءة للبلاد والعباد ويطبقون نهج العدو أو مبررات وأسباب ثورته ولو كان ذا قربى , ومهما كان مدعوما من قبل العدو , وعلينا أن نتذكر أن وزير المالية الفرنسي البروتستانتي نُكر كان هو المسبب الحقيقي للثورة الفرنسية بسياساته , حين أغلى أسعار الخبز , وأفقد السوق الفرنسية من القمح بينما كان يبيعه على إنجلترا , وأفقد السوق حتى الذهب والفضة رغم أن مناجم البرازيل الفرنسية تصب على الخزينة صباً , فوجود الوزارء التابعين للعدو في هذه المرحلة هي أخطر مايواجه بلادنا من أخطار لأنهم يتعمدون إيجاد وخلق المشكلات التي قد تكون سببا يتعلل به الإخوان الماسون ليتبعهم الغوغاء بالثورة .

*علينا أن نتكر أن التغييرات السياسية والوزارية والعسكرية في الوقت المناسب مدعاة لحفظ الوطن فلن تحدث الثورة بتونس لو أن زين العابدين قد غير رئيس الأركان الخائن المتآمر مع رئيس الحرس الرئاسي , ولن تنجح الثورة في مصر لو أن حسني مبارك قد أجرى التغيير في الوقت المناسب وعزل العجوز الخائن المتآمر وزير الدفاع طنطاوي ومعه سامي عنان لأن هؤلاء كانوا عمق الثورة الحقيقي.

*حل مشكلات البطالة والفقر والفساد المالي جذريا بمحاسبة المفسدين وفق مبدأ الملك "كائناً من كان" وحل مشكلة الفقر حتى لو كلف الميزانية مائة مليار ريال آخر وحل مشكلة البطالة من خلال حلول عديدة أهمها نظام التقاعد التحفيزي المبكر الذي قدمته بنفسي لخادم الحرمين الشريفين وسلمت نسخا منه لمجلس الشورى .

وستكون بقية المشكلات ثانوية أمام تبني مثل هذا المنهج لتقوية البلاد أمام أعداءنا بإذن الله .