صفحة 1 من 1

فلسفة الخدمة الاجتماعية

مرسل: الأحد مايو 05, 2013 8:36 pm
بواسطة مشاري بن سعود
فلسفة الخدمة الإجتماعية
مفهوم الفلسفة : هي عبارة عن موقف أو تصور شامل تجاه الكون والمجتمع والإنسان كما أنها تصور منطقي للعلاقات التي تربط كل ظاهرة بالأخرى استناداً إلى منهج خاص
أما مفهوم الفلسفة في إطار الخدمة الاجتماعية : فنعني بها مجموعة الحقائق التي يؤمن بها العاملون بمهنة الخدمة الإجتماعية ( الأخصائيون الإجتماعيون ) ويعملون ويتفاعلون ويمارسون مهنتهم مع الوحدات الإنسانية المختلفة .
وقد طرحت انطوانيت كانون بعضاً من القيم والأهداف هي :
• العلاقة بين الأفراد والبيئة الاجتماعية
• العلاقة بين الأفراد وبعضهم البعض
• العلاقة بين الأفراد والجماعة الصغيرة
• العلاقة بين الأفراد والدولة
• الاهتمام بقيمة الفرد
• الاهتمام بقيمة الجماعات الصغيرة
• الاهتمام بقيمة المجتمع
وقد أقترح هربرت بسنو في 1952م مجموعة من العوامل التي يجب أن تستند إليها فلسفة الخدمة الاجتماعية وهي :
1) طبيعة الفرد
2) العلاقات بين الجماعات وبين الجماعات والأفراد وبين الأفراد بعضهم ببعض
3) وظيفة وطرق الخدمة الاجتماعية
4) سوء التوافق الاجتماعي
كما ترى كنوبكا أن فلسفة الخدمة الاجتماعية تتفق إلى حد كبير مع الفلسفة الأساسية لكل المهن التي تهتم بالعلاقات الإنسانية وهي :
1) أن الحقائق ليست مطلقة ولكنها نسبية
2) أهمية الفرد في تقدم المجموع
3) أهمية التخطيط لتقدم المجتمعات
4) الخدمة الاجتماعية تتضمن القيم التالية :
أ‌- الاعتراف بكرامة الفرد وحقه في تقرير مصيره
ب‌- هناك اعتماد متبادل بين الفرد والمجتمع فالفرد لا يستطيع أن يستغنى عن مساعدة الغير والمجتمع له
ت‌- الفرد وحدة دينامية ويسعى إلى إشباع احتياجاته إما بمفرده أو عن طريق جماعات أو مجتمعات
وقد حاول سيد أبو بكر أن يحدد الإطار الفلسفي الذي يصور نظرة مهنة الخدمة الاجتماعية إلى الفرد والجماعة والمجتمع والذي يتحرك منخلاله الأخصائيون الاجتماعيون لتحقيق أهداف المهنة في قيمتين أساسيتين هما :
أ-الإيمان بكرامة الإنسان
ب- الاعتماد المتبادل بين الوحدات الإنسانية
أهداف الخدمة الاجتماعية
للخدمة الاجتماعية أهداف عديدة تسعى إلى تحقيقها من خلال أدوارها المختلفة وتدخلها مهنياً في ناحية خدمة الأفراد والجماعة والمجتمع .
ومن هذه الأهداف :

1-أهداف علاجية
تعمل الخدمة الإجتماعية مع الأفراد والجماعات والمجتمعات بما يمكن أن يؤهلهم جميعاً ليصبحوا قادرين على تجاوز مشكلاتهم وأزماتهم الإجتماعية .
بمعنى أخر أن الخدمة الإجتماعية تفتح باب أمام تحرير الطاقات لأفراد وجماعات المجتمع بما يجعلهم يتخلصون من القصور الذي يمكن أن يلحق بحياتهم الاجتماعية , وإزالة الأسباب التي تقف حائلاً دون تحقيق تطلعاتهم وطموحاتهم بالحياة .
2- أهداف وقائية
تتدخل الخدمة الاجتماعية في هذا الجانب من أجل وقاية الأفراد والجماعات من الوقوع في المشكلات والأزمات الاجتماعية المختلفة , والمعوقات التي يمكن أن
تعترض طريقهم , وتهيئتهم من جديد لحياة اجتماعية معتدلة ومتوازنة .
3-أهداف تنموية
إن تدخل الخدمة الاجتماعية في هذا الجانب يهدف في الأساس إلى دعم وتنمية القدرات الفردية والجماعية , والعمل على تطوير وتحسين المجتمع .
مبادئ مهنة الخدمة الاجتماعية :
تقوم مبادئ الخدمة الاجتماعية على مجموعة من الاعتبارات النفسية والاجتماعية لعل من أهمها ما يلي :
1) أن الإنسان كائن اجتماعي , بمعنى أنه يرغب في المعيشة مع الآخرين بل أنه لا يمكنه المعيشة بدون الآخرين .
2) أن الإنسان نتاج اجتماعي بمعنى أن سلوكه في أي لحظة يكون نتيجة مباشرة للخبرات الاجتماعية التي مر فيها طيلة حياته منذ ولادته .
3) أن لكل إنسان سواء كان فرداً أو عضواً في جماعة حاجت مادية ونفسية يحاول تحقيقها باستمرار , ويؤدي هذا إلى حدوث تفاعل اجتماعي بينه وبين الآخرين يؤدي إلى تغيير المجتمع .
4) أن كل إنسان تتصارع في نفسه رغبات متضاربة , فهو يريد الاعتماد على الغير من ناحية ويريد الاستقلال من ناحية أخرى كما أنه يريد التقلد من ناحية ويريد التجديد من ناحية أخرى وهو في نفس الوقت يريد تغيير المجتمع من ناحية ويريد الاستقرار من ناحية أخرى وهكذا .
5) أن الإنسان يحيط نفسه دائماً بسياج دفاعي , فيظهر غير ما يبطن بغرض إظهار نفسه وتوضيح تصرفاته بشكل يرضي المجتمع .
6) أن للإنسان قدرة على التكييف مع الظروف المحيطة دون مساعدة خارجية في أغلب الأحيان .
7) أن للإنسان قدرة على إحداث تغيرات في نفسه كما في مجتمعه أيضاً .
ومن أهم مبادئ مهنة الخدمة الاجتماعية ما يلي :
1-مبدأ القبول ( التقبل )
يقتضي هذا المبدأ من الأخصائي الاجتماعي أن يتقبل العميل فرداً أو جماعة أو مجتمعاً محلياً كما هو وليس على الصورة التي يجب أن يكون عليها , وبالتالي لا تتدخل الاعتبارات الشخصية أو الذاتية للأخصائي في الحكم على العميل أو غيره من وحدات العمل ولا ينبغي أن تؤثر اعتبارات الاختلاف في السن أو الجنس أو الطبقة الاجتماعية أو خلافه بين الطرفين في العلاقة المهنية التي تنشأ بينهما.
2-مبدأ حق تقرير المصير (حق اتخاذ القرار)
ويقصد به إتاحة الفرصة للوحدة الإنسانية ( الفرد / الجماعة / المجتمع)
أن تتخذ القرارات الخاصة وبها والتي يترتب عليها احداث تغييرات فيها بنفسها ما دام لديها القدرة على ذلك ولا يترتب على ذلك إلحاق الضرر بها .
3-مبدأ السرية
يقد بالسرية أن يكون الأخصائي الاجتماعي أميناً على البيانات والمعلومات التي يحصل عليها من الوحدات الإنسانية التي يتعامل معها ولا يتصرف فيها إلا بعد موافقتها مدفوعاً بمال تلك الوحدات .
4-مبدأ الموضوعية
يقصد بالموضوعية ضرورة إلتزام الأخصائي جانب الحياد في علاقته بالوحدة الإنسانية التي يتعامل معها كما لا يسمح لأي اعتبارات شخصية أو ذاتية في التدخل في جوانب هذه العلاقة .
5-مبدأ العلاقة المهنية :
يقصد بها تلك العلاقة التي تنشأ بين الأخصائي الاجتماعي والعميل تحقيقاً لعملية المساعدة وتتكون من مجموعة من المثيرات والاستجابات التي يحددها إطار معين يتشكل وفقاً لطبيعة الموقف .
وتقوم العلاقة المهنية في الخدمة الاجتماعية على مجموعة من الأسس من أهمها :
- الاحترام - التقبيل - السرية - الموضوعية
6-مبدأ التقويم الذاتي
يقصد به قيام الأخصائي الاجتماعي بالتعرف على الجوانب الإيجابية والجوانب السليمة في ذاته المهنية ويجب أن يلتزم الأخصائي هنا بالموضوعية إذا ما أراد تقويماً إيجابياً لذاته .