بوليفيا هي دولة في أمريكا الجنوبية
مرسل: الاثنين مايو 06, 2013 6:47 pm
بوليفيا هي دولة في أمريكا الجنوبية خامسة دولها مساحة بعد البرازيل، والأرجنتين، وبيرو، وكولومبيا، تبلغ مساحتها (1،098،581) كيلو متراً مربعاً وعدد سكانها في (1988 م) وصل إلى (6،918،000) وعاصمتها لاباز وأهم مدنها سانتاكروز، وأورورو، وسوكوى، وبوتوسيي، وكوتشابامبا. تعد الأعلى ارتفاعاً في العالم وعاصمتها الرسميه هي سوكري والعاصمة الفعلية هي لاباز.
أصل التسمية
يرجع اسم بوليفيا إلى الجنرال سيمون بوليفار الذي سعى من أجل تحرير أراضي أمريكا الجنوبية من سيطرة الاستعمار الإسباني، فتم إطلاق اسم بوليفيا على هذا الجزء نسبة إلى الجنرال بوليفار•
سٌميت بوليفيا بهذا الاسم نسبةً إلى سيمون بوليفار المناضل الكولومبيى والثائر اللاتيني الذي ناضل من اجل تحرير أمريكا اللاتينية من الاستعمار سُميت دولة بوليفيا بهذا الاسم نسبةً إلى الجنرالل سيمون بوليفار المناضل الكولومبى والثائر الذي حرر العديد من دول أمريكا الجنوبي من الاستعمار الإسباني
التاريخ
الحضارات
هي إحدي جضارات أمريكا الجنوبية كانت هذه الحضارة سنة 500 قبل الميلاد. وقامت هذه الحضارة في تياواناكو. وكانت حضارة إنشائية وزراعية وحيوانية. حيث كانت تربي حيوان اللاما وآلاباكا. وتعتبر مدينة تياهواتكو موقعا احتفاليا وحضاريا كبيرا فوق جبال الأنديز. وقد أقيمت سنة 200ق.م. وكانت مبانيها من الحجارة. واشتهرت بفخارها. ومعبدها الذي كان له رصيف به بوابة ضخمة منحوتة من صخر بركاني واحد كبير منقوش عليه الصور. وقد أخذت شيلي عن بوليفيا نماذج الفخار. كانت بوليفيا قسماً من إمبراطورية الهنود الأمريكيين الانكا قبل استيلاء الإسبان عليها في سنة (945 هـ - 1538 م) وظلت تحت رق الاستعمار الإسباني حتي سنة (1241 هـ- 1825م)، حيث استقلت بعد ثورة دامية، وأطلق عليها اسم محررها سيمون بوليفار، وفي سنة (1397 هـ- 1879 م) دخلت حرباً مع جارتها شيلي، استمرت حتي سنة (1300 هـ - 1822 م)، وتنازلت بعد هزيمتها لشيلي عن مساحة كبيرة هي كل ساحلها على المحيط الهادي،، كما تنازلت عن قسم من أرضها للبرازيل، ودخلت في حرب مع جارتها باراجواي في سنة (1351هـ - 1932 م) وتنازلت عن قسم من أرضها لباراجواى.
القرن العشرون
بقيت الأقلية البيضاء تتحكم بمقدرات البلاد زمنا طويلا دون أن ينازعها أحد على السلطة. ولكن تغييرات أساسية حدثت في نهاية العشرينات من القرن العشرين حين استطاعت العناصر التروتسكية في حزب العمال الثوري، وبعض العسكريين التقدميين، إيصال الكولونيل جرمان بوش في 1937 والقائد غوالبرتو فيلارول (1943-1946) إلى رئاسة الجمهورية ودفعهما للقيام ببعض الإصلاحات الاجتماعية والسياسية. ولكن رغم هاتين الفترتين الهادئتين نسبيا، فقد ظل الطابع العام للحياة السياسية في بوليفيا يغلب عليه عدم الاستقرار، والخلافات السياسية والإضرابات بالإضافة إلى الانقلابات العسكرية. وفي عام 1951 جرت انتخابات رئاسية في البلاد، ففاز مرشح " الحركة الوطنية الثورية" (MNR) فيكتور باز استنسيرو بأغلبية الأصوات، ولكن الزمرة العسكرية منعته من استلام مهامه، مما أدى إلى قيام ثورة عامة بقيادة "الحركة الوطنية الثورية" انتهت بالإطاحة بالزمرة العسكرية الحاكمة، وتسليم استنسيرو مهام رئيس الجمهورية. عمل الرئيس الجديد على تقليص دور الجيش في الحياة السياسية، فعمد في المرحلة الأولى إلى حله، ثم أمم المناجم ومنح الأميين (الذين تلبغ نسبتهم 70% من السكان) حق التصويت، وأصدر قانونا للإصلاح الزراعي. إلا أن سياسته هذه اصدمت بعدة عقبات حالت دون تنفيذها بشكل كامل. وأبرز هذه العقبات، الصراع على السلطة داخل الطبقة الحاكمة، وبشكل خاص بين خوان ليشين زعيم عمال المناجم من جهة، وبين جناح آخر- كان يعتمد على دعم الفلاحين والولايات المتحدة - من جهة أخرى. وقد أثرت هذه الخلافات على المناخ السياسي العام، ومهدت الطريق أمام عودة العسكر للحكم مجددا. ولكن قبل أن يتم ذلك استمرت الحياة الدستورية فانتخب هرنان سوازو رئيسا للجمهورية من عام 1956-1960. وأعيسد انتخاب استنسيرو عام 1960. استغل نائب رئيس الجمهورية الجنرال رينيه بارينتوس أورتونو فترة الاضطرابات والإضرابات، فاستولى على السلطة بانقلاب عسكري قام به في نوفمبر 1964. وقد شاركه رئاسة الجمهورية الجنرال الفريدو أوفاندو كانديا حتى عام 1966 حين انتخب رينيه أوتونو رئيسا وحيد للجمهورية. ورغم مساندة القوات المسلحة والكونغرس لرينيه أورتونو فقد لقي معارضة شديدة من قبل عمال مناجم القصدير الذين اتهموا الحكم بالضغط على نقابات العمال. فقامت ثورة عام 1967 التي قادها الثائر الكوبي إرنستو تشي جيفارا. إلا أن القوات الحكومية غدرت بتشي جيفارا، وألقت القبض عليه وقتلته. كما اعتقلت المفكر الفرنسي اليساري ريجيس دوبري مما أثار موجة استنكار عالمية واسعة.
رئاسة الجمهورية
ثم لقي بارينتوس مصرعه عام 1969 في تحطم طائرة هيلكوبتر، فخلفه في رئاسة الجمهورية نائب رئيس الجمهورية لويس أدولفو سايلز ساليناز. إلا أن أوفاندو كانديا قام بانقلاب عسكري في العام نفسه واستولى على السلطة. وفي عام 1970 وقع انقلابان عسكريان الأول قام به الجنرال روخيلو مرياندا والثاني حدث بعد الأول بيوم واحد بقيادة الجنرال خوان خوسيه توريز وبدعم من الطلاب والعمال والأحزاب اليسارية. وقد أنشأ توريز مجلسا شعبيا مؤلفا من قيادات الاتحادات العمالية والسياسيين الماركسيين والطلاب الراديكاليين، وسلم قيادته لخوان ليشين أوكويندو أحد زعماء عمال المناجم. وثم أمم توريز المؤسسات الأجنبية الخاصة، وقام بإجراءات اشتراكية فتحركت ضده الأحزاب اليمينية. وفي عام 1971 وبمعاونة الجيش وبالتحالف مع " الحركة الوطنية الثورية" وحزب الكتائب البوليفي الاشتراكي قامت تلك الأحزاب بانقلاب عسكري، أطاح بتوريز وعين مكانه الكولونيل هوغو بانزر سواريز الذي أصبح رئيس الجمهورية الخامس والثمانين، في خلال 146 سنة. وفي عام 1972 انشقت الحركة الوطنية الثورية على نفسها إزاء الموقف الذي كان يجب أن تتخذه من الحكم مما أدى إلى توقيف العديد من أعضائها وقد تدهورت الحالة الاقتصادية في البلاد مما دفع بالحركة الوطنية الثورية إلى الانسحاب من الحكم في نوفمبر عام 1973، وفي أوائل 1974 نفي قائد الحركة فيكتور باز إستنسيرو، كما حكم في عام 1976 على الرئيس السابق توريز بالإعدام بعد أن كان قد نفي إلى الأرجنتين. وفي يونيو من نفس السنة، أعلنت حالة الطوارئ في البلاد من أجل قمع الإضرابات والمظاهرات الطلابية، التي انفجرت قبل ذلك بأسبوع. وكان بانزر قد غير ثلاثة من كبار قادة الجيش وأبعد عن الحكم عددا من الوزراء، كما نفى أعضاء الاتحادات والأحزاب المعارضة، بحجة الخوف من انقلاب يساري، ونتيجة للاضطرابات أقفلت الجامعات، وقام الجيش باحتلال المناطق التي فيها المناجم، والسيطرة على محطات الإذاعة المحلية، واعتقال العديد من الطلاب. وقامت الحكومة في نهاية يونيو عام 1976 برفع الأجور بنسبة 30% في محاولة لوقف الاضطرابات. كما أنها أعلنت في مايو 1977 عن استمرار منع الأحزاب من ممارسة نشاطها إلى أجل غير مسمى. وفي الشهر التالي قامت مجموعة من الشخصيات البارزة بنشر بيان تطالب فيه بالعودة إلى الدستور. فأعلنت الحكومة في نهاية عام 1977 بأن الانتخابات ستجري في 9 يوليو 1978 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ومجلس تأسيسي، لإقامة نظام برلماني ذي مجلس واحد بدلا من مجلسين. كما أعلنت بعد ذلك السماح للأحزاب- بما فيها اليسارية- بالعودة إلى ممارسة نشاطاتها، ولكنها أبقت على رؤساء الأحزاب اليسارية في منفاهم، ولم تصدر عفوا عام بحقهم. وقد رشح الجنرال خوان بيريدا أسبون، وزير الداخلية، نفسه لمنصب رئيس الجمهورية، ففاز بأكثرية الأصوات. كان ذلك في يوليو 1978، إلا أن المعارضة اتهمته بتزوير الانتخابات مما دفعه إلى القبول تكتيكيا بإلغا نتائجها. ولكنه عمد في الوقت نفسه إلى تدبير "انتفاضة"عسكرية طالبت بالاعتراف بنتائج الانتخابات فتسلم على إثرها رئاسة الجمهورية وسط احتجاج المعارضة الداخلية وطعنها في ذلك. وفي 25 نوفمبر 1978 قامت زمرة عسكرية بقيادة الجنرال باديا بإطاحة الجرال بيريدا ووعدت بإجراء انتخابات حرة في أغسطس 1979. وقد أيدت الأحزاب اليسارية هذا الانقلاب.
الجغرافيا
الموقع
بوليفيا دولة داخلية، توجد ضمن النطاق الغربي من أمريكا الجنوبية، تحدها البرازيل من الشمال والشرق، وبيرو وتشيلي من الغرب، وبارجواي والأرجنتين من الجنوب، واشتراكها في الحدود مع العديد من دول القارة كان مدعاة للأطماعهم فاقتطعت منها مساحة كبيرة.
الأرض
تنقسم تضاريسها إلى قسمين : يشمل المرتفعات، وهي قسم من جبال الأنديز، وتضم هضبة عالية مرتفعة، بها سلسلتان جبليتان هما كوردليرا الغربية وكوردليرا الشرقية، ويمتدان بطول البلاد، ويشغلان حوالي ثلث مساحتها تصل بعض قمم هذا القسم إلى (6000) متر، والقسم الثاني يتكون من الأرض المنخفضة، وتوجد في شرقها، ويشمل سطوح المنحدرات الشرقية نحو البرازيل، وحيث النطاق السهلي نحو حوض الأمازون، وبينها وبين بيرو في الغرب بحيرة تيتيكانا أكبر البحيرات العذبة بأمريكا الجنوبية.
المناخ
صورة منعكسة لسطحها، فالقسم المرتفع من بوليفيا بارد، وتغطي الثلوج الدائمة قممة، ويتسم بالقارية، أما القسم المنخفض في شرقي البلاد فحار رطب تسقط علية كميات وفيرة من الأمطار.
في عام 1825، أعلنت بوليفيا استقلالها، وحملت اسم بوليفار. منذ ذلك الحين شهدت بوليفيا، منذ استقلالها، نحو 200 محاولة انقلاب، إلى أن استقر نظام الحكم المدني، نسبياً، في الثمانينيات من القرن العشرين؛ غير أنها واجهت مشكلات صعبة، تمثلت في الفقر المدقع، والاضطراب الاجتماعي، وإنتاج المخدرات. في ديسمبر 2005، انتخب البوليفيون زعيم حركة "نحو الاشتراكية"، ايفو موراليس رئيساً للبلاد، وهو أول رئيس ينال قدراً كبيراً من الصلاحيات منذ استعادة الحكم المدني، في عام 1982. وقد وعد بإجراء تغييرات في الطبقة السياسية، تمكن الأغلبية الفقيرة من استلام السلطة. عدد سكان بوليفيا يبلغ 9 مليون نسمة، 70% من الهنود الأصليين وهي أكبر نسبة للسكان الأصليين في كافة بلدان أميركا اللاتينية.
وتعد بوليفيا واحدة من أفقر بلدان أميركا الجنوبية، رغم أنها أكبر منتج للقصدير في العالم، وتحتوى على أكبر مخزون للغاز الطبيعي في القارة، هذا بجانب تصدير فول الصويا ومعادن الذهب، الفضة، الزنك والرصاص والكوكا. ويشكل البوليفيون الأثرياء الذين يطلق عليهم اسم النخبة أصغر طبقة اجتماعية في البلاد. وتتحدث هذه النخبة اللغة الأسبانية لان غالبيتهم من أصول أسبانية، أما معظم البوليفيين فيعتبرون من ذو الدخل المنخفض وهم مكتفون بالعمل في الزارعه، والمناجم، والتجارات الصغيره أو الحرف.
الديموغرافيا
السكان
يعيش معظم سكان بوليفيا في المناطق المتوسطة الارتفاع، فحوالي 80% من السكان يعيشون في المرتفعات والأودية الجبلية، والقسم الشرقي من البلاد قليل السكان، وحوالي 54% من سكان بوليفيا من الهنود الأمريكيين، ولذلك تسمي دولة بأمريكا الجنوبية، وحوالي 32% من السكان من المستيزو (خليط أوروبي هندي)، وحوالي 14% من الأوروبيين.
النشاط السكاني
الزراعة
حددت الظروف الطبيعية حرفة الزراعة في بوليفيا، فالمساحات المزروعة محدودة، حيث تشغل 3% من مساحة البلاد ويعمل بها حوالي 43% من السكان، وأهم الحاصلات الذرة، والأرز، والقمح، والحاصلات النقدية مثل القطن، وقصب السكر، والبن وينتج الكاكاو إلى جانب الخضر والفاكهة، والثروة الحيوانية تتكون من الماشية، والأغنام، والماعز.
النفط
ويستخرج النفط والغاز من بعض مناطق البلاد، ويصدر البترول عن طريق أنبوب إلى ميناء أريكا على ساحل المحيط الهادي في شيلي، كما يصدر الغاز عن طريق أنبوب إلى الأرجنتين.
المعادن
يتكون إنتاج بوليفيا من المعادن من القصدير والذهب والملح واليورانيوم.
أصل التسمية
يرجع اسم بوليفيا إلى الجنرال سيمون بوليفار الذي سعى من أجل تحرير أراضي أمريكا الجنوبية من سيطرة الاستعمار الإسباني، فتم إطلاق اسم بوليفيا على هذا الجزء نسبة إلى الجنرال بوليفار•
سٌميت بوليفيا بهذا الاسم نسبةً إلى سيمون بوليفار المناضل الكولومبيى والثائر اللاتيني الذي ناضل من اجل تحرير أمريكا اللاتينية من الاستعمار سُميت دولة بوليفيا بهذا الاسم نسبةً إلى الجنرالل سيمون بوليفار المناضل الكولومبى والثائر الذي حرر العديد من دول أمريكا الجنوبي من الاستعمار الإسباني
التاريخ
الحضارات
هي إحدي جضارات أمريكا الجنوبية كانت هذه الحضارة سنة 500 قبل الميلاد. وقامت هذه الحضارة في تياواناكو. وكانت حضارة إنشائية وزراعية وحيوانية. حيث كانت تربي حيوان اللاما وآلاباكا. وتعتبر مدينة تياهواتكو موقعا احتفاليا وحضاريا كبيرا فوق جبال الأنديز. وقد أقيمت سنة 200ق.م. وكانت مبانيها من الحجارة. واشتهرت بفخارها. ومعبدها الذي كان له رصيف به بوابة ضخمة منحوتة من صخر بركاني واحد كبير منقوش عليه الصور. وقد أخذت شيلي عن بوليفيا نماذج الفخار. كانت بوليفيا قسماً من إمبراطورية الهنود الأمريكيين الانكا قبل استيلاء الإسبان عليها في سنة (945 هـ - 1538 م) وظلت تحت رق الاستعمار الإسباني حتي سنة (1241 هـ- 1825م)، حيث استقلت بعد ثورة دامية، وأطلق عليها اسم محررها سيمون بوليفار، وفي سنة (1397 هـ- 1879 م) دخلت حرباً مع جارتها شيلي، استمرت حتي سنة (1300 هـ - 1822 م)، وتنازلت بعد هزيمتها لشيلي عن مساحة كبيرة هي كل ساحلها على المحيط الهادي،، كما تنازلت عن قسم من أرضها للبرازيل، ودخلت في حرب مع جارتها باراجواي في سنة (1351هـ - 1932 م) وتنازلت عن قسم من أرضها لباراجواى.
القرن العشرون
بقيت الأقلية البيضاء تتحكم بمقدرات البلاد زمنا طويلا دون أن ينازعها أحد على السلطة. ولكن تغييرات أساسية حدثت في نهاية العشرينات من القرن العشرين حين استطاعت العناصر التروتسكية في حزب العمال الثوري، وبعض العسكريين التقدميين، إيصال الكولونيل جرمان بوش في 1937 والقائد غوالبرتو فيلارول (1943-1946) إلى رئاسة الجمهورية ودفعهما للقيام ببعض الإصلاحات الاجتماعية والسياسية. ولكن رغم هاتين الفترتين الهادئتين نسبيا، فقد ظل الطابع العام للحياة السياسية في بوليفيا يغلب عليه عدم الاستقرار، والخلافات السياسية والإضرابات بالإضافة إلى الانقلابات العسكرية. وفي عام 1951 جرت انتخابات رئاسية في البلاد، ففاز مرشح " الحركة الوطنية الثورية" (MNR) فيكتور باز استنسيرو بأغلبية الأصوات، ولكن الزمرة العسكرية منعته من استلام مهامه، مما أدى إلى قيام ثورة عامة بقيادة "الحركة الوطنية الثورية" انتهت بالإطاحة بالزمرة العسكرية الحاكمة، وتسليم استنسيرو مهام رئيس الجمهورية. عمل الرئيس الجديد على تقليص دور الجيش في الحياة السياسية، فعمد في المرحلة الأولى إلى حله، ثم أمم المناجم ومنح الأميين (الذين تلبغ نسبتهم 70% من السكان) حق التصويت، وأصدر قانونا للإصلاح الزراعي. إلا أن سياسته هذه اصدمت بعدة عقبات حالت دون تنفيذها بشكل كامل. وأبرز هذه العقبات، الصراع على السلطة داخل الطبقة الحاكمة، وبشكل خاص بين خوان ليشين زعيم عمال المناجم من جهة، وبين جناح آخر- كان يعتمد على دعم الفلاحين والولايات المتحدة - من جهة أخرى. وقد أثرت هذه الخلافات على المناخ السياسي العام، ومهدت الطريق أمام عودة العسكر للحكم مجددا. ولكن قبل أن يتم ذلك استمرت الحياة الدستورية فانتخب هرنان سوازو رئيسا للجمهورية من عام 1956-1960. وأعيسد انتخاب استنسيرو عام 1960. استغل نائب رئيس الجمهورية الجنرال رينيه بارينتوس أورتونو فترة الاضطرابات والإضرابات، فاستولى على السلطة بانقلاب عسكري قام به في نوفمبر 1964. وقد شاركه رئاسة الجمهورية الجنرال الفريدو أوفاندو كانديا حتى عام 1966 حين انتخب رينيه أوتونو رئيسا وحيد للجمهورية. ورغم مساندة القوات المسلحة والكونغرس لرينيه أورتونو فقد لقي معارضة شديدة من قبل عمال مناجم القصدير الذين اتهموا الحكم بالضغط على نقابات العمال. فقامت ثورة عام 1967 التي قادها الثائر الكوبي إرنستو تشي جيفارا. إلا أن القوات الحكومية غدرت بتشي جيفارا، وألقت القبض عليه وقتلته. كما اعتقلت المفكر الفرنسي اليساري ريجيس دوبري مما أثار موجة استنكار عالمية واسعة.
رئاسة الجمهورية
ثم لقي بارينتوس مصرعه عام 1969 في تحطم طائرة هيلكوبتر، فخلفه في رئاسة الجمهورية نائب رئيس الجمهورية لويس أدولفو سايلز ساليناز. إلا أن أوفاندو كانديا قام بانقلاب عسكري في العام نفسه واستولى على السلطة. وفي عام 1970 وقع انقلابان عسكريان الأول قام به الجنرال روخيلو مرياندا والثاني حدث بعد الأول بيوم واحد بقيادة الجنرال خوان خوسيه توريز وبدعم من الطلاب والعمال والأحزاب اليسارية. وقد أنشأ توريز مجلسا شعبيا مؤلفا من قيادات الاتحادات العمالية والسياسيين الماركسيين والطلاب الراديكاليين، وسلم قيادته لخوان ليشين أوكويندو أحد زعماء عمال المناجم. وثم أمم توريز المؤسسات الأجنبية الخاصة، وقام بإجراءات اشتراكية فتحركت ضده الأحزاب اليمينية. وفي عام 1971 وبمعاونة الجيش وبالتحالف مع " الحركة الوطنية الثورية" وحزب الكتائب البوليفي الاشتراكي قامت تلك الأحزاب بانقلاب عسكري، أطاح بتوريز وعين مكانه الكولونيل هوغو بانزر سواريز الذي أصبح رئيس الجمهورية الخامس والثمانين، في خلال 146 سنة. وفي عام 1972 انشقت الحركة الوطنية الثورية على نفسها إزاء الموقف الذي كان يجب أن تتخذه من الحكم مما أدى إلى توقيف العديد من أعضائها وقد تدهورت الحالة الاقتصادية في البلاد مما دفع بالحركة الوطنية الثورية إلى الانسحاب من الحكم في نوفمبر عام 1973، وفي أوائل 1974 نفي قائد الحركة فيكتور باز إستنسيرو، كما حكم في عام 1976 على الرئيس السابق توريز بالإعدام بعد أن كان قد نفي إلى الأرجنتين. وفي يونيو من نفس السنة، أعلنت حالة الطوارئ في البلاد من أجل قمع الإضرابات والمظاهرات الطلابية، التي انفجرت قبل ذلك بأسبوع. وكان بانزر قد غير ثلاثة من كبار قادة الجيش وأبعد عن الحكم عددا من الوزراء، كما نفى أعضاء الاتحادات والأحزاب المعارضة، بحجة الخوف من انقلاب يساري، ونتيجة للاضطرابات أقفلت الجامعات، وقام الجيش باحتلال المناطق التي فيها المناجم، والسيطرة على محطات الإذاعة المحلية، واعتقال العديد من الطلاب. وقامت الحكومة في نهاية يونيو عام 1976 برفع الأجور بنسبة 30% في محاولة لوقف الاضطرابات. كما أنها أعلنت في مايو 1977 عن استمرار منع الأحزاب من ممارسة نشاطها إلى أجل غير مسمى. وفي الشهر التالي قامت مجموعة من الشخصيات البارزة بنشر بيان تطالب فيه بالعودة إلى الدستور. فأعلنت الحكومة في نهاية عام 1977 بأن الانتخابات ستجري في 9 يوليو 1978 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية ومجلس تأسيسي، لإقامة نظام برلماني ذي مجلس واحد بدلا من مجلسين. كما أعلنت بعد ذلك السماح للأحزاب- بما فيها اليسارية- بالعودة إلى ممارسة نشاطاتها، ولكنها أبقت على رؤساء الأحزاب اليسارية في منفاهم، ولم تصدر عفوا عام بحقهم. وقد رشح الجنرال خوان بيريدا أسبون، وزير الداخلية، نفسه لمنصب رئيس الجمهورية، ففاز بأكثرية الأصوات. كان ذلك في يوليو 1978، إلا أن المعارضة اتهمته بتزوير الانتخابات مما دفعه إلى القبول تكتيكيا بإلغا نتائجها. ولكنه عمد في الوقت نفسه إلى تدبير "انتفاضة"عسكرية طالبت بالاعتراف بنتائج الانتخابات فتسلم على إثرها رئاسة الجمهورية وسط احتجاج المعارضة الداخلية وطعنها في ذلك. وفي 25 نوفمبر 1978 قامت زمرة عسكرية بقيادة الجنرال باديا بإطاحة الجرال بيريدا ووعدت بإجراء انتخابات حرة في أغسطس 1979. وقد أيدت الأحزاب اليسارية هذا الانقلاب.
الجغرافيا
الموقع
بوليفيا دولة داخلية، توجد ضمن النطاق الغربي من أمريكا الجنوبية، تحدها البرازيل من الشمال والشرق، وبيرو وتشيلي من الغرب، وبارجواي والأرجنتين من الجنوب، واشتراكها في الحدود مع العديد من دول القارة كان مدعاة للأطماعهم فاقتطعت منها مساحة كبيرة.
الأرض
تنقسم تضاريسها إلى قسمين : يشمل المرتفعات، وهي قسم من جبال الأنديز، وتضم هضبة عالية مرتفعة، بها سلسلتان جبليتان هما كوردليرا الغربية وكوردليرا الشرقية، ويمتدان بطول البلاد، ويشغلان حوالي ثلث مساحتها تصل بعض قمم هذا القسم إلى (6000) متر، والقسم الثاني يتكون من الأرض المنخفضة، وتوجد في شرقها، ويشمل سطوح المنحدرات الشرقية نحو البرازيل، وحيث النطاق السهلي نحو حوض الأمازون، وبينها وبين بيرو في الغرب بحيرة تيتيكانا أكبر البحيرات العذبة بأمريكا الجنوبية.
المناخ
صورة منعكسة لسطحها، فالقسم المرتفع من بوليفيا بارد، وتغطي الثلوج الدائمة قممة، ويتسم بالقارية، أما القسم المنخفض في شرقي البلاد فحار رطب تسقط علية كميات وفيرة من الأمطار.
في عام 1825، أعلنت بوليفيا استقلالها، وحملت اسم بوليفار. منذ ذلك الحين شهدت بوليفيا، منذ استقلالها، نحو 200 محاولة انقلاب، إلى أن استقر نظام الحكم المدني، نسبياً، في الثمانينيات من القرن العشرين؛ غير أنها واجهت مشكلات صعبة، تمثلت في الفقر المدقع، والاضطراب الاجتماعي، وإنتاج المخدرات. في ديسمبر 2005، انتخب البوليفيون زعيم حركة "نحو الاشتراكية"، ايفو موراليس رئيساً للبلاد، وهو أول رئيس ينال قدراً كبيراً من الصلاحيات منذ استعادة الحكم المدني، في عام 1982. وقد وعد بإجراء تغييرات في الطبقة السياسية، تمكن الأغلبية الفقيرة من استلام السلطة. عدد سكان بوليفيا يبلغ 9 مليون نسمة، 70% من الهنود الأصليين وهي أكبر نسبة للسكان الأصليين في كافة بلدان أميركا اللاتينية.
وتعد بوليفيا واحدة من أفقر بلدان أميركا الجنوبية، رغم أنها أكبر منتج للقصدير في العالم، وتحتوى على أكبر مخزون للغاز الطبيعي في القارة، هذا بجانب تصدير فول الصويا ومعادن الذهب، الفضة، الزنك والرصاص والكوكا. ويشكل البوليفيون الأثرياء الذين يطلق عليهم اسم النخبة أصغر طبقة اجتماعية في البلاد. وتتحدث هذه النخبة اللغة الأسبانية لان غالبيتهم من أصول أسبانية، أما معظم البوليفيين فيعتبرون من ذو الدخل المنخفض وهم مكتفون بالعمل في الزارعه، والمناجم، والتجارات الصغيره أو الحرف.
الديموغرافيا
السكان
يعيش معظم سكان بوليفيا في المناطق المتوسطة الارتفاع، فحوالي 80% من السكان يعيشون في المرتفعات والأودية الجبلية، والقسم الشرقي من البلاد قليل السكان، وحوالي 54% من سكان بوليفيا من الهنود الأمريكيين، ولذلك تسمي دولة بأمريكا الجنوبية، وحوالي 32% من السكان من المستيزو (خليط أوروبي هندي)، وحوالي 14% من الأوروبيين.
النشاط السكاني
الزراعة
حددت الظروف الطبيعية حرفة الزراعة في بوليفيا، فالمساحات المزروعة محدودة، حيث تشغل 3% من مساحة البلاد ويعمل بها حوالي 43% من السكان، وأهم الحاصلات الذرة، والأرز، والقمح، والحاصلات النقدية مثل القطن، وقصب السكر، والبن وينتج الكاكاو إلى جانب الخضر والفاكهة، والثروة الحيوانية تتكون من الماشية، والأغنام، والماعز.
النفط
ويستخرج النفط والغاز من بعض مناطق البلاد، ويصدر البترول عن طريق أنبوب إلى ميناء أريكا على ساحل المحيط الهادي في شيلي، كما يصدر الغاز عن طريق أنبوب إلى الأرجنتين.
المعادن
يتكون إنتاج بوليفيا من المعادن من القصدير والذهب والملح واليورانيوم.