- الأحد مايو 05, 2013 7:58 pm
#62702
تعتبر رواية "أولاد حارتنا" للأديب العالمى نجيب محفوظ من حيث المضمون أكثر الروايات العربية التى أثارت جدلا واسعا بين الأوساط الثقافية العربية والأجنبية، وتعد هذه الرواية من أشهر مؤلفات محفوظ والتى تم التنويه عنها عند منحه جائزة نوبل للآداب فى عام 1988.
وتبدو الرواية محاكاة مجازية لقصة الخلق كما روتها الديانات الإبراهيمية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، وبين الهدف الذى كان يقصده محفوظ.
وكانت أولاد حارتنا أول رواية كتبها نجيب محفوظ بعد ثورة يوليو إذ انتهى من كتابة الثلاثية عام 1952 وبعد حدوث ثورة يوليو رأى أن التغيير الذى كان يسعى اليه من خلال كتاباته، قد تحقق فقرر ان يتوقف عن الكتابة الأدبية وعمل كاتب سيناريو فكتب عدة نصوص للسينما،ولكن بعد انقطاع دام 5 سنوات قرر العودة للكتابة الروائية بعد أن رأى ان الثورة انحرفت عن مسارها فكتب "أولاد حارتنا" التى انتهج فيها أسلوبا رمزيا يختلف عن أسلوبه الواقعى وقد علق محفوظ على ذلك فى أحد حوارته قائلا" إن الرواية لم تناقش مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتدت فى أعمالى قبلها.. بل هى اقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة."
ولا تخلو هذه الرواية من خلفية اجتماعية فرغم أنها تستوحى من قصص الانبياء إلا أن هدفها ليس سرد حياة الانبياء فى قالب روائى بل الاستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الإنسانى للقيم التى سعى الانبياء لتحقيقها كالعدل والحق والسعادة وتلك هى فالرواية نقد مبطن لبعض ممارسات الثورة وتذكيرا لقادتها بغاية الثورة الأساسية وقد عبر محفوظ عن ذلك بقوله:"فقصة الأنبياء هى الإطار الفنى ولكن القصد هو نقد الثورة والنظام الإجتماعى الذى كان قائما."
وتعد رواية أولاد حارتنا" من الروايات الواقعية الرمزية، حيث تدور أحداثها فى أحد أحياء القاهرة كما هى معظم روايات نجيب محفوظ كـ الحرافيش وزقاق المدق وغيرها، وتفتح الرواية أوراقها بحكاية عزبة الجبلاوى الخاصة التى يملأها أولاده، وتتناول الحبكة السردية منذ ولادة أدهم ابن السمراء وتفضيل الجبلاوى له على بقية أبنائه، وتمرد ابنه إدريس الأمر الذى أدى إلى طرده من عزبة الجبلاوى لتبدأ رحلة معاناته.
وينجح إدريس فى التسبب بطرد أدهم من العزبة، وتمضى رحلة الإنسان والشيطان فى الخلق كما روتها الكتب السماوية، فيقتل ابن أدهم ابنه الآخر، ويتيه أبناؤه فى الحارة، فتنشأ فيها أحياء ثلاثة، ويظهر منها أبطال ثلاثة يرمزون إلى أنبياء الديانات التوحيدية الثلاث، كما يظهر فى عصور الحارة المحدثة شخص رابع هو العلم الذى سيقضى على الجبلاوي.
أولاد حارتنا هى النقطة المفصلية فى مجمل أعمال نجيب محفوظ، فالأفكار التى طرحها فى هذا العمل تدل على مدى انشغاله بأسئلة الكون الكبرى وطبيعة الخلق والخالق.
وتُرجمت الرواية إلى الإنجليزية والألمانية وبعض لغات أخرى، وقوبلت باحتفاء كبير.
وتبدو الرواية محاكاة مجازية لقصة الخلق كما روتها الديانات الإبراهيمية الثلاث: اليهودية والمسيحية والإسلام، وبين الهدف الذى كان يقصده محفوظ.
وكانت أولاد حارتنا أول رواية كتبها نجيب محفوظ بعد ثورة يوليو إذ انتهى من كتابة الثلاثية عام 1952 وبعد حدوث ثورة يوليو رأى أن التغيير الذى كان يسعى اليه من خلال كتاباته، قد تحقق فقرر ان يتوقف عن الكتابة الأدبية وعمل كاتب سيناريو فكتب عدة نصوص للسينما،ولكن بعد انقطاع دام 5 سنوات قرر العودة للكتابة الروائية بعد أن رأى ان الثورة انحرفت عن مسارها فكتب "أولاد حارتنا" التى انتهج فيها أسلوبا رمزيا يختلف عن أسلوبه الواقعى وقد علق محفوظ على ذلك فى أحد حوارته قائلا" إن الرواية لم تناقش مشكلة اجتماعية واضحة كما اعتدت فى أعمالى قبلها.. بل هى اقرب إلى النظرة الكونية الإنسانية العامة."
ولا تخلو هذه الرواية من خلفية اجتماعية فرغم أنها تستوحى من قصص الانبياء إلا أن هدفها ليس سرد حياة الانبياء فى قالب روائى بل الاستفادة من قصصهم لتصوير توق المجتمع الإنسانى للقيم التى سعى الانبياء لتحقيقها كالعدل والحق والسعادة وتلك هى فالرواية نقد مبطن لبعض ممارسات الثورة وتذكيرا لقادتها بغاية الثورة الأساسية وقد عبر محفوظ عن ذلك بقوله:"فقصة الأنبياء هى الإطار الفنى ولكن القصد هو نقد الثورة والنظام الإجتماعى الذى كان قائما."
وتعد رواية أولاد حارتنا" من الروايات الواقعية الرمزية، حيث تدور أحداثها فى أحد أحياء القاهرة كما هى معظم روايات نجيب محفوظ كـ الحرافيش وزقاق المدق وغيرها، وتفتح الرواية أوراقها بحكاية عزبة الجبلاوى الخاصة التى يملأها أولاده، وتتناول الحبكة السردية منذ ولادة أدهم ابن السمراء وتفضيل الجبلاوى له على بقية أبنائه، وتمرد ابنه إدريس الأمر الذى أدى إلى طرده من عزبة الجبلاوى لتبدأ رحلة معاناته.
وينجح إدريس فى التسبب بطرد أدهم من العزبة، وتمضى رحلة الإنسان والشيطان فى الخلق كما روتها الكتب السماوية، فيقتل ابن أدهم ابنه الآخر، ويتيه أبناؤه فى الحارة، فتنشأ فيها أحياء ثلاثة، ويظهر منها أبطال ثلاثة يرمزون إلى أنبياء الديانات التوحيدية الثلاث، كما يظهر فى عصور الحارة المحدثة شخص رابع هو العلم الذى سيقضى على الجبلاوي.
أولاد حارتنا هى النقطة المفصلية فى مجمل أعمال نجيب محفوظ، فالأفكار التى طرحها فى هذا العمل تدل على مدى انشغاله بأسئلة الكون الكبرى وطبيعة الخلق والخالق.
وتُرجمت الرواية إلى الإنجليزية والألمانية وبعض لغات أخرى، وقوبلت باحتفاء كبير.