By فيصل العمري 333 - الاثنين مايو 06, 2013 12:04 am
- الاثنين مايو 06, 2013 12:04 am
#62898
السفير مصطفى: الولايات المتحدة مستفيدة من إطالة الأزمة السورية
06/11/2011
أكد السفير السوري في واشنطن الدكتور عماد مصطفى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى دائما لإذكاء الأزمة الحالية في سورية وهي تبذل أقصى ما تملك من جهد لتأجيجها ومحاولة إطالتها والاستفادة منها سياسيا وتصريحات الخارجية الأمريكية الأخيرة بشأن سورية حلقة من سلسلة متصلة من التصريحات المسيئة التي تؤكد أن الولايات المتحدة لن تدخر جهدا لمحاولة إيقاع الأذى بسورية.
وأشار مصطفى في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس إلى أن دور الولايات المتحدة في الأزمة الحالية متعدد الأوجه بعضها ظاهر عليه أدلة غير قابلة للنقاش وبعضها خفي يتم التوصل إليه بالاستنتاج وهو ينبثق من موقف أساسي هو أن الولايات المتحدة وسورية تتواجهان منذ عقود لأن سورية في الكثير من مواقفها لا تعجب الولايات المتحدة والسمة البارزة في العلاقات منذ الخمسينيات هي التوتر الشديد بسبب طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي والارتهان التام والمطلق للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لرغبات وأوامر إسرائيل.
وأوضح مصطفى أن من يعتقد أن المشكلة هي بينه وبين الحكومة السورية ويغض النظر عن الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في محاولة الاستفادة من الأزمة هو شخص غير منصف تجاه وطنه لأنه يضع استحقاقات وطنية كبرى وتاريخية تؤثر في مصير البلد بأكمله في المرتبة الثانية ويضع اهتماماته السياسية وطموحاته في المرتبة الأولى دون أن ينتبه إلى الأضرار العظيمة التي يسببها وإلى المغانم الكبرى التي تغتنمها الولايات المتحدة من استمرار الأزمة في سورية.
ولفت مصطفى إلى أن الولايات المتحدة تتمنى دائما أن تنزلق سورية إلى الهاوية لأنها وفق الأمريكيين أنفسهم ومراكز بحثهم شوكة في حلق السياسات الأمريكية في المنطقة منذ فترة طويلة جدا وهي وحلفاؤها ممن يكررون وبشكل آلي وميكانيكي السياسات الأميركية شعروا بغيظ من المبادرة العربية وحكموا عليها منذ اللحظة الأولى وبشكل استباقي بأنها لن تنجح ويجب ألا تنجح بعكس موقف كثير من الدول التي شجعتها.
وقال مصطفى إن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لفعل أي شيء لمنع حدوث حوار في سورية وإذا حدث لمنع نجاحه وتحقيقه نتائج وإيجاد نقاط التقاء بين السوريين.
وأشار مصطفى إلى أن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على سورية تكاد تكون تجميلية وكاريكاتورية لأن تاريخ هذه العقوبات يعود إلى عام 1956 حتى وصلت ذروتها عام 2004. وأكد مصطفى أن مقاربة الحكومة للأزمة الحالية فصلت بين الجانبين الأمني والسياسي فهي سياسيا تعمل على تلبية مطالب فئات كبيرة من الشعب السوري وأمنيا لا يمكن أن تسمح ككل دول العالم لمجموعات مسلحة مجرمة ودموية ترتكب القتل أن تعمل على الساحة السورية والتقدم الذي تحققه سورية في هذين الطريقين المتوازيين يثير انزعاج الولايات المتحدة فكلما أنجزت سورية محطة مهمة في مسار التغيير والإصلاح ازداد غيظ القوى الغربية وغضبها وازداد سعير الحملة الإعلامية على سورية.
وبين مصطفى أن الاتهامات الأمريكية الموجهة إلى السفارة السورية في واشنطن بترهيب المحتجين هي جزء من حملة متكاملة تم خلالها في فترة قصيرة جدا استدعاء كل السفراء السوريين في عشرات الدول المتحالفة مع أمريكا لاتهامهم بتصوير المتظاهرين السوريين وإرسال الصور إلى سورية.
ووصف مصطفى هذه الاتهامات بأنها سخيفة وسفيهة لأن المظاهرات المعارضة التي جرت أمام السفارة السورية في واشنطن صورت نفسها ووضعت الصور على اليوتيوب وأي إنسان يستطيع الدخول إليه ليجد الصور الواضحة والدقيقة لهذه المظاهرات.
وأضاف مصطفى.. إن السفارة السورية في واشنطن أقامت جسور التواصل والحوار مع كل أطياف الجالية السورية في الولايات المتحدة بما فيها المعارضة وهي كانت تتعامل مع المظاهرات المؤيدة والمعارضة بطريقة حضارية وتدعو المشاركين فيها إلى الدخول للاستماع لرأيهم ومحاورتهم.
وأشار مصطفى إلى أن السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد خرق اتفاقية فيينا الناظمة للعلاقات الدبلوماسية بين دول العالم مرات عدة ولذلك فرضت الحكومة السورية عليه عدم التنقل خارج دمشق في حين فرضت الحكومة الأمريكية عليه كسفير لسورية في واشنطن عدم التنقل خارج واشنطن مع أنه ملتزم بالاتفاقية التزاما تاما ومطلقا.
وقال مصطفى: إن فائدة سورية من منع السفير فورد من التنقل بشكل حر عبر الأراضي السورية أكبر من الفائدة التي تجنيها من تنقلي عبر الولايات المتحدة وأنا أؤيد هذا القرار تماما وأؤيد قرار سحبي من الولايات المتحدة لأنه يجب أن نعاملها بالمثل.
وأكد مصطفى أن المزاعم بالخوف على أمن وسلامة السفير فورد في سورية غير صحيحة لأن الحكومة السورية ملتزمة التزاما تاما ومطلقا بضمان أمن جميع الدبلوماسيين دون استثناء بما في ذلك السفير الأمريكي وهي لا تريد لأي سفير أن يتعرض لأي أذى.
ولفت مصطفى إلى أن الانحياز الأمريكي الإعلامي للرواية المعادية لسورية أعمى وفاضح والأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الأمريكي تمارس التضليل والكذب الإعلامي السلبي ولكنه لم ينحدر بعد إلى مستوى التهييج الإجرامي والدموي الذي تمارسه بعض الفضائيات العربية.
06/11/2011
أكد السفير السوري في واشنطن الدكتور عماد مصطفى أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى دائما لإذكاء الأزمة الحالية في سورية وهي تبذل أقصى ما تملك من جهد لتأجيجها ومحاولة إطالتها والاستفادة منها سياسيا وتصريحات الخارجية الأمريكية الأخيرة بشأن سورية حلقة من سلسلة متصلة من التصريحات المسيئة التي تؤكد أن الولايات المتحدة لن تدخر جهدا لمحاولة إيقاع الأذى بسورية.
وأشار مصطفى في حديث للتلفزيون العربي السوري أمس إلى أن دور الولايات المتحدة في الأزمة الحالية متعدد الأوجه بعضها ظاهر عليه أدلة غير قابلة للنقاش وبعضها خفي يتم التوصل إليه بالاستنتاج وهو ينبثق من موقف أساسي هو أن الولايات المتحدة وسورية تتواجهان منذ عقود لأن سورية في الكثير من مواقفها لا تعجب الولايات المتحدة والسمة البارزة في العلاقات منذ الخمسينيات هي التوتر الشديد بسبب طبيعة الصراع العربي الإسرائيلي والارتهان التام والمطلق للسياسة الخارجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط لرغبات وأوامر إسرائيل.
وأوضح مصطفى أن من يعتقد أن المشكلة هي بينه وبين الحكومة السورية ويغض النظر عن الدور الذي تقوم به الولايات المتحدة في محاولة الاستفادة من الأزمة هو شخص غير منصف تجاه وطنه لأنه يضع استحقاقات وطنية كبرى وتاريخية تؤثر في مصير البلد بأكمله في المرتبة الثانية ويضع اهتماماته السياسية وطموحاته في المرتبة الأولى دون أن ينتبه إلى الأضرار العظيمة التي يسببها وإلى المغانم الكبرى التي تغتنمها الولايات المتحدة من استمرار الأزمة في سورية.
ولفت مصطفى إلى أن الولايات المتحدة تتمنى دائما أن تنزلق سورية إلى الهاوية لأنها وفق الأمريكيين أنفسهم ومراكز بحثهم شوكة في حلق السياسات الأمريكية في المنطقة منذ فترة طويلة جدا وهي وحلفاؤها ممن يكررون وبشكل آلي وميكانيكي السياسات الأميركية شعروا بغيظ من المبادرة العربية وحكموا عليها منذ اللحظة الأولى وبشكل استباقي بأنها لن تنجح ويجب ألا تنجح بعكس موقف كثير من الدول التي شجعتها.
وقال مصطفى إن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لفعل أي شيء لمنع حدوث حوار في سورية وإذا حدث لمنع نجاحه وتحقيقه نتائج وإيجاد نقاط التقاء بين السوريين.
وأشار مصطفى إلى أن العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على سورية تكاد تكون تجميلية وكاريكاتورية لأن تاريخ هذه العقوبات يعود إلى عام 1956 حتى وصلت ذروتها عام 2004. وأكد مصطفى أن مقاربة الحكومة للأزمة الحالية فصلت بين الجانبين الأمني والسياسي فهي سياسيا تعمل على تلبية مطالب فئات كبيرة من الشعب السوري وأمنيا لا يمكن أن تسمح ككل دول العالم لمجموعات مسلحة مجرمة ودموية ترتكب القتل أن تعمل على الساحة السورية والتقدم الذي تحققه سورية في هذين الطريقين المتوازيين يثير انزعاج الولايات المتحدة فكلما أنجزت سورية محطة مهمة في مسار التغيير والإصلاح ازداد غيظ القوى الغربية وغضبها وازداد سعير الحملة الإعلامية على سورية.
وبين مصطفى أن الاتهامات الأمريكية الموجهة إلى السفارة السورية في واشنطن بترهيب المحتجين هي جزء من حملة متكاملة تم خلالها في فترة قصيرة جدا استدعاء كل السفراء السوريين في عشرات الدول المتحالفة مع أمريكا لاتهامهم بتصوير المتظاهرين السوريين وإرسال الصور إلى سورية.
ووصف مصطفى هذه الاتهامات بأنها سخيفة وسفيهة لأن المظاهرات المعارضة التي جرت أمام السفارة السورية في واشنطن صورت نفسها ووضعت الصور على اليوتيوب وأي إنسان يستطيع الدخول إليه ليجد الصور الواضحة والدقيقة لهذه المظاهرات.
وأضاف مصطفى.. إن السفارة السورية في واشنطن أقامت جسور التواصل والحوار مع كل أطياف الجالية السورية في الولايات المتحدة بما فيها المعارضة وهي كانت تتعامل مع المظاهرات المؤيدة والمعارضة بطريقة حضارية وتدعو المشاركين فيها إلى الدخول للاستماع لرأيهم ومحاورتهم.
وأشار مصطفى إلى أن السفير الأمريكي في دمشق روبرت فورد خرق اتفاقية فيينا الناظمة للعلاقات الدبلوماسية بين دول العالم مرات عدة ولذلك فرضت الحكومة السورية عليه عدم التنقل خارج دمشق في حين فرضت الحكومة الأمريكية عليه كسفير لسورية في واشنطن عدم التنقل خارج واشنطن مع أنه ملتزم بالاتفاقية التزاما تاما ومطلقا.
وقال مصطفى: إن فائدة سورية من منع السفير فورد من التنقل بشكل حر عبر الأراضي السورية أكبر من الفائدة التي تجنيها من تنقلي عبر الولايات المتحدة وأنا أؤيد هذا القرار تماما وأؤيد قرار سحبي من الولايات المتحدة لأنه يجب أن نعاملها بالمثل.
وأكد مصطفى أن المزاعم بالخوف على أمن وسلامة السفير فورد في سورية غير صحيحة لأن الحكومة السورية ملتزمة التزاما تاما ومطلقا بضمان أمن جميع الدبلوماسيين دون استثناء بما في ذلك السفير الأمريكي وهي لا تريد لأي سفير أن يتعرض لأي أذى.
ولفت مصطفى إلى أن الانحياز الأمريكي الإعلامي للرواية المعادية لسورية أعمى وفاضح والأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الأمريكي تمارس التضليل والكذب الإعلامي السلبي ولكنه لم ينحدر بعد إلى مستوى التهييج الإجرامي والدموي الذي تمارسه بعض الفضائيات العربية.