ماذا ينتظر العرب من مجلس الأمن الدولي؟
مرسل: الأحد مايو 05, 2013 8:50 pm
من المعروف أن مجلس الأمن الدولي هو الهيئة الشرعية الدولية في الأمم المتحدة التي تملك الصلاحيات القانونية، في اتخاذ قرارات الحسم في قضايا السلام والأمن الدوليين بما في ذلك اتخاذ قرارات فرض العقوبات الاقتصادية والسياسية لردع كل من يخالف مبادئ القانون الدولي ويهدد أمن وحرية وسيادة بلدان وشعوب أخرى.
ولكن من الظواهر المؤلمة على ساحة العلاقات الدولية أنه منذ انهيار وتفكك الاتحاد السويتي وحلفائه في أوروبا الشرقية وبروز أنياب القطب الأوحد الأمريكي، حدث تراجع مرعب وخطير في دور ومكانة هيئة الشرعية الدولية، وخاصة في دور ومكانة مجلس الأمن الدولي. فإدارة الأمبريالية الأمريكية تعمل على تقزيم دور هيئة الشرعية الدولية وتدجينها في حظيرة خدمة المصالح الإستراتيجية الأمريكية العدوانية كونياً. فمن جهة تعمل الإدارة الأمريكية أن يكون قانون الغاب، شريعة الغاب المبنية على القوة العسكرية، البديل للقانون الدولي وللشرعية الدولية ومبادئها على ساحة العلاقات الدولية. ففي الحرب العدوانية على العراق توجهت إدارة العدوان الأمريكية إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يكون غطاءً لحربها الإستراتيجية ضد العراق، وتحت الشعار المزيفة بوجود أسلحة دمار شامل في العراق، وعندما رفض مجلس الأمن الدولي التصديق على حربها العدوانية وعدم شرعيتها، فإن الإدارة الأمريكية استهترت بهذه الهيئة الدولية، وإدارات لها قفاها ومارست قانون الغاب بشن الحرب العدوانية الإجرامية على العراق واحتلاله. ومن جهة أخرى تعمل الإدارة الأمريكية على أن يكون المحك والمقياس لأي قرار يُتخذ في مجلس الأمن الدولي، مدى توافق هذا القرار أو ذاك مع أهداف السياسة الخارجية الأمريكية، وخدمة مصالحها ومصالح حلفائها الإستراتيجيين أمثال إسرائيل، فمجلس الأمن الدولي يحول في ظل الهيمنة الأمريكية إلى مجلس الخيبة الدولي الذي يعجز عن ممارسة دوره في حماية أمن الدول والشعوب المستضعفة من أنياب وحوش الغاب المفترسة، من ذئاب المعتدين والمحتلين. فمذ السابع والعشرين من شهر حزيران الماضي وحتى يومنا هذا يمارس الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب يومية ضد الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، يفرض عقوبات جماعية على شعب يحشره ويسجنه بين جدران معسكر اعتقال جماعي، يشمل كل قطاع غزة ويفرض عليه حصار الجوع والتجويع، ويحصد يومياً أرواح ضحايا عدوانه من الأطفال والنساء والشيوخ والشبان. أمام هذا الوضع المأساوي لشعب بأكمله يواجه ما يشبه حرب الإبادة، وقف مجلس الأمن الدولي عاجزاً وفشل في اتخاذ قرار يدين ويلجم هولاكو القتل والتدمير الهجمي، ومن أفشل اتخاذ القرار هو (الفيتو) الأمريكي المجند دائماً لإنقاذ حليفه الاستراتيجي وخادمه العدواني، إسرائيل الاحتلال والجرائم، من أية إدانة أو عقوبات دولية لردع عدوانيته.
ومثل آخر، فإسرائيل العدوان تدوس على سيادة الدولة اللبنانية وتشن حرباً تدميرية تنسف عملياً البنية التحتية اللبنانية، تدمر الجسور ومحطات الكهرباء والوقود والشوارع والمؤسسات، ومدارج مطار بيروت الدولي وترتكب المجازر والجرائم ضد الإنسانية والمدنيين اللبنانيين، كما حدث مع مجزرة أهالي قرية مروحين في الجنوب اللبناني ومجزرة قانا التي قتل فيها الأطفال، وتفرض الحصار الجوي والبحري على دولة لبنان بأكملها، وتهدد باتساع نطاق الحرب لتشمل سوريا وإشعال نيران الصراع في المنطقة برمتها. ورغم جنون الحرب العدوانية الإسرائيلية وجرائمها المأساوية، فإن مجلس الأمن الدولي لم يستطع اتخاذ قرار يدين المعتدي ويكبح جماحه، فإرضاءً للموقف الأمريكي المساند للمعتدي الإسرائيلي وحتى لا يلجأ لاستعمال حق الفيتو خرج مجلس الأمن الدولي بقرار أشبه بالموعظة الدينية، يدعو مختلف الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة، تماماً كما يشبه بيانات الموعظة العربية غير الملزمة.
حتى يقوم مجلس الأمن الدولي بمهمته في حفظ سلام وأمن الشعوب، فهذا مرهون بكبح جماح الهيمنة الأمريكية عليه، وبإصلاح جذري في آلية اتخاذ القرارات، حتى لا يسمح لأي مجرم أن يفلت من العقاب وتحصن الشعوب المستضعفة بشكل يضمن حريتها وسيادتها الوطنية.
ولكن من الظواهر المؤلمة على ساحة العلاقات الدولية أنه منذ انهيار وتفكك الاتحاد السويتي وحلفائه في أوروبا الشرقية وبروز أنياب القطب الأوحد الأمريكي، حدث تراجع مرعب وخطير في دور ومكانة هيئة الشرعية الدولية، وخاصة في دور ومكانة مجلس الأمن الدولي. فإدارة الأمبريالية الأمريكية تعمل على تقزيم دور هيئة الشرعية الدولية وتدجينها في حظيرة خدمة المصالح الإستراتيجية الأمريكية العدوانية كونياً. فمن جهة تعمل الإدارة الأمريكية أن يكون قانون الغاب، شريعة الغاب المبنية على القوة العسكرية، البديل للقانون الدولي وللشرعية الدولية ومبادئها على ساحة العلاقات الدولية. ففي الحرب العدوانية على العراق توجهت إدارة العدوان الأمريكية إلى مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار يكون غطاءً لحربها الإستراتيجية ضد العراق، وتحت الشعار المزيفة بوجود أسلحة دمار شامل في العراق، وعندما رفض مجلس الأمن الدولي التصديق على حربها العدوانية وعدم شرعيتها، فإن الإدارة الأمريكية استهترت بهذه الهيئة الدولية، وإدارات لها قفاها ومارست قانون الغاب بشن الحرب العدوانية الإجرامية على العراق واحتلاله. ومن جهة أخرى تعمل الإدارة الأمريكية على أن يكون المحك والمقياس لأي قرار يُتخذ في مجلس الأمن الدولي، مدى توافق هذا القرار أو ذاك مع أهداف السياسة الخارجية الأمريكية، وخدمة مصالحها ومصالح حلفائها الإستراتيجيين أمثال إسرائيل، فمجلس الأمن الدولي يحول في ظل الهيمنة الأمريكية إلى مجلس الخيبة الدولي الذي يعجز عن ممارسة دوره في حماية أمن الدول والشعوب المستضعفة من أنياب وحوش الغاب المفترسة، من ذئاب المعتدين والمحتلين. فمذ السابع والعشرين من شهر حزيران الماضي وحتى يومنا هذا يمارس الاحتلال الإسرائيلي جرائم حرب يومية ضد الفلسطينيين في المناطق الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة، يفرض عقوبات جماعية على شعب يحشره ويسجنه بين جدران معسكر اعتقال جماعي، يشمل كل قطاع غزة ويفرض عليه حصار الجوع والتجويع، ويحصد يومياً أرواح ضحايا عدوانه من الأطفال والنساء والشيوخ والشبان. أمام هذا الوضع المأساوي لشعب بأكمله يواجه ما يشبه حرب الإبادة، وقف مجلس الأمن الدولي عاجزاً وفشل في اتخاذ قرار يدين ويلجم هولاكو القتل والتدمير الهجمي، ومن أفشل اتخاذ القرار هو (الفيتو) الأمريكي المجند دائماً لإنقاذ حليفه الاستراتيجي وخادمه العدواني، إسرائيل الاحتلال والجرائم، من أية إدانة أو عقوبات دولية لردع عدوانيته.
ومثل آخر، فإسرائيل العدوان تدوس على سيادة الدولة اللبنانية وتشن حرباً تدميرية تنسف عملياً البنية التحتية اللبنانية، تدمر الجسور ومحطات الكهرباء والوقود والشوارع والمؤسسات، ومدارج مطار بيروت الدولي وترتكب المجازر والجرائم ضد الإنسانية والمدنيين اللبنانيين، كما حدث مع مجزرة أهالي قرية مروحين في الجنوب اللبناني ومجزرة قانا التي قتل فيها الأطفال، وتفرض الحصار الجوي والبحري على دولة لبنان بأكملها، وتهدد باتساع نطاق الحرب لتشمل سوريا وإشعال نيران الصراع في المنطقة برمتها. ورغم جنون الحرب العدوانية الإسرائيلية وجرائمها المأساوية، فإن مجلس الأمن الدولي لم يستطع اتخاذ قرار يدين المعتدي ويكبح جماحه، فإرضاءً للموقف الأمريكي المساند للمعتدي الإسرائيلي وحتى لا يلجأ لاستعمال حق الفيتو خرج مجلس الأمن الدولي بقرار أشبه بالموعظة الدينية، يدعو مختلف الأطراف إلى ضبط النفس والتهدئة، تماماً كما يشبه بيانات الموعظة العربية غير الملزمة.
حتى يقوم مجلس الأمن الدولي بمهمته في حفظ سلام وأمن الشعوب، فهذا مرهون بكبح جماح الهيمنة الأمريكية عليه، وبإصلاح جذري في آلية اتخاذ القرارات، حتى لا يسمح لأي مجرم أن يفلت من العقاب وتحصن الشعوب المستضعفة بشكل يضمن حريتها وسيادتها الوطنية.