أحمس الثاني
مرسل: الاثنين مايو 06, 2013 12:31 pm
احمس الثاني (امازيس) Ahmose فرعون (570 قبل الميلاد—526 قبل الميلاد) للاسرة المصرية السادسه والعشرين، عاصمة بلاده وكان في الاجهزه الرقابيه. وأخر الفراعنة العظام في تاريخ مصر قبل الغزو الفارسي.
جاء بعد بسماتيك الثاني ابنه الملك " ابريس " الذي اكثر من اعتماده على الاجانب في الجيش فزاد نفوذهم ولا غرابه في ذلك انه نفسه كان من سلاله اجنبيه ولكن رجلا من عامة الشعب كان يشغل وظيفة رئيس الجيش اسمه " امازيس " استطاع ان ينهى حكم " ابريس" ونصب نفسه ملكا على البلاد واستمر حكمه 44 سنه. استعان الملك "بسماتيك الأول" مؤسس الأسرة السادسة والعشرين بالعناصر اليونانية كمرتزقة في الجيش المصري وذلك لإعادة الوحدة السياسية إلى البلاد, كما اتخذ "بسماتيك" هؤلاء المرتزقة حرسا خاصا له وجعل منهم حاميات للحدود ومنها حامية "دفنة" على الحدود الشرقية و"ألفنتين" عند أسوان.
قبل مبايعة الجنود له بالملك، وتقدم نحو مصر والتي كانت تلتهب بالحماس ضد " واح – إب – رع " فلم يجد حولة غير اليونانيين الذين لم يستطيعوا الثبات أمام الجنود المصريين فدارت الدائرة عليم، وأخذوا " واح – إب – رع " نفسه أسيراً فأحسن " أحمس " معاملته، وقبل أن يظل اسمه كملك للبلاد وأن يكون أحمس شريكاً له في الحكم.
وظل هذا الحال على ذلك نحو لمدة ثلاث سنوات إلى أن خان " واح – إب – رع " العهد الذي قطعه على نفسه واستعان بفلول اليونانيين في البلاد، وقامت حرب بين الملكين فكانت هذه المحاولة سبباً في ازدياد النقمة على اليونانيين خصوصاً وأننا نعلم من النص الوارد على إحدى اللوحات الموجودة في المتحف المصري أن أحمس أخذ يذكر المصريين بما أصاب مصر من كوارث بسببهم، وقد مات " واح – إب – رع "في هذه المعركة، وقد أكرم أحمس رفاته وأعتني بدفنها بالعناية اللازمة لذلك.
وهكذا أصبح أحمس (أماريس) ملكاً على مصر وحده، حيث يبدأ حكمه في عام 568 ق.م وينتهي في 525 ق.م، وكان أول صعوبه صادفته هي تهدئة ثورة المصريين ضد اليونانيين، فقد كان يدرك تمام الإدراك أنه لا يمكن أن يطمئن على سلامة البلاد إلا بوجود الجنود اليونانيين لأن الحالة في غربي آسيا كانت قد وصلت إلى أبعد حد من السوء ضد مصر، كما أن قوة اليونانيين بوجه عام ازدادت في البحر الأبيض المتوسط ولم يكن من حسن السياسة إضعاف الجيش وجلب عداوة جميع الدويلات اليونانية وشل اقتصاديات مصر إذا تعرض للتجار الأجانب وطردهم من البلاد.
وأستطاع أحمس أن يخرج بلباقة من كل هذه المآزق فأرضى شعور الوطنيين من رجال الجيش باستدعاء اليونانيين من الحاميات التي على الحدود وأرسل المصريين ليحلوا محلهم، ولكنه لم يسرح اليونانيين بل تركهم يعيشون في منف، وأرضى شعور التجار المصريين الذين كانوا يغيرون من ثراء اليونانيين ومنافستهم بجمعه التجار اليونانيين في مكان واحد في مدينة " نوكراتيس " في غرب الدلتا، وأرضى اليونانيين بأن سمح لهم أن يحولوها إلى مدينة يونانية بالمعنى الكامل، وأن يقيموا فيها معابدهم وأسواقهم، وسرعان ما أزدهرت هذه المدينة وأصبحت مركزاً رئيسياً للتجارة بين مصر وبلاد اليونان وغيرها.
وكان أحمس رجلاً لبقاً يحسن مقابلة الناس، وكان ينصرف عمله أثناء النهار فإذا ما أنتهى من ذلك ترك لنفسه العنان بين أصدقائه المختارين في مجالس الشراب. وقد أطال هيرودوت في وصف هذه الناحية من أخلاقه وفهو سياسي داهية ولكنه عربيد لطيف جميل المعاشرة، وبخاصة مع أصدقائه من كبار القواد أو التجار اليونانيين الذين كانوا يأتون إلى مصر.
وعرف أحمس أن الخطر كان كامناً عن يمينه وعن يساره فأما عن خطر الغرب فقد حصن أحمس حدوده وأنشأ حاميات كثيرة على الشاطئ وفي الواحات، وشجع إقامة الناس فيها، وبني المعابد في سيوة وفي البحيرة وفي الخارجة ليجعل من الواحات الحصون الأمامية إذا جد خطر وحدثت مهاجمة لمصر من يونانيي لييبا. أما في الشرق فكان الأمر مختلفاً إذ كانت الدولة البابلية تمد ببصرها نحو مصر نفسها، وأضطر أحمس لأن يخوض معركة في أوائل سنين حكمه في فلسطين وهزم العدو جنوده الأغريق، ولكن جيوش بابل لم تستمر في هجومها على مصر. ومع ذلك فقد ظل الخطر كامناً واستعد أحمس له باحتلال أسطوله لجزيرة قبرص، كما عقد محالفة مع " كرويسوس " ملك ليديا، وأنهى نزاعه مع قورينة فصالحهم وتوزج أميرة منها.
ونجحت سياسة أحمس كل النجاح، وقضت مصر عهداً مزدهراً في كل ناحية ووأثرت البلاد إثراءاً كبيراً من التجارة ووأستقرت فيها الأمور، ولكم في العام الأخير من حياته أخذت السحب تتجمع، وكانت العاصفة على وشك الأنقضاض على مصر، ولكنه مات قبل أن تتعرض مصر لهذا الخطر فكان نصيب خليفته " بسمتك الثالث " التعرض لهذه الكارثة
لقد نهضت البلاد في عصره نهضة عظيمه فكثر رخاؤها ونماؤها وقد اهتم بتشييد المبانى الفخمه والمعابد المختلفه. والى عهده ترجع بعض الاثار فقد وجدت في اتريب مائده من الجرانيت تقدم عليها القرابين للالهه وهى من عهده ومذكور عليها اسمه وبالمثل وجد خاتم يحمل اسمه وهو من مقتنيات متحف اشموليان بإنجلترا وعلى ان أهم ما وجد هو ناووس صنعه الملك خصيصا لمعبد اتريب.
جاء بعد بسماتيك الثاني ابنه الملك " ابريس " الذي اكثر من اعتماده على الاجانب في الجيش فزاد نفوذهم ولا غرابه في ذلك انه نفسه كان من سلاله اجنبيه ولكن رجلا من عامة الشعب كان يشغل وظيفة رئيس الجيش اسمه " امازيس " استطاع ان ينهى حكم " ابريس" ونصب نفسه ملكا على البلاد واستمر حكمه 44 سنه. استعان الملك "بسماتيك الأول" مؤسس الأسرة السادسة والعشرين بالعناصر اليونانية كمرتزقة في الجيش المصري وذلك لإعادة الوحدة السياسية إلى البلاد, كما اتخذ "بسماتيك" هؤلاء المرتزقة حرسا خاصا له وجعل منهم حاميات للحدود ومنها حامية "دفنة" على الحدود الشرقية و"ألفنتين" عند أسوان.
قبل مبايعة الجنود له بالملك، وتقدم نحو مصر والتي كانت تلتهب بالحماس ضد " واح – إب – رع " فلم يجد حولة غير اليونانيين الذين لم يستطيعوا الثبات أمام الجنود المصريين فدارت الدائرة عليم، وأخذوا " واح – إب – رع " نفسه أسيراً فأحسن " أحمس " معاملته، وقبل أن يظل اسمه كملك للبلاد وأن يكون أحمس شريكاً له في الحكم.
وظل هذا الحال على ذلك نحو لمدة ثلاث سنوات إلى أن خان " واح – إب – رع " العهد الذي قطعه على نفسه واستعان بفلول اليونانيين في البلاد، وقامت حرب بين الملكين فكانت هذه المحاولة سبباً في ازدياد النقمة على اليونانيين خصوصاً وأننا نعلم من النص الوارد على إحدى اللوحات الموجودة في المتحف المصري أن أحمس أخذ يذكر المصريين بما أصاب مصر من كوارث بسببهم، وقد مات " واح – إب – رع "في هذه المعركة، وقد أكرم أحمس رفاته وأعتني بدفنها بالعناية اللازمة لذلك.
وهكذا أصبح أحمس (أماريس) ملكاً على مصر وحده، حيث يبدأ حكمه في عام 568 ق.م وينتهي في 525 ق.م، وكان أول صعوبه صادفته هي تهدئة ثورة المصريين ضد اليونانيين، فقد كان يدرك تمام الإدراك أنه لا يمكن أن يطمئن على سلامة البلاد إلا بوجود الجنود اليونانيين لأن الحالة في غربي آسيا كانت قد وصلت إلى أبعد حد من السوء ضد مصر، كما أن قوة اليونانيين بوجه عام ازدادت في البحر الأبيض المتوسط ولم يكن من حسن السياسة إضعاف الجيش وجلب عداوة جميع الدويلات اليونانية وشل اقتصاديات مصر إذا تعرض للتجار الأجانب وطردهم من البلاد.
وأستطاع أحمس أن يخرج بلباقة من كل هذه المآزق فأرضى شعور الوطنيين من رجال الجيش باستدعاء اليونانيين من الحاميات التي على الحدود وأرسل المصريين ليحلوا محلهم، ولكنه لم يسرح اليونانيين بل تركهم يعيشون في منف، وأرضى شعور التجار المصريين الذين كانوا يغيرون من ثراء اليونانيين ومنافستهم بجمعه التجار اليونانيين في مكان واحد في مدينة " نوكراتيس " في غرب الدلتا، وأرضى اليونانيين بأن سمح لهم أن يحولوها إلى مدينة يونانية بالمعنى الكامل، وأن يقيموا فيها معابدهم وأسواقهم، وسرعان ما أزدهرت هذه المدينة وأصبحت مركزاً رئيسياً للتجارة بين مصر وبلاد اليونان وغيرها.
وكان أحمس رجلاً لبقاً يحسن مقابلة الناس، وكان ينصرف عمله أثناء النهار فإذا ما أنتهى من ذلك ترك لنفسه العنان بين أصدقائه المختارين في مجالس الشراب. وقد أطال هيرودوت في وصف هذه الناحية من أخلاقه وفهو سياسي داهية ولكنه عربيد لطيف جميل المعاشرة، وبخاصة مع أصدقائه من كبار القواد أو التجار اليونانيين الذين كانوا يأتون إلى مصر.
وعرف أحمس أن الخطر كان كامناً عن يمينه وعن يساره فأما عن خطر الغرب فقد حصن أحمس حدوده وأنشأ حاميات كثيرة على الشاطئ وفي الواحات، وشجع إقامة الناس فيها، وبني المعابد في سيوة وفي البحيرة وفي الخارجة ليجعل من الواحات الحصون الأمامية إذا جد خطر وحدثت مهاجمة لمصر من يونانيي لييبا. أما في الشرق فكان الأمر مختلفاً إذ كانت الدولة البابلية تمد ببصرها نحو مصر نفسها، وأضطر أحمس لأن يخوض معركة في أوائل سنين حكمه في فلسطين وهزم العدو جنوده الأغريق، ولكن جيوش بابل لم تستمر في هجومها على مصر. ومع ذلك فقد ظل الخطر كامناً واستعد أحمس له باحتلال أسطوله لجزيرة قبرص، كما عقد محالفة مع " كرويسوس " ملك ليديا، وأنهى نزاعه مع قورينة فصالحهم وتوزج أميرة منها.
ونجحت سياسة أحمس كل النجاح، وقضت مصر عهداً مزدهراً في كل ناحية ووأثرت البلاد إثراءاً كبيراً من التجارة ووأستقرت فيها الأمور، ولكم في العام الأخير من حياته أخذت السحب تتجمع، وكانت العاصفة على وشك الأنقضاض على مصر، ولكنه مات قبل أن تتعرض مصر لهذا الخطر فكان نصيب خليفته " بسمتك الثالث " التعرض لهذه الكارثة
لقد نهضت البلاد في عصره نهضة عظيمه فكثر رخاؤها ونماؤها وقد اهتم بتشييد المبانى الفخمه والمعابد المختلفه. والى عهده ترجع بعض الاثار فقد وجدت في اتريب مائده من الجرانيت تقدم عليها القرابين للالهه وهى من عهده ومذكور عليها اسمه وبالمثل وجد خاتم يحمل اسمه وهو من مقتنيات متحف اشموليان بإنجلترا وعلى ان أهم ما وجد هو ناووس صنعه الملك خصيصا لمعبد اتريب.