- الاثنين مايو 06, 2013 6:02 pm
#63123
ان القومية بمضمونها الحديث هي انتماء وليست فكرا فلسفيا او سياسيا او اقتصاديا، هي انتماء مجموعة بشرية تشترك بخصائص ومقومات مشتركة وتكون مكون اجتماعي له لغة واحدة ويعيش على ارض محددة وتجمعه مصالح مشتركة.
اما الدين أي دين هو فكر عقائدي وجداني وروحي ينظم علاقة الانسان بخالقه، قائم على ثوابت ايديولوجية تحكم تلك العلاقة ولا يجوز تغييرها من زمان ومكان الى آخر.
بينما الماركسية هي فكر فلسفي واقتصادي واجتماعي وسياسي متكامل يتناول مختلف جوانب حياة الانسان والمجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر مختلف مراحل تطور الحياة والمجتمع والانسان، وهو فكر يتطور مع تطور الحياة وحاجات الانسان.
ويحلل تطور التاريخ الاجتماعي للانسان تحليلا علميا ويستنتج ويستخلص من خلال ذلك ما هو ملائم ومنسجم مع الحياة المتجددة وقد صاغ ذلك بمنطلقاته النظرية المتمثلة في "المادية التاريخية" و"المادية الدايلكتيكية" و"الاقتصاد السياسي".
فالماركسية منذ ظهورها وقفت بالضد من استغلال الانسان للانسان بكل اشكاله ووقفت ضد الظلم وعدم المساواة بين الناس داخل المجتمع الواحد المتعدد القوميات والاديان والمذاهب والطبقات.
وكذلك بين المجتمعات المختلفة ضمن اطارها الجغرافي كدول في مراحل الغزو والاحتلال والاستعمار عبر مراحل التأريخ دون ان تميز بين الظالمين والمظلومين بسبب الانتماء القومي او الديني او الطائفي او الطبقي، بل وقفت مع المظلوم ضد الظالم باعتبارها فكرا ينادي ويدعو الى الغاء الفوارق القومية والدينية والاجتماعية والجنسية واللونية والطبقية او غيرها بين البشر.
وبالتالي الماركسية فكر انساني مساواتي يبغي خلق المساواة ونشر العدالة بين الناس، وهو فكر يدعو الى السلام وينبذ الحروب، ويدعو الى بناء مجتمع تتساوى فيه الاقليات مع الاكثريات في كل شيء.
وكذلك يدعو الى توزيع ثروة المجتمع وفق الجهد المبذول في مرحلة بناء المجتمع الاشتراكي وفق المبدأ "من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله" وان يكون توزيع الثروة وفق "الحاجة" في مرحلة بناء المجتمع الشيوعي وفق المبدأ "من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته".
من خلال هذا الاستعراض المبسط لتاريخ الفكر الماركسي وتطوره مع تطور حاجات الانسان كفرد وكمجتمعات عبر مراحل التاريخ وبرامج الاحزاب الماركسية والشيوعية وتلك التي تسترشد بالماركسية لا نجد اطلاقا اية طروحات فكرية تدعو الى رفض ومحاربة القومية وتدميرها.
كما لا نجد ما يدعو الى محاربة الدين كما يروج لذلك اعداء الماركسية.
فالماركسية لا تحارب ولا تعادي القومية كانتماء وانما تدعو الى نبذ ومحاربة فكر "شوفينية القومية" اي الفكر القائم على اساس التعصب والتعنصر القومي الذي يرفض وجود القوميات الاخرى ويدعو الى صهر القوميات الصغيرة في بوتقة القوميات الكبيرة السائدة والقضاء على تراثها وثقافتها وتقاليدها القومية وبالتالي الغائها من الوجود الوطني والاجتماعي كمكون قومي قائم بذاته، وتكون الضحية الاولى للفكر الشوفيني القومي الاقليات القومية كما كان الحال وما زال في بلداننا.
وبالعكس يكون المستفيد الاكبر من القضاء على الافكار الشوفينية وسيادة الثقافة الماركسية هي الاقليات القومية وحركاتها القومية الديمقراطية التحررية بدلاً من ان تعمل على محاربة الافكار الماركسية بحجة انها افكار معادية للقومية، بل على العكس من ذلك فان الاحزاب والحركات التي تسترشد بالمنطلقات النظرية والفكرية للماركسية هي تنظيمات صديقة ومساندة لحقوق الاقليات القومية التي تعيش في كنف المجتمعات المعبأة بالافكار الشوفينية القومية والدينية.
فالماركسية بالضد من الافكار الشوفينية والعنصرية والتعصبية التي تأخذ من القومية والدين ستارا لها لمحاربة ومعاداة الآخرين وليست بالضد من القومية كانتماء أو بالضد من الدين كعقيدة روحية وفكر سمح مسالم يعمل لخير وحرية الانسان.
ان اشاعة افكار وثقافة معاداة الماركسية كونها معادية للقومية والدين قد ظهرت مع بداية ظهور الفكر الماركسي في اوربا بدعوته الى تحرير المظلومين من الطبقات المسحوقة من ظلم الاقطاعيين وحلفائهم من رجال الكنيسة والبرجوازية الوطنية التي ظهرت مع ظهور عصر الدولة القومية والوطنية التي كانت مهيمنة على كافة وسائل الانتاج من الارض ووسائل الانتاج الصناعي واستغلالها للقوى العاملة بكل طبقاتها بغية زيادة فائض القيمة لصالح ارباب العمل في الزراعة والصناعة مع زيادة فقر وبؤس الطبقات العاملة.
لذلك اطلقت الطبقات الحاكمة التي اصبحت مصالحها مهددة حملة شعواء معادية للماركسية وكونها تحارب الدين لانها رفضت ظلم رجال الكنيسة كمؤسسة لها دورها في ادارة شؤون الدولة، وانها تحارب القومية لانها رفضت ظلم رجال الدولة القومية الوطنية والاقطاعيين في اضطهاد ابناء الاقليات القومية التي تعيش في كنفها وتحت رعايتها.
هكذا اصبحت الماركسية في ظل قوة سيطرة رجال الكنيسة والبرجوازية الوطنية والاقطاعيين على الدولة ووسائل الاعلام متهمة بمعاداة القومية والدين ومع الأسف الشديد ان مثل هذه الأفكار المشوهة انتشرت بين ابناء الأقليات القومية والدينية التي عانت وتعاني من ظلم الشوفينية القومية والتعصب القومي والديني وتبشر بأفكار هتلر وموسليني ونيتشه وغيرهم من المغالين في التعصب القومي والعرقي باعتبارها أفكار تنتشلهم من واقعهم المرير القائم على القهر القومي والديني والعرقي.
اما الدين أي دين هو فكر عقائدي وجداني وروحي ينظم علاقة الانسان بخالقه، قائم على ثوابت ايديولوجية تحكم تلك العلاقة ولا يجوز تغييرها من زمان ومكان الى آخر.
بينما الماركسية هي فكر فلسفي واقتصادي واجتماعي وسياسي متكامل يتناول مختلف جوانب حياة الانسان والمجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية عبر مختلف مراحل تطور الحياة والمجتمع والانسان، وهو فكر يتطور مع تطور الحياة وحاجات الانسان.
ويحلل تطور التاريخ الاجتماعي للانسان تحليلا علميا ويستنتج ويستخلص من خلال ذلك ما هو ملائم ومنسجم مع الحياة المتجددة وقد صاغ ذلك بمنطلقاته النظرية المتمثلة في "المادية التاريخية" و"المادية الدايلكتيكية" و"الاقتصاد السياسي".
فالماركسية منذ ظهورها وقفت بالضد من استغلال الانسان للانسان بكل اشكاله ووقفت ضد الظلم وعدم المساواة بين الناس داخل المجتمع الواحد المتعدد القوميات والاديان والمذاهب والطبقات.
وكذلك بين المجتمعات المختلفة ضمن اطارها الجغرافي كدول في مراحل الغزو والاحتلال والاستعمار عبر مراحل التأريخ دون ان تميز بين الظالمين والمظلومين بسبب الانتماء القومي او الديني او الطائفي او الطبقي، بل وقفت مع المظلوم ضد الظالم باعتبارها فكرا ينادي ويدعو الى الغاء الفوارق القومية والدينية والاجتماعية والجنسية واللونية والطبقية او غيرها بين البشر.
وبالتالي الماركسية فكر انساني مساواتي يبغي خلق المساواة ونشر العدالة بين الناس، وهو فكر يدعو الى السلام وينبذ الحروب، ويدعو الى بناء مجتمع تتساوى فيه الاقليات مع الاكثريات في كل شيء.
وكذلك يدعو الى توزيع ثروة المجتمع وفق الجهد المبذول في مرحلة بناء المجتمع الاشتراكي وفق المبدأ "من كل حسب طاقته ولكل حسب عمله" وان يكون توزيع الثروة وفق "الحاجة" في مرحلة بناء المجتمع الشيوعي وفق المبدأ "من كل حسب طاقته ولكل حسب حاجته".
من خلال هذا الاستعراض المبسط لتاريخ الفكر الماركسي وتطوره مع تطور حاجات الانسان كفرد وكمجتمعات عبر مراحل التاريخ وبرامج الاحزاب الماركسية والشيوعية وتلك التي تسترشد بالماركسية لا نجد اطلاقا اية طروحات فكرية تدعو الى رفض ومحاربة القومية وتدميرها.
كما لا نجد ما يدعو الى محاربة الدين كما يروج لذلك اعداء الماركسية.
فالماركسية لا تحارب ولا تعادي القومية كانتماء وانما تدعو الى نبذ ومحاربة فكر "شوفينية القومية" اي الفكر القائم على اساس التعصب والتعنصر القومي الذي يرفض وجود القوميات الاخرى ويدعو الى صهر القوميات الصغيرة في بوتقة القوميات الكبيرة السائدة والقضاء على تراثها وثقافتها وتقاليدها القومية وبالتالي الغائها من الوجود الوطني والاجتماعي كمكون قومي قائم بذاته، وتكون الضحية الاولى للفكر الشوفيني القومي الاقليات القومية كما كان الحال وما زال في بلداننا.
وبالعكس يكون المستفيد الاكبر من القضاء على الافكار الشوفينية وسيادة الثقافة الماركسية هي الاقليات القومية وحركاتها القومية الديمقراطية التحررية بدلاً من ان تعمل على محاربة الافكار الماركسية بحجة انها افكار معادية للقومية، بل على العكس من ذلك فان الاحزاب والحركات التي تسترشد بالمنطلقات النظرية والفكرية للماركسية هي تنظيمات صديقة ومساندة لحقوق الاقليات القومية التي تعيش في كنف المجتمعات المعبأة بالافكار الشوفينية القومية والدينية.
فالماركسية بالضد من الافكار الشوفينية والعنصرية والتعصبية التي تأخذ من القومية والدين ستارا لها لمحاربة ومعاداة الآخرين وليست بالضد من القومية كانتماء أو بالضد من الدين كعقيدة روحية وفكر سمح مسالم يعمل لخير وحرية الانسان.
ان اشاعة افكار وثقافة معاداة الماركسية كونها معادية للقومية والدين قد ظهرت مع بداية ظهور الفكر الماركسي في اوربا بدعوته الى تحرير المظلومين من الطبقات المسحوقة من ظلم الاقطاعيين وحلفائهم من رجال الكنيسة والبرجوازية الوطنية التي ظهرت مع ظهور عصر الدولة القومية والوطنية التي كانت مهيمنة على كافة وسائل الانتاج من الارض ووسائل الانتاج الصناعي واستغلالها للقوى العاملة بكل طبقاتها بغية زيادة فائض القيمة لصالح ارباب العمل في الزراعة والصناعة مع زيادة فقر وبؤس الطبقات العاملة.
لذلك اطلقت الطبقات الحاكمة التي اصبحت مصالحها مهددة حملة شعواء معادية للماركسية وكونها تحارب الدين لانها رفضت ظلم رجال الكنيسة كمؤسسة لها دورها في ادارة شؤون الدولة، وانها تحارب القومية لانها رفضت ظلم رجال الدولة القومية الوطنية والاقطاعيين في اضطهاد ابناء الاقليات القومية التي تعيش في كنفها وتحت رعايتها.
هكذا اصبحت الماركسية في ظل قوة سيطرة رجال الكنيسة والبرجوازية الوطنية والاقطاعيين على الدولة ووسائل الاعلام متهمة بمعاداة القومية والدين ومع الأسف الشديد ان مثل هذه الأفكار المشوهة انتشرت بين ابناء الأقليات القومية والدينية التي عانت وتعاني من ظلم الشوفينية القومية والتعصب القومي والديني وتبشر بأفكار هتلر وموسليني ونيتشه وغيرهم من المغالين في التعصب القومي والعرقي باعتبارها أفكار تنتشلهم من واقعهم المرير القائم على القهر القومي والديني والعرقي.