- الأحد مايو 05, 2013 8:21 pm
#62726
اقتل.. ولكن بدون كيماوي
يوسف القبلان
في سوريا قتل وتدمير وتشريد والقتل يتم بكافة انواع الأسلحة والقتلى من كل الفئات والمأساة تزداد اتساعاً وتكبر والعالم يتفرج على المذبحة لكنه لا يتدخل لأن آلة القتل ليست السلاح الكيمياوي وكأنه يقول إن القتل جائز لكن بالوسائل والأسلحة التقليدية فقط بل إن كل القتل والتدمير والتشريد حين عرض للنقاش أمام مجلس الأمن كان القرار هو المطالبة بوقف (العنف).
ياترى ما هو تعريف العنف؟ رياضة المصارعة يقال عنها انها رياضة تتسم بالعنف!
فهل (العنف) هي الكلمة المناسبة لوصف المأساة في سوريا؟
في تعريف العنف يقال انه يعني كل فعل يمارس من طرف أو جماعة أو فرد ضد أفراد آخرين عن طريق التعنيف قولاً أو فعلاً وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو المعنوية.
وفي تعريف آخر فإن العنف هو ممارسة القوة الجسدية بغرض الإضرار بالغير، وتعمد الإضرار بالمرأة أو الطفل وقد يكون شكل هذا الضرر ماديا مثل الضرب أو معنويا مثل الإهانة.
تلك بعض التعريفات للعنف وهي بالتأكيد لا تصف ما يجري في سوريا حيث يجري إعدام الوطن والمواطنين وتشريدهم وإذلالهم وانتهاك حقوقهم والاعتداء عليهم مادياً ومعنوياً فهل ينتظر مجلس الأمن استخدام الاسلحة الكيميائية لكي يستبدل كلمة (العنف) بكلمة أخرى وحين ذلك يستيقظ المجتمع الدولي ويتحرك لانقاذ بقايا الوطن السوري والانسان السوري؟
هناك قتل وتشريد وإعاقات وحالات نفسية صعبة، وأطفال أبرياء وجدوا أنفسهم فجأة بدون أب أو بدون أم وبدون بيت وبدون مدارس وما زال المجتمع الدولي يتساءل بكل برود، هل استخدمت سوريا السلاح الكيمياوي؟
أما سوريا فتقول انها لن تستخدم هذا السلاح حتى ضد اسرائيل وهذا دفاع يرتقي الى مستوى الفضيحة لأن سوريا أصلاً لم تطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان لأنها مشغولة بتحرير فلسطين!!
ومن أجل شعار (المقاومة) الذي ترفعه سوريا لا مانع أن يموت الشعب ويتشرد ويتيتم الأطفال، وتترمل الأمهات فما يجري في سوريا حسب سلطتها والداعمين لها هو (مؤامرة) لكسر شوكة المقاومة (ومؤامرة) ضد العروبة، تقودها القوى الإمبريالية الاستعمارية، والرجعية والخونة المتآمرون ضد الوحدة العربية والنضال العربي.
تلك هي الشعارات والكلمات التي تشكل خطاب السلطة السورية وهو خطاب يعبر عن حال سوريا طوال العقود الماضية. إنه الخطاب الذي جعل سوريا لا تنتمي الى القرن الواحد والعشرين وتنفصل عن الواقع وتكرس مبدأ (الزعيم) والحكم الديكتاتوري المتسلط الذي يهمه البقاء في السلطة وليس تنمية الشعوب.
المأساة في سوريا واضحة سواء استخدم الكيمياوي أو لم يستخدم وهي مأساة إنسانية وليس مجرد (عنف) كما يصفها مجلس الأمن!!
يوسف القبلان
في سوريا قتل وتدمير وتشريد والقتل يتم بكافة انواع الأسلحة والقتلى من كل الفئات والمأساة تزداد اتساعاً وتكبر والعالم يتفرج على المذبحة لكنه لا يتدخل لأن آلة القتل ليست السلاح الكيمياوي وكأنه يقول إن القتل جائز لكن بالوسائل والأسلحة التقليدية فقط بل إن كل القتل والتدمير والتشريد حين عرض للنقاش أمام مجلس الأمن كان القرار هو المطالبة بوقف (العنف).
ياترى ما هو تعريف العنف؟ رياضة المصارعة يقال عنها انها رياضة تتسم بالعنف!
فهل (العنف) هي الكلمة المناسبة لوصف المأساة في سوريا؟
في تعريف العنف يقال انه يعني كل فعل يمارس من طرف أو جماعة أو فرد ضد أفراد آخرين عن طريق التعنيف قولاً أو فعلاً وهو فعل عنيف يجسد القوة المادية أو المعنوية.
وفي تعريف آخر فإن العنف هو ممارسة القوة الجسدية بغرض الإضرار بالغير، وتعمد الإضرار بالمرأة أو الطفل وقد يكون شكل هذا الضرر ماديا مثل الضرب أو معنويا مثل الإهانة.
تلك بعض التعريفات للعنف وهي بالتأكيد لا تصف ما يجري في سوريا حيث يجري إعدام الوطن والمواطنين وتشريدهم وإذلالهم وانتهاك حقوقهم والاعتداء عليهم مادياً ومعنوياً فهل ينتظر مجلس الأمن استخدام الاسلحة الكيميائية لكي يستبدل كلمة (العنف) بكلمة أخرى وحين ذلك يستيقظ المجتمع الدولي ويتحرك لانقاذ بقايا الوطن السوري والانسان السوري؟
هناك قتل وتشريد وإعاقات وحالات نفسية صعبة، وأطفال أبرياء وجدوا أنفسهم فجأة بدون أب أو بدون أم وبدون بيت وبدون مدارس وما زال المجتمع الدولي يتساءل بكل برود، هل استخدمت سوريا السلاح الكيمياوي؟
أما سوريا فتقول انها لن تستخدم هذا السلاح حتى ضد اسرائيل وهذا دفاع يرتقي الى مستوى الفضيحة لأن سوريا أصلاً لم تطلق رصاصة واحدة لتحرير الجولان لأنها مشغولة بتحرير فلسطين!!
ومن أجل شعار (المقاومة) الذي ترفعه سوريا لا مانع أن يموت الشعب ويتشرد ويتيتم الأطفال، وتترمل الأمهات فما يجري في سوريا حسب سلطتها والداعمين لها هو (مؤامرة) لكسر شوكة المقاومة (ومؤامرة) ضد العروبة، تقودها القوى الإمبريالية الاستعمارية، والرجعية والخونة المتآمرون ضد الوحدة العربية والنضال العربي.
تلك هي الشعارات والكلمات التي تشكل خطاب السلطة السورية وهو خطاب يعبر عن حال سوريا طوال العقود الماضية. إنه الخطاب الذي جعل سوريا لا تنتمي الى القرن الواحد والعشرين وتنفصل عن الواقع وتكرس مبدأ (الزعيم) والحكم الديكتاتوري المتسلط الذي يهمه البقاء في السلطة وليس تنمية الشعوب.
المأساة في سوريا واضحة سواء استخدم الكيمياوي أو لم يستخدم وهي مأساة إنسانية وليس مجرد (عنف) كما يصفها مجلس الأمن!!