إنها أزمة حقيقية
مرسل: الاثنين مايو 06, 2013 4:13 am
إنها أزمة حقيقية
عابد خزندار
وتتمثل هذه الأزمة في أنّ وزارة الصحة تحتاج إلى ربع قرن لسعودة كامل كادرها من الأطباء، هذا ما نشرته إحدى الصحف، ونحن نعاني الآن من هذه الأزمة، إذ ثبت أنّ نوعية الأطباء الموجودين حاليا، والذين سنضطر إلى استقدام أمثالهم مستقبلا، ليست جيدة ومن النوع المطلوب والمرغوب ويشهد على ذلك كثرة الأخطاء الطبية، ولذلك لا يأتينا ولن يأتينا من البلاد التي نستقدم منها حاليا أطباء ذوو تعليم عال وخبرة ومراس، إذ أنّ مستوى الحياة في بلادهم قد ارتفع، كما ارتفع فيها الوعي الطبي، وسيرتفع أكثر في المستقبل، بحيث أصبحت رواتبهم وما يتقاضونه في عياداتهم تغنيهم عن التغرب ومعاناته، ولن يرضوا بالحياة في بلادنا خاصة إذا عرفوا أنهم سيعملون في أماكن نائية وخارج المدن التي تتوفر فيها وسائل الحضارة الحديثة، وقد يقال إننا يمكن أن نغريهم برواتب عالية، ولكن هذا سيقلب معادلة الرواتب الموجودة حاليا، إذ سيطالب الأطباء الموجودون حاليا وخاصة السعوديين بمساواتهم في الرواتب مع الأطباء الجدد، وهذا سيرهق ميزانية وزارة الصحة وستنوء بها، وهي حاليا تستهلك جزءا كبيرا من ميزانية البلد بعد التعليم، وقد لا تستطيع الدولة أن تضيف مبلغا كبيرا على هذه الميزانية، وإذا فعلت فسيكون على حساب خدمات أخرى ضرورية، وربما لن يكون هناك مناص من ذلك، وتلك هي المسألة، ثم إننا ربما نلجأ لقلة المستشفيات المتخصصة إلى معالجة بعض المرضى أو جزء كبير منهم في الخارج، وهذا ايضا ستنوء به ميزانية وزارة الصحة، وقد يقال إنّ الحلّ هو في التوسع في الابتعاث ولكن هذا حلّ على المدى الطويل، ولهذا لا بدّ مما ليس منه بدّ، وهو زيادة ميزانية وزارة الصحة، ولو كان ذلك على حساب خدمات أخرى، والصحة تأتي دائما في مقدمة الأولويات.
عابد خزندار
وتتمثل هذه الأزمة في أنّ وزارة الصحة تحتاج إلى ربع قرن لسعودة كامل كادرها من الأطباء، هذا ما نشرته إحدى الصحف، ونحن نعاني الآن من هذه الأزمة، إذ ثبت أنّ نوعية الأطباء الموجودين حاليا، والذين سنضطر إلى استقدام أمثالهم مستقبلا، ليست جيدة ومن النوع المطلوب والمرغوب ويشهد على ذلك كثرة الأخطاء الطبية، ولذلك لا يأتينا ولن يأتينا من البلاد التي نستقدم منها حاليا أطباء ذوو تعليم عال وخبرة ومراس، إذ أنّ مستوى الحياة في بلادهم قد ارتفع، كما ارتفع فيها الوعي الطبي، وسيرتفع أكثر في المستقبل، بحيث أصبحت رواتبهم وما يتقاضونه في عياداتهم تغنيهم عن التغرب ومعاناته، ولن يرضوا بالحياة في بلادنا خاصة إذا عرفوا أنهم سيعملون في أماكن نائية وخارج المدن التي تتوفر فيها وسائل الحضارة الحديثة، وقد يقال إننا يمكن أن نغريهم برواتب عالية، ولكن هذا سيقلب معادلة الرواتب الموجودة حاليا، إذ سيطالب الأطباء الموجودون حاليا وخاصة السعوديين بمساواتهم في الرواتب مع الأطباء الجدد، وهذا سيرهق ميزانية وزارة الصحة وستنوء بها، وهي حاليا تستهلك جزءا كبيرا من ميزانية البلد بعد التعليم، وقد لا تستطيع الدولة أن تضيف مبلغا كبيرا على هذه الميزانية، وإذا فعلت فسيكون على حساب خدمات أخرى ضرورية، وربما لن يكون هناك مناص من ذلك، وتلك هي المسألة، ثم إننا ربما نلجأ لقلة المستشفيات المتخصصة إلى معالجة بعض المرضى أو جزء كبير منهم في الخارج، وهذا ايضا ستنوء به ميزانية وزارة الصحة، وقد يقال إنّ الحلّ هو في التوسع في الابتعاث ولكن هذا حلّ على المدى الطويل، ولهذا لا بدّ مما ليس منه بدّ، وهو زيادة ميزانية وزارة الصحة، ولو كان ذلك على حساب خدمات أخرى، والصحة تأتي دائما في مقدمة الأولويات.